الفصل1:

الجزء 3:

3.6: (11/6):

"انا ارى..."

ــــــ بعبارة اخرى، حتى لو مت هنا، لن تتم اعادتي الى مذبح الكنيسة و استيقظ على صوت آلة اورغان (آلة موسيقية) جميل. اذا مت، على الارجح سأستيقظ داخل الـ اس تي ال في العالم الحقيقي. لا، اذا لم تكن هذه الحالة، سأكون منزعجا جدا. الـ اس تي ال ليس لديه القدرة على تدمير الفلوكتلايت ـــــ على الارجح. يفترض ان يكون مختلفا عن النيرف جير.

لكن، تجريب الموت يجب ان يكون آخر طريقة لمغادرة هذا المكان. وجود الاندروورد هو شيء مؤكد في عقلي، و حتى بمعرفتي هذا، هل من الصائب حقا مغادرة هذا المكان دون معرفة سبب وجودي في هذا العالم ــــــ روحي تعطيني صوتا كهذا من اعماقي.

اريد حقا ان يتم ارسالي الى العاصمة و ادخل الى المقر الرئيسي للكنيسة الاكسيوم او شيء ما كهذا و اقوم بطرح كل انواع الاسئلة التي تجول في فكري لـ {الكاهن الاعظم}، لكني لا املك اي طريقة لفعل هذا. ما من وسيلة مواصلات يمكن اخذها من مدينة لاخرى، و يفترض حقا ان يكون هناك حد لمحدودية قدرة اللعب هذه. حتى تلك الـ اس اي او امتلكت بوابات انتقال في كل المدن تقريبا.

اذا ما كانت هذه لعبة VRMMO عادية، قد آخذ في الحسبان ارسال رسالة شكوى الى العمال. لكن، اذا لم اتمكن من فعل هذا، علي فقط المحاولة بأقصى ما يمكنني في حدود ما يسمح به النظام. اجل، فكرت في هذا كثيرا اثناء معارك اخضاع الزعماء في اينكراد.

بانهائي للرغيف الثاني، وضعت قارورة المياه التي اعطاني اياها يوجيو عند فمي، شاربا و انا انظر نحو جذع الشجرة الواسع و الذي لامس السماء.

علي ان اجعل يوجيو يساعدني اذا ما توجب علي الذهاب للعاصمة، لكن على الارجح سيكون من المستحيل جعله يستسلم من واجبه جديا، اذ ان ذلك ممنوع في دليل المحرمات على الارجح. في تلك الحالة، هنالك فقط طريقة واحدة، و هي ايجاد طريقة للتعامل مع شجرة الارز الكبيرة هذه.

استدرت للنظر، و رأيت يوجيو ينفض سرواله قبل النهوض.

"حسنا، حان وقت البدء بالعمل المسائي. سأبدأ أولا. ايمكنك ان تناولني الفأس؟"

"ااه"

استخدمت يدي اليمنى لامساك مقبض فأس عظم التنين و كنت على وشك مناولته ليوجيو.

فجأة، احساس صدمة تكهرب قوية لمعت في عقلي. نهاية الأمر الذي كان على وشك الهروب من راحة يدي بدا انه تم الامساك به، لذا فكرت بحذر.

قال يوجيو ان فأسا عاديا ستتهشم شفرته بسهولة، لهذا ذهبوا الى العاصمة لطلب فأس عظم التنين الكبير هذا.

في تلك الحالة، نحن نحتاج فقط لفأس اقوى. سنستخدم واحدا بقوة هجوم و متانة اكبر.

"أ،انا اقول، يوجيو"

امسكت انفاسي و سألت.

"هل هنالك فأس اقوى في القرية؟ حتى لو لم يكن في هذه القرية، اذا ما وجد في مدينة زكريا.... لقد مرت 300 سنة منذ تم طلب هذا الفأس، صحيح؟"

لكن يوجيو هز رأسه.

"كيف يمكن ان يوجد؟ عظم التنين هو اقسى مادة تصنع منها الأسلحة. هو اقسى من المعدن الدمشقي في الجنوب و المعادن الثمينة في الشرق.اذا كان هنالك شيء أقسي، قد يكون الذي يستخدمه فرسان الانتجريتي.... الادوات المقدسة..."

نهاية تلك الكلمات تلاشت مع صوت مرتجف، لذا املت رأسي منتظرا الجزء الخلفي للمحتوى(ينتظره ليكمل كلامه). بعد حوالي 5 ثوان من الصمت، همس يوجيو و كأنه قلق مما حولنا.

"....ليس هنالك فأس، لكن.... هناك سيف"

"سيف...؟"

"لقد ذكرت قرب الكنيسة ان هنالك آداة مقدسة غير{ الساعة التي تخبر الوقت}، اتتذكر؟"

"اه....ااه"

"في الحقيقة، انه قرب هذا المكان... و انا الوحيد الذي يعلم عن هذا. خلال هذه الـ 6 سنوات، كنت اخبأه عن الجميع... اتريد ان تراه، كيريتو؟"

"ط ـ طبعا! اريد ذلك. ارجوك ارني اياه!"

قلت بحماسة، لكن يوجيو بدا انه متردد. بعدها أومأ، و ناولني الفأس.

"اذن، من فضلك ابدء عمل المساء، كيريتو.سيستغرق احضاره بعض الوقت"

"هل هو بعيد؟"

"لا، انه بداخل كوخ التخزين القريب، لكن... انه ثقيل بشكل غير متوقع"

تماما كما قال يوجيو فيم انهيت التلويحة الـ 50، عاد اخيرا، باديا عليه التعب و جبينه يتعرق بغزارة.

"أ، اوي، هل انت بخير؟"

عند سماع هذا، يوجيو، الذي فقد القوة للاجابة، أومأ ببساطة و ألقى الجسم الذي كان يحمله على كتفه ارضا. دونك. بصوت غليض، بساط الطحالب صار به تجويف واسع. اعطيت حاوية مياه سيرال ليوجيو اللاهث و بدأت التحديق على الشيء الملقي ارضا.

احسست اني رأيته من قبل. لقد كانت حزمة جلدية طويلة و نحيلة بطول ما يقارب 1.2 متر. دون شك، هذا هو الجسم الذي كان موضوعا بشكل عشوائي في كوخ التخزين عندما كان يوجيو يضع فأس عظم التنين بالداخل.

"ايمكنني فتحه؟"

"اه... ااه. كن... حذرا. اذا ما سقط عى قدمك، لن تصاب... هناك فقط."

قال يوجيو اللاهث. اومأت له و مددت يدي بحذر.

بعد ذلك، احس خصري بصدمة و كأنه على وشك التفرقع. لا، حتى لو كانت هذه الحقيقة، كان خصري ليخلع حقا. حقا، هذا الشيء ثقيل جدا. انا امسكه بكلتا يدي، لكنه لا يتزحزح و كأنه مثبت على الارض او شيء من هذا القبيل.

اختي سوجوها كانت تتمرن في نادي الكيندو و هي الآن مليئة بالعضلات بشكل وحشي، لذا علي القول بأنها اثقل بكثير مما تبدو ــــــ طبعا، لا يمكنني قول هذه الافكار عنها ــــــ و دون مبالغة، هذا الجسم المغلف يجعلني احس و كأنه مثلها في هذه الناحية. ثبت قدمي مرة اخرى و بذلت قوة من خصري لاستخدام كل طاقتي و كأني ارفع اثقال..

"فيووو...!"

ميشي ميشي. احسست ان كل فقراتي تحتك، لكن عندها بدأ الجسم اخيرا بالتحرك. حملت الجزء الذي يحمل حبلا معقودا و ادرته بـ 90 درجة قبل ترك طرفه الآخر يرتاح على الارض. استخدمت يدي اليسرى لدعمه بكل ما يمكنني دون تركه يقع. يدي اليمنى فتحت الحبل المعقود حوله و نزعت الغلاف الجلدي عنه.

بداخله سيف طويل جميل جدا لدرجة انه حتى انا لا يسعني إلا الانبهار لجماله.

قائم السيف كان مصنوعا من الفضة بشكل دقيق، و المقبض كان مغلفا كليا بجلد ابيض. كانت الحامية (الجزء الذي يفصل المقبض عن النصل) مزينة بأوراق نبات، و من الواضح اي نوع من النباتات استخدم. سواء اعلى المقبض او على الغمد الأبيض، كلها مغلفة بوردة لامعة منحوتة من اليشم(حجر كريم).

اعطى لمحة من العتاقة، لكنه لم يحمل اي عيوب اطلاقا، و كأنه كان نائما طوال الوقت دون ان يتمكن من ملاقاة صاحبه ــــــ هذا السيف اعطاني احساسا كهذا.

"هذا....؟"

رفعت رأسي لأسأل، و يوجيو، الذي تعافى اخيرا، نظر للسيف بنظرة حنين و قال،

"{سيف الوردة الزرقاء}. لا اعلم اسمه الحقيقي، لكن هذا هو الاسم المستخدم في الحكايات"

"الحكايات....؟"

"اي طفل من قرية ريليد.... لا، حتى البالغون يعلمون هذا ـــــــــ منذ 300 سنة مضت، بين الطلائع الأوائل الذين استقروا في هذه الارض، كان هنالك سياف يدعى بيركولي.كانت هنالك العديد من الاساطير حول مغامراته، لكن اشهرها هي { بيركولي و التنين الابيض الشمالي}...."

ترجمة: VORTEX

2017/12/04 · 808 مشاهدة · 1044 كلمة
vortex
نادي الروايات - 2024