المجلد الأول: نشأه التنانين واختيار الوريث
الفصل الرابع: لست بارعا بعدم القتل
استمرت المعاناة مجددا ل ٣ أيام في كل مرة كان سينام فيها يجبر نفسه على البقاء مستيقظا
الأمر لم يكن سهلا أبدا كما يبدو، فالشخص الطبيعي دون حركة وبإغلاق عينيه لن يستطيع البقاء مستيقظا لساعة حتى
أما البقاء مستيقظ ل ٣ أيام، أي ٧٢ ساعة فهذا ضرب من الجنون
ولكن استطاع هذا الطفل بعمر ال ٥ سنوات فعلها!!!
حتى لو كان عمره العقلي يبلغ ٤٧ عاما إلا أنه لا يزال أمر يصعب تحقيقه أو تصديقه.
بعد حادثة الثلاث أفاع كان لدى الطفل تخمينات عده لما يحدث
أولا منذ البداية قاموا بزيادة كمية الطعام كما لو أننا انتقلنا إلى مرحلة جديدة من الاختبار، وبالفعل أضافوا عنصرا جديدا وهو سم الأفاعي
ثانيا خلال دورتي السم زاد عدد الأفاعي بالثانية عن الأولى كما لو أنه اختبار ولكن أيضا مكافأة، إذا استطعت استكمال السم ولم تمت ستتلقى فوائد كبيرة والذي قد تذوقها سابقا، من تحسين رؤيته إلى ازدياد مرونة مفاصله
والذي لن يحدث إذا كانت عضة أفعى عادية فيجب أن يكون هنالك أمر مميز يخص هذه الأفاعي
إما أن نوعها مميز أو أنه السم الذي تحتويه هز المميز، للتأكد من أيهما اقترب الطفل من حثه الأفعى وبدأ بتفتيشها
بالأصح قام بفتح فمها والنظر إلى غددها اللعابية ليرى بعض الآثار الباقي لإبرة
وبعض الأجزاء التالفة من الغدة "استنادا لهذه الآثار السم الذي تحتويه هذه الأفاعي ليس بسمها الذي ينشأ داخلها ، هذا يفسر التلف الذي أصاب مقدمه غددها اللعابية"
لم يتوقف الطفل هنا بعدها بدأ بتفحص مؤخرة رأس الأفعى ليجد بأنها تالفة تماما
" إذا المادة التي تفرزها ليست مادة مخلوطه مع السم الخاص بها وإنما سم يتم حقنه داخلها"
بعد ذلك قام برمي جثه الأفعى بعيدا
وغرق بالتفكير مجددا
"يبدو أن الإبداع لدى منشئي الإختبار ليس ضعيفا ولكن مستواهم العلمي متأخر بعض الشيء، إذا فرضنا بأن الجسم يولد مقاومة ذاتية للماده السامه إذا طريقتهم بزياده الجرعه التدريجه ستكون فعاله ولكن ليست أكثر الطرق فعاليه، يدو أنه يجب علي تعديل خططهم قليلا" ابتسم بعدها الطفل
وعاد للتمرينات التي وضعها لنفسه مجددا واستمر هذا ل٤ أيام ليأتي اليوم الذي سمع فيه صوت الهسهسه مجددا
كان الصوت أعلى من المره السابقه وكما توقع ازداد عدد الأفاعي إلى تسعه (٩)
ولكن على عكس المره السابقه لم يدع الطفل الأفاعي أن تلدغه وإنما بمجرد أن قفزت أحد الأفاعي نحوه
قام بلف جذعه للخلف قليلا متجنبا الأفعى وبينما الأفعى في الهواء قام بمسك الأفعى من رأسها وأغلق فمها بالقوة
حدث كل هذا بأقل من ثانيه وبمجرد أن أدركت باقي الأفاعي ما حدث بدأ بالهجوم على الطفل
ليقوم بإظهار حركات معارضه لجميع قوانين الفيزياء كما لو أنه ليس لديه أي عظام تفادا جميع الأفاعي بينما كان ممسكا بالأفعى الأولى بيده
إذا كانت هذه الأفاعي أكثر ذكائا كانت ستهاجم يده مباشرة لتجبره على تحريكها واستعاده الأفعى الأولى حريتها
ولكن لحسن الحظ او لسوء حظهم لم يفعلوا
قام الطفل بإمساك صحن الفلين الذي يستخدم لتقديم الطعام وضغط على مؤخرة رأس الأفعى بيده بقوة
بسبب هذا الحركه أطلقت الأفعى السم المخزن داخلها بعد تفريغه قام برمي الأفعى
واكمل مراوغته للأفاعي، بعد بعض الوقت أمسك بعدها بالأفعى الثانيه ليعيد الكره ويفعل كلشيء بها كما فعل بالأولى
استمرت هذه اللعبه لبعض الوقت حتى سقطت جميع الأفاعي ميته بسبب اطلاقها للسم
كان الطفل يلهث بشدة في منتصف الغرفه ارتسمت ابتسامه خفيفه على شفتيه "يبدو أنه لا يزال أمامي الكثير في السابق مثل هذا الأمر لن يتعبني أبدا"
بعدها أخذ نفسا طويلا وتمتم بصوت خفيف "لا زلت لا أبرع بمحاوله عدم القتل، على أي حال ما زال لدي عمل"
سيطر الطفل على أنفاسه واقترب من السم الذي استخرجه، بعد النظر له لثواني اقترب من جثث الأفاعي وقام بتجميعها جميعا بما مجموع ١٢ جثه مستبعدا الجثه الأولى التي تعفنت
بدأ الطفل بمسك جثث الأفاعي وتشريحها بمهاره كما لو أنه معتاد على هذا
استخرج أنياب الأفعى والأربطه المليئه بالمخاط داخل فمها كل على حدة
بعدها بدأ بإخراج قنوات السم التي تربط بين الناب والغدد اللعابيه
هذه القنوات هي التي تستخدمها الأفعى لنقل السم من الغدد اللعابيه ومناطق أخرى تخزن السم إلى انيابها لتعض بها كآليه دفاع عن النفس الخاصة بالأفاعي
كما أنه استخرج دماء الأفاعي ووضعها على طبق آخر من الفلين لإستدامها بأمور مختلفه
كان الطفل يدرك بأن وظائف كليته في الواقع سيئه للغايه حاليا حتى انها على شفا الفشل الكلوي لنقص المياه
فكل السوائل التي كان يحصل عليها كانت من عصاره اللحوم
ولحسن الحظ يبدو أن اللحوم التي تقدم له كانت مليئه بكميه غير طبيعيه من السوائل عن قصد
ولكن حتى مع ذلك من المستحيل تعويض المياه للحياه اليوميه ويجب أن يجد مصدر آخر للسوائل
والآن أتت دماء هذه الحيوانات ال ١٢ أمامه فكيف لا يفرح؟
ولكن حتى بوجود الدماء لا يمكن استهلاكها مباشرة ولكن لا توجد مشكله ليس لها حل
متناسيا امر الدماء للحظات استمر الطفل بعمله
لكل أفعى نابين على الأقل فأخذ الطفل نابين بيده وبده بضربهما ببعضهم البعض من الطرف
كما لو أنه يحفهما ببعضهما البعض، بعد بعض الوقت من الحف أصبح الناب أكثر حده لدرجه انه يمكن مقارنته ببعض السكاكين التي تستخدم في المطابخ
ولكن صغر حجمها يمنعه من استخدامها جيدا، جلس الطفل على الأرض يفكر بطريقه لحل هذه المشكله وبعد بعض الوقت نهض
"يا لي من احمق استبعدت الجثه الفاسده لإنها فاسده ولكن اللحوم الفاسده عندما تفقد كل سوائلها تصبح قاسيه جدا كلحاء الشجر الجاف لذلك من الممكن استخدامها كعصى لناب الأفعى لتعمل كمشرط بعدها"
استخرج لحوم الأفعى من الجثه الفاسده وبدء بأخذ قطعه بحجم كف اليد وبعرض اصبع شخص بالغ
بعد فعل ذلك أخذ أحد النابين المحفوفين وبدأ بغرسه في رأس اللحم الجاف
بعد جهد كبير استطاع إدخال قاعده الناب داخل اللحم الجاف...