في القمم الجليدية العالية بين سلاسل الجبال المرتفعة تهب رياح فصل الشتاء الباردة بصوت شبيه باستيقاظ الالاف الوحوش النائمة
ان هذه الارض الموحشة الممتلئة بوحوش الثلج القديمة شهدت الالاف المعارك منذ العصور القديمة
بين تلك القمم وفي حافة الوادي الضخم شيد قصر اسود اللون
كان القصر متهالكا لكن رغم ذلك ما زال يعطي طابع القوة و القداسة الذي كان عليه فيما مضي
بينما وقفت البوابات الشاهقة للقصر بنقوش قديمة تشبه القصة
اقترب رجل مع ملابس سوداء كاملة مزخرفة بنقوش فضية كانت قبعة القش التي يرتديها عادية كان هناك نصف صابر مكسور خلف ظهره
مع رائحة دم قوية تنبعث من معطفه الاسود المكسو بالدماء البيضاء
في حضن الرجل كان هناك طفل صغير نائم بهدوء
سار الرجل خطوة بخطوة نحو البوابات الشاهقة للقصر
و عندما وصل امام البوابة اخرج نقشا غريبا كان هناك صورة لتنين لديه تسعة مخالب منقوشه عليه
عندما اخرج النقش اشرقت البوابة بضوء ذهبي ثم بدأت تفتح
دافعة الثلوج المكدسة عليها منذ الالاف السنين
بقت ملامح الرجل باردة مثلما كانت من قبل بينما دخل عبر البوابة
من داخل القصر كان المشهد غريبا لم يكن هناك أي لون او شيء كان الفراغ المظلم ولا شيء اخر
بقي الرجل ساكن لما يقارب ثلاث ايام لم يتحرك من مكانه
بعد طول انتظار ظهر زوج من العيون الضخمة في الفراغ
ثم جاء صوت خشن من اللأشي و قال : " لقد مرت خمسون الف سنة بهذه السرعة هل حان الوقت ؟ "
رد الرجل الاسود : " نعم "
بقي الصوت الخشن صامتا ثم قال : " احضره "
بعد ذلك اختفي الفراغ المظلم ليحل محله غرفة ضخمة في وسطها كان هناك عرش ذهبي اللون منقوش بصور التنانين
" ضعه علي العرش " قال الصوت الغامض
" حسنا " اقترب الرجل اسود الملبس ثم نظر الي الغرفة وهو يتذكر الماضي عندما كان جميع الاسياد يركعون في حضور ملك التنين
وضع الرضيع علي العرش
ثم بعد دقائق بدء العرش الذهبي في الاهتزاز بسرعة كبيرة
خلف العرش كان هناك لوحة ضخمة منقوش عليها تسعة تنانين ذهبية اللون
بدأت التنانين خلف العرش في السطوع شياء فشياء
التنين الاول ثم الثاني و الثالث و ..... حتي التنين التاسع
اشرقت التنانين التسعة و تحولت الي تسعة ارواح علي شكل تنين
نظر الرجل اسود الملبس مع التفاجئ في عينيه وقال
" سليل التنين السماوي من الاساطير "
خلف الرجل الاسود الملبس ظهر رجل عجوز ذو شعر ابيض كان الرجل نصف تنين و نصف بشر حراشف حمراء ضخمة كان تغطي يديه كان طوله حوالي ثلاث امتار ارتدي ملابس بيضاء مع رداءه الاسود يزين كتفيه العريضين
" ربما هناك امل " لقد كان هو صاحب الصوت
التفت الرجل الاسود اللون ثم انحني : " السلف الحامي " قال بكل ادب
" دوان الصغير لقد مر زمن " قال السلف الحامي
" السلف هل هناك امل حقا " تسال الرجل المسمئ دوان
" ربما ..... " رد السلف الحامي رغم برودة صوته كان باستطاعة دوان أن يردي ضوء مشرق في عينيه القديمة
ثم اكمل السلف قائلا : " ليس هنالك وقت علي ما اظن سوف ابداء الان بطقوس الايقاظ قد يشعر اولئك الاشخاص بالأيقاظ لذلك يجب ان تكون مستعد لأي طاري "
" امرك " انحني دوان ثم خرج من القصر
وقف دوان الشاب بين سلاسل الجبال المختلفة اخرج صابره من غمده و نظر الي السماء
وقال : " فن صابر من الاساطير : صابر يفوق الوجود "
علي الفور امتلئت السماء بضوء بقوة الصابر حتي بدأت التشققات تظهر فيها ......
في داخل القصر اخذ السلف الحامي الرضيع ثم سار بيه عبر مجموعة من السراديب الموحشة
كانت الرياح الباردة تعصف فيها
سار شيئا فشيئا عابر الدرجات السوداء
حتي وصل الي ممر اسود امتلئ الممر بهياكل التنانين العظيمة بينما زينة الحوائط بجماجمها الضخمة
في نهاية الممر كان هناك حوض في الوسط يزينه مجموعة من اعمدة اليشم ذات صور التنانين تحتوي علي الكثير من النقوش
كان الحوض ممتلئ بدماء التنانين
وضع الرجل الطفل في الحوض لقد كانت خطوة مهمة لأيقاظ الاوردة الروحية داخل الصبي
عندما بداء الرضيع يغرق داخل حوض الدماء
ارتفعت درجة حرارته شيئا فشيئا حتي اصبح بحرارة الشمس
في تلك اللحظة ارتفعت تسع صرخات في السماء
و هدرت ارواح التنانين داخل غرفة العرش
مع ضوء مشرق ظهر تنين ذهبي يبلغ طوله الفي متر مع تسع مخالب ضخمة
نظر دوان الي السماء و قال : " التنين السيادي من العصور القديمة "
بعيدا جدا عن سلسلة الجبال الثلجية
في غرفة سرية داخل القصر الامبراطوري للعوالم الجديدة
كان هناك إمراء جميلة المظهر مع شعر ذهبي ارتدت فستان ابيض اللون لكن عينيها كانت باردة كما لو لم يكن هناك شيء في بالها
في احد اللحظات ظهرت ملامح التفاجيء في عينيها الباردة و قالت
" التنين السيادي لقد عاد دمروه "
رغم ان صوتها كان هادي لكن جميع القادة في القصر شعروا به
علي الفور ظهرت السفن الضخمة في السماء مع ملايين الجنود داخلها كان يرتدون الدروع السوداء مع الرماح و السيوف
ارتفع عشرات القادة متوجهين الي سلسلة الجبال الثلجية