الفصل الثامن: الطريق المظلم
بينما كان لي يون تشي يشق طريقه نحو مدينة السماء، بدأت الغابة الكثيفة المحيطة به تبدو أكثر غرابة. الأشجار بدت وكأنها تنبض بالحياة، والأرضية كانت مغطاة بطبقة رقيقة من الضباب البارد.
وقف في منتصف الطريق، مستشعرًا شيئًا غريبًا.
"هذه ليست غابة عادية... هناك شيء يراقبني."
رفع سيفه الأسود، وأطلق هالة باردة، مما جعل الضباب يتراجع قليلاً. فجأة، صوت تحطم في الفراغ تردد في المنطقة.
"بفغت!"
اندفع وحش ضخم من الظلال، جسده مغطى بالشقوق التي تشع طاقة سوداء.
---
المواجهة مع الوحش
كان الوحش ينتمي إلى نوع نادر يُدعى "ظل الفوضى"، وهو مخلوق يعيش على التهام الطاقة الروحية.
"أوه؟ هل أرسلت منظمة جيرمنال مخلوقًا لتجربتي؟"
وقف لي يون تشي بهدوء، محركًا سيفه برفق. صوت "سسس" ملأ الأجواء عندما اخترق السيف الهواء بسرعة.
اندفع الوحش نحو لي يون تشي، مخالبه تلمع بالطاقة السوداء.
"بوم!"
اصطدمت الطاقة السوداء بهالته السماوية، لكن لي يون تشي لم يتحرك من مكانه. بلمح البصر، اختفى الوحش من أمامه.
ظهر خلف الوحش فجأة، وسيفه يغطيه وهج أسود.
"بفغت!"
ضربة واحدة قسمت الوحش إلى نصفين، واختفى جسده إلى العدم.
---
اكتشاف غير متوقع
بينما كان ينظر إلى البقعة التي اختفى فيها الوحش، لاحظ بلورة صغيرة سوداء متوهجة.
"ما هذا؟ يبدو أنها تحتوي على طاقة من نفس نوع الوحش."
أخذ البلورة وتأملها قليلاً. شعر بطاقة غريبة تتدفق منها، وكأنها تحتوي على جزء من وعي قديم.
"قد تكون هذه دليلًا على وجود منظمة جيرمنال بالقرب من هنا."
---
لقاء غير مرغوب فيه
تابع طريقه بحذر، ولكن فجأة، ظهر أمامه رجل مسن، يرتدي عباءة سوداء وممسكًا بعصا طويلة.
"لقد كنت أراقبك، أيها الصغير."
توقف لي يون تشي، وعيناه الباردتان تركزان على الرجل.
"ومن أنت لتراقبني؟"
ابتسم الرجل ابتسامة غامضة. "مجرد مسافر... ولكنني أرى أنك تمتلك إرث محاربي السماوات. هذا مثير للاهتمام."
شعر لي يون تشي أن الرجل ليس بشريًا بالكامل. الهالة التي تحيط به كانت مختلفة، وكأنها تأتي من عالم آخر.
"إن كنت تخطط لسرقة الإرث، فلا تتوقع أن تخرج حيًا."
ضحك الرجل بصوت عالٍ. "سرقته؟ لا، أنا هنا فقط لتذكيرك... القوى التي اكتسبتها ستجذب الكثير من الأعداء. انتبه جيدًا، يا حامل الإرث."
اختفى الرجل في لمح البصر، تاركًا وراءه طاقة غريبة تلاشت ببطء.
---
الاقتراب من مدينة السماء
بعد عدة أيام من السفر، وصل لي يون تشي أخيرًا إلى أطراف مدينة السماء. كانت المدينة هائلة الحجم، أسوارها العالية تبدو وكأنها تصل إلى الغيوم، وأبراجها مرصعة بالأحجار السماوية التي تشع نورًا خافتًا.
وقف أمام البوابة، حيث تجمع العديد من المسافرين والتجار، ينتظرون دورهم للدخول.
"مدينة السماء... يبدو أن الوقت قد حان لمعرفة المزيد عن هذا العالم."
بخطوات واثقة، دخل المدينة، متجهًا نحو مصيره المجهول.
---
نهاية الفصل الثامن.