" هاي بسرعة يا أرلو ، شيتا علي وشك الولادة . "
رجل عجوز في الستينات من عمره كان ينادي علي فتي ليساعدة في الاهتمام بولادة شيتا .
" قادم جدي . "
فتي في أوائل العشرينيات من عمره كان قادماً بكل سرعته إلي الأسطبل .
في الحقيقة هناك شئ لم اخبركم به ، شيتا في الحقيقة انثي حصان .
" احضارت الماء الساخنه كما قلت لك ؟؟ "
" اجل جدي ، لا تقلق . "
كان ذلك العجوز يتعرق من القلق و الجهد الكبير لأنه كان يحاول شد ذلك الحصان الصغير من مؤخره والدته .
و بعد جهد طويل و أخيراً كان ااحصان الصغير في احضان والدته ، و ذلك العجوز و ارلو كانا منهكين من التعب و العرق كان في كل ركن من جسدهما .
حسناً جدي انا ذاهب للأستحمام . "
" حسناً و لكن اسرع ، اريد ان أذهب للأستحمام انا ايضاً . "
" حسنا ، لن اتأخر . "
ذهب ارلو مسرعاً للأستحمام .
أرلو الأن يستحم و المياه كانت تسري في جسمه ذو العضلات القوية و المنحوته بمثالية لكنه كان يشغل باله شئ ما ، شئ يغضبه و يحزنه في نفس الوقت ، لم يكن يدري إذا كان يريد ركل احدهم ام يريد البكاء ، ذلك الشئ هو موت والديه ، بدء بتذكر كل شئ ، كيف دخل جنود الإمبراطور مع أوامر بإبادة عائلته ، كان يتذكر كيف قتل والديه امام عينيه بدون ادني رحمه او شفقة و لولا تدخل الرجل العجوز لكان الأن بجانب والدية .
في الحقيقة ذلك العجوز ليس جد أرلو بالدم لكن أرلو يناديه جدي احتراماً له .
صر أرلو علي أسنانه بقوة لدرجة ان هناك قطرات من الدماء خرجت من فم أرلو ، لم يبالي أرلو اهتماماً لقطرات الدم تلك .
خرج أرلو ليجد العجوز يتجادل مع شخص ما ، ذلك الشخص كان سمين ذو نظرات سوداء و بدله و قبعة سوداء ، استطاع أرلو معرفه ذلك الشخص فوراً .
هل هناك مشكله يا حضره المحافظ ؟؟ "
سأل أرلو ذلك الشخص ، في الحقيقة أرلو كان يبدي احتراماً زائفاً ، بالعكس لقد كان يكره المحافظ لان العجوز و أرلو ذهبوا له للأختباء لانهما لم يستطيعا فتح البوابة للذهاب لغرفة اخري لانهما لم يأخذا الاختبار ، لذلك عرضوا علي المحافظ تخبأتهم من الإمبراطور في مقابل بعض المال يدفعونه شهرياً زائد الضرائب العادية ، وافق المحافظ بسبب جشعه مع علم أن إذا علم أحد من الجيش الإمبراطوري سوف يعدم لكن الأموال أعمت عينيه .
م.م : إن لم تفهم موضوع البوابات و الغرف فلا تقلق سيتم شرحها لاحقاً .
لم يحب أرلو زيارة المحافظ له ، لأنه دائماً كان يزيد من الضرائب عليهم فقط للأستفادة من حالتهم بأقصي درجة ممكنه .
" أيها الفتي البرتقالي ، لم ارك منذ فتره طويله ، لا تقلق لقد كنا ننقاش بعض الأمور المالية . "
م.م : يسمي المحافظ أرلو بالفتي البرتقالي لأنه يمتلك شعر برتقالي فاتح و عيون خضراء لامعه .
" أمور مالية ؟؟ مؤخرتي ، انت تريد استغلالنا فقط لكي تستطيع جلب عاهرات اكثر و أمتاع نفسك . "
قال العجوز في غضب شديد .
" أسف ايها العجوز لكن جنود الإمبراطور اصبحوا أكثر عدداً و أكثر حرصاً من السابق لذا ، سأحتاج بعض الأموال لأستطيع تخبأتكم بشكل أفضل . "
أرتسم علي وجه المحافظ أبتسامه قبيحة .
" من تظننا أيه الأحمق ، لقد رفعت الضرائب علينا الضعفين في شهرين متتاليين ، اذهب للجحيم ايها الخنزير ، نحن لن ندفع أكثر من ذلك "
صرخ عليه أرلو غاضباً ، لدرجة انه كان ذاهب للكم المحافظ لكن العجوز اوقفه .
" إذاً هاذا هو رأيكم الأخير ؟؟ "
" أجل ايه الخنزير هاذا رأينا الأخير ، أذهب من هنا قبل ان أركل مؤخرتك بحق الجحيم . "
بدء يرتسم علي وجه المحافظ الغضب من مناداة هذا الفتي له بالخنزير ، لكنه تحمل غضبه و رحل و علي وجهه أبتسامه قبيحة لأنه يعلم ما يجب عليه فعله لهم لكي يأخذوا عقابهم .
مع رحيل المحافظ كان العجوز و أرلو في حالة ذهول من رحيله هاكذا بدون فعله لأي شئ .
" هاهاها ، يبدو انه خاف مني عندما نعته بالخنزير . "
" ... "
بدء أرلو بالضحك حتي أمسك بطنه من كثرة الضحك ، بينما العجوز كان لديه ملامح جدية و بدأت حاسة الخطر لديه بالعمل ، و كان قلقاً من ان المحافظ قد يفعل شئ سئ لهم .
في اليوم التالي كان اليوم عادي جداً ، في الصباح يستيقظ أرلو لتغذية الأحصنة و بعد الظهر يذهب ليساعد العجوز في زراعة أرضهم الصغيرة ثم اخذ بعض الراحة ثم بعد غروب الشمس يبدء العجوز بتدريب أرلو علي تقوية جسده و تطوير تحكمه بالغريم .
م.م : غريم في الرواية مثل التشاكراة في ناروتو .
" هل تذكر ما قلته لك في المرة الأولي ؟؟ "
" ب..بالطبع اتذكر . "
" إذاً لماذا لا تشرح لي ؟؟ "
" .... "
" أيها الفتي الأحمق ، همبف لا يهم ، الغرايم هي القوي التي نعتمد عليها لتقوية أجسادنا و التحكم بها لعمل شعاع من الغرايم و الأنفجارات القوية ، لكنها مازالت غامضة حتي أن هناك الكثير من العلماء الذين يدرسون الغريم لأكتشاف غموض تلك القوة الرائعة ، و الأن هدفك حالياً هو تقوية جسدك لحمل ٥٠ كلغ و تطوير تحكمك بالغريم لإطلاق شعاع واحد يستطيع تفجير صخرة . "
سقط الفك السفلي لفم أرلو من الصادمه .
" م-ما هذا ؟؟ هل تمزح معي ام ماذا ؟؟ لقد كنت احمل ١٥ كلغ البارحة و حتي الأن لم أستطيع حتي صنع ضوء بالغريم حتي ، تريد مني الأن صنع شعاع غرايم قوي كفاية لتحطيم صخرة ، هل تمزح ام فقد عقل-ااااه . "
لم ينهي أرلو حتي كلامه و بدء العجوز بضربه بالعصا الخاصة به بقوة .
" هاي ، يا فتي لا اريد تذمر ، حرك مؤخرتك و أذهب للعمل ، هل تعتقد أن شخص أخر سوف ينتقم لوالديك ام ماذا ؟؟ "
بعد قول العجوز هذا الكلام و ذكر والديه أصبحت ملامح أرلو جديه و ذهب للباحه الخلفية للتدرب دون قول اي كلمه اخري .
بعد أسبوع مريع لأرلو ، أكمل تدريبه الأول و أصبح يحمل ٥٠ كلغ لكن التدريب الثاني لم يستطيع فعل أي شئ ، مما لفت انتباه العجوز و بدء يظن أن هناك شئ غريب في جسد أرلو ، شئ غامض يمنعه من التلاعب بالغريم ، لأن أرلو كان يبدي موهبه بل تقريباً عبقرية في تعزيز الجسد لكن العكس مع التلاعب بالغريم .
و في الليل ، طلب العجوز حضور ارلو .
ماذا هناك جدي ؟؟ سوف تعطيني تدرب أخر ام ماذا ؟؟ ارجوك لا تفعل ، ارجوك لا تفعل ، أرجو-"
" أصمت !!!! "
كان صراخ أرلو بهذا الشكل المتكرر سوف يجنن العجوز .
" ايها الأحمق سوف اري لماذا لا تستطيع التحكم بالغريم "
لمعت عينا أرلو بنور مشع من السعادة .
" حقاً "
" همبف ، أجل ايها الفتي الأحمق و الأن أستلقي علي بطنك "
" أستلقي علي ماذا ؟؟ لم أكن اظن انك من ذلك النوع يا جدي "
كان يبدو ان أرلو مستاء بطريقة كوميدية .
" ماذا !؟ لا ايه الأحمق أنا سوف ... ، فقط استلقي علي بطنك "
أستاقي أرلو علي بطنه و وضع العجوز يده علي ظهر أرلو و بدء بإيدخال الغريم إلي جسد أرلو يكتشف ما يحدث له .
و المفاجأة ، ان أرلو كان يمتلك نوعان من القوي !! ، انذهل العجوز لانه يدري ان الشخص يجب ان يكون بجسده قوي الغريم فقط لكن أرلو كان لديه في جسده الغريم و قوي اخري غامضة في جسده ، اصبح العجوز في حيرة من امره .
" ماذا هناك ؟؟ هل سأموت ؟؟ "
لاحظ أرلو وجه العجوز الجاد لذا كان يريد تلطيف الجو بقول نكته .
" ألا يمكنك السكوت و عدم قول أي نكته الأن ؟؟ الوضع جدي هنا . "
تحولت ملامح أرلو ايضاً إلي الجدية بعد سماع كلام العجوز ، و بعد فترة من الزمن ، بدء العجوز بشرح ما يحدث في جسد أرلو .
" هناك قوتان بك أرلو "
" ها ؟؟ أليس ذلك أفضل ؟؟ "
" يا إلهي ساعدني ، لا أستطيع تحمل غبائه ، القوتان اللتان بداخلك يتصادمان لذلك عليك ان تجد طريقة لتوافق بينهما "
" و كيف افعل ذلك ؟؟ "
" في الحقيقة لا ادري كيف ، تلك اول مرة اري شئ كهذا و إذا كان هناك شخص سوف يعالجك فهو انت لأن تلك الأشياء بداخلك انت فقط و انت الوحيد القادر علي شفاء نفسك "
" هل هذا يعني إذا لم استطع ان اوافق بينهم لن أستطيع التلاعب بالغريم و التحكم فيه ؟؟ "
" اجل . "
" و لن يكون هناك اي طبيب يستطيع علاجي ؟؟ "
" ممممم .... أجل صحيح . "
" هه ، من الافضل الانتحار و تخليص العالم من قمامة مثلي . "
دخل أرلو في مرحلة الحزن الشديد و فكرة انه لن يستطيع الانتقام لوالديه ابدا بدأت تطغو علي افكارة ، عندما لاحظ العجوز ذلك كان يريد اخبارة بأي شئ سار .
" لكن لا تقلق يا فتي إذا أستطعت التوافق بينهما سوف تصبح اقوي من الشخص العادي . "
" حقاً "
" أجل . "
بدء الأمل يلتف حول أرلو من جديد ، صحيح ان العجوز ليس متأكد من ما قاله لكن رؤية أرلو سعيداً ، هذا ما يريده ذلك العجوز ، لكنه كان يتسأل كيف يتغير مزاج ذلك الاحمق بتلك السرعة و القوة ؟؟
* بوم *
و فجأة انفجر الباب و دخلت مجموعة من الجنود للبيت .
" أجل ، هؤلاء هم خائني الإمبراطور أقتلوهم . "
من كان يتكلم كان المحافظ الخنزير .
" اخبرت جنود الإمبراطور عن مكاننا !؟ ، يالك من أبن عاهرة "
" أصمت ايها العجوز ، فلتأتي معي "
قال جندي من الجنود .
" أرلو أهرب . "
" ماذا !؟ لكن- "
" ليس هناك وقت للكن ، اهرب لن تستطيع مواجهتم مازلت ضعيفاً "
" لكنك ايضاً لن تستطيع قتالهم انهم اكثر من المرة القائتة بكثير . "
" أجل اعلم ذلك ، أهرب ، أهرب أرلو ، فلتأتي في يوم ما و انتقم لي و لوالديك أرلو ، أهرب ، أهروووب !! "
اخرج العجوز شعاع من الغريم و حطم الجدار و ركض أرلو بكل ما أوتي من قوة و هو يبكي بحرقة علي ضعفه الذي أدي إلي موت والديه في الماضي و موت العجوز الذي انقذه الأن .
بعد ركض طويل وجد أرلو كهف صغير مخبأ جيداً ، دخل فيه مع حزن شديد تحول فيما بعض لغضب ، وقود لكي يغذي نفسه في تدريباته بقوة الغضب و الكراهية و الأنتقام ، في تلك الليلة أقسم أرلو علي ذبح الإمبراطور بيديه هاتين .
بعد عامين من التدريب المكثف و الجنوني أصبح أرلو تقريباً وحش فيما يتعلق بالتعزيز الجسدي لكن طائر صغير في التحكم بالغريم ، لكن أرلو لم يهتم لأنه أستطاع التوافق بين القوتان و يستطيع عمل شعاع غريم لكن ليس قوياً لكنه كان لا يزال يتذكر كلام معلمه عن كونه يصبح اقوي بعد توافق القوتان ، أصبح حول أرلو هالة من القوة و الفخامة لكن بعد تقدم القصة سوف تجد كم هو أرلو ضعيف و صغير في هذا العالم .
كان أرلو يتأمل حتي ظهر فجأة ظل أسود ذو عيون أرجوانية لامعه و قوية .
" ايها الفتي لقد تم اختيارك لفتح كل الابواب ، لقد تم اختيارك للعيش في كل الغرف ، لقد تم اختيارك لتقهر عالم هيروغارد . "
كان أرلو يعلم من هذا ، لقد كان هيرو ، الشخص الذي يختار الناس لفتح الابواب و قهر الغرف ، و كانت تلك الطريقة الوحيدة لقتل الإمبراطور هي الذاهب إليه لذا هذا ما فعله أرلو و قبل دعوة هيرو لفتح الابواب ، و بعد ان ذهبا لم يبقي في ذلك الكهف أي شئ سوي العلامة الخاصة بهيرو ، العين الأرجوانية الوحيدة .
م.م : أدري أن هناك أشياء مثل الغرف و البوابات لم تشرح لكن كما قلت لا تقلق سوف أشرحها فيما بعد