الفصل1:

الجزء 5:

5.5: ( 7 /5):

ــــــــ بالحديث عن هذا، رقصت مرة في العالم الافتراضي ايضا. شريكة رقصي كانت شخصية اختي سوجوها الأخرى في ألفهايم، السيلف السيافة ليفا. ابتسامتها تداخلت مع وجه الفتاة التي امامي الآن، مما تسبب في تألم انفي قليلا.

فيم كنت منغمسا بإحساس الحنين للمنزل غير المتوقع، صارت الموسيقى اكثر شدة و سرعة قبل التوقف فجأة. نظرت نحو الفرقة، و وجدت ان رجلا قوي البنية بلحية أنيقة وقف على المنصة مع كل الآلات الموسيقية التي حولها. لقد كان زعيم قرية ريليد، والد سيلكا، جازوفت.

صفق زعيم القرية مرتين، و نادى بنبرة عالية.

"الجميع، الاحتفال وصل لذروته، لكن استمعوا لما سأقوله للحظة"

رفع القرويون أقداح المزر(من انواع الجعة) و النبيذ خاصتهم التي كان القصد منها تبريد أجسادهم الحارة بعد الرقص و هتفوا بنخب لزعيم القرية. ثم الجميع بعد ذلك هدئوا و نظر زعيم القرية في الأرجاء قبل القول مجددا،

"ــــــــــ الأمنية الأعظم لأسلافنا في قرية ريليد تم تحقيقها اخيرا! الشجرة الشيطانية التي اخذت خيرات تيراريا و سولس من المنطقة الجنوبية الخصبة تم قطعها! سنحصل على مكان جديد لزرع القمح، الحبوب و رفع المخزون!"

صوت الزعيم المتألق تم تغطيته مرة اخرى(بالهتافات). رفع الزعيم يديه لانتظار الجميع حتى يهدأوا قبل المتابعة،

"الرجل الشاب الذي حقق هذا العمل الفذ ــــــ ابن أوريك، يوجيو، تعال الى هنا!"

لوح زعيم القرية لزاوية من زوايا الساحة، و هناك، بدا أن يوجيو تشنج فيم وقف. الرجل القصير الذي بقربه يفترض ان يكون والده، اوريك ـ سان. لم يشبه يوجيو في اي شيء عدا لون الشعر، و لم يكن هنالك اي فخر على وجهه لذا بشكل ما بدا هائجا.

لم يدفع يوجيو من طرف والده، لكن من طرف القرويين المحيطين به. سار نحو المنصة و وقف قرب زعيم القرية، و واجه الساحة، الجميع أصدروا الهتاف الثالث و الأعلى. صفقت بقوة و حماس بهدف ألا اخسر امامهم.

"تبعا للقواعد ـــــــ"

انتشر صوت الزعيم مرة اخرى، و كل القرويين بقوا صامتين مصغين بآذانهم.

"يوجيو الذي انهى واجبه كاملا، يجب ان يحصل على الحق لاختيار واجبه المقدس التالي. بإمكانه مواصلة قطع الاشجار في الغابة، متابعة عمل والده في المزرعة، رعاية الماشية، صنع النبيذ او ان يصير تاجرا، بإمكانه اختيار اي مسار يريده!"

ــــ ماذا؟!

تركت رغبتي الملحة للرقص تبرد بسرعة.

لم يكن هذا الوقت المناسب لامساك أيادي الفتيات و اللعب. كان يتوجب علي اعطاء يوجيو دفعة اخيرة سابقا. سيكون من الخسارة لو قال شيئا كـ ’اريد زرع القمح’ او شيئا كهذا.

امسكت انفاسي و شاهدت يوجيو الذي على المنصة. خفض رأسه بأسلوب منزعج، ماسكا شعره بيده اليمنى قابضا و راخيا يده اليسرى. قد يتوجب علي الاسراع نحو المنصة، امساك كتفه و الصراخ بأنه يجب علينا التوجه نحو العاصمة ــــ فيم فكرت في هذا، صوت صغير همس بجانبي،

"يوجيو.... يهدف لمغادرة القرية، على ما اعتقد...."

لقد كانت سيلكا، التي كانت واقفة بجانبي دون ان ادرك. فمها المبتسم اظهر خليطا من الوحدة و السرور.

"هـ ، هكذا اذا؟"

"امم، هذا صحيح. ما الذي تبقى للتردد حياله؟"

بدا و كأن يوجيو سمع صوتها فيم استخدم يده اليسرى للامساك بسيف الوردة الزرقاء الذي في خصره بإحكام. رفع رأسه للنظر اولا لزعيم القرية، و من ثم حوله للنظر نحو القرويين قبل القول بصوت عال و واضح.

"أريد ـــــ ان اصير سيافا. اريد الانضمام لحرس مدينة زكريا و صقل مهاراتي. يوما ما، سأتجه نحو العاصمة"

بعد لحظة صمت، كان هنالك جلبة بين القرويين، لكن هذه المرة لم تبد ودية. البالغون كانوا كلهم عابسين، متجمعين معا و بدا انهم يتحدثون حول امر ما. والده و الشابان الجالسان قربه ــــ على الارجح انهما اخوا يوجيو الاكبران ــــــ لم يبدوا فرحين كذلك.

هذه المرة، زعيم القرية جازوفت كان الشخص الذي سيطر على الحشد، رافعا يدا لجعل القرويين أهدأ و معطيا نفس النظرة الصارمة فيم تكلم.

"يوجيو، هل انت ــــ"

عند الكلام لهذا الحد، داعب لحيته، و تابع.

"...لا، لن أسألك عن السبب. الكنيسة قررت ان لديك الحق في اختيار واجبك المقدس التالي. حسنا، كأحد كبار زكريا، اعلن بأن الواجب المقدس الجديد لإبن اوريك هو أن يصير سيافا. اذا ما كنت مصمما، بإمكانك مغادرة القرية للتدرب على مهارات سيفك"

هوو..هه. تنهدت لفترة طويلة.

في تلك الحالة،بإمكاني اخيرا رؤية نواة هذا العالم بأم عيني. اذا ما صار يوجيو مزارعا، كنت دون شك سأذهب للعاصمة وحيدا، لكن بما انه ليست لدي اية معرفة او مال للسفر، قد ينتهي بي الأمر بإمضاء عدة أشهر او حتى سنوات اذا ما توجب علي السير دون هدى. بالتفكير كيف اتت الأيام الاخيرة من العمل الجاد بثمارها اخيرا، مباشرة ارتاح كتفاي كثيرا.

بدا أن القرويين قبلوا قرار الزعيم، رغم انهم ترددوا في البداية، إلا انهم بدأوا التصفيق. لكن قبل ان يعلوا تصفيقهم، زمجرة حادة كسرت سماء الليل.

" انتظر للحظة! "

شاب قاب بقطع الجدار البشري و قفز لأمام المنصة.

كان لدي انطباع جيد حول هوية صاحب الشعر القصير ذي لون الاوراق الذابلة و النظرة الحازمة مع السيف بسيط المظهر المعلق على خصره. هذا الشخص كان حارس القرية لنقطة المراقبة الجنوبية.

بدا ان الشاب كان مواجها ليوجيو الذي على المنصة فيم زمجر بصخب،

" يفترض ان يكون من حقي السعي وراء هدف ان اصير حارسا لزكريا! منطقيا، بإمكان يوجيو مغادرة القرية بعدي، صحيح!؟ "

" نعم، هذا صحيح! "

الشخص الذي كان يسير فيم صرخ كان كهلا لديه نفس لون الشعر و بنية الوجه، لكن كان لديه بطن منتفخ.

"....من ذاك؟"

حركت وجهي نحو سيلكا للسؤال. تأملت سيلكا لوهلة و أجابت.

"انه قائد الحرس السابق دويك ـ سان و ابنه، قائد الحرس الحالي. انهم اكثر العائلات مهارة في القرية، و لكن ايضا أكثرها ازعاجا هنا"

"انا ارى..."

ما ان اوشكت التفكير حول ما يجب فعله بعد هذا، استمع زعيم القرية لرأي جينك و والده قبل رفع يده فيم بدا و كأنه يحاول اقناعهما.

"لكن جينك،لقد كنت حارسا لمدة 6 سنوات فقط. تبعا للقواعد، بإمكانك الانضمام لمسابقة فنون قتال السيف في زكريا فقط بعد 4 سنوات اخرى"

" اذن يجب على يوجيو الانتظار لـ 4 سنوات! كيف بإمكانك ان تمنعني و تدع يوجيو يذهب في حين أنه ليس جيدا مثلي!! "

"فمم، اذا كيف ستثبت هذا؟ كيف ستثبت انك اقوى من يوجيو؟"

"ماذا...."

احمر جينك و والده مباشرة. هذه المرة، كان والده من اهتاج و اقترب من جازوفت.

" حتى لو كنت زعيم القرية، لا يمكنني الادعاء اني لم اسمع هذه الكلمات المهينة! بما انك تقول ان مهارات سيفي ولدي أدنى منزلة من مبتدأ، لنقم نزالا الآن! "

ترجمة: VORTEX

2017/12/16 · 887 مشاهدة · 1004 كلمة
vortex
نادي الروايات - 2024