يتسلق ساني الحطام مع ألم كتفه المجروح

"هذا... مؤلم بحق!"

يتسلق خلفه كل من يونا وأسو ونير

يقول نير الذي كان أسفله تمامًا

"إذن... أنت أخ ليليث؟"

يسكت ساني ثم يجيبه بصوت هادئ

".... نعم"

يعم الصمت بينهما ثم يسأل نير سؤال

"هل... يمكنني معرفة اسمك؟"

يجيبه ساني بنفس النبرة الهادئة

"تشارلز..... اسمي تشارلز"

يستمر الصمت بينهم، يهمس نير ليونا

"ما باله؟ لماذا هو صامت هكذا؟"

تجيبه يونا

"أحمق، لقد فقد أخته وسط الحطام، هل تريده أن يتكلم معك ويضحك؟"

يسكت نير ويكمل التسلق

يصل الكل بعد مدة ليست بكثيرة إلى أعلى كومة الحطام

من مكان عالٍ مثل ذاك كان بإمكان الكل رؤية الوضع الحاصل في السجن، كانت الجثث منتشرة في كل مكان، وأصوات صرخات الجرحى كانت تملأ المكان

وضعت يونا يدها على فمها من هول المنظر، بينما أخفضت راعية البقر رأسها للأسفل

أخذ الكل ثانية ليروا ما خلفه هذا الانفجار، بعد تلك الثانية قال ساني

"هيا، ليس لدينا وقت"

أكمل الكل سيرهم ونزلوا من الحطام، كان ألم الجرح يشوش تفكير ساني، أضف لذلك أفكار الجرحى ومن لا يستطيعون الصراخ تملأ رأسه

لاحظت يونا الإرهاق الذي يعيشه ساني، لكن تقرر ألا توقفه أو تجعله يستريح، تعرف أنه لو أوقفته فسيرفض

عند وصول الكل للأسفل يبدأ ساني بالصراخ

"ليليث!!.... أين أنتِ!؟ ليلييييث!!!؟"

لكن بدون فائدة، صوته يكاد لا يكون مسموعًا وسط هذه الصرخات

يتشائم ساني مدركًا أن صراخه بدون فائدة

يلف رأسه لليمين واليسار باحثًا عن أي أثر لها

يلف رأسه فإذا به يرى فتاة بشعر أبيض قصير، مستلقية على الأرض معطية ظهرها لساني، يبدأ جدار بالظهور خلف ظهرها، يسرع ناحيتها بسرعة ويصرخ

"ليليييييث!!"

قبل حتى أن يصل لنصف الطريق يكون الجدار بالفعل قد ظهر

"سحقًا!!"

يبدأ ساني بلكم الجدار وركله

"سحقًا!! ماذا الآن!؟"

يلتف ساني بسرعة ناحية يونا التي تبعته مع المجموعة ويقول

"يمكننا فتح هذا الباب بتلك الشرائح صحيح؟"

تجيبه يونا المتفاجئة

"آه... نعم، من المفروض... لكن--"

قبل أن تكمل يقاطعها ساني بصوت مملوء بالحماس

"نعم!! بالطبع، هل يمكنك فتح الباب لنا؟"

تجيبه يونا

"لكن لا يمكننا الدخول إلى هناك ما لم نملك الشارة، أضف إلى ذلك أن الشريحة التي كانت لدي قد كانت عند إيفا، لذلك لا يمكننا المرور"

ينظر ساني ناحية الأرض وعيناه ترتجفان

بصوت مرتجف أقرب للهمس يقول "لا بد من وجود حل"

يلتف بسرعة ناحية نير وأسو وبصوت قوي

"راعية البقر! صاحب الشعر الأحمر! هل تعرفان أي شيء عن هذا؟"

يسكت نير ويهز رأسه

"آسف... ما عدا موضوع الشارات فأنا لا أعرف أي شيء عن هذا"

يعم الصمت الجو، صمت مملوء بالإحباط لمدة ثانية قبل أن تقول أسو

"مهلًا، ألا يمكننا أخذ شارة من جثة أحد الشرطة وفتح الباب؟"

يسكت الكل ويلتفون ناحية أسو وكأنها منقذتهم

"ل-لا أعني أنه من الضروري أن نقوم بهذا"

يتقدم ساني نحوها ويمسك بكتفيها

"صحيح!!! أنتِ عبقرية، كان الوضع واضحًا أمامنا!!"

تحمر أسو خجلًا من هذا المديح، وبصوت مرح تقول

"ههه لم يكن بذلك الشيء الكبير"

يراقب نير ساني وهو يمسك بأسو من كتفها ويفكر

'هذا غير عادل، لا يسمح لي بالقيام بهذا لكن هذا التشارلز يسمح له؟ ليليث عليك أن تربي أخيك جيدًا'

يبدأ الكل في البحث عن أي جثة لشرطي له شارة، لكن الأمر صعب كون أغلبية الشرطة قد كانوا تحت موقع سقوط الركام مباشرة

بعد الكثير من البحث وجد ساني شرطيًا محاطًا بالعديد من الركام، كان على قيد الحياة لكن.... وجهه كان مشوهًا، كان يشبه الزومبي المشوهين

فتح الشرطي فمه لكن لم يخرج أي صوت، كان من الواضح لأي شخص أنه يريد المساعدة

بقي ساني ساكنًا يراقب الرجل يحتضر

بعد مدة بعد أن هدأ الرجل أخيرًا مد ساني يده ناحية صدر الرجل أمامه وأخذ الشارة

لم يمت الرجل، كان يرى ساني يأخذ منه الشارة عاجزًا، لاحظ ساني بدوره أن الرجل لم يمت، فأمسك حجرًا كبيرًا ووجهه فوق رأس الرجل

لم يقل الرجل أي شيء ولم يحاول حتى الكلام كما اعتاد

في لحظة أخيرة ابتسم الرجل قليلًا، لعل موته سيكون أرحم من بقائه هنا يتعذب

يرمي ساني الصخرة على رأس الرجل ويسحق رأسه بالكامل

بسبب سحق رأس الرجل تناثر الدم على وجه ساني

في صمت قال ساني هامسًا

"هل أنت سعيد بهذا الآن؟"

يرجع ساني لمجموعته وهو يحمل الشارة

"يا رفاق، ها قد وجدت شارة!!"

يجري الكل مسرعين ناحية ساني والابتسامة على وجوههم

يقول نير

"رائع!! إذًا يمكننا المرور"

يمشي ساني بهدوء ناحية الجدار وهو ممسك بالشارة ثم يمر عبر الجدار

يصل للجانب الآخر ويضغط على الزر الذي يفتح الجدار

يبدأ الجدار في التلاشي ليظهر مدخل أمامه

يدخل الكل ويقول ساني

"هيا، لا وقت، علينا أن نتبعهم بسرعة"

يومئ الكل رأسهم بقوة

"نعم!!"

يجري الكل في طريق مستقيم

من بعيد يرى ساني مجموعة من الناس واقفين

يقول نير

"من هؤلاء؟"

فجأة يبدأ مجموعة من الرجال في الاقتراب نحوهم، ليس بسبب أن ساني ومن معه يجرون نحوهم فقط بل بسبب أنهم هم بدورهم يجرون ناحية ساني، ملامح الرعب تعلو وجوههم

"ماذا؟"

يتفاجأ الكل ويسرعون بالجري في الجانب الآخر إلى ساني

يصرخ ساني ناحية فريقه

"مهلًا! لا تقلقوا، هم لا يريدون إيذاءنا!"

يسأله نير

"ماذا تعني؟ كيف تعرف؟"

يجيبه بهدوء

"أنا فقط أعرف..."

تستدير يونا نفس جهة ساني

"حسنًا، إذا كان هذا قولك"

يتعجب نير من ردة فعل يونا، ليس وكأنه يقرأ الذاكرة أو ما شابه، صحيح؟

يتنهد نير بعمق ويستدير هو بدوره، يضع يده بقوة على كتف ساني

"حسنًا، قد الطريق يا قائد"

يبتسم ساني قليلًا ثم يرجع لتعابيره الجادة

يسرع الكل نحو الأمام، مارين بمجموعة من الخائفين الهاربين

قرأ ساني عقول بعضهم

الشخص الأول: [لا أصدق!! إن هذا لا محض جنون]

الشخص الثاني: [كيف هذا؟؟ هل يمكن لإنسان القيام بهذا؟؟]

صوتهم الخائف والمذهول يصف ما يحدث

شخص ما، يجعل مما يلمسه ينفجر، كيف بحق الجحيم وجود مثل هذا الشخص؟؟

التوتر اعتلى ساني، لكن عليه أن يكمل، أخته العزيزة هناك، هو متأكد من هذا، أكثر وقت مضى

يضغط ساني على قبضته بإحكام ويكمل الأمام

من بعيد يرى ساني فتاة بشعر أبيض قصير، ملامحها متعبة، عيونها الزرقاء ظاهرة وسط الجو القاتم

"إنها هناك!!"

تسمع ليليث صوتًا مألوفًا، صوتًا جميلًا اعتادت سماعه، بل صار عدم سماعها له أمرًا غريبًا

التفتت ناحية الصوت ودمعة منها تناثرت في الهواء

"أخي!!"

"ليليث!!"

صرخ الأخوان باسميهما بكل شوق، جرى ساني ناحيتها، بينما جرت هي بدورها ناحيته

جرت ليليث وكأن أمل نجاتها قد ظهر، ربما لم تفكر بالأمر هكذا لكنها جرت بقوة

فور أن اقتربت مسافة كافية منه قفزت وعانقت أخاها

بصوت باكٍ محطم قالت

"أيها الأحمق، أي غبي يترك أخته في موقف كهذا، أنت حقًا أخ فاشل"

لم يرد ساني بشيء بل مد ذراعيه خلف رأس ليليث وعانقها بدوره

"آسف.... أخوك الأحمق آسف"

وسط هذا العناق، صوت خلف ليليث يقول

"إذًا أنت هو أخ السيدة ليليث"

تلف ليليث رأسها فإذا به مايكل، وجهه مملوء بالدم

اتسعت عينا ليليث وبدأت بالارتجاف

لاحظ ساني ردة فعلها، ومن أقوال السابقين لا بد أن هذا هو الشخص الذي يجعل الأشياء تنفجر فور لمسها

أخذ ساني حذره وقال

"نعم... هل لي أن أعرف حضرتك؟"

بتعابيره الهادئة قال

"أوه، اعذرني لقد تحمست لفكرة مقابلة أخ هذه السيدة، أنا مايكل---"

قبل أن يكمل قوله، يقاطعه لكمة خلف رأسه من قبل جيمس

"ألم تعرف أنه من الحماقة ترك ظهرك مكشوفًا؟"

أمسك مايكل به من رقبته وقال بصوت خشن وحاد

"ألم تعرف أنه ليس من الأدب أن تقاطع شخصًا أثناء حديثه؟"

وانفجر مكانه

تفاجأ ساني ولم يجد ما يقوله، حتى فجأة مرة أخرى خلف مايكل، يضرب جيمس مايكل خلف رأسه

مهلًا، ألم يمت صاحب الشعر الأشقر الآن؟

يقول جيمس بشكل ساخر

"متأكد أن هذا كان سيؤلمني بشدة"

ملاحظة من الكاتب:

DELTARUNE TODAY!!!!!!!!!

2025/06/05 · 4 مشاهدة · 1178 كلمة
dark-katana
نادي الروايات - 2025