الفصل1:

الجزء 4:

4.1: (9/1):

*كلانج* رن جرس الـ 5:30، وفتحت عيني في ذلك الوقت، مفكرا انه علي فعل ما يمكنني فعله في تلك اللحظة فيم نهضت من الفراش الناعم.

فتحت النافذة نحو الشمال، مددت ظهري، و اخذت نفسا عميقا مليئا بالهواء البارد الملون بألوان الفجر. اخذت بضع انفاس عميقة، و اختف النعاس المتبقي في مؤخرة رأسي تماما.

اصغيت بأذني، و الاطفال في الغرفة المقابلة للرواق استيقظوا ايضا. غيرت ملابسي بسرعة لاحظى بفرصة غسل نفسي عند البئر قبلهم.

{معداتي الابتدائية}، التونيك و السروال القطني، لم يظهرا اي علامة من علامات العيوب الواضحة، لكن يوجيو قال ان حياتهم ستنخفض بسرعة ما لن اغسلهم. في تلك الحالة، كان قد حان الوقت بالنسبة لي لاعتبار تغيير ملابسي. ’ساناقش هذا مع يوجيو’ فكرت فيم سرت عبر الباب الخلفي و وصلت للبئر.

اخذت بعض الماء من الدلو و سكبته في اناء، وفيم انحنيت لغسل وجهي، شخص اخترب من خلفي بسرعة. على الارجح هي سيلكا، فيم فكرت في هذا وقفت، مسحت الماء من يدي فيم استدرت.

"ااه... صباح الخير، ايتها الاخت"

الواقفة هناك كانت الاخت ازاريا، التي كانت مرتدية رداء، لم يظهر اي علامة طي. اخفضت رأسي بسرعة و أومأت و اجابت ’صباح الخير’. قلبي كان متفاجئا حقا عند رؤية شفتيها الصارمتين منحنيتين اكثر من العادة.

"اذن،.... ايتها الاخت، هل هناك امر ما...؟"

سألت قاصدا. رمشت الاخت بتردد و قالت ببساطة،

"ـــــــــ سيلكا مفقودة"

"ايه..."

"كيريتو ـ سان، هل تعلم اي شيء؟ بدت سيلكا قريبة جدا منك....."

هل كانت تشكك اني فعلت شيئا ما لسيلكا؟ احسست بالحرج الشديد لبرهة، لكن مباشرة احسست ان هذا ليس هو الامر. في هذا العالم الذي كان يملك قوانين مطلقة، دليل المحرمات الذي لا يمكن لأي شخص خرقه، الاخت على الارجح لم تفكر حتى في جريمة كبيرة كاختطاف فتاة. بعبارة اخرى، احست ان سيلكا اختفت لوحدها، و ببساطة ارادت سؤال اذا ما كنت اعرف الى اين ذهبت.

"حسنا.... لا، لم اسمع اي شيء عن هذا، اليوم يوم راحة، صحيح؟ هل ذهبت الى المنزل؟"

حركت دماغي الذي لا زال ناعسا فيم قلت هذا، لكن الاخت مباشرة هزت رأسها.

"لم يسبق لسيلكا ان عادت للمنزل منذ ان اتت الى هذه الكنيسة منذ سنتين. حتى لو فعلت، كانت لتخبرني دون اخفاء اي شيء. غادرت دون حتى حضور العبادة هذا الصباح. رغم انه ـــــــــــ ما من قاعدة تمنعها من فعل هذا..."

"اذن... هل غادرت لشراء شيء ما؟ كيف يتم احضار مستلزمات الافطار؟"

"لقد اشترينا ما يكفي ليومين البارحة و خزناها الليلة الماضية لأن المتاجر في القرية كلها في راحة"

"ااه... انا ارى"

عند هذه اللحظة، مخيلتي الضئيلة وصلت حدودها.

"... لا بد انه كان لديها شيء طارئ. ستعود دون شك"

"... سيكون من الجيد ان كانت هذه هي القضية..."

تابعت الاخت ازاريا العبوس بأسلوب قلق، لكنها تنهدت قليلا في النهاية.

"اذن، سننتظر حتى الظهيرة. اذا كانت لا زالت لم تعد، سأقصد الاشخاص في مجلس القرية لمناقشة هذا. آسفة لازعاجك. لا زال يجب علي التحضير للعبادة، لذا سأغادر"

"حسنا... سأذهب في الارجاء للبحث عنها"

بعد رؤية الأخت تومأ، تنحني و تغادر، افرغت الماء من الاناء، و انا اشعر بشعور سيء بشأن هذا. تذكرت انني كنت قلقا قليلا عندما كلمت سيلكا البارحة، لكنني لم استطع تذكر السبب. ما الذي قلته لسيلكا و تسبب في فقدانها؟

انهيت العبادة بقلق في قلبي، طمأنت الاطفال الذين كانوا يسألون باستمرار عن اين ذهبت سيلكا ني ـ تشان، انهيت افطاري، و الفتاة لم تعد بعد. افرغت أواني الافطار بسرعة و سرت عبر الباب الامامي للكنيسة.

لم اتفق مع يوجيو للالتقاء هنا، لكن عندما دق جرس الـ 8، امكنني رؤية الشعر الملون بلون الكتان يسير نحو الساحة من الطريق لشمالية. اندفعت، و ركضت نحوه.

"يوه، كيريتو. صباح الخير"

"صباح الخير، يوجيو"

رأيت يوجيو، الذي كان يبتسم لي كالبارحة، و تحيته ببساطة قبل المتابعة،

"هل انت في راحة طوال اليوم كله ايضا، يوجيو؟"

"هذا صحيح، أجل.لهذا اريد ان اصحبك في القرية، كيريتو"

"هذا جيد، لكن قبل هذا، احتاج لمساعدتك. سيلكا مفقودة منذ الصبيحة.... اريد ان ابحث عنها في الارجاء..."

"اييه؟"

وسع يوجيو عينيه الخضرواتين، ثم عبس في قلق.

"غادرت الكنيسة دون اخبار الاخت أزاريا اي شيء؟"

"هذا ما يبدو. حتى ان الاخت قالت ان هذه المرة الاولى التي يقع فيها شيء كهذا. يوجيو، هل تعلم اين قد تكون ذهبت سيلكا؟"

"اين يمكن ان تكون، هاه؟ حتى لو سألتني..."

"اخبرت بعض الأشياء المتعلقة بأليس لسيلكا الليلة الماضية، لذا اريد رؤية اذا ما كان هناك مكان ما يمكن ان تحمل فيه ذكريات مع أليس..."

في تلك اللحظة، ادركت اخيرا، في لحظة متأخرة جدا مما تسبب في ذهولي، الحقيقة وراء القلق بداخل قلبي.

"ااه..."

"ماذا، هل هناك خطب ما، كيريتو؟"

"لا تخبرني... ــــ هاي، يوجيو. انت لم تخبر سيلكا السبب وراء اخذ فرسان الانتجريتي لأليس عندما سألتك، صحيح؟ لماذا؟"

رمش يوجيو عدة مرات، و اخيرا أومأ ببطء.

"ااه... ذلك قد حصل سابقا. لماذا... سبب عدم اخباري لها.... لست متأكدا من السبب... لكن ربما كنت قلقا من ان تتبع سيلكا خطوات أليس..."

"هذه هي"

تأوهت بلطف.

"اخبرت سيلكا الليلة الماضية عن لمس أليس لأرض الظلام.... لا بد ان سيلكا ذهبت لسلسلة جبال الحافة"

" ايييه!! "

صار وجه يوجيو شاحبا مباشرة.

"هذا سيء جدا. علينا اعادتها قبل ان يعلم القرويون عن هذا و يبدؤوا بمطاردتها... متى غادرت سيلكا؟"

"لا أعلم. كانت قد اختفت عندما استيقظت على 5:30..."

"في هذا الفصل، الفجر هو عند حوالي الـ 5. من المستحيل السير في الغابة اذا ما غادرت ابكر. في تلك الحالة، 3 ساعات..."

نظر يوجيو نحو السماء و تابع،

"عندما ذهبنا انا و أليس الى الكهف، استغرقنا اقل من 5 ساعات على اقدامنا عندما كنا صغارا. سيلكا على الارجح في منتصف الطريق الى هناك. لا أدري اذا ما كنا سنلحق بها اذا ما غادرنا الآن..."

"علينا ان نسرع. فلنتحرك"

قلت بقلق، و يوجيو أومأ بقوة،

"ليس هناك وقت للتجهز. لحسن الحظ، سنسير قرب النهر، لذا ما من داع من القلق حول الماء. حسنا... من هذه الطريق"

ترجمة: VORTEX

2017/12/10 · 886 مشاهدة · 927 كلمة
vortex
نادي الروايات - 2024