تجول أرلو في الغابة باحثاً عن أية فريسة لكي يقضي عليها و سرعان ما أتت أمامه فريسته ، الذئب القرني كان الفريسة الني ظهرت أمام أرلو ، قفز الذئب علي أرلو لكنه قاومه بكل قوته لكن لم يكن هناك فائدة .


" تباً ، هل انا ... بهذا الضعف ؟؟ "


غضب ارلو من ضعفه امام اول وحش يواجهه ، تحول لون وجهه إلي الأحمر من الغضب الشديد .


" أغرب عن وجهي "


قالها أرلو و هو غاضب فأتت رياح عاتيه جعلت الذئب يتراجع عده أمتار ، كان ارلو مستغرب كيفية حدوث هذه و كان يتسائل إذا كان هو الذي فعل ذلك ، لكن الذئب لم ينتظر أرلو لكي يبحث عن إجابات لتلك الأسئلة .


أنقض الذيب مرة أخر لكن هذه المرة انقض بكل قوته و الغضب ظاهر علي وجهه ، حاول أرلو تعزيز يده اليمني و صده بها ، لكن حدث ما لم يكن يريده ان يحدث ، أنغرست أنياب الذئب في يد أرلو اليمني ، تاركه أرلو يصرخ من الألم .


قبض أرلو يده اليسري و بدء بضرب وجه الذئب بجنون حتي تراجع الذئب قليلة ، سقط أرلو علي الأرض و هو يصرخ و يتألم ، نظر أرلو لوجه الذئب ببطئ ، ليجد أبتسامة قبيحة علي وجه الذئب ، أصبحت مشاعر أرلو مختلطة بين الخوف و الغضب ، قفز الذئب علي ارلو لينهي الأمر لكن فجأة ظهر ضوء أحمر بجانب كتف أرلو الأيسر مخرجه شعاع أحمر قاتم لكي يسحق الاذئب و كل الأشجار و الصخور و أي شئ كان في طريق الشعاع .


" م-ماذا حدث !؟ "


" لا ادري لكن انقطعت الشاشة بالكامل بعد ظهور ذلك الضوء الأحمر بجانب كتفه "


كان المسؤلين في الغرفة في حيرة من امرهم ينظرون إلي الشاشة التي كانت تعمل قبل ثوان لكن بعد ظهور ذلك الضوء أنقطعت الإشارة و أصبحت الشاشة سوداء بالكامل .


" هاي ، بسرعة لقد عادت الإشارة . "


عندما عادت الإشارة اندهش المسؤلين جميعهم من ما يرون ، فتي علي ركبتيه و كل شئ كان بإتجاه الذئب مدمر ، بالطبع بعد رؤية هذا المشهد فتحوا جميعهم أفواههم ، لكن كان هناك واحد منهم يحاول فهم ما الذي حدث .


" لماذا انقطعت الإشارة ؟؟ ، لا يمكن ان تختفي الإشارة إلا في حالتين ، خلل في النظام الرئيسي و هذها ليس مرجحاً لأن إذا كان هناك خلل فسوف تنقطع الإشارة عن كل المختبرين ، الحالة الثانية هي أن يكون المختبر .. قوي لدرجه عدم تحمل الكريستالة المتتبعة لقوته ، لكن ذلك مستبعد أيضا ، الكريستالة تستطيع تحمل قوة رئيس ضباط ، إذاً لماذا ؟؟ "


هذا ما فكر به المسئول المجهول و هو يفروك ذقنه .


رجوعان لأرلو ، كان في حالة أضراب بيبب ألم يده اليمني و في نفس الوقت يحاول ان يفهم ما يحدث ، و ما توصل إليه بعد تفكير طويل هو :


" أنا ... أنا ضعيف جداً . "


أرلو كره تلك الحقيقة لكن كان يجب أن يصدقها لأنها حقيقة ، اعتزم أرلو علي تطوير و تعزيز مهاراته في الاختبارات ، فنهض من علي الأرض ، قطع قطعة من ملابسه ، ضمد بها جرحه و بدء بالتحرك .


لم يلقي أرلو اي شئ اخري لمدة يوم كامل ، و بما أن تلك القوة الغريبة قد سحقت الذئب ، لم يستطيع أرلو ان يأحذ اللحم منه و بقي جأعان لمدة يوم كامل لكن لحسن حظه وجد بحيرة ، مذاق الماء لم يكن جيداً ، لكن كان كافياً ليروي عطشه .


في اليوم الثاني و عند استيقاظه وجد أمامه أرنب صغير لكن بعيون حمراء دامية و قرن أسود تحاول أكل أصبع قدمه ، ذعر أرلو و قفز من مكانه متأهباً للقتال ، لكن مع ملاحظته للأرنب تهاون قليلاً لكن ما أرجعه لصواب كانت ضربة من الأرنب لقدم أرلو .


" تباً هل كل الحيوانات هنا لديها قرون ؟؟ "


حاول ارلو أمساكه لكن بلا فائدة ، كان الأرنب سريع جداً و يضرب ضربات خاطفة قبل أن يلاحظها أرلو ، و في وسط المعركة بينه و بين الأرنب اكتشف أرلو شئ لم يخطر علي باله ابداً .


" يمكنني أن أتدرب علي سرعتي و ردة فعلي مع تلك الأرانب . "


بعد إكتشاف ارلو ذلك الاكتشاف العبقري ، بدء بتطبيقه حالاً ، لكن لم تسر الخطة كما مان المتوقع ، لأنه و بعد ساعتان من العذاب للإمساك بالأرنب و شوية و أكله ، أتي سرب من الأرانب القرنية إليه عن طريق رائحة الشواء ، بالطبع أرلو هرب و اختباء فوق شجرة و العطش يفقده صوابه حتي اليوم التالي .


أرلو الأن يتمشي في الغابة ذات الأشجار الكبيرة و الطويلة ذات الفواكه المختلفة ، ليجد أثنان يستعدان للقتال ، و الأثنان أستطاع أرلو التعرف عليهم ، الباندا باسكال و العجوز ذو الشارب .


في مكان أخر :


" تباً لتلك الأرانب السريعة ، سريعة جداً لدرجة عدم قدرتي علي تتبع حركتها ، تباً "


كان الفتي ذو الشعر الاسود يتنهد و يشتكي من سرعة الأرانب القرنية و هو حالياً فوق شجرة في وضع مشابه لوضع أرلو جداً ، لكن لاحظ الفتي شئ يتحرك تحت الشجرة و يقتل كل الارانب بالأسفل ، كان ذلك الشخص هو الفتي ذو الشعر البني ذو ذيل الحصان ، كان ينظر ببرود إلي الغتي الذي فوق الشجرة ، بادلة الفتي بأبتسامة مصتنعة بفشل .


" هل .. هل يمكنني أن أرافقك ؟؟ "


ظل الفتي الذي تحت الشجرة ينظر للفتي الذي فوق الشجرة ببرود .


" أر..جوك ؟؟ "


ظل الفتي بتلك الأبتسانة المصتنعة الفاشلة حتي وافق الفتي الأخر .


" مرحباً ، أسمي كارغو ، تشرفت بمعرفتك . "


هذه المرة كان كارغو يبتسم بثقة ، لكن كما توقع قوبل ترحيبة ببرود تام .


" انت لا تتكلم كثيراً ، صحيح ؟؟ "


" .... "


" حسناً لا يهم ، المهم انني استطيع أستغلاله لمصالحي الشخصية . "


هذا كان كل ما يفكر فيه كارغو ، لكن قاطع حبل أفكارة صوت الفتي الاخر و هو يتكلم .


" ريوت "


" هاه ؟؟ "


" أسمي ريوت "


" اه ، تشرفت بمقابلتك ، ريوت "


" ..... "


" حسناً ، اصبح الأمر يغضبني الأن . "


في مكان أخر :


" هذا كان الأخير "


الفتاة العمياء كانت توها تخلصت من قطيع من الذئب القرنية ، كانت متعبة و كل علي كل جسمها عرق ، لقد كانت تقاتل لمدة يومين دون اكل أو شرب ، أخذت كل الذئاب قرب بحيرة قد وجدتها بالصدفة و بدأت الوليمة الخاصة بها ، بدءت الكل بنهم و الشرب بنهم حتي قاطعها صوت فتاة ذو كيموني زهري و حولها تدور بتلات الورود الحمراء في مشهد ممتع للعين .


" هل يمكنني الأنضمام لكي ؟؟ "


قالتها مع ابتسامة دافئ ، فنظرت لها الفتاة العمياء بأعينها العمياء الخالية من الحياة .


في مكان اخر :


" هاهاها ، هذا سهل . "


يقف الفتي ذو الشعر الأبيض بثقة بين خنازير برية ميتة ، كان يحتفل بالنصر الكبير ، لكن قاطعه شخص يمشي بصعوبة ، ذلك الشخص كان الفتي الانيق ، لكن سرعان ما سقط علي الأرض .


ذهب الفتي الأبيض ليري ماذا حدث للفتي الأنيق ، وضع أصبعين علي رقبته .


" إنه حي . "


كان الفتي الأبيص يبفكر أذا كان يجب أن ينقذه أم لا ، بعد مدة قصيرة أتخذ قرارة و حمله علي ظهره .

" في العادة لا اساعد لكن بما أنك تبدو قوي قليلاً ، سوف يكون مفيداً أن تكون مديناً لي . "


توغل الفتي الأبيض إلي الغابة و هو يحمل الفتي الانيق علي ظهره حتي اختفي .


في مكان أخر :


كانت اللهب تلتهم كل شئ ، أشجار ، أعشاب ، ذئاب ، خنازير ، أرانب ، ثعابين و بأعداد كبيرة ، و كل ذلك من فعل الفني الذي من عائلة أيزنهاور ، كانت عينيه غارقه في الظلام و القتل ، لم يكن أي شئ حوله حي لكنه ظل يحرق المكان برمته حتي أصبح كل شئ متفحم فقرر مغادرة مكانه .

2020/04/25 · 274 مشاهدة · 1257 كلمة
Romy
نادي الروايات - 2024