الفصل1:

الجزء 4:

4.2: (9/2):

يوجيو و انا سرنا نحو الشمال بسرعة لن تتسبب في احساس اي شخص بالغرابة.

المحلات بدأت تصير صغيرة، و ما ان رأينا انه لا يوجد المزيد من المشاة، اسرعنا نحو الممر الصخري بسرعة كادت ان توقعنا. بعد امضاء حوالي 5 دقائق من السير على الجسر فوق النهر، تجاوزنا اعين الحراس عند نقطة الحراسة، قبل الاسراع بعيدا عن القرية.

عكس حقول القمح التي امتدت نحو الافق في الجنوب، كان لشمال القرية غابة كثيفة. نهر سار عبر الهضبة التي شكلت قرية ريليد و اتجه عبر الغابات ممتدا نحو شمال و جنوب القرية. كان هنالك ممر صغير من العشب نام على ضفة النهر.

ابقى يوجيو عينيه على الممر الذي امتد على جانب النهر، سار لـ 10 خطوات و توقف. استخدم يده اليسرى لإيقافي و ركعت، مستخدما يده اليمنى للمس العشب الطويل قليلا.

"انها هنا... هناك بعض العلامات على ان هذا المكان تم الدوس عليه"

تمتم و بسرعة رسم علامة لاستدعاء {نافذة} العشب.

"الحياة انخفضت قليلا. اذا ما كان بالغا، كانت لتنخفض اكثر.طفل دون شك سار من هنا. لنسرع"

"اه... ااه"

أومأت و تبعت يوجيو، الذي صار اسرع.

مهما تحركنا، مشهد النهر يمينا و الغابة يسارا لم يتغير ابدا. في الطريق، مررنا عبر بحيرة و عبر منطقة منحدرة قليلا. هذا جعلني فقط و كأني دخلت فخ {حلقة المناظر الطبيعة} الذي تمتلكه معظم ألعاب الـ RPG . لم استطع بعد الآن سماع صوت الجرس الموجود على البرج، و امكنني فقط استنتاج الوقت من الشمس التي ارتفعت شيئا فشيئا.

يوجيو و أنا تابعنا الهرولة على جانب النهر،و اذا ما كنت أنا في العالم الحقيقي، كانت لتنقطع انفاسي تماما بعد أقل من 30 دقيقة. لحسن الحظ، الرجال في هذا العالم بدا ان لديهم مرونة عالية، و احسست ان هذا اكثر راحة من محاولة تحريك جسدي. مرة طلبت من يوجيو ان نسرع اكثر، لكن يوجيو قال انه اذا ما تحركنا بسرعة كبيرة، حياتنا ستنخفض بسرعة، و لن نتمكن من الحركة ما لم نتوقف و نسترح لمدة طويلة.

هكذا فقط، تابعنا الركض لمدة ساعتين بسرعة مقبولة،لكن لا زالت ما من علامات للفتاة التي تتقدمنا. بالحديث عن هذا، اعتمادا على الوقت الآن، سيلكا قد تكون قد وصلت للكهف. القلق و عدم الراحة انتشر عبر فمي برائحة معدنية قليلا.

"هاي.... يوجيو"

قلت فيم اخذت في الحسبان ألا اخرب تنفسي. يوجيو، الذي كان يركض امامي، استدار للنظر.

"ماذا هناك؟"

"هذا فقط لأجل الاحتياط... لكن اذا ما دخلت سيلكا ارض الظلام، هل سيتم اخذها مباشرة من طرف فارس الانتجريتي؟"

عند هذه اللحظة، بدا انا يوجيو يبحث في ذاكرته، ونفى ذلك مباشرة.

"لا... اعتقد ان فارس الانتجريتي على الارجح سيطير نحو القرية في صبيحة الغد. كان الامر هكذا منذ 6 سنوات مضت"

"انا ارى.... اذن، حتى اذا ما كان سيناريو أسوء حالة، لا تزال هنالك فرصة لإنقاذ سيلكا"

"... ما الذي تفكر فيه، كيريتو؟"

"ببساطة. اليوم، اذا ما أخذنا سيلكا بعيدا عن القرية، قد نتمكن من الاختباء من مطاردة فارس الانتجريتي"

"..."

حرك يوجيو رأسه للأمام، بقي صامتا، و همس،

"كيف يكون هذا.... ممكنا. ماذا عن الواجب المقدس..؟"

"لم اقل ابدا انه يجب عليك ان تأتي معنا، يوجيو"

قلت هذا بتعمد بنبرة ساخرة.

"سآخذ سيلكا بعيدا. لقد كان خطئي اني تكلمت كثيرا، لذا انا اتحمل مسؤولية هذا"

"... كيريتو..."

عند رؤية وجه يوجيو من الجانب مظهرا تعبيرا متألما كهذا، احسست بألم حاد في داخلي. لكن، هذا كان لإبعاد {ارادته المطيعة}. رغم انني أأنب (التئنيب) نفسي عميقا بداخلي لاستخدام أزمة سيلكا، كان علي ان أتأكد في هذه اللحظة ما ان كان دليل المحرمات قانونا فلسفيا ام قانونا مطلقا لكل الناس الذين يعيشون في هذا العالم.

بعد ذلك، هز يوجيو رأسه ببطء، بعد عدة ثوان.

"لا... هذا مستحيل، كيريتو. لدى سيلكا واجب مقدس ايضا. حتى لو علمت ان فارس الانتجريتي قد خرج للقبض عليها، لا يمكنني ان ادعك تذهب معها. و لا اعتقد ان الامور ستتطور الى هذه الدرجة. لا يمكن ان تقترف سيلكا جريمة كبيرة كهذه"

"لكن أليس فعلت"

اعطيت مثالا ببساطة. بذلك، يوجيو عض شفتيه و هز رأسه بشدة لنفي ذلك مجددا.

"أليس... أليس كانت مميزة. كانت مختلفة عن الجميع في القرية. حتى عني... و طبعا، مختلفة عن سيلكا ايضا"

بعد قول ذلك، سرع خطاه و كأنه لا يريد متابعة الكلام. تبعته من الخلف، هامسا لتلك الفتاة التي لا اعلم سوى اسمها في قلبي،

ـــــ أليس.... ما أنت؟

بالنسبة للقاطنين، و من ضمنهم يوجيو و سيلكا، دليل المحرمات لم يكن شيئا يمكن كسره حتى لو أرادوا ذلك. انه و كأن الأشخاص في العالم الحقيقي لا يمكنهم كسر قوانين الفيزياء التي تنص على انه لا يمكنهم الطيران. هذا كان شيئا أكد ملاحظتي بأنهم {لا زالوا مختلفين عني كإنسان رغم انهم يملكون فلوكتلايت حقيقية}.

لكن، كسر شيء محرم بشدة... اي نوع من الوجود هي هذه الفتاة المدعوة أليس التي تمكنت من كسر شيء محرم بشدة كهذا؟ هل هي لاعبة مجربة مثلي تستخدم الـ اس تي ال ؟ او ــــ

قدماي تحركتا لوحدهما فيم حاولت وصل كل أنواع الأفكار معا في عقلي. عند هذه اللحظة، كسر يوجيو الصمت.

"انا اراه، كيريتو"

رفعت رأسي، و كما قال، عند نهاية الغابة، امكنني رؤية الصخور الرمادية المبيضة مصطفة.

كلانا أسرعا خلال مئات الأمتار المتبقية و توقفنا عند الممر العشبي الذي صار به حصى.

لهثت بطريقة ثقيلة قليلا و نظرت نحو المشهد أمامي في ذهول.

لم يكن العالم الافتراضي ــــــ الاختلاف في المنطقة كان واضحا جدا، مما تسبب في قولي لهذه الكلمات. كان هنالك منطقة حواجز ضيقة تقسمه، و فجأة، صار جبلا صخريا يكاد يكون عموديا. الشيء المذهل كان اني اذا ما رفعت يدي، الأماكن التي امكنني رأيتها كانت مغطاة بالثلج. لم اعلم كم كان يبلغ طوله، لكن كان هنالك ضوء ابيض ناصع يلمع غير بعيد.

الجبال المثلجة امتدت في كلا الاتجاهين يمين و يسار مكان وقوفي، الى ان استحال علي رؤيتها. احسست انهم ارادوا تقسيم {هذا الجانب} و {الجانب الآخر} لهذا العالم بشكل مثالي. اذا ما كان لهذا العالم مصمم حقا، اردت حقا ان أشتكي بأن تصميمه للحدود كان بسيطا جدا.

"هل هذه... سلسلة جبال الحافة؟ و على الجانب الآخر أرض الظلام...؟"

همست غير مصدق.

"لقد ذهلت عندما أتيت الى هنا لأول مرة. سلسلة جبال الحافة هذه...."

".... هي قريبة جدا لنا الآن"

تنهدت فيم تابعت و أملت رأسي نصف واع. لقد كانت طريقا ليس بها اي عوائق، لا طرق منفصلة، و مسافة يمكن قطعها خلال ساعتين و نصف فقط بالسير بالسرعة. كان هذا و كأنه ـــــ و كأنه يغرينا، يغري القاطنين نحو نطاق دليل المحرمات. او قد يكون بالاتجاه المعاكس، يدعوا أفراد ارض الظلام للغزو...

ترجمة: VORTEX

2017/12/10 · 723 مشاهدة · 1023 كلمة
vortex
نادي الروايات - 2024