الفصل الثامن: السم الثالث
أحد أهم المكاسب كان التقدم الأسي لكل من لياقته ومرونته وحتى قوته حيث إنه بتقدير متحفظ يستطيع رفع 350 باوند من الوزن، الذي يعادل شخص رياضي يذهب للنادي الرياضي ل 3 سنوات بشكل منتظم قد يبدو رقما بسيطا ولكن كل هذا وهو ما يزال لم يصل لمرحلة المراهقة حتى!!!
شكل الطفل بيده الصغيرة قبضه، ضاما أصابعه على بعضها البعض واتخذ وضيع لكم غريبة
تغيرت الهالة حوله بشكل كبير حيث أصبح يملأها الجدية والخطر
بعدها قام الفتى بلكم الحائط بكل قوته، تغير مجرى الرياح من قوة القبضة مشكلا ممانعة ضد ضد قبضته قبل الارتطام بالحائط
^ بوم ^ صوت انفجار خفيف تردد في الغرفة
بعد اللكم عادت وضعية الطفل للوضع الطبيعي مشكلا ونظر نحو الآثار التي خلفتها قضيته على الحائط
تم تشكيل بصمة ذات عمق طفيف في الحائط على شكل قبضه يده الصغيرة
من المذهل أن طفلا صغيرا لم يبلغ السادسة من غمره باستطاعته فعل هذا
ولكن الأمر المثير للسخرية أن هذا الطفل لم تكن هنالك معالم فرحه على وجهه وإنما بدا عليه عدم الرضى
"اعتقدت أني أقوى من هذا خاصة وإني استخدمت الوضعية الأولى لفن القبضة الأساسي القديم، على الأرجح يتم تقييدي بسبب جسدي الذي لا يزال في مرحلة النمو"
ولكن لم يعلم بطلنا أن هذا الجدار الذي قام بضربه لم يكن مجرد جدارا من صخور عادية وإنما أحد أنواع الصخور النادرة المعروفة بصلابتها
وليقوم أي شخص آخر بتحقيق ما فعله الآن فيحتاج على الأقل ليكون قد بدأ باستشعار الطاقة العميقة على الأقل ولكن هذه حكاية لوقت آخر
"على أي حال قوتي الحالية ليست سوى مكسب ثانوي لهاذا، ما زلت لا اصدق بأني اكتسبت سيطره كامله على دمي"
نعم! هذا هو المكسب الرئيسي والأكبر لجوله السم الثانيه القدره على التحكم بدمائه الخاصة
سواء زياده سيولتها او تقليلها، ليس هذا فقط... وإنما أيضا لديه سيطرة طفيفة على سرعة نبضات قلبه وقوة انقباض قلبه!!
هذا الأمر الأقرب إلى المستحيل يحدث معه
بأي شكل من الأشكال هذه الفائدة ليست صغيرة وإنما من الممكن أن تعتبر ثاني أكبر مكسب له في هذا الكهف بعد تقويه عضله قلبه وأوعيته الدموية
أخذ الطفل نفسا عميقا وأغمض عينيه ليقف ساكنا دون أي حركه، بعد فترة من الوقت سمع صوتا مألوفا مفردا لاقتراب ثعبان تمتم بينما يغلق عينيه "السم الثالث قد حضر أي من المفاجآت ستحضر لي؟"
لم يفتح الفتى عينيه على الرغم من أن الأفعى قد قفزت نحوه بالفعل مهددة بعض رقبته
أدار الطفل جسده قليلا متجنبا هجمة الأفعى وبلمح البصر كان قد أمسك بالأفعى، كل هذا وهو مغمض العينين!
نعم! هذه هي الفائدة الأخيرة من السم الثاني
مثلما حدث مع بصره تحسنت كل من حاسة الشم والسمع لديه بشكل كبير
خاصة حاسة السمع التي تحسنت لدرجة أنه يستطيع تحديد مكان الأفعى بغرفه مليئة بالصدى!!
فخورا بحواسه المطورة امسك الطفل بالأفعى من رأسها مستخرجا السم منها ببراعة
ماتت الأفعى من استخراج سمها مباشرة بعد ذلك
رشف الطفل القليل من السم "سم محطم للبروتينات!!!"
هذا السم على الرغم من أنه حد الأنواع الرئيسية ال4 الكبرى إلا أنه في الواقع فرع من فروع السم المسمم للخلايا
ولكن بسبب انتشاره تم اعتباره كنوع رئيسي، كان الطفل سعيدا سرا لأنه لم يكن السم المسمم لخلايا في الواقع إذا ما كان هذا هو السم المسمم لخلايا لم يكن ليأخذه
"بعد كالشيء يبدو أنهم ليسوا أغبياء لتلك الدرجة كما أن هذا السم يكفي لبناء مناعة للسم المسمم للخلايا، لأنه إذا كان هذا السم المسمم للخلايا فحتى لو طورت مناعة ضده سيترك آثار لا تمحى للأبد على الشخص"
بعد التأكد من السم قام الطفل بشرب الباقي مباشرة
ليشعر بعدها بألم شديد في عضلاته وعظامه كما لو أنها تتحطم، لا الوصف الأدق هو تتمزق الألم كان لا يحتمل
ولكن الطفل الآن لم يعد الطفل الذي تم عضه للمره الأولى جلس متربعا على الأرض مسيطرا على دمه ليزداد كثافه
الكثافه الخاصة بالدم تأتي من ازدياد نسبه خلايا الدم البيضاء في الجسم
لقد قام الطفل بزياده نسبتها لمحاربه السم واكتساب مناعه بأسرع وقت ممكن وبشكل نشط
ولكن السم لن يأخذ هذا الإعتداء مستلقيا فقام بمحاربه خلايا الدم البيضاء وتحطيمها
كما انه قام بمهاجمه مصدر خلايا الدم البيضاء مباشرة
نخاع العظم!!
بدأ السم بنخر نخاع العظم مسببا ألم لا يمكن استحماله، ويعتبر من أكبر الآلام الجسدية التي من الممكن التعرض لها
في الواقع خلال هذه اللحظه فالطفل في أضعف حالاته على الإطلاق أي تهديد خارجي قد يؤدي الى موته ، ولكن لحسن الحظ هو موجود في هذه الغرفه المعزوله تماما عن العالم الخارجي
مستشعرا الألم الخارق للعظام صر الطفل على اسنانه وركز على السم داخله، وبوقت أقصر من أي من السموم السابقه تم التعامل مع السم تماما
"هاذ. هاذ... أشعر بأني ولدت من جديد"
بسبب السم تم تحطيم الكثير من عضلاته المتكونة من البروتينات أساسا وجزء كبير من العظام العادية ونخاع العظم لذلك جهازه المناعي تعرض لضرر كبير
ولكن الآثار السحرية التي أتت بعد هذا السم كانت رائعة كالعادة
لقد تم إصلاح عضلاته وعظامه كما بدأ نخاع عظمه بالتجدد بصوره خارقة للطبيعة
لم يكن أعاده البناء هذا بسيطا بأي شكل من الأشكال فإعادة تشكيل عضلاته قام بتعديلها لتصبح بالشكل الأكثر مثاليه
نفس الأمر لجهاز المناعة فالضربة القوية التي تعرض لها أدت إلى تحسينه بشكل كبير ليصبح أقوى وأقوى
أما عظامه فأصبحت قوية وصلبه بشكل مثير للسخرية
أما نخاع العظم فهو الأبطأ بالشفاء ويبدو كما لو أنه سيحتاج بعض الوقت ولكن من المؤكد بأن التغييرات التي حدثت له هي الأهم