الفصل1:

الجزء 3:

3.10: (11/10):

"لا...قد يكون هذا، عذرا، آخر..."

غمرت فمي داخل الماء، اخرجت فقاعات و قلت ذلك.

او ربما، انا ببساطة منقاد برغبتي كلاعب VRMMO . انا منقاد من طرف هذه الرغبة الحمقاء غير الناضجة تماما لـ {انهاء} هذا {العالم} ــــــ هذا العالم الذي لا يحمل اي دليل استخدام، واقتحمه باستخدام معرفتي و غريزتي، اصقل مهارات سيفي و اهزم العديد من الاشخاص المذهلين لأتجه نحو الهدف الذي هو ان اصير الاقوى.

كون المرء قويا في العالم الافتراضي، لوضعه ببساطة، انه انطباع زائف مصنوع من طرف قيم الاعدادات، و فكرت في هذا عدة مرات في الماضي. عندما اخترق هيثكليف مهارة السيف الاعلى مستوى لدي و التي كانت مهارة حمل السيف المزدوج، عندما انهرت امام ملك الجنيات اوبيرون بحالة بشعة جدا، وعندما كنت ملاحقا من طرق ديث غان فيم كنت أتسائل اذا ما وجب علي الهرب حالما اصير في نهاية فطنتي، عضضت على اسناني في كل مرة و اقسمت ألا اقوم بنفس الخطأ في المرة القادمة.

لكن في نفس الوقت، النيران المحترقة بداخلي بدت و كأن ألسنتها تريد ابتلاعي. سيف الوردة الزرقاء ذاك الذي لا يمكنني حمله، كم من شخص يمكنه حمله بسهولة في هذا العالم؟ كم يبلغ مقدار قوة فرسان الانتجريتي الذين يحمون القانون و ماذا عن فرسان الظلام من عالم الظلام؟ اي نوع من الاشخاص هم أولئك الذين في اعلى مناصب الكنيسة الأكسيوم في هذا العالم....؟

لوحت بيدي نصف واع وضربت سطح الماء، و المياه التي تطايرت ضربت الحائط امامي و اصدرت صوتا ضئيلا.

في نفس الوقت، صوت امكن سماعه من الباب المؤدي لغرفة تغيير الملابس، ما سبب تعافي (عاد انتباهه و توقفت افكاره).

"اريي، هل هنالك احد بالداخل؟"

ادركت انها سيلكا، و وقفت بسرعة.

"اه، حسنا، انه انا ــــ كيريتو. آسف، سأخرج حالا"

"ا..امم. خذ وقتك. تذكر نزع سدادة الصهريج عند خروجك و أطفئ المصباح. الى اللقاء اذا.... سأعود لغرفتي لذا ليلة سعيدة"

مدركا ان سيلكا على وشك المغادرة، ناديتها فجأة لإيقافها من خلف الباب.

"اه...سيلكا. هناك شيء اريد سؤالك عنه. هل لديك وقت فراغ الليلة؟"

توقفت سيلكا فجأة و بقيت صامتة لبرهة بادية انها مترددة، لكنها اخيرا قالت بصوت مسموع بالكاد.

"...لا بأس بالقليل من الوقت. الاطفال في غرفتي يفترض انهم نائمون، لذا سأنتظر في غرفتك"

مشت بعيدا بخطوات صغيرة دون انتظار جوابي. اسرعت بالخروج من الصهريج، اطفأت الانوار و سرت نحو غرفة تغيير الملابس.حتى لو لم اقم بتجفيف نفسي بمنشفة، قطرات الماء ستجف بسرعة. لبست ملابس البيت و عدت نحو الرواق المسالم قبل صعود السلالم.

فتحت باب غرفة الضيوف، و سيلكا، التي كانت تحرك ساقيها فيم كانت جالسة على طرف السرير، رفعت رأسها. عكس الليلة السابقة، كانت تردي ثوب نوم قطنيا،و شعرها البني كان مربوط على شكل ثلاثة اذيال.

لم تظهر سيلكا اي تغيير ملامح فيم اخذت آخر كوبا موضوعا على الطاولة قربها و قدمته لي.

"اوه، شكرا"

استقبلت الشراب و جلست بجانب سيلكا قبل شرب ماء البئر البارد كالجليد. احسست و كأن الماء كان يدخل جسدي العطش فيم تدفق نحو اعضائي قطرة قطرة. هذا الاحساس جعلني اقول،

"يوو ـــ سلسبيل، سلسبيل!"

"سلسبيل؟ ما هذا؟"

بعد ذلك، امالت سيلكا رأسها و هي تنظر و كأنها لم تفهم. تبا، هذا المصطلح غير موجود في هذا العالم. ذعرت عندما ادركت هذا.

"ارمم..... انه شيء يمكن القول عنه انه لذيذ، مياه تبدو و كأنها تشفي الشخص ما ان يشرب منها.... او شيئا كهذا"

"فمم.... كإكسير؟"

"ما، ما هذا؟"

"مياه الكاهن ـ ساما المباركة. قد لا تكون قد رأيتها من قبل، لكن مجرد قارورة صغيرة من ذلك الشيء يمكنها مباشرة شفاء اي حياة انخفضت من اصابة او مرض"

"ايه..."

بما ان هنالك شيئا كهذا، لما سبب الفيروس عدة وفايات؟ فكرت في هذا، لكنني ادركت انه من الافضل ألا اسئل هذا و بقيت صامتا. على الاقل هذا العالم الذي حكم من طرف هذه الكنيسة الاكسيوم المذهلة ليس نعيما كما ظننت، وهذا ما هو عليه الامر.

تلقت سيلكا كوب الماء الذي اعدته و قالت بسرعة كبيرة جدا،

"اذا ما كان لديك شيء تريد السؤال عنه، ارجوك اسرع.انه من الممنوع علي دخول غرفة فتى بعد الاستحمام، لكن غرفة الضيوف لا تحسب. لكن، الاخت ازاريا ستوبخني اذا ما علمت عن هذا"

"حسنا... انا آسف حقا. اذن سأسأل فقط. في الحقيقة... اريد ان اسمع عن اختك"

فجأة، الكتفان النحيلان اسفل لباس النوم الابيض ارتجفا قليلا.

"...انا لا املك اختا كبرى"

"هذا بالنسبة للآن؟ سمعت عن هذا من يوجيو، عن اختك، أليس..."

قبل ان اتمكن حتى من انهاء الكلام، رفعت سيلكا رأسها، مما فاجئني قليلا.

"من يوجيو؟ اخبرك عن أليس ني ـ ساما؟ الى اي حد؟"

"اه...امم، حسنا... أليس درست الفنون المقدسة في هذه الكنيسة.... ومنذ سنوات مضت، اخذت الى العاصمة من طرف فارس الانتجريتي...."

"...انا ارى..."

تنهدت سيلكا قليلا و اخفضت رأسها، هامسة و هي تتابع،

"يوجيو، هو لا زال لم ينسى.... أليس ني ـ ساما..."

"ايه...؟"

"كل من في القرية... سواء كان ابي، امي، الاخت، كلهم لم يقولوا اي شيء عن أليس ني ـ ساما. غرفتها نظفت و رتبت منذ عدة سنوات مضت... و كأن غرفة أليس ني ـ ساما لم توجد قط... لهذا، ظننت ان الجميع نسي امر أليس ني ـ ساما... اذا يوجيو..."

"ماذا تعنين بنسي؟ يوجيو افتقد أليس حقا. بسبب ذلك... لو لم يكن يملك واجبه المقدس، لعله كان ليسارع نحو العاصمة"

عند سماع كلماتي، بقيت سيلكا صامتة لفترة، ثم همست،

"هكذا اذا... اذن، سبب ان يوجيو لم يعد يبتسم بعد الآن كان بسبب ما حصل لأليس ني ـ ساما"

"يوجيو... لم يكن يبتسم؟"

"اييه. عندما كانت ني ـ سما في القرية، كان دائما ما يبتسم. كان من النادر حقا عدم رأيته مبتسما. كنت صغيرة جدا ان ذاك، لكن لا زلت اتذكر بوضوح... لكن، بعد ذهاب ني ـ ساما، بالكاد رأيت وجه يوجيو الباسم. ايضا... في ايام راحته، اذا لم يكن محبوسا في المنزل، كان ليتجه نحو الغابة، دائما يبقى وحيدا..."

تابعت الاصغاء فيم فكرت في قلبي. صحيح ان يوجيو شخص يقوم بالأشياء بطريقة هادئة، لكنه لا يعطي هالة انطواء (عزلة). كان يبتسم كثيرا عندما كان يحادثني عندما ذهبنا الى الغابة، عندما عدنا للقرية، و حتى اثناء وقت الراحة.

سبب عدم تمكنه من اظهار ابتسامته لسيلكا و القرويين هو على الارجح ـــ احساس بالذنب. أليس، التي كانت محبوبة و توقّع منها الكثير، اخذت بعيدا، وربما تملكه الذنب بسبب عدم قدرته على فعل اي شيء...؟ لم يكن ليلوم نفسه امامي، غريب لا يعلم اي شيء، لذا ربما هذا هو السبب.

اذا كانت هذه هي الحالة، روح يوجيو حتما ليست مصنوعة عن طريق برنامج. لديه وعي حقيقي و روح مثلي تماما... و فلوكلايت. اثناء الـ 6 سنوات الماضية، كان مجروحا بشدة بسبب المشاكل التي تزعجه.

ترجمة: VORTEX

2017/12/08 · 741 مشاهدة · 1035 كلمة
vortex
نادي الروايات - 2024