الشابتر 15:

أيدي ليلي ,وصوت ليلي الهامس كانا يرتجفان بشدة. وقد شوهد منظر كلود وهو يبتعد أكثر عن ناظري .

"آووو..."

تمكنت أخيرا من فتح فمي بعد أن كان كلود بعيداً عن ناظري تماماً.

"وآآآآآآآه...!"

فى حياتي الطويلة, وهذه الحياة القصيرة , لم أبكي من الخوف قبلا.

**

أنا التي كانت بصحة جيدة ولم أصاب بالمرض بسهولة كنت أعاني من وقت صعب بعد أن قابلت كلود . كان من الطبيعي أن أتقيا بعد تناول الطعام معا, وبالتأكيد. لقد تعودت على ذلك لكن الان كدت أموت من الغرق في البحيرة.

بعد الحادثة ،أصبت بنزلة برد لم أصاب مثلها من قبل (الوقت الذي كانت آثي مريضة من قبل لم يكن زكام ولكن مجرد حمى خفيفة ) وكنت مستلقية و البطانيات ملفوفة حولي

أثناء رعاية ليلي والخادمات الاخريات لي , توصلت الى إستنتاج نهائي مفاده أن كلود وغد حقيقي

أعلم أنه أنقذني في النهاية، ولكنني متأكدة تماماً من أنه وغد لم ينقذني على الفور حتى بعد رؤيتي أغرق.

ياله من مختل شرير. كيف أمكنه أن يظهر مثل تلك العيون عندما يكون طفل عمره خمس سنوات على وشك الغرق ؟ أضف على ذلك ،عندما يكون هذا الطفل أبنته!

مازلت أشعر بالقشعريرة ،عندما أفكر في ذلك. لا ينبغي أن أتفاجأ. من الطبيعي أن يكون هكذا. حتى أنه قتل أثاناسيا دون أي تردد في الرواية .بكاء بكاء

كنت أعاني من الكوابيس كل ليلة بعد الحادث وأبكي بحزن. ثم تأتي ليلي وتبقي في غرفتي وتجلس بجوار السرير . وتقوم بفرك رأسي. كانت تعانقني أيضا. فى تلك الأيام، تمكنت بالكاد من العودة للنوم بين ذراعي ليلي الدافئة.

**

في هذه الأيام أتساءل ماذا تعني الحياة. كنت عاجزة بطريقة مختلفة تماماً عن حياتي السابقة. إذا كنت أي طفل عادي آخر. فإن هذه الحادثة كانت ستبقي كصدمة العمر ولن يكون قادر على مواجهة الماء مره أخرى

أريد فقط جمع المزيد من الذهب و الخروج من هنا في أسرع وقت ممكن. أعتقد أن الخطة (ب) ستعمل بشكل أفضل من الخطة (ج) كيف اجعل ذلك المختل الشرير يقع لي؟ واو, أشعر أن كل محاولاتي كانت من أجل لا شيء .

سأتمكن من الفرار من هذا القصر يوماً ما، أليس كذلك؟ آه, الان بعد التفكير جميلتاي الاثنتين قد أخذهم كلود

...

ذلك الوغد الشرير ! قال لي أن آتي بنفسي لاستعيدها ولكن هل أنا مجنونة؟

للذهاب إلي ذلك المكان الشرير بقدمي عندما لا يتم إستدعائي؟

"هانا"

بغض النظر عن صعوبة تفكيري ،لا أستطيع أن أفكر في إلهام يجعلني أستمر في العيش. ولهذا السبب كنت أحاول أن أرفع إرادتي الحياتية التي تلامس القاع ،بإستخدام النقاط الجيدة لهذه الحياة.

"أعطني الشوكولاته."

(من يعتقد أن هذا مزاج؟)

أعربت هانا عن ذعرها. لكنني لست في حالة مزاجية لاقوم بالايغو (التصرف بلطف).لقد تم طلاء داخلي باللون الأسود بالفعل.

"شوكولاتة"

"لا-لا أستطيع السيدة ليليان قالت..."

"أريد أكل الشوكولاتة"

لم تسلمني هانا الشوكولاتة بسهولة. يبدو أنها تعرضت للتوبيخ بشدة من قبل ليلي. همم حسنا أن رغبتي في الحلويات زادت بسبب أعطائي الكعكات الحلوة التي لا تعجب كلود.

هاه، حسنا. ليس لدي خيار.

لقد أستخدمت خطتي النهائية في هانا.

"أيتها الأخت، آثي تريد أن تأكل الشوكولاته "

بدأ وجه هانا يرتخي. خذي هجوم البراق البراق خاصتي !

"لا-لاتفعلي هذا بي"

براق براق.

"أنا حقا لا أستطيع يا أميرة! آسفة !"

لكن هانا هربت كما لو أنها لم تعد تستطيع التعامل مع الامر وتركتني بدون أن تعطيني شيئا.

ماذا، ماذا؟! أين تعتقدين أنكِ ذاهبة؟! الشوكولاه خاصتي! أذهبي بعد أن تعطيني الشوكولاته !

"هانا!"

لا أصدق ذلك. هل أنتصرت هانا للتو على هجوم برااق براق خاصتي ؟!

يبدو أنني كنت تحت ضغط أكثر من اللازم لان مستوي الايغو (التصرف بلطف) خاصتي قد أنخفض. غررر، أشعر بالدنائه .لكن هل تعتقد أن هذا سيمنعني من الاكل؟

إختبأت بعناية في المطبخ دون أن تكشفني الخادمات. لقد مر 5 سنوات منذ أن عشت في هذا القصر لذلك أعرف الوقت الذي يكون المطبخ فيه خاليا من الناس .وأعرف أيضا أين يخفون الشوكولاهه و الحلويات!

لقد تسللت ببطء إلى المطبخ. كان هذا شيء غير ناضج جدا لفعله. ولكن ذلك لم يمنعني من الرغبة في تلك الشوكولاته.

هذا النوع من الشوكولاته الجيدة لم تتح لي في حياتي السابقة!

كنت لا أكل الا وجبة واحد في اليوم, وكانت متوسط الوجبة الواحد في اليوم هو السوشي الرخيص منتهية الصلاحية من متجر البقالة. كنت سأذهب إلى السجن حتى لو كان هذا مجرد حلم. لم أستطيع أن أحلم قط بأكل شوكولاته بأهضة الثمن. حسنا على الأقل بالنسبة لي كان ذلك خطيئة.

لهذا السبب سوف أكل ,تلك الشوكولاته!

نظرت حولي وبالطبع لم أجد أحدا هناك. شعرت بالفرح ، ركضت الى الرف حيث كانت الشوكولاته مخبأة.

"سيث، إلى أين أنتِ ذاهبة؟"

"أنتظري, أعتقد أنني نسيت الغطاء مرفوعا. سأعود سريعا"

شهيق!

أخفيت جسدي بسرعة من الصوت المفاجئ لفتح الباب.

الخادمة الوحيدة التي دخلت المطبخ كانت الأخت سيث

"كان الغطاء مغلقا بعد كل شيء"

آه. ألن يكون من الأفضل طلب الشوكولاته بدلا من سرقتها؟ هذا صحيح! هذا قدر لنتقابل في توقيت كهذا!

"أمم....."

"آه! حشرة!"

فقط عندما فتحت فمي لأناديها، صرخت سيث بحدة وعيناها مفتوحتان على مصراعيها.

تهشم! سحق!

الشيء الذي كان تحت كعب سيث العالي لم يكون سوي صرصور مهروس بشكل بائس.

"كيف تجرؤ حشرة قذرة على دخول المطبخ."

أقسم بأنني سقطت من الصوت البارد (التحدث بطريقة غير ودية وغير متعاطفة) دون أن يلاحظني أحد.

"ربما ينبغي علي الاقتراح على السيدة ليليان تنظيف القصر في أقرب وقت. لا أستطيع أن أسامح كيف يوجد صرصور في القصرالذي تعيش فيه الاميرة"

الأخت سيث مذ-مذهلة جدا! تلك الحركة الشبيهة بالالهة لقتل صرصور سريع!

"لكن ألم يكن هناك صوت ما ؟"

لـ لكن ربما لا يجب أن أخرج الان.

بالطبع لن تعاملني سيث كما تعاملت (قصدها على الصرصور) ولكن بعد رؤية جثة أمامي...أشعر أن سيث ستخبر ليلي بدلاً من إعطائي الشوكولاته. بعد ذلك سأقع في مشكلة...

عندما بقيت صامته هكذا، أستدارت سيث لتغادر.

ثم ببطء بدأت بتحريك جسدي الذي كنت أخفيه، واختلس النظر من رأسي(يعني المغادرة).

شهق. من الصعب جدا الحصول على الشوكولاته اليوم. وصلت ببطء إلي الشوكولاته مرة أخري.

حفيف.

ها؟ سمعت صوتاً صغيراً من الجانب.

أدرت وجهي بحذر إلي المكان الذي جاء منه الصوت. بحذر، وعناية... هل دخل شخصاً ما؟؟؟

ومع ذلك، لم يكن هناك أحد.

مرت لحظة صمت.

ما كان هذا؟ هل كنت اتخيل الامر؟ لا، أنا متأكده من أنني سمعت صوتاً ما. صُعقت.

ثم إسترجعت الشائعات التي تحدثت عنها الخادمات قبل بضع سنوات.لا، مازالوا يتحدثون عنها حتى الان، أيضا. تلك الشائعة كانت عن "شبح في المطبخ"

"شهيق."

أصبحت أكثر خوفا حيث كان لدي كابوس من ذلك الوحش المائي الغامض الذي سحبني إلى الأسفل ليلة أمس.

اعتقدت أنه كان فقط بسبب ماقام به كلود كل هذه السنوات ، ولكن الآن... هذا الشعور وكأنه شيء آخر.

بدا المطبخ مسكونا أكثر لقد كان مظلما وهادئاً بدون أدني صوت أو وجود أي شخص. كان الضوء يضيء وينطفئ بشكل خافت، وكان مغبراً.

لقد أتيت إلى هنا لسرقة بعض الشوكولاته دون أن تعرف ليلي، لكن لم يكن الامر مخيفا. الان يبدو كما لو أن هناك شبح يعيش هنا بالفعل.

أنني اتصبب عرقاً. شعرت كما لو أن هناك شبح سيظهر خلف ظهري و تا-دا! تماما مثل ذلك، من شأنه أن يمسكني من كتفي.

"أميرة!"

شهيق!

نعم ،تماما مثل هذا.....!

"آآآآآآههههكك!"

صرخت وأنا مرعوبة من ذلك الجحيم. أنه الشبح! الشبح أمسك بي من كتفي! هل أتيت خادمة ميته تم قتلها من قبل كلود لتأخذني؟! أو هل أتي وحش الماء هنا ليصطادني؟!

"أوه يا اللهي أميرة! أنا أسفه. هل كنتِ خائفة؟"

لكن الشخص الذي ظهر خلف ظهري كان ليلي. بدت مندهشة أيضا.

"يا أميرة، مطلوب حضورك"

بدت ليلي ملحة لأنها أخذتني قبل أن تهدئني بشكل صحيح.

آه! لكنني وجدت في المطبخ. الى جانب ذلك، أيضا كان هناك قطعتين من الشوكولاته في يدي بالفعل.

ووهوو! أنا بالفعل سريعة...ليس لدي ما أقوله. وضعت الأشياء التي في يدي في جيبي الصغير بهدوء دون أن تلاحظ ليلي ذلك. من وجهة نظري، يبدو أن ليلي لم تلاحظ أننى تناولت بعض الشوكولاته. فقط ما مدي إلحاح الموقف ليكون الوضع هكذا؟

وسرعان ما، تمكنت من معرفة السبب.

"إنه لشرف لنا أن نخدم سمو الاميرة آثاناسيا."

تجمدت بين ذراعي ليلي من رؤية الخادمات ينحنون أمامي. فقط كم عددهم. واحد، أثنان، ثلاث، أربع، خمس.....

توقفت عن العد وصولا لثلاثين. أستخدمي تلك الخادمات من الان فصاعداً؟

ديجا فو. كان هذا مثل مشهد من دراما كورية قد رايتها من قبل. الدراما الكورية الرومانسية التي كانت معاكسة تماما لوضعي لدرجة أننى لم أشعر بالغيرة حتى وأعتقدت أنها كانت نوعا من الخيال. نعم، وضعي الذي كنت أقوم فيه بتنظيف الزيت من المقالي

أتذكرها كدراما رومانسية و شعبية للغاية عن ابنة لوالدين اثرياء.

إيه، لكن أنا لم أكون من المعجبيين لتلك الدراما المشهورة، ظننت أنها بعيدة جدا عن الواقع وطفولية للغاية.

المشهد الذي شاهدته كان عندما عادت البطلة الى منزلها بعد التسوق. هناك رأت الاشخاص العاملين في المنزل مصطفين ، ليحيوها.

" لقد أمرت بالخدمة بجوار الأميرة آثاناسيا."

سار فيلكس الذي كان واقفاً، الى جانبي عندما كنت في وضع ـ ما هذا بحق الجحيم ـ.

هل ستحصل على الدواء بعد أن أصابتني بالمرض ؟ (

أستعارة كورية

أثي تقصد أن كلود يحاول يعوضها على ما حدث في أخر دقيقة عند البحيرة)

كان كلود حقا أحمق لا يمكن التنبؤ به. ولا يسعني الا أن أضحك على ما لم يضحكني ،أدرك تلك الحقيقة.

كان يا مكان، كان هناك وغد الذي غادر للتو يرمي بعض من الكلمات الباردة (تعني غير ودية وغير متعاطفة) بنبرة باردة لي ، الذي كان مبتلا و يرتجف ، وبشكل رائع أعطاني العديد من الخادمات و فارس شخصي.

علاوة على ذلك، كان فيلكس شخصاً لا يفارق كلود. على الرغم من أنه مؤقتاً فحسب ، ماذا يقصد بذلك؟

"نحن في غاية الامتنان لقلق سموه، ولكن كيف لنا أن نملك السيد روبين كحارس شخصي..."(الاسم الأخير لفيلكس هو روبين)

بدت ليلي أيضا مذهولة كما لو أنها لم تتوقع أو تسمع شيء كهذا. ثم أبتسم فيلكس بلطف ، ناظرا إلي.

----------------------------------------------

للتواصل انستا : salma180

رجاء لا تتردد فى التواصل والاسفسار عن الترجمة ☼

2021/11/13 · 1,103 مشاهدة · 1561 كلمة
Saruma~♥
نادي الروايات - 2024