الفصل الخامس: اكتمال المعدات وتحسين أثار السموم
بعد فعل ذلك أخذ أحد النابين المحفوفين وبدأ بغرسه في رأس اللحم الجاف
بعد جهد كبير استطاع إدخال قاعدة الناب داخل اللحم الجاف ولكن لم ينتهي عمله هنا
لأنه لا يزال لا يستطيع استخدام المشرط المصنوع من الناب واللحم الجاف حتى الآن
وذلك لأنه سيترك مكانه بمجرد أن يخرجه أو يطبق عليه أي قوه
ولكن ذلك لم يوقفه أبدا، توجه نحو جثة الأفعى مجددا وبدأ بفتحها من الداخل بيديه حتى وصل لمجرى التنفس بمجرد أن وصل أخذ جزء من المخاط الذي يحيط بمجرى التنفس
ففي معظم الحيوانات وفي الإنسان أيضا هنالك طبقه من الخلط في مجرى التنفس الخاص بها وذلك كوسيلة حماية للرئتين من الغبار والعديد من الأمور
بالطبع هنالك الكثير من الأسباب غير هذا ولكن هذا ليس محور حديثنا
فالمخاط بطبيعته لزج وهذا هو المهم
أخذ الطفل المشرط غير المكتمل وقام بإخراج الناب الذي قام بإدخاله للتو، والذي قام بتكوين حفره صغيره في اللحم الجاف وبدأ بتعبئتها ببعض المخاط على الأطراف
بعدها قام بإعادة وضع الناب في مكانه والقاعدة مغطاة بالمخاط
ولكن هذا لم يكن كافيا فلقد أخذ الطفل الأربطة الموجود في فم الأفعى وقام بلفها حول اللحم الفاسد حتى الجزء السفلي من الناب
نظر الطفل للذي قام بصنعه وقال "جيد، يفي بالغرض"
بالطبع لم يقم باستخدامه مباشرة بل تركه لمده من الوقت
وبدأ بالتعامل مع الباقي، توجه نحو أول أفعى قام بتشريحها وبدأ باستخراج جلدها كان استخراجه صعبا في البداية ولكن بمجرد أن بدأ أصبحت أسهل
قام بعدها بإخراج موازين الأفعى عن الجلد ليترك بطبقه من الدهون القاسيه والمطاطية
بمجرد أن فعل هذا أخذ الناب الثاني الذي قام بحقه وأدخل من مؤخرته القناة التي تربط بين الغدد والناب ليمررها من رأس الناب
بعدها قام بالضغط على الناب بالأرض فكسر القليل من رأسه القليل فقط كي لا تتأثر قدرته على الاختراق
وبدأ بإدخال الناب والقناة داخل جلد الأفعى مستخدمهما كإبرة خياطه وخيط على الرغم من شكلهما المختلف تماما
بعد ما يقارب ١٠ دقائق توقف عن فعل هذا، وسحب طرفي القناة لينكمش الجلد مكونا حقيبة جلدية على الرغم من منظرها السيئ
ولكن أين سيهتم بالمنظر الآن
أحضر الطفل الحقيبة نحو الدماء التي استخرجها في البداية
وضع الطفل ربع الدماء داخل الحقيبة ثم قام بإغلاقها ليقف بعدها في منتصف الغرفة
أخذ نفسا عميقا وبدأ بالدوران وبيده الحقيبة الجلدية
لم يكن الطفل يلعب بهذه الدماء وإنما يقوم بعملية مشهورة بالوسط العلمي تدعى بال centrifugation
الهدف من هذه العملية هو تفريق مكونات السؤال حسب الكتلة وخاصة الدماء
فالدماء بطبيعتها تتكون من خلايا وصفائح بنسبه ٤٥ % وأما باقي ال ٥٥ % فهي بلازما والبلازما ٩٠ % منها عبارة عن ماء
وهذه العملية ستفرق البلازما عن الخلايا والصفائح والذي سيحل مشكلته الحالية بنقص السوائل الشديد بجسمه
بعد ساعتين من اللف المتواصل توقف الطفل كما لم يعد لديه طاقة للحركة وذلك لأنه من شده نقص السوائل بجسمه لا يستطيع التعرق حتى!!
فتح الفتى جزء من الحقيبة بدأ بشرب السوائل من الأعلى والتي هي البلازما
لم يشرب الكثير مره واحدة وإنما القليل في كل فم
واستمر بشرب القليل ثم زاد من الكمية شيئا فشيء وذلك لمنع جسمه من التعرض للصدمة بسبب كمية الماء المفاجأة
بالطبع شرب البلازما ليس حلا طويل المدى ولكن لا يوجد لديه خيار آخر
بعد أن ارتوى الطفل نهض ليكمل عمله بجثث الأفاعي
استخرج منهم ما يستطيع واستخدم المشرط الذي صنعه ليساعده على هذا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ناظرا نحو المواد التي استخرجها بدأ الطفل بالعمل مباشرة بعد أن استراح لمده ١٠ دقائق
باستخدام الجلد والأنياب وكل ما استطاع استخراجه من الأفاعي
نظر الطفل لتحفته الفنية
إنها أحد الأدوات التي تراها بالمستشفيات ودور العجزه
أدوات الحقن الوريدي!!
الكيس شفاف استبدل بحقيبة من الجلد والإبرة والأنبوب استبدلا بالقنوات الموجوده في الأعضاء الداخلية للأفعى وأنيابها
أما طريقه تعليق الحقيبة الجلدية فعن طريق أحد الأنياب مسمرا على الحائط جلس الطفل على الأرض مسندا ظهره للحائط أدخل أحد الأنياب بوريده الموجود بيده اليسرى وقام بعدها بربطه باستخدام أحد أربطة الأفعى ومخاطها
أخذ الطفل نفسا عميقا وقام برفع مقياس معلق على الحائط يضغط على القنوات
بدأ السم يتسرب بضعف نحو الطفل ليشعر بالشعور المألوف السيئ لارتخاء عضلاته وصعوبه التنفس ولكن كان أخف بكثير هذه المرة حتى من المرة الأولى
بعد التأكد من ثبات الناب داخل وريده بدأ بأداء روتينه اليومي المعتاد الذي تأخر بسبب الأدوات والأفاعي
ما يقوم بفعله حاليا يدعى بحقن وريدي مستمر فهو يتم تسميمه باستمرار باستخدام السم المعدل
لشرح سبب فعلة ذلك فالأمر معقد بعض الشيء ولكن لتبسيطه
الهدف من السم هو مساعدته في الظلام وتحسين جسده كمكافأة على صموده من القائمين على الاختبار
كما أنه الأهم من هذا كله هو ليكسب مقاومة ضد السموم
فسم الأفعى ليس مجرد سم مفرد وإنما أكثر من ٢٠ ماده كيميائية سامة لأتفه الأفاعي سميه
والتعرض له لسبب ما يبني مناعة في هذا العالم، بالطبع هذا كان خطأ حسابيا من بطلنا المستذكي فليس كل سم يكسب مناعة ضد السموم وإنما بسبب نوعية هذا السم الفريدة التي إذا خرجت كلمه عن وجوده في هذا العالم سيقاتل عليه أعظم القوى بكل ما أتوا من قوة فهذا السم ذكر في الأساطير فقط!!!
لنعد لسبب الحقن الوريدي المستمر فهو أنه يبدو في هذا العالم لديهم القليل من المعرفة عن الجهاز المناعي وآلية عمله
فجهاز المناعة لديه ذاكره لما يتعرض له خلال فترة حياه الشخص ولذلك يريد بطلنا أن يزيد من الوقت الذي يتعرض له للسم بدلا من شدته والذي سيساعد جهازه المناعي على بناء ذاكره أكثر كمالا للسم وبناء أجسام مضادة له
قد يبدو الأمر سهلا وأنه جيد لتخفيفه الألم وزيادة الفعالية ولكن الحقيقة مختلفة تماما
وذلك لأنه على الرغم من شده الألم أخف إلا أنها مستمرة لن تتوقف أبدا قد لا تشعر بشيء في البداية ولكن ماذا بعد أسبوع أسبوعين أو أكثر
في البداية على الرغم من شده الألم إلا أنك تعلم بأن له نهاية وهذا دافع للصبر إلا أن الأمر مختلف الآن فلهذا الألم لا يوجد نهاية.
.