الفصل السادس والعشرون: نقطة الانهيار

---

الصمت كان يسيطر على المكان بعد سقوط قائد المجموعة.

أفراد المجموعة الباقين تبادلوا النظرات، والخوف كان واضحًا في أعينهم.

---

"هذا... هذا ليس ممكنًا. كيف يمكن أن يكون قويًا بهذا الشكل؟"

تمتم أحدهم، وهو يتراجع خطوة للخلف.

---

"تذكروا قسمنا! لن نتراجع حتى الموت!"

صرخ أحد المحاربين، محاولًا تحفيز البقية.

لكن كلماته لم تفعل شيئًا سوى تعميق شعورهم بالعجز أمام لي يون تشي.

---

"قسم؟ هه، قسمكم هذا لا يعني لي شيئًا."

قال لي يون تشي ببرود، وعيناه تحدقان بهم كأنهما تخترقان أرواحهم.

---

رفع يده ببطء، وبدأ السيف الأسود في إصدار همهمة منخفضة كأنه يتوق لدمائهم.

---

"لا فائدة من القتال، ولكن إن كنتم مصرّين..."

صمت للحظة قبل أن يكمل بنبرة باردة.

"سأمنحكم الموت الذي تبحثون عنه."

---

"هاجموا!"

صرخ أحدهم فجأة، محاولًا كسر حاجز الخوف الذي يسيطر عليهم.

انطلقوا جميعًا نحو لي يون تشي كأنهم مجموعة من الذئاب الجائعة.

---

لكن قبل أن يصلوا إليه، تحرك لي يون تشي.

خطوة واحدة كانت كافية ليختفي من مكانه.

---

"أين هو؟!"

صرخ أحدهم، وهو ينظر حوله بجنون.

---

"هنا."

صوت هادئ صدر من خلفه، قبل أن يخترق السيف الأسود جسده.

"بفغت!"

---

سقط المحارب على الأرض دون أن يصدر صوتًا آخر.

---

"واحد."

قال لي يون تشي بهدوء، قبل أن يختفي مرة أخرى.

---

"تبا! ابقوا معًا!"

صرخ أحدهم، محاولًا تنظيم المجموعة، لكن الوقت كان قد فات.

---

"بوم!"

صوت انفجار هائل هز المكان، وأطاح بالبقية بعيدًا.

---

عندما استعادوا وعيهم، كان لي يون تشي يقف بينهم، محاطًا بهالة سوداء مرعبة.

---

"انتهى الأمر."

قال بهدوء، قبل أن يلوح بسيفه في حركة واحدة.

---

"بانغ!"

تحطم الفراغ حولهم، وابتلعتهم موجة من الظلام.

---

عندما اختفى الضوء، لم يكن هناك سوى لي يون تشي يقف وحده وسط الركام.

---

"ضعفاء."

تمتم، وهو يدير ظهره ويغادر المكان دون أن ينظر خلفه.

---

في مقر اتحاد محاربي السماوات

في غرفة مظلمة، كان هناك رجل يجلس على عرش من العظام.

عيناه كانتا تلمعان باللون الأحمر القاني، وهالة من الشر تحيط به.

---

"لقد فقدنا فرقة أخرى... هذا الفتى ليس عاديًا."

قال بصوت عميق، وهو ينظر إلى الكرة البلورية أمامه.

---

"يجب أن نعيد التفكير في استراتيجيتنا. يبدو أن المواجهة المباشرة ليست خيارًا."

قال مساعده، وهو يقف بجانبه.

---

"لا، سنستخدم الخيار الأخير."

قال الرجل، وابتسامة شريرة ترتسم على وجهه.

"احضروا لعنة الروح المدمرة."

---

في مكان آخر

لي يون تشي كان جالسًا تحت شجرة قديمة، يراقب القمر الذي كان يزين السماء.

---

صوت خافت صدر من داخله، كأنه صدى من أعماق روحه.

"لقد بدأوا يتحركون بجدية الآن. هل أنت مستعد؟"

---

أغمض لي يون تشي عينيه للحظة، ثم قال بهدوء.

"دائمًا مستعد."

---

الريح كانت تهب برفق، لكن الجو كان يحمل شعورًا بالتوتر...

شعور بأن شيئًا عظيمًا على وشك الحدوث.

---

نهاية الفصل السادس والعشرون

2025/01/16 · 3 مشاهدة · 447 كلمة
unknown
نادي الروايات - 2025