ظهر باب مضئ فجأة و دخل أرلو فيه و بعد عبوره وجد نفسه في قاعة ضخمة ، و في المقدمة خمس أشخاص علي المنصة ، و يبدو انهم المسؤلين عن الأختبارات .


انتظر أرلو كثيراً في صمت حتي كاد يموت من الملل ، فقرر الاحدث مع الشخص الذي أمامه .


" مرحباً يا صديقي ، لديك معطف رائع حقاً ، من أين أتيت به ؟؟ "


كان يتكلم أرلو بعفوية حت ألتفت الشخص الذي أمامه .


" اااااااة "


كاد قلب أرلو يتوقف من الخوف ، في الحقيقة ذلك الشخص لم يكن يرتدي معطف بل كان هذا جسده ، لقد كان باندا .


" أهداء يا رجل ، أهداء "


بغد سماع الباندا صراخ أرلو حاول تهدئته حتي أصبح هادئاً .


" أسف علي ما حدث ، هذه أول مرة أري باندا ، في الحقيقة هذه أول مرة أري شخص ليس بشرياً "


" لا حاجة للأسف ، هذا يحدث دائماً ، أسمي باسكال ، وانت ؟؟ "

" أدعي أرلو يشرفني لقائك "


" و يشرفني أنا أيضاً "


تصافح أرلو و الباندا مع أبتسامة دافئة علي وجهيهما ، و فجأة صرخ أرلو .


" اة ، تذكرت لقد قال لي معلمي عن عرق يسمي الباندا ، عرق قوي و يمتلكون محاربين شجعان ، لكن ... "


تحول وجه أرلو ذو الضحكة الدافئة إلي وجه جدي و حزين .


" أمر الإمبراطور بقتل جماعي لعرق الباندا بعد أن أنقلبوا عليه . "


تحول وجه الباندا إلي وجه غاضب و مخيف جداً ، لكن تمالك الباندا نفسه و قال .


" أنا أتسلق الشجرة لقتل أبن العاهرة ذاك . "


" أجل و أنا أيضاً . "


أصبح وجه أرلو و الباندا غاضباً جداً .


" إذا أنتا أيضاً تريد قتل أبن العاهرة ذاك . "


" أجل ، لقد قتل والداي و جدي ، عندما أصل إليه فقط سوف أذبحه و أضع رأسه في مؤخرته "


كان دم أرلو يغلي حتي سماع الباندا يضحك بصوت عالي .

" هاهاها ، يا فتي ، هذه أول مرة أري ثائر لديه طموح عالية جداً و يريد قتل الإمبراطور ، أغلب الذين رأيتهم كانوا يريدون فقط قتل الأشخاص الضعفاء لأنهم خائفين من قوته . "


" لكن إذا قتلت الضعفاء فقط و لم تقتل رأس الفساد ، فأنت و كأنك لم تفعل شئ ، أليس كذلك ؟؟ "


" أجل يا فتي ، ما تقوله هو عين العقل "


" إذاً هل سوف تنضم معي للقضاء علي رأس الفساد ؟؟ "


" بالتأكيد يا فتي ، سوف أنضم إليك ، سوف يكون من الممتع رؤية رأس الإمبراطور في مؤخرته ، هاهاهاها "


ضحك الأثنين ، لكن تذكر أرلو شئ و سأل الباندا .


" مهلاً ، هل قلت انك تتسلق الشجرة ؟؟ ، هل هذا مجاز أم ماذا ؟؟ "


" لا في الحقيقة إن هذا العالم هو عبارة عن شجرة عملاقة . "


" م- ماذا !؟ "


تفاجأ أرلو لأنه ظن أن العجوز قد اخبرة كل شئ عن العالم ، وجد الباندا أرلو في حيرة من أمره فقرر شرح الأمر له "


" حسناً ، ليس كل الناس تعرف تلك المعلومة ، لكن بما أن شعب الباندا كان من أقدم الشعوب في العالم فنحن عرفنا عن حقيقة العالم ، العالم هو شجرة كبيرة ، في جذورها يسكن الإله الذي صنع العالم ، في الاغصان هناك عوالم كبيرة جداً تسمي بالغرف و في ساق الشجرة توجد البوابات التي تسمح لك بالتنقل بين الغرف لكن أولاً عليك بأخذ الأختبار الخاص بالغرفة قبل الدخول إليها ، و علي كل بوابة رقم ، إذا زاد الرقم هذا يعني أن خطورة و قوة الغرفة عاليه و العكس صحيح . "


لقد صدم أرلو بسبب كمية المعلومات التي دخلت رأسه للتو لذا وقف لبرهه لتحليل كل تلك المعلومات و بعد خمس دقائق من معالجة المعلومات فهم أرلو كل شئ أخيراً .


" أقلقتني يا فتي ، أعتقد أن رأسك قد انفجر من كمية المعلومات هذه . "


" أوه لا تقلق هذا يحدث لي عندما يُشرح لي معلومات كثيرة ، هذا ما حدث مع عندا سمعت طريقة عمل الغريم لأول مرة . "


" سكووووت !! "


فجأة صوت مدوي قد ملئ القاعة الضخمة بالكامل ، و أصبح يمكنك سماع خطوات النمل بعد ذلك الصوت المدوي .


" أحم أحم ، سوف نشرح أول أختبار في الطابق صفر . "


ثم تكلم مسؤل أخر قائلاً .


" أول أختبار يدعي أختبار التنين الذهبي "


أصبح بإمكانك سماع صوت همزات المختارين لبعضهم البعض لتخمين ماهية الأختبار .


" في هذا الأختبار سوف تضعون يدكم في فم تمثال التنين الذهبي ، و سوف يحاول قطع يدك ، كل ما عليك فعله هو تعزيز يدك بإستخدام الغريم و سوف تعبر الأختبار بك سهوله ، كل من سوف يضع يده في فم التنين الذهبي فهو ناجح حتي لو قطعت يده ، لكن هناك كلام مختلف لهؤلاء الأطفال الجبناء الذين يبللون حفاظاتهم و هم نائمين و يخافون وضع يدهم في قم التنين سوف- "


حاول المسؤلين الأخرين تهدئة ذلك المسؤل و بعد جهد طويل أخيراً أصبح هادئاً .


" تباً هذا يحدث في كل مرة ندعه يتكلم "


قالها أحد المسؤلين مع تنهيده طويلة .


كان المختارين يبدون سعداء بسبب سهولة الأختبار .


" انا اتطوع لأصبح أول من يخوض الأمتحان . "


كان من يتكلم هو رجل في منتصف الثلاثينيات من عمره أصلع و مفتول العضلات ، صعد ذلك الرجل الدرج الذهبي مع أبتسامة تحقير للأختبار و توجه للتنين الذهبي و وضع يده المعززه بالغريم في فم ااتنين الذهبي و في لحظة وتحدة أغلق التنين الذهبي فكيه .


" ااااااااة "


كان الرجل يتلوه من الألم ، و بدء بالصراخ و الصراخ حتي اغمي عليه ، و عندما فك التنين الذهبي فكيه كانت يد الرجل مقطوعة .


كان ردة فعل من في القاعة هو الهدوء ، الهدوء التام و يمكن القول انه كان الهدوء الذي يسبق العاصفة .


" إذا كان سيد عضلات لم يستطيع حماية يده إذا كيف سيمكنني فعل ذلك !؟ "


أصبحت القاعة في جنون تام ، هناك من يصرخون من ذهوبهم ، و هناك من يتجادلون مع المسؤلين بسبب صعوبة الأختبار ، و هناك القليل جداً من كانوا صامتين ينظرون للتنين الذهبي بجدية و تحدي و كان من هاؤلاء الأشخاص أرلو و الباندا .


" هدوء ، هدوء "


هذه المرة حتي مع الصوت المدوي لم تقل الصرخات و الضوضاء و لو قليل ، لذلك غضب المسؤل و اعتقد انها أسائة له ، فمد يده ليجد المختارين نفسهم في مكعب أسود كبير جداً و هم مسلوبين من كل حواسهم ، مما أدخل الذعر في قلوبهم .


لأنه لو تلك المهارة مع العدو فا بكل بساطه سوف يسلبهم حواسهم كلها و يقتلهم دون أن يدرو بأي شئ يحدث ، لكن سرعاً ما أختفي ذلك المكعب الأسود الضخم كاشفاً عن سكوت و هدوء تام مع حاله من التوتر و الرعب .


إذاً ، من المختبر التالي ؟؟ "


قالها أحد المسؤلين مع أبتسامة خبيثة في وجهه .


و بعد عدة ساعات كان فيها من تقطع يده أو يصاب بجروح خطيرة أو جروح طفيفة أو لم يحث له شئ ، و هناك أيضاً من أستسلم قبل فعل أي شئ ، و الأن الدور أتي علي أرلو .


" حسناً إذاً ، سوف أذهب سيد باندا ، تمني لي حظاً جيداً . "


" حسناً ، سوف أفعل . "


ودع أرلو ذلك الباندا و صعد الدرج الذهبي و توجه إلي التنين الذهبي مع عرق يملئ كل جسده و قلبه يدق بسرعة جنونية ، أصبح أرلو أمام التنين الذهبي ، أخذ أرلو نفساً عميقاً و عزز يده بالغريم لأقصي درجة ممكنة و وضع يده في فم التنين الذهبي و في لحظة أغلق التنين الذهبي فكه .


" اااااه ، تباً لك ايها التنين الداعر ، لو كنت تنين حقيقياً كنت سوف أقتلع كل تلك الأنياب اللعينة ، ااااه تباً . "


كان أرلو ينهال بالشتائم علي ذلك التنين ، حتي أصبح كل من في القاعة يضحكون عليه بما فيهم المسؤلين ، عندما فك التنين الذهبي فكيه كانت المفاجأة ، مع كل تلك الصرخات و الشتائم كانت يد أرلو قد جرحت ببعض الجروح الطفيفة .


كان الهدوء يخيم علي القاعة بالكامل ، و كان السؤال الذي يدور في عقل الجميع ، لماذا كان يصرخ إن كان قوياً هكذا ؟؟


لم يستطيع أحد الكسؤلين بكبت فضوله و سأل ارلو .


" يا فتي ، لماذا كنت تصرخ و تشتم هكذا ؟؟ "


" لماذا ؟؟ بالطبع لأن الأمر يؤلم ، أن تضع يدك في فم تنين ذهبي فهو شئ مؤلم أليس كذلك ؟؟ "


كان المسؤل منذهل من ذلك الرد العجيب لكن سرعان ما تحول ذلك الذهول إلي ضحك بصوت عالي .


" هاهاها ، تبدو جيداً يا فتي ، أذهب بجانب ذلك الرجل . "


ذهب أرلو بجانب ذلك الرجل الوحيد الذي تخطي الأختبار دون أن يحدث له أي شئ ، و بدء بتذكر كيف حدث ذلك .


كان ذلك الرجل الذي في منتصف الأربعينيات من عمره ذو الشعر الاسود القصير و الشارب الأسود يصعد الدرج الذهبي و علي خصره سيف قصير ذو مقبض و حافظ أحمر .


توجه نحو التنين الذهبي و وضع يده و أغلق التنين الذهبي فكه و فتحه بعدها بثواني و كانت يد الرجل سليمة تماماً دون خدش واحد ، تحدي أرلو نفسه أن يفعل كما فعل ذلك العجوز لكنه لم يستطيع لذلك هو مستاء .

2020/04/25 · 313 مشاهدة · 1489 كلمة
Romy
نادي الروايات - 2024