بالعودة الى منزل ماثيو فانه قد تجهز لرحلته الى العاصمة للاشتراك فى الاختبارات التى اصبحت على الابواب.


وقبل رحيله فان والده اخبره " اعلم يابنى انك ستفعل ما بوسعك لتجتاز هذه الاختبارات لاصبح فخورا بك وتسعد والدتك فى قبرها ولكنك ايضا تعلم ان هذه الاختبارات ستضم شتى انواع القوى من السحرة ومصاصى الدماء والمستذئبين وايضا من الجان وبما اننا كنا قد خضعنا لمملكة السحرة كوننا اقرب اليهم الا ان قدرتنا السحرية تكاد تكون منعدمة لذا يجب عليك الحذر من تلك القوى ولا تقحم نفسك فى شئ انت فى غنى عنه ولكن حتى تستطيع حماية نفسك ضد المخاطر الغير متوقعة فاليك هذان السيفان "

فقال ماثيو متفاجا "الم تترك الحدادة منذ زمن بعيد ابى فكيف حصلت عليهما "

قال الاب "لقد تركتها بالفعل حتى استطيع الاعتناء بك ولكنك يابنى لك معزة خاصة فى قلبى ولم استطع تركك تذهب للاختبارات ولا يوجد معك شئ تحمى به نفسك لذا فانى صنعت لك هذا السيف"

فاجابه ماثيو "شكرا ابى ....ولكن لحظة ..ان كنت انت من صنع ذلك السيف

اذا من اين جاء السيف الاخر "

اجاب الاب ونظرة التعجب على وجهه "حتى انا لا اعلم ذلك يابنى ففى ليلة مولدك وبعد ان قمت بدفن والدتك ومن ثم عدت الى المنزل فانى وجدت ذلك السيف موضوعا على الطاولة لا ادرى من اين جاء ومن وضعه هناك ولكن عندما تفحصته لم استطع معرفة كيف صنع ولكن استطيع ان اخبرك ان هذا السيف هو افضل ما رأته عيناى حتى انا لا استطيع ان اصنع شئ بمثل هذا الكمال " وبعدما انتهى حديث الاب مع ابنه فتح ماثيو الباب فى رحلته الى العاصمة .


ولكنه بمجرد ان فتح الباب تفاجأ باليكس وهى حاملة حقيبة معاها وقالت له ونظرة السعادة بادية فى عينيها "هيا بنا ماثيو الى العاصمة"

فبدت ملامح الغرابة على وجه ماثيو فقال " ها ......ماذا تعنين ؟....لا تقولى لى انك قدمتى طلب للالتحاق ايضا"

فاجابته والبسمة على وجهها "نعم بالفعل قد قمت بذلك"

فقال لها ماثيو " يالكى من فتاه حمقاء ولكنى سعيد باننا سنكون معا لذا هيا بنا لنبدأ المغامرة الخاصة بنا"


وبهذا بدأت رحلة صديقى الطفولة الى العاصمة يوهان بهدف الانضمام لاكاديمية الممالك المتحدة.


ونظرا لصعوبة الترحال ولاسيما ان مدينة ماثيو (فيرس) يمكن القول انها ريفية اكثر منها تجارية فان وسائل الترحال كانت نادرة ولحسن حظهما وهما فى طريقهما مرت عربة يجرها حصانان فطلبا من الرجل ان يقلهما للعاصمة فقبل الرجل مقابل ان يدفعا فى مقابل ذلك 4 قطع فضية وقد كان ذلك سعرا مبالغا فيه فكل ما حصل على ماثيو من والده كان 12 قطعة فضية اما اليكس فلم تكن تملك الا 8 قطع ولكن لا خيار اخر امامهما الا الدفع والا فانهما لن يتمكنا من الوصول فى الوقت المناسب .

مع اقتراب الموعد امتلأت العاصمة يوهان بالناس من جميع الممالك والقبائل ومع كثرة الناس فان الفنادق قد امتلأت عن اخرها لدرجة ان بعض المشتركين لم يستطيعوا ايجاد مكان للمبيت فيه .


وقبل يومان من بدأ الاختبارات فان الصديقين قد وصلا الى العاصمة وقد اخذا يتأملان تلك الابراج العالية وتلك الاسوار الضخمة فهذه اول مرة لهما فى الخروج من القرية . وقد صادفوا العديد من اصحاب القوى فالجميع قد اتى وهو على اتم الاستعداد لعمل الاختبارات .

ولم يكن امامهما الا البحث على مكان للمبيت فيه الى حين ان يأتى يوم الاختبار .

فظلا يبحثا كثيرا للعثور على مكان للمبيت ولكن بلا جدوى .

وبعد مرور بعض الوقت فانه قد صادفهما نزل بالى ملئ بالغبار ويكاد ان يقع ولكن لم يكن امامهما خيار اخر فدخلا اليه ليأخذا غرفتين لهما ولكن صاحبة النزل اخبرتهما انه لايوجد الا غرفة واحدة وبها سرير واحد فلم يعلما ما العمل وقد احمر وجه اليكس عندما سمعت ذلك ولكن بما ان ماثيو يعتبرها صديقة طفولته لا اكثر فانه قبل بذلك ولكنه تفاجأ من ردة فعل اليكس "ها... سر..سر...سرير..واح...واحد.....لا يمكننا القبول بذلك"

فرد عليها ماثيو "ما الخطب اليكس؟ فانه لا يوجد امامنا خيار اخر فاننا نبحث منذ الصباح ولم نجد الا هذه الغرفة وان لم نقبلها فاننا سنضطر للمبيت فى الشارع هذين اليومين "

صمتت اليكس ثم قالت "حسنا. بما انه لا يوجد خيار اخر فسنأخذها"

اذا وصلت التعليقات الى 10 سأرفع 4 فصول اليوم فهى من تشجعنى على المواصلة

من تأليف: THE FLASH

باى^-^



2017/07/11 · 536 مشاهدة · 665 كلمة
AHMED122
نادي الروايات - 2024