الفصل العشرون: اختبار الظلام
غمر الظلام لي يون تشي كالمحيط العميق، بينما بدأت الوحوش تتشكل من الفراغ المحيط به. أصوات زئيرها كانت تمزق السكون، لكن عينيه بقيتا هادئتين، تنظران ببرود كما لو أن هذا مجرد تدريب عابر.
---
المواجهة الأولى
أول وحش ظهر كان ضخماً، يشبه تنيناً مغطى بأشواك سوداء متوهجة.
"أهذا هو التحدي؟ كم هو ممل."
تمتم وهو يرفع سيفه الأسود.
"بفغت!"
انفجر الوحش بفعل ضربة واحدة، بينما تحطمت الفراغات حوله مثل الزجاج.
---
الموجة الثانية
لكن الظلام لم يتركه بسلام. من كل زاوية، بدأت وحوش جديدة بالظهور. بعضها كان سريعًا كالبرق، والآخر كان ثقيل الحركة لكنه مدجج بالدروع.
"هاه... لا تنتهي؟"
تنهد بملل، ثم غرس قدميه في الأرض وأطلق طاقته.
"سسس!"
شق السيف الهواء، واندفعت موجة طاقة سوداء كالطوفان، مزقت كل شيء في طريقها.
---
تحدٍ جديد
وسط الظلام، ظهر وحش مختلف عن البقية. كان شكله كيانًا شفافًا يتغير باستمرار، وكأنه انعكاس لكل شيء يخافه لي يون تشي أو يجهله.
"أخيراً شيء مثير للاهتمام."
قال بابتسامة باردة، مستعدًا لقتاله.
الوحش أطلق سلاسل من الطاقة الداكنة نحوه، لكن لي يون تشي تفاداها بسهولة كما لو كان يرقص.
"هل هذا كل ما لديك؟"
قال بسخرية، ثم انقض نحو الوحش.
---
القوة الكامنة
مع كل ضربة يوجهها، كان الوحش يعيد تشكيل نفسه، وكأن الضربات لا تؤثر فيه.
"إذن هذا هو اختبار الصبر والقوة... مثير للاهتمام."
قال بابتسامة خفيفة، ثم أغلق عينيه للحظة.
عندما فتحهما، بدأت هالته بالتغير. طاقة الفراغ المحيطة به أصبحت أكثر كثافة، كأن العالم نفسه ينحني لإرادته.
"لنرَ كيف ستصمد أمام هذه."
بضربة واحدة موجهة من سيفه، أطلق شعاعًا من الطاقة السوداء.
"بووووم!"
الفراغ كله اهتز، والوحش انفجر إلى أجزاء صغيرة، مما جعل الظلام نفسه يتراجع.
---
نهاية الاختبار
ظهر الطيف مجددًا وهو يبتسم برضا.
"لقد تجاوزت الاختبار. التقنية الآن ملك لك."
"تحدث كثيراً... فقط أعطني ما هو لي."
ردّ لي يون تشي ببرود.
فتح الطيف يده، وظهر أمام لي يون تشي شعاع من الضوء الذي دخل إلى جسده.
---
تقنية جديدة
داخل عقله، ظهرت تفاصيل تقنية جديدة تُعرف باسم: "إرادة الفراغ السماوي."
كانت تقنية تهدف إلى تحسين طاقة الفراغ لديه، مما يجعله أقوى بشكل لا يمكن تصوره.
"تقنية مثيرة. ربما ستُبقي الأمور ممتعة لبعض الوقت."
تمتم لنفسه وهو يبتسم بخفة.
---
العودة إلى العالم الحقيقي
عاد لي يون تشي إلى القاعة الضخمة، لكن الطيف كان قد اختفى، تاركًا له الكنز.
"يبدو أن هذا مجرد بداية الطريق."
قال وهو يلتقط خريطة جديدة كانت مخبأة داخل التابوت.
---
نهاية الفصل العشرون.