وها نحن ذا بعد مرور 10 اعوام عن تلك الليلة التى تغير فيها كل شئ وبدأ وقت البشرية بالنفاذ وبدأ التصدع فى الفراغ الكونى الذى يحوى بداخله كائنات قد تم ختمها منذ امد بعيد وهذا التصدع بدأ يكبر بمرور الوقت وماهى الا مسألة وقت قبل ان يحاول احد من داخله العبور الى عالم البشرية واذا حدث ذلك فانها ستكون كارثة بكل المقاييس فقد تطلب ختم تلك الكائنات زهق الالاف من الارواح واذا نجح احدها بالخروج ولم يكن هناك من سيتصدى له فان ذلك يعنى ان مصير البشرية قد صارعلى حافة الهاوية.
وبالعودة الى بطلنا ماثيو وها قد صار عمره 10 اعوام وقد صار وسيما ببشرته البيضاء الناصعة وشعره الاسود الطويل وعينيه السوداتان الناظر اليهما كأنه ينظر الى ظلام دامس لا نور فيه.
فقد كان يلعب خارج منزله مع صديقة طفولته (اليكس) وقد كانت تلك الفتاة جميلة بكل معنى الكلمة فهى ذات شعر ذهبى طويل وعينان زرقاوان وبشرتها ناصعة البياض وشفتيها الحمراوتان .الى ان نادى عليه والده نيك فاستجاب ماثيو له وذهب اليه ليرى ما الخبر ودار بينهما الحوار الاتى
الاب "ماثيو لقد قدمت طلب للالتحاق باكاديمية الممالك المتحدة"
ماثيو " حقا ابى!! شكرا جزيلا لك "
فقد كان ماثيو مولعا بتعلم السحر وغيره وقد جاءت اليه هذه الفرصة عندما سمع امكانية تقدم ابناء البشر العاديين للالتحاق بتلك الاكاديمية .
الاب " ولكن عليك ان تعدنى بشيئين اولهما الا تخبر احد حقيقة ما حدث يوم مولدك والثانى لا يجب على احد ان يعلم ان بامكانك فهم لغة جميع الكائنات الحية "
فقد كان ماثيو وهو صغير يستطيع فهم لغة جميع الحيوانات وكان يتحدث معهم كأنهم اناس عاديون وعندما اكتشف والده ذلك نبهه تنبيها شديدا الا يخبر احد عن تلك القدرة
فاجبه ماثيو " حسنا يابى لن اخبر احد عن ذلك الا اليكس فانا بالفعل كنت قد اخبرتها عن تلك القدرة منذ وقت طويل وهى قد وعدتنى الا تخبر احد عن ذلك فهذا قد صار سرنا الصغيرههههه"
الاب " حسنا والان ليس عليك سوى النجاح فى اختبارات الدخول وهذا متوقف عليك انت وحدك"
ماثيو " لا تقلق يابى فانا قد استعددت لذلك وساجعلك فخورا بى"
وبعد ان انتهى حديثهما خرج ماثيو ليعاود اللعب مع اليكس فى فناء المنزل فقد كان منزليهما متلاصقين ببعضهما منذ ان ولدا.
لم يتبق الا اسبوع على موعد تلك الاختبارات وفى تلك الاثناء وفى مدينة بالقرب من العاصمة التى ستقام فيها الاختبارات يتواجد فتى فى سن 10 اعوام بشعره الاحمر الدامى وعيناه الحمراوتين كلون الدماء يبدو وكأنه يبحث عن شخص ما. نعم بالفعل هو جريجور ذلك الكائن الذى اتخذ الهيئة البشرية فى سبيل بحثه عن المختار.وقد كان جالسا فى احى الحانات يتناول شرابا وعندما حان وقت ذهابه اخرج كيسا من جيبه واخرج عملة ذهبية ليدفع الحساب وقبل ان يقدم المال للنادلة رأى فى يديها ورقة مكتوب فيها ان الموعد النهائى لعقد اختبارات القبول هو بعد اسبوع من الان وقد رأى ان هناك فرصة كبيرة ان يكون المختار قد توجه بالفعل لعمل الاختبارات والقبول بالاكاديمية لذا قرر هو الاخر ان يذهب الى العاصمة لعل وعسى ان يعثر عليه هناك .
وبعد ان قدم العملة للنادلة واخبرها ان تحتفظ بالباقى توجهت اليها نظرات من مجموعة من الناس كان جالسين فى تلك الحانة وبعد ان خرج من الحانة فى طريقه للعاصمة وبعد دخوله الى احد الازوقة قطع عليه اولئك الناس الطريق وطالبوه بحافظة النقود التى لديه والا انهم سيقتلونه ولكنه لم يأب لهم وتابع طريقه وعندما حاول احدهم ان يعترض طريقه وهاجمه بسكين وقبل ان تصل اليه اذا بيد ذلك الرجل تنفصل عن جسده وهو لا يدرى ماذا حدث وعندما نظر ليديه لم تكن هناك فاصيب بصعقة واخذ يصرخ من شدة الالم وقال له جريجور " لتختف الان فانا فى مزاج جيد ولم اخذ حياتك ايها الحشرة"
فقال الرجل "ماذا قلت ايها الحقير ؟ فلتهجموا عليه جميعا ايها الرجال"
فاستجاب الرجال لنداء صاحبهم وهاجموا عليه جميعا ليقضوا عليه
فقال جريجور "ان اطماعكم هذه هى التى كانت السبب فى ختم سيدى قبل ملايين السنين ولولا حبه لكم ايها الحشرات لما تواجدتم فى هذا العالم اليوم ولولا انه امرنى قبل ختمه بالا انتقم له منكم لجعلتكم تختفون من على وجه البسيطة"
وقبل ان تصل الخناجر اليه فان روؤسهم قد طارت من اماكنها وسقطوا الى الارض صرعى جميعا .فعلى الرغم من قوى جريجور قد قام سيده بختمها حتى لا يثأر له الا انه لا يزال يملك قوة كافية لقتل اولئك الحثالة وهو لا يزال محتفظ بهالته كما هى ولكنه لن يستعملها الا عند مواجهة اصحاب القوى .
وبهذا بدأ جريجور طريقه الى العاصمة للاشتراك فى تلك الاختبارات بهدف العثور على سيده.
ملاحظات:
المدينة التى ولد فيها ماثيو تدعى (فريس)
عاصمة مملكة السحرة (يوهان)والتى ستقام بها الاختبارات.
ارجو ان تكونوا قد استمتعتم بالفصل واذا توجد اى ملاحظات اكتبوها فى التعليقات
باى ^-^