الفصل الخامس والعشرون: حافة الكارثة

---

بعد اختفائه من الغابة، وقف لي يون تشي على حافة جبل شاهق يطل على وادٍ عميق يضج بالحياة البرية.

ريح باردة لامست وجهه، وشعره الأبيض الطويل الذي يميل إلى الفضي يرفرف برفق كأنه قطعة من السماء.

---

عيناه الغامضتان، اللتان تعكسان بريق النجوم، كانتا تحدقان في الأفق البعيد.

"لقد بدأوا يتحركون."

تمتم لنفسه، وصوته كان كالنغمة الباردة التي تتردد بين الصخور.

---

رفع يده اليمنى ببطء، وسيفه الأسود الضخم ظهر فجأة كأنه خرج من العدم.

حواف السيف كانت تشع بضوء خافت مخيف، وكأن الظلام نفسه كان ينحني أمام قوته.

---

"إذا كانت هذه هي البداية فقط، فلنرى إلى أين ستصل الأمور."

قال بنبرة هادئة، لكنه كان يحمل في داخله نية حاسمة.

---

في أعماق اتحاد محاربي السماوات

داخل قاعة ضخمة مليئة بالشموع السوداء المتراقصة، كان هناك رجل يرتدي رداءً أزرق داكن مزينًا بالرموز القديمة.

---

عيناه كانتا تتوهجان باللون الأحمر، وصوته كان كالرعد الذي يهز الأرجاء.

"لقد فشلوا؟! كيف يمكن لفريق من النخبة أن يُهزم هكذا؟!"

صرخ بغضب، بينما كانت الطاولة أمامه تتحطم تحت قبضته.

---

"سيدي، يبدو أن الهدف يمتلك قوة خارقة للعادة. ربما علينا إعادة تقييم خطتنا."

تحدث أحد مساعديه بخوف، محاولًا تجنب نظرة سيده الغاضبة.

---

"إعادة تقييم؟ لا يوجد شيء يُعاد تقييمه! أريد هذا الفتى حيًا... أو ميتًا. هل تفهمون؟"

قال الرجل بنبرة تحمل الغضب والهيمنة المطلقة.

---

"لكن يا سيدي..."

حاول المساعد التحدث، لكن نظرة واحدة من سيده جعلته يتجمد في مكانه.

"لا أريد أعذارًا. أرسلوا وحدة الصاعقة الآن. لا أريد المزيد من الأخطاء."

---

في مكان آخر

في أعماق وادٍ بعيد، كان لي يون تشي يجلس على صخرة كبيرة.

عيناه مغمضتان، وجسده مسترخٍ كأنه ينام، لكنه كان في حالة تأمل عميق.

---

داخل عقله، كانت هناك مساحة فارغة لا حدود لها، مليئة بالنجوم والكواكب الصغيرة.

في قلب هذه المساحة، كان هناك دوامة من الطاقة السماوية تدور ببطء، تبعث ضوءًا خافتًا.

---

"تقنية جسد الفراغ الأبدي... الجزء الأول فقط يعطيني هذه القوة. ماذا سيحدث إذا أكملت باقي الأجزاء؟"

تمتم بصوت منخفض، بينما كانت أفكاره تتعمق في تقنية الجسد.

---

لكنه لم يكن يعلم أن مجموعة من الأشخاص كانت تقترب بسرعة.

أصوات خطواتهم الخفيفة كانت تكاد لا تُسمع، لكن الهالة التي تصدر منهم كانت ثقيلة كأنها جبل يضغط على الهواء.

---

"لقد وجدناه."

قال أحدهم بصوت منخفض، بينما كان يشير إلى لي يون تشي الجالس بهدوء.

---

"لا تقللوا من شأنه. تذكروا ما حدث للفرقة السابقة."

رد آخر، وكان يحمل سيفًا فضيًا تتوهج حوافه باللون الأزرق.

---

"هجومنا يجب أن يكون سريعًا وقاتلًا. لا تتركوا له فرصة للرد."

قال قائد المجموعة، عيونه كانت مليئة بالثقة والجدية.

---

لكن قبل أن يتمكنوا من تنفيذ خطتهم، فتح لي يون تشي عينيه ببطء.

"أوه؟ هل تعتقدون حقًا أنكم تستطيعون مفاجأتي؟"

قال بهدوء، بينما كان ينهض من مكانه ببطء.

---

"انقضوا عليه الآن!"

صرخ القائد، وانطلق الجميع بسرعة كأنهم أسهم أُطلقت من قوس.

---

"بانغ!"

تحطم الفراغ حولهم عندما استخدموا كامل قوتهم في الهجوم.

لكن قبل أن يتمكنوا من الاقتراب، رفع لي يون تشي يده.

---

"بوم!"

انفجار هائل هز الوادي، وأطاح بالجميع في الهواء.

---

"هل تعتقدون حقًا أنني سأسمح لحشرات مثلكم بالاقتراب مني؟"

قال بصوت بارد، بينما كانت عيناه تلمعان كالنجوم في السماء.

---

"لا تقلل منا أيها الوغد!"

صرخ القائد، بينما كان يستعيد توازنه وينقض بسيفه نحو لي يون تشي.

---

"بفغت!"

لكن قبل أن يصل إليه، اخترق سيف أسود قلبه بسرعة لا يمكن وصفها.

---

"غبي."

تمتم لي يون تشي، وهو يسحب سيفه ببطء.

---

الدماء تساقطت على الأرض، بينما كان القائد يسقط على ركبتيه قبل أن ينهار تمامًا.

---

"من التالي؟"

سأل لي يون تشي، وهو ينظر إلى بقية المجموعة بابتسامة باردة جعلت أجسادهم ترتعش.

---

نهاية الفصل الخامس والعشرين

2025/01/16 · 2 مشاهدة · 591 كلمة
unknown
نادي الروايات - 2025