الفصل 42: ممر النجوم
---
تقدم لي يون تشي بخطوات ثابتة نحو الممر الذي خلفه الحارس. كان الضوء الخافت المنبعث من النجوم ينعكس على وجهه، مما أضفى عليه مظهرًا مهيبًا ومخيفًا في آنٍ واحد.
---
كان الممر ممتلئًا بطاقة غريبة، وكأن النجوم نفسها ترشده، ولكن في نفس الوقت تحذره. كان هناك شعور قوي بالخطر يتربص بكل خطوة يخطوها.
---
"هذا المكان... يشبه الفوضى ذاتها،" تمتم لي يون تشي لنفسه.
---
بينما كان يمشي، بدأت الأرضية البلورية تتغير، لتتحول إلى مزيج من الضوء والظلام. أصوات همسات غامضة ملأت المكان، وكأنها أرواح تسكن هذا الممر.
"لي يون تشي..."
---
التفت لي يون تشي بسرعة، ممسكاً بسيفه الأسود بإحكام. "من هناك؟"
---
لكن الرد الوحيد كان صدى صوته.
"إنه مجرد اختبار آخر..." تمتم لي يون تشي، وأعاد تركيزه على الطريق.
---
فجأة، انبثقت أشكال ظلية من الأرضية، وكانت عبارة عن محاربين مصنوعين من الضوء والظلام. كل واحد منهم كان يحمل سلاحًا مختلفًا، وعيناه تلمعان بتصميم لا يتزعزع.
---
"أهذا ما ينتظرني الآن؟ أشباح بلا حياة؟" قال لي يون تشي بابتسامة باردة.
---
قفز أول محارب نحوه بسرعة مذهلة، حاملاً رمحًا متوهجًا بالطاقة.
"سسس!"
اخترق الرمح الهواء باتجاه لي يون تشي، الذي تفاداه بسهولة قبل أن يلوح بسيفه في ضربة جانبية.
"بفغت!"
تمزق المحارب إلى شظايا من الضوء، لكنه لم يكن الوحيد.
---
ظهر المزيد منهم، كل واحد أقوى من الآخر.
---
"إن كنتم تعتقدون أنكم تستطيعون إيقافي، فأنتم واهمون!"
أطلق لي يون تشي موجة من الطاقة السوداء من سيفه، مما أدى إلى تدمير عدد كبير من المحاربين في ضربة واحدة.
"بوووم!"
الانفجار الذي أحدثته ضربته كان كافيًا لاهتزاز الممر بالكامل، لكن المحاربين لم يتوقفوا.
---
"إذا كنتم لا تعرفون متى تستسلمون، فسأريكم قوة حقيقية."
---
بدأت طاقة لي يون تشي بالتغير. كانت الظلام المحيط به يتموج، وكأن المكان كله يستجيب له.
"تقنية الفضاء المحطم..."
---
لوح بسيفه بقوة، مما أدى إلى ظهور تمزقات في الفضاء نفسه.
"كرااااااك!"
تحطمت الأشكال الظلية بالكامل، ولم يتبق منها سوى بقايا متناثرة من الضوء.
---
تنفس لي يون تشي بعمق، ونظر إلى الأمام. "كم من هذه الاختبارات علي أن أخوض؟"
---
بينما كان يفكر، بدأت الأرضية تحت قدميه تضيء بنمط غريب. كانت أشكال هندسية معقدة تتشكل، وكأنها خريطة ترشده.
---
"هذا... يبدو وكأنه طريق نحو شيء أكبر."
---
قرر لي يون تشي المتابعة، متيقناً أن النهاية ستكون تستحق كل هذا العناء.
---
نهاية الفصل
إلى الفصل القادم...