الفصل السابع: مكاسب ضخمة
ممددا على الأرض خائف من الموت من أصغر حركه خاطئة
هذا النوع من العذاب ليس شيئا يشعر به كل شخص في حياته
"لقد بدأت افهم مشاعر بعض مرضاي في ذلك الوقت" تنهد الطفل بخفة متذكرا المرضى الذين كانوا بنفس حالته الحالية في الماضي
"بما أنه ليس لدي شيء افعله سوى التمدد فسأحتاج إلى التفكير بما كنت أتجاهله سابقا"
"الوضع بهذا الاختبار غريب، في البداية كانت هنالك محنه الجوع ولكن لم يكتفي المختبر بهذا بل وضع طعاما فاسدا في الغرفة، ذلك لزيادة العذاب النفسي كما لو أنه يخبرك هنالك طعام ولكن لن تستطيع أكله، بالطبع كان الحل الوحيد هو أكل الطعام الفاسد، في هذا كان يختبر إرادة المشارك للحياة فإذا كان جبانا لن يجرؤ على أكل الطعام الفاسد
لم تكن المرحلة الأخيرة من الاختبار الأول هي أكل الطعام الفاسد وإنما بدأت عند أكل الطعام الفاسد، الغثيان المستمر وتشنجات المعدة المؤلمة المستمرة يرافقهم الظلام الحالك، وحسب ما رأيته من أساليبهم ودقتهم بتنفيذ الاختبارات عامل الذاكرة المفقودة من عملهم، ظننت في البداية أن عدم قدرتي على رؤية ذكريات صاحب الجسد راجعه لإصابته قبل المشاركة بالامتحان، ولكن الآن أظن أن هذا جزء من الاختبار أيضا، وبهذا العذاب وتراكم الأفكار السلبية إلى درجه خطيرة انتهى الاختبار الأول معلنا بداية الاختبار الثاني
تغير الطعام الفاسد إلى الطبيعي ومضاعفة الطعام كما لو أنها رسالة واضحة بأن هذه مرحلة انتقالية، بدأ بعدها ظهور الثعابين. هذه المرحلة كانت مختلفة بعض الشيء عن سابقتها فهنا تم اعتماد نظام الاختبار والمكافأة، والحكم الحياتية المتناثرة في كل خطوه بداية من سم أول أفعى حيث كان الأصعب في الإستحمال ومفجرا للأفكار السلبية المتراكمة داخل الشخص، سواء كان شعور الغرق أو إجبار الشخص على البقاء مستيقظا وغيرها من الأمور، إلا أنه بعد الصمود حصل على مكافئه مجزيه سواء تكيف عينيه مع الظلمة أو التحسن الطفيف بقدراته الجسدية، وبعدها ازداد عدد الأفاعي كما لو كانت رسالة واضحه" هل ستكتفي بنجاحك الأولي؟ أم تستمر بتحدي حدودك؟ "على الرغم من أني قمت بتعديل هذه الجزئية للحصول على أقصى استفادة ولكن ذلك ما فعلته ليس متاحا لجميع المشاركين، والآن نحن هنا بنوع جديد من السموم، وإذا كانت تتبع نفس النظام فهنالك مكافئه بعد الصمود أمام هذا النوع الجديد من السموم"
...
بعد نص يوم من الوقت تقريبا بدأت أعراض العضة بالانحسار، ولكن للبقاء على الجانب الأمن لم يتحرك الطفل لمده من الوقت بعدها
بعد 3 ساعات وقف الطفل وشعر بالتيبس الموجود في جسمه من التمدد المستمر ولكن بمجرد اختفائه شعر الطفل بشعور رائع في جسمه
كما لو أن دمه يجري بسرعة كبيرة في جسمه ولكن من دون ازدياد معدل ضربات قلبه "هذا. هذا... غير علمي بتاتا، رائع على الرغم من أن هذه المكافأة تبدو أبسط من سابقتها ولكنها في الواقع أفضل بمراحل منها، فهذا شيء يحلم فيه أي ممارس لفنون القتال ازدياد سرعة دوران الدم يعني ازدياد المواد الغذائية التي تصل لأعضاء الجسم الذي بشكل مباشر يعني ازدياد موهبة الشخص، ولكن كيف؟"
جلس الطفل محاولا تفسير ما يحدث لجسمه وكان لديه عدة نظريات ولكن أكثرها قبولا من وجهه نظره كانت "تم تقويه عضلة القلب الخاصة بي في الوضع الطبيعي إذا حدث هذا فسيزداد الضغط على الشرايين والأوردة مما يؤدي إلى تمزقها، ولكن هذا السم لم يكتفي بزيادة قوة عضلة القلب وإنما قام بتقوية جدران الأوعية الدموية والذي أدى إلى هذه الحالة"
... ... ... .
بعد هذه الحادثة باقي الأحداث للأسابيع ال3 القادمة كانت نفس السابق
ظهرت 3 أفاعي ثم 9، و 27 حتى اليوم الذي ظهرت فيه 81 أفعى
كان التعامل مع هذه الأفاعي أصعب من الأفاعي السابقة ولكن الموقف الذي حدث في البداية لم يتكرر
في الواقع القتال العنيف الذي حدث في اليوم الأول كان بسبب إهماله وعدم معرفته بخصائص الأفعى الجديد
بالطبع أيضا اكتب مناعة مطلقة خلال الموجه الثالثة من الأفاعي ال 27، بالطبع كانت أسرع من السابق لأنه مهما اختلف تأثير السم ولكن هنالك بعض التشابه بينه وبين السموم في البداية، وجهازه المناعي في هذه الحالة لديه ذاكره ليبني عليها ليس مثل المرة السابقة كالورقة البيضاء
ومن البديهي أن المناعة ليست مكسبه الوحيد من هذه السموم في الواقع مكاسبه هذه المرة تتجاوز بكثير المرة السابقة!!!
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. .. .
انا أسف مجددا على قصر الفصل بسبب التدقيق كان طول الفصل الأصلي 1050 كلمه و لكن بعد التدقيق هبط الى الرقم الضئيل الذي ترونه