9 - الفصل التاسع : السم النهائي

الفصل التاسع: السم النهائي

بعد الشعور بقوته المكتسبة حديثا، ارتسمت ابتسامه خفيفة على وجه الطفل المتعب

"بما أني مررت بالمرة الأولى وحصلت على مثل هذه النتائج الرائعة بالفعل أظن أنه بهذه المرة لا يجب أن استخدم طريقه التنقيط بالسم وإنما سأتبع نهجا أخر"

في السم الأول والثاني استخدم الطفل نهجا باستخراج سم الثعابين ومن ثم ضخها في جسمه بشكل متواصل طيلة الوقت

"حسنا الهدف من هذا السم هو أعاده بناء هيكلي بأكمله وتقويه جهازي المناعي نفسه وليس اكتساب المناعة ضد السم وطريقته بهذا هو تحطيم هيكلي بأبشع الطرق من ثم علاجه، لذلك الطريقة القديمة ستأتي إلى تقليل فوائده وزيادة فترة الألم لا غير، بما أن هذا السم العزيز يحب العنف سأكون أكثر عنفا"

في المرة القادمة التي ظهرت فيها الأفاعي ال3 أمسك بهم الطفل بسرعة مستخرجا سمهم ولكن هذه المرة لم يأخذ السم وإنما وضعه في أحد الأكياس الجلدية التي قام بصنعها

بعدها استمر بروتين تدريبه من الفنون القتالية المختلفة كما لو أن الأفاعي ال3 لم تظهر

مرت الأيام وكانت قوة الطفل تزداد يوما بعد يوم

ظهرت ال9 أفاعي كما ظهرت موجه ال 18

واليوم هو اليوم الذي تظهر فيه ال 81 أفعى

بعد إفراغ السم من جميع الأفاعي قام بتقسيم السم إلى 3 أكياس جلدية كل منها يحتوي على نسب متفاوتة من السم

أمسك الطفل بالكيس الأصغر وقام بشربه كله مباشرة

موجه عاتية من الألم المبرح انهالت على الطفل من داخل جسده بعد استشعار وضعه الداخلي علم الطفل بأنه لم يصل لحدوده

قام بفتح الكيس الجلدي الثاني وبدأ بإفراغ محتوياته داخل فمه شيئا فشيء حتى انتهى السم في الكيس الجلدي

أخذ الطفل الكيس الجلدي الثالث والأخير وبدأ بإفراغ محتوياته هو الأخر

كان هنالك فكره واحدة في ذهن الطفل طوال الوقت "المزيد لا أزال أستطيع... المزيد"

حتى تبقى القليل في قاع الكيس توقف الطفل ولم يكمل بشربه

الألم وصل بالفعل إلى مرحلة لا يمكن احتمالها أبدا ولكن بقوة إرادته والحماس بتفكيره بنتائج ما يقوم بفعله استطاع الطفل الصمود

بعد بضع أيام اختفى الألم من جسد الطفل تماما ولكن منظره الحالي لم يكن يبشر بالخير أبدا

بدا أكثر كجثة ميتة بجلده المترهل وعظامه الرقيقة وبعض اللحم الذائب على جسمه

على الرغم حالته الجسدية التي تكاد أن تكون أقرب إلى الجثة المتحللة من كونه جسد شخص حي ارتسمت ابتسامه قبيحة على وجه الطفل

وذلك لأنه يستطيع الشعور بكل التغييرات التي تحدث في جسمه من أصغرها إلى أكبرها

تجدد لحمه والازدياد المطرد في كثافة عظامه، وخلايا الدم البيضاء والحمراء الجديدة الموجودة في دمه

استمر التعافي لبضعه أيام والذي كان نتيجته التحسن الشامل ببنيته الجسدية كلها

التغيير الأوضح كان ازدياد طوله بقرابة ال5 سم، ولكن على عكس وضوح هذا التغيير إلا أنه الأقل أهميه بقارنه ببقية جسمه فهو

. ... ... ... . ... . ...

على قمة جبل شاهق يلامس السحاب كان رجل عجوز يرتدي رداءا أبيض يرفرف مع الرياح يقف ويديه خلص ظهره محيطا بهالة من الحكمة وعينيه تشع بنور خطير

خلفه كان يقف رجل في منتصف العمر يرتدي رداءا أخضر غامق وهنالك أفعى ملونه ذات قرون بارزة قليلا على رأسها تستريح على كتفه

قال الرجل العجوز ذو الرداء الأبيض "سأزعجك باستخدام تنين المصدر الخاص بك على الأطفال فيما بعد"

رد رجل الرداء الأخضر بصوت أجش كما لو أنه لم يتكلم منذ دهور "من شرفي المشاركة في هذا الاختبار، ولكن أيها السيادة لدي سؤال أرجو منك أجابه فضولي به"

وجه العجوز عينيه نحوه من دون أن يحرك رأسه "اسأل."

"أيها السيادة حتى أضعف تلاميذك لا يزال أقوى مني بمراحل، وهزت سمعتهم العوالم فلماذا هذا الاختبار فلماذا تختار أطفال من العوالم المنخفضة على الرغم من تخلف مواهبهم مقارنة مقارنة ببقية العوالم. مهما فكرت بالأمر لا أستطيع تفسيره"

ارتسمت ابتسامه على وجه الرجل العجوز وقال "فارس التنين هل أنت متأكد من رغبتك بمعرفة هاذيا؟"

تغيرت تعابير الرجل الذي يدعى بفارس التنين فجأة إلى خوف خالص ونزل على ركبتيه وقال "أنا... أنا آسف أيها السيادة وفر لي حياتي من فضلك"

"قف لم أكن أنوي عقابك ولكن هذا السؤال لا أستطيع إجابته، ولكن نظرا لامتيازاتك حتى الآن سأعطيك فرصه أخرى لتسأل سؤالا آخر" قال الرجل العجوز ببطيء وهدوء

"أيها السيادة إذا سمحت لي حتى لو استخدم الأطفال سموم الأفاعي العادية لتجهيزهم إلا أنه لا يزال من المستحيل أن يصمدوا أمام سم تنين السم المقدس"

"لحسن حظك هذا السؤال لا أزال أستطيع إجابته، السم الذي تم استخدامه ليس سم أفاعي عادية وإنما سموم ايمووجي في عالم القديس"

تجمد فارس التنين في مكانه "كيف ما زالوا على قيد الحياة كمية الطاقة العميقة داخل سم ايمووجي كافيه تفجير 100 الف طفل مثلهم"

"لقد أزلت الطاقه العميقه منها" قال العجوز بهدوء

الصدمه التي كان داخل فارس التنين لا تضاهى ابدا في هذه اللحظه إزاله الطاقه العميقه من السم؟ قد يبدو الأمر بسيطا ولكنه ليس بسيطا البته في الواقع انه اصعب من قتل ايمووجي بالغ ليس في عالم القديس وانما عالم الخالد الأكبر

لم يتحدث فارس التنين بعدها أبدا وانما نظر للأفعى ذات القرون المستريحه على كتفه وقال "هيا يا صديقي حان دورك"

استيقظت الأفعى بإنزعاج ونظرت لصديقها ثم خلال نفس من الوقت كانت قد اختفت متوجه أسفل الجبل

تمتم الرجل العجوز بعدها "أخيرا سننتهي من هذه المرحله الأولى، لا تخيب ظني اياها السم النهائي"

...

متحمسين لنهاية الأرك الأول؟ لأنه بعدها حيبدأ الحماس الأسطوري بوعدكم

2023/02/24 · 688 مشاهدة · 825 كلمة
Darkmonrach
نادي الروايات - 2025