الفصل1:

الجزء 3:

3.7: (11/7):

فجأة نظر يوجيو و تابع الكلام بتعبير حزين،

"...باختصار. ذهب بيركولي الى سلسلة جبال الحافة و اضاع طريقه عميقا في داخل الكهف، مما تسبب في دخوله لعرين التنين الابيض. التنين الابيض حارس عالم البشر كان نائما لذا استغل بيركولي الفرصة للهرب. لكن، بين كومة الكنوز التي كانت مبعثرة بداخل الكهف، كان هنالك سيف اراد الحصول عليه مهما كلف الامر. أخذ السيف بهدوء و كان على وشك المغادرة، لكن وردة زرقاء نمت فجأة و ربطت بيركولي. سقط، و الصوت ايقظ التنين.... هكذا كانت الحكاية."

"ما، ما الذي حصل بعد ذلك؟"

لا يمكنني إلا الاحساس بالانجذاب لهذه القصة، لذا سألت. قال يوجيو انها قصة طويلة فيم ابتسم و تابع قائلا،

"على اي حال، العديد من الاشياء حصلت، و تمت مسامحة بيركولي في النهاية. اعاد السيف و هرب نحو القرية. هذا حقا شيء يجب الفرح حياله.... لكنها حقا قصة مملة. لو فقط لم تتملكنا الرغبة في التحقق ما اذا كانت حقيقية في طفولتنا....."

الصوت بدا ان به احساسا ثقيلا بالذنب، و في النهاية ادركت ان ’طفولتنا’ تعود على يوجيو و صديقة طفولته، الفتاة المسماة أليس. في هذه القرية، الاطفال الوحيدون بحركية كهذه سيكونان هما.

بعد لحظة صمت، تابع يوجيو.

"منذ 6 سنوات مضت، أليس و انا ذهبنا لسلسلة جبال الحافة للبحث عن التنين الابيض، لكننا لم نجده. ما رأيناه كانت كومة من العظام مع قطع شفرة"

"ايه، تنيـ، لا، هل قتل احدهم التنين؟ من، بالضبط...؟"

"لا اعلم. ربما اشخاص.... كانوا مهتمين بالكنز. كان هناك الكثير من الذهب المتناثر في كل المكان. {سيف الوردة الزرقاء} هذا كان بينها. طبعا، لم آخذه اذ انه كان ثقيلا...ـــــ و في طريق العودة، ذهبنا نحو المخرج الخاطئ عابرين سلسلة جبال الحافة داخلين العالم المظلم. ما حدث بعد ذلك حصل تماما كما سمعت"

"انا ارى..."

حركت عيني نحو اليدين الداعمتين للسيف.

"لكن... هذه السيف، لما هو هنا؟"

"... في الصيف منذ سنتين، ذهبت للكهف في الشمال مرة اخرى و اخذته. حركته لعدة كيلومترات في كل يوم من ايام راحتي و خبأته بداخل الغابة.... حتى وضعته في كوخ التخزين. استغرقني الامر 3 اشهر و سبب فعلي ذلك... لأكون صادقا، لا اعلم ايضا..."

على الارجح لا يزال لا يستطيع نسيان أليس؟ او ربما اراد حمل هذا السيف لانقاذها.

فكرة كهذه لمعت في عقلي، لكن احترامي لهذا الفتى المدعو يوجيو منعني ببساطة من قول هذه الكلمات. استعدت زخمي و رفعت السيف، مستخدما يدي اليمنى لامساك قائم السيف.

فكرت ان هذا السيف الذي طعن عميقا في الارض كعمود سيكون من الصعب تحريكه بمقاومة كهذه، لكني حركته قليلا فقط، و الشفرة نفسها انزلقت بسلاسة من الغمد. سووش. بصوت كهذا، سحب السيف، و احسست بالكثير من الوزن من الكتف الايمن الى المعصم. بسرعة رميت الغمد الموجود في يميني و استخدمت كلتا يدي لامساك السيف.

الغمد بدا انه مصنوع من المعدن، و بدا ان لديه الكثير من الوزن فيم طعن في الارض بصوت مكتوم. كاد ان يضرب قدمي اليسرى، لكني لم املك الوقت للتراجع فيم تابعت المحافظة على توازن السيف.

لحسن الحظ، كان الوزن اخف بـ 3 مرات ما ان اخرجته من الغمد، و امكنني المحافظة على هذا لبعض الوقت. تابعت النظر لنصل السيف بأسلوب منجذب.

انها حقا مادة لا يمكن تفسيرها. الجسم المعدني قليلا الذي كان بعرض يقارب 3.5 سنتمتر اصدر لمعانا ازرق خفيف فيم عكس ضوء الشمس الامعة عبر الاوراق. بالنظر عن قرب، النصل عكس ضوء الشمس بصورة السطح، و بعض الضوء بدا انه باق بداخل النصل، معطيا انعكاسا منتشرا. على اي حال، انه يبدو شفافا بشكل ما.

"هذا ليس معدنا عاديا و لا فضة. انه مختلف عن عظم التنين ايضا، و بديهيا ليس زجاجا..."

قال يوجيو بنبرة مرعوبة قليلا،

"ـــــ بعبارة اخرى، هذا ليس شيئا مصنوعا بأيد البشر... هذا ما أحس به. انه مصنوع من طرف ملقي فنون مقدسة قوي مستعير لقوة الاله، او شيئا قد يكون صنع من طرف الاله... شيء كهذا يدعى {أداة مقدسة}. سيف الوردة الزرقاء هذا دون شك أداة مقدسة ايضا"

ـــــ اله.

الاسمان {سولس} و {ستاسيا} اللذان كثيرا ما تحدث عنهما يوجيو و سيلكا، الاسمان اللذان كثيرا ما يذكران في صلوات الاخت، هذا يفترض ان يكون خلفية في هذا العالم الخيالي، و لم اعر انتباها كبيرا لهذا فيم اتخذت قرارا كهذا.

لكن، بظهور اله صنع سلاحا او شيء كهذا الامر، احسست انه يجب علي اعادة مراعاة هذا. آلهة العالم الافتراضي ــــــ هل سيعني ذلك الاشخاص المديرين في العالم الحقيقي او العامل الرئيسي في السيرفر؟

بدا ذلك كسؤال لن اتمكن من الاجابة عليه مهما فكرت فيه. حتى الآن، يمكنني فقط الشعور ان هذه الكنيسة الاكسيوم هي وجود مشابه لـ {النظام المركزي}.

على اي حال، يفترض ان يملك هذا السيف مستوى افضلية(اولوية) جد عال ممنوحا من النظام، و الآن علينا مقارنته مع افضلية الجيغاس سيدار و رؤية اي الافضليتين اعلى ــــ النتيجة ستقرر ما ان كنت استطيع الذهاب الى العاصمة مع يوجيو.

"يوجيو، ايمكنك التحقق من حياة الجيغاس سيدار؟"

تابعت حمل السيف فيم قلت هذا ليوجيو و يوجيو اعطاني نظرة شك.

"لا تقل لي، كيريتو... تريد استخدام هذا السيف لضرب الجيغاس سيدار؟"

"اذا ما احضرته هنا، هل هنالك اي سبب آخر غير هذا؟"

"هذا صحيح.... لكن..."

تابعت قول اشياء ليوجيو، الذي كان مخفضا رأسه، لإقناعه ألا يتردد.

"ام هل يحوي دليل المحرمات فقرة تقول انه لا يمكنك استخدام سيف لقطع الجيغاس سيدار؟"

"لا.... عن هذا، لم يتم ذكر ذلك..."

"ام هل قال زعيم القرية، ام السلف.... جاريتا جي ـ سان قال ان لا يمكنك استخدام اي شيء عدا فأس عظم التنين؟"

"لا.... لم يذكر.... احس.... ان شيئا كهذا حصل من قبل..."

تمتم يوجيو، لكنه لا يزال قد وقف امام الجيغاس سيدار.سحب ختما بيده اليسرى و ضرب جذع الشجرة، محدقا الى النافذة التي ظهرت.

"حسنا، 232.315 "

"حسنا. تذكر هذا الرقم"

"لكن كيريتو. لا يمكنك حمل السيف كما ينبغي. انت غير ثابت من مجرد حمله الآن"

"على اي حال، راقب فقط. انت لا تستخدم قوتك لحمل سيف ثقيل، انما تستخدم مركز جاذبيتك"

لقد كانت ذكرى من وقت طويل مضى، لكن في اس اي او القديمة، احببت السيوف ذات الثقل. فضلت احساس استخدام ضربة واحدة لسحق العدو اكثر من الاسلحة التي اعتمدت على السرعة و الهجمات المستمرة للفوز. فيم ارتفع مستواي و ارتفعت احصائيات قوتي، تابع وزن السيف التناقص. لهذا تابعت تغيير السيوف ــــــ أول مرة حملت السيوف التي صارت رفقائي النهائية احسست كما احس الآن و انا احمل سيف الوردة الزرقاء. ايضا، انا القديم الذي حمل سيفا في كل يد تابعت بهذا المنوال.

ترجمة: VORTEX

2017/12/05 · 975 مشاهدة · 1009 كلمة
vortex
نادي الروايات - 2024