الفصل1:

الجزء 3:

3.11: (11/11):

علي ان اذهب الى العاصمة. مرة اخرى قويت هذه الفكرة بداخلي. هذا ليس من اجلي فقط اذ اني اريد من يوجيو مغادرة القرية لملاقاة أليس و ادع كلاهما يجتمعان.هذه الفكرة بقيت في عقلي دون ان تتمكن من الاندثار. في تلك الحالة، علي قطع الجيغاس سيدار...

"...هاي، ما الذي تفكر فيه؟"

كلمات سيلكا جرتني بعيدا عن افكاري. رفعت رأسي و قلت لها،

"لا شيء... فقط افكر في شيء ما. كما قلت، يوجيو حقا عامل أليس باعتزاز"

ما ان قلت الكلمات التي كانت في قلبي، بدا ان وجه سيلكا ارتعش. حاجباها الجميلان و عيناها الواسعتان اظهرت تعبيرا بالوحدة.

"انا... ارى. تماما كما توقعت"

فيم اخفضت كتفيها و همست بهذه الكلمات، حتى ذو رأس متحجر مثلي أدرك الأمر.

"سيلكا... هل انت معجبة بيوجيو؟"

"ما... ما الذي تقوله؟"

حاجباها التفا مظهرين تعبير اعتراض، لكن وجهها كان احمر جدا لدرجة وصول الحمرة لرقبتها. ظننت انها ستخفض رأسها، لكنها قالت وهي تبدو متوترة قليلا،

"... انه فقط، لا استطيع تحمل هذا... سواء كان ابي ام امي، رغم انهما لم يقولوا لا، كانا يتنهدان عندما كانا يقارنانني مع ني ـ ساما عندما لا تكون قريبة، ونفس الامر مع البالغين الآخرين. لهذا السبب غادرت المنزل و انتقلت الى الكنيسة. حتى عندما اتيت الى هنا... نفس الامر مع الاخت أزاريا. احس فقط عندما تكون تدرسني الفنون المقدسة انها ستقول ان ني ـ ساما احتاجت لمرة واحدة قبل ان تتمكن من تعلم هذا ــــــ لكن يوجيو ليس هكذا... لكنه واصل تجنبي. ربما سيفكر في ني ـ ساما عندما رؤيتي. كل هذا... ليس خطئي! لا استطيع حتى تذكر وجه ني ـ ساما..!"

المظهر الصغير تحت لباس النوم الرقيق ارتعش، و لأكون صادقا، قلبي تأثر بشدة.قد يكون هذا بسبب انه في زاوية من عقلي، فكرت دائما ان هذا العالم كان يمر عبر محاكاة، و رغم ان سيلكا و الآخرين قد لا يكونون برامج، كلهم كانوا وجودا مؤقتا.نظرت الى هذه الفتاة ذات الـ 12 عاما التي تابعت البكاء، و لم تدر ما الذي عليها فعله فيم تصلب جسدي. استخدمت سيلكا يدها اليمنى لمسح دموع عينيها.

"...آسفة. لقد انفعلت كثيرا."

"لا... لا بأس. حسنا، اذا ما اردت البكاء، اعتقد انه من الأفضل البكاء"

لما انا اقول شيئا كهذا؟ رغم انني احسست بهذه الطريقة، هذه العبارة التي بدت انها مقتبسة من احد مشاهير الدراما في اليابان من القرن 21 جعلت سيلكا تبتسم فيم أومأت بصدق.

"..امم، أجل. احس بشكل ما انني سعيدة. لقد مرت فترة منذ ان بكيت امام الآخرين"

"هيه. انت مذهلة حقا، سيلكا. كنت دائما ما ابكي امام الآخرين في سنك، اتعلمين؟"

تذكر عقلي المرات التي بكيت فيها امام اسنا و سوجوها فيم قلت هذا. وسعت سيلكا عينيه ونظرت نحوي،

"حسنا... كيريتو، هل استرجعت ذكرياتك؟"


"اه، لا، لا، طبعا لا... انه فقط لدي هذا النوع من الاحاسيس... امم، على اي حال، انا هو انا، و لست الآخرين... لهذا اعتقد انه يجب عليك فقط فعل ما يمكنك فعله، سيلكا"

هذه ايضا عبارة مقتبسة. تأملت سيلكا لفترة، ثم أومأت برأسها.

"اجل. انا... قد اكون غير قادرة على مواجهة حقيقة ان لدي ني ـ ساما مباشرة"

فيم رأيتها تقول هذه الكلمات بتصميم، احسست حقا بالذنب اذ اني سآخذ يوجيو بعيدا عنها. فقط عندما كنت افكر بشدة، الجرس فوقنا رن بنغمة.

"اه... انها الـ 9 الآن. يجب ان اعود لغرفتي. اوه اجل... هل هذا كلما تريد سماعه، كيريتو؟"

أمالت سيلكا رأسها فيم سألت هذا، و أجبت بـ ’نعم، هذا كاف’.

"هكذا اذا. في هذه الحالة سأغادر"

قامت سيلكا من السرير و اتجهت نحو الباب، لكن بعد بضع خطوات، توقفت و استدارت،

"هاي... كيريتو. هل تعلم ايضا عن سبب أخذ ني ـ ساما من طرف فرسان الانتجريتي؟"

"ايه...ااه. ماذا عن هذا؟"

"لا اعلم عن هذا ابدا. ابي لم يقل شيئا... مرة سألت يوجيو منذ وقت طويل، لكنه لم يخبرني. اذن، ما السبب؟"

ترددت للحظة، لكن ما ان تذكرت ذلك السبب، لا يمكنني سوى قوله.

"حسنا... اعتقد، انهما ذهبا لكهف معين فوق النهر و مرا عبر سلسلة جبال الحافة،و يدها لمست ارض الظلام، و هذا ما سمعته.."

بدت سيلكا انها تفكر في شيء، لكن بعد لحظات أومأت و تابعت،

"انه يوم راحة غدا،لكن وقت الصلاة نفسه كالعادة. تذكر ان تستيقظ. لا اريد ان أوقظك."

"سـ ، سأحاول"

للحظة، ابتسمت سيلكا، ثم فتحت الباب قبل المغادرة.

سمعت خطواتها تبتعد قبل استلقائي على السرير. اردت حقا الحصول على معلومات حول هذه الفتاة الغامضة المدعوة أليس، لكن سيلكا، التي كانت بعمر الـ 5 او 6 ان ذاك، حقا لم تملك اي ذكريات، كما توقعت. ما اعلمه هو ان مشاعر يوجيو نحو أليس عظيمة جدا.

اغمضت عيني و حاولت تذكر مظهر تلك الفتاة المدعوة أليس.

لكن عقلي بالتأكيد لم يستطع تصورها، و كأنها ضوء ذهبي لمع في عيني.

في الصباح التالي، ادركت بشكل مؤلم كم فكرت في ذلك بشكل سطحي.

ترجمة: VORTEX

2017/12/09 · 744 مشاهدة · 754 كلمة
vortex
نادي الروايات - 2024