فى تلك الأثناء وبعد ولادة الطفل وفى مكان يدعى بالغابة المحرمة يستيقظ كائن بعد ثبات دام الآلاف الأعوام مباشرة بعد ظهور القمر الدامى وفى لحظة رؤيته للقمر قال " لقد انتظرت طويلا أيها المختار لتلك اللحظة التى ستبعث فيها من جديد والآن قد حان الوقت لترى هذا العالم عقاب ما قاموا به قبل ملايين السنين حين قاموا بخداعك وختمك فى الفراغ الكونى لا لشئ سواء لاطماعهم فى استحواذ القوة التى كانت بحوذتك وانا جريجور ساخدمك دائما كحارسك إلى حين استيقاظ باقى فرسان الموت الأربعة)

وبالعودة إلى منزل الطفل....

بعد أن ولد الطفل وكانت الأم فى أتم صحتها وفجأة خارت قواها وكانت روحها على وشك الخروج لا يعلم أحد ما السبب وراء ذلك فقد كانت بصحة جيدة ولكن وقبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة نطقت باسم الطفل (ماثيو) ثم فارقت الحياة .

فى تلك الأثناء وعلى الرغم من الحروب المتبادلة بين الممالك فقد قام ملك السحرة ببعث رسله إلى جميع الملوك بالحضور لمناقشة تلك الكارثة التى على وشك الحدوث وقد استجاب جميع الملوك لهذا الأمر على الرغم من اختلافاتهم فهذا الأمر قد يؤدى إلى هلاكهم جميعا لذلك فعلى اختلافاتهم أن تذهب إلى الجحيم ....بعدما مرت تلك الليلة وحل صباح اليوم التالى قدم جميع الملوك الثلاثة إلى قلعة ملك السحر ليناقشوا ماذا سيحدث الآن وما الحلول والاختيارات التى أمامهم للوقوف أمام هذه الكارثة فتحدث ماركوس قائلا " جميعنا يعلم ما معنى ظهور القمر الدامى ولكن حتى لا نتسرع فى قراراتنا فإن يوم أمس كان مولد ذلك الطفل وكلنا يعلم أن قواه لن تستيقظ إلا حين يبلغ الخامسة عشر من عمره لذا فإن أمامنا 15 عاما حتى نعثر على ذلك الطفل ونقتله قبل أن يجلب الدمار لهذا العالم"

فرد عليه ثيو قائلا " نحن بالفعل نعلم عن مولد الطفل ولكن لا يوجد دليل قاطع على أن هذا الطفل هو من سيودى بنا إلى الهلاك فقد يكون هو منقذنا من تلك الكارثة جميعنا قد تم أخبارنا عن ذلك اليوم ولكن لا أحد منا قد علم أن هذا الطفل هو الكارثة إلا أنت ماركوس"

فرد ماركوس غاضبا " اتقصد أن ما قاله والدى عن الطفل ما هو إلا كذب كيف تجرؤ على اهانتى فى مملكتي وبداخل قلع تى !!!"

فقال له ثيو " لا تغضب ماركوس فنحن الآن نسرد الحقائق وسنرى فيما بعد ما يتوجب علينا فعله ولكن الآن يجب علينا إيجاد طريقة حتى نتمكن من معرفة ذلك الطفل ونراقبه جيدا لنعرف هل سيكون المدمر أم المنقذ "

وبينما الجميع يفكرون فى طريقة ليتعرفوا بها على هذا الطفل تدخلت جومانا والتى قام ارثر باحضارها معه لعلمه بأنها سيكون لها دور كبير فى تلك الكارثة على الرغم من مقته لها فقالت " الحل هو أن نقوم بإنشاء أكاديمية كبرى يدخلها جميع الأطفال من كل الممالك ونقوم بتدريسهم ما باستطاعتنا وانا أعنى بذلك الجميع ومن ضمنهم أبناء البشر وأبناء تلك القبائل المنبوذة من الالف والجان فلا يجب أن يستثنى أحد فنحن لا ندرى أصل ذلك الطفل"

خيم الصمت فترة من الوقت قبل أن يعلن جميع الملوك موافقتهم على ذلك الأمر ولكن حتى لا تثار الفوضى فى الممالك عن اجتماع الملوك فى حدث غير مسبوق وحتى لا تثار الشبهات وينتشر الفزع بين الناس عن سبب هذا الاجتماع فقد قرر الملوك انه من الأفضل أن يعلنوا معاهدة للسلام بين جميع الأطراف المعنية والغير معنية ( واعنى بذلك القبائل المنبوذة ) وبذلك انتهت الحروب بين جميع الممالك وحين علم الناس بهذا الخبر سعدوا بذلك وفروا فرحا جما لأن الحرب قد انتهت وهم فى غفلة أن ذلك كله فى سبيل الاستعداد للمعركة النهائية للبشرية جمعاء .

بالعودة لقبائل الالف والجان المنبوذة عندما سمعوا خبر تلك المعاهدة التى شملتهم فإنهم أيضا قرروا وقف القتالات التى كانت بينهم وعقدوا عهدة بينهم وأيضا لما علموا بأمر الأكاديمية قرروا إرسال أطفالهم أيضا لها حتى يتسنى لهم التعرف على العالم الخارجى ويكتسبوا القوة التى ستحميهم

بالعودة إلى منزل ماثيو

كان موت الأم شاق جدا على الأب (نيكولس =نيك) فقد أحبها حبا جما ولكنها الآن ماتت ولم يتبق له إلا ابنه ماثيو لذلك فقد قرر الاعتناء به وحده وقد كان والده يعمل حدادا وقد كان ماهرا جدا فى صناعة السيوف وغيرها وقد كان الناس يلقبونه بسيد المهارات ولكن حتى يتسنى له الاعتناء بابنه فإنه قرر ترك ذلك العمل حتى يستطيع تربية ابنه.

الوحيد الذى كان يعلم أن ذلك الطفل هو بشرى عادى هو ذلك الكائن من الغابة المحرمة فقد رافقه منذ ملايين السنين وكان من الاقربين إليه لذا فقد قرر أن يتحول إلى شكله البشرى وان يبحث عن ذلك الطفل حتى يعثر عليه فهو يعلم أن قوى ذلك الطفل لم تظهر بعد لذا فإن العثور عليه سيكون صعبا جدا لذا لا سبيل أمامه إلا البحث فى مدن البشر حتى يتعثر فيه.

2017/07/09 · 437 مشاهدة · 733 كلمة
AHMED122
نادي الروايات - 2024