الفصل 41: العالم خارج القمة
---
خرج لي يون تشي من الغرفة المظلمة إلى عالم جديد كان ينتظره. المشهد أمامه كان مذهلاً، حيث امتدت أرضية واسعة تتلألأ وكأنها مصنوعة من البلور، فيما كان السماء مليئة بالنجوم التي بدت وكأنها تراقب كل خطوة يخطوها.
---
"هذا المكان... ليس مثل أي شيء رأيته من قبل."
---
كان الفضاء هنا ينبض بطاقة غريبة، كأنها مزيج من الحياة والموت، من الأمل واليأس. شعر لي يون تشي بثقل المسؤولية التي يحملها، لكنه لم يكن خائفًا، بل كان أكثر حزمًا من أي وقت مضى.
---
بينما كان يتقدم بخطوات ثابتة، ظهر ظل أمامه فجأة. كان رجلاً ضخماً يرتدي درعًا أسود بالكامل، وسيفاً ضخماً على ظهره.
"من أنت؟" سأل لي يون تشي، وعيناه تراقبان الرجل بحذر.
---
"أنا حارس البوابة الأخيرة. إن أردت المرور من هنا، فعليك إثبات أنك تستحق."
---
"إثبات؟" ابتسم لي يون تشي بسخرية. "لقد مررت بما هو أصعب من أي اختبار قد تضعه لي. إن كنت تريد القتال، فلن أرحمك."
---
ضحك الحارس بصوت عميق. "أعجبني حماسك، لكن القوة وحدها لا تكفي هنا. ستحتاج إلى أكثر من ذلك لتثبت قيمتك."
---
أخرج الحارس سيفه، وبدأت الأرضية تحت أقدامه تتشقق، فيما ملأ صوت تحطم الفراغ المكان.
"سسسس...!"
كان الصوت حادًا كأنه يخترق الأذن، فيما بدأ الهواء من حولهما يتغير، وكأن المعركة القادمة ستغير موازين هذا العالم.
---
"لن أضيع وقتي بالكلام!" صرخ لي يون تشي، وأطلق نفسه بسرعة نحو الحارس، ملوحاً بسيفه الأسود الذي بدا وكأنه يتموج بالطاقة المظلمة.
---
"بفغت!"
التقى السيفان بقوة هائلة، مما تسبب بانفجار موجة طاقة عنيفة دفعت لي يون تشي والحارس إلى الوراء.
---
"جيد! يبدو أنك لا تمزح." قال الحارس بابتسامة باردة، وهو يعيد تثبيت وضعه.
"لكن هذا لن يكون كافياً."
---
قفز الحارس بسرعة مذهلة نحو لي يون تشي، وضرب بسيفه بقوة.
"بوووم!"
تحطمت الأرضية البلورية تحت قدم الحارس، مما أثار غباراً كثيفاً واهتزازات هزت المكان.
---
تفادى لي يون تشي الضربة بمهارة، لكن السيف الضخم كان سريعًا جداً، مما أجبره على صد الهجوم التالي.
"كل هذا مجرد تمهيد لما سأفعله لاحقاً." تمتم لي يون تشي، وعيناه تلمعان بإصرار.
---
بدأت الطاقة حول جسده تتكاثف، وكأن السيف الأسود كان يستجيب لإرادته.
"حان الوقت لإنهاء هذا."
---
انطلق لي يون تشي بسرعة خاطفة، مدمجاً كل طاقته في ضربة واحدة.
"بفووووم!"
تمزق الفراغ من حوله، وظهرت شقوق في الفضاء كأنها ندوب في العالم نفسه.
---
لم يستطع الحارس تفادي الضربة بالكامل، مما أدى إلى تدمير درعه وانطلاقه للخلف بعنف.
"آه..." تأوه الحارس، لكن عينيه كانتا مليئتين بالإعجاب.
---
"لقد أثبت أنك تستحق المرور. لكن تذكر، الطريق أمامك محفوف بالمخاطر."
---
انسحب الحارس ببطء، تاركاً المجال أمام لي يون تشي للمرور.
"لن أسمح لأي شيء بإيقافي." قال لي يون تشي بهدوء، قبل أن يكمل طريقه.
---
نهاية الفصل
إلى الفصل القادم...