" أرلو أبتعد ذلك الرجل قوي . "
عندما لمح الباندا ارلو حذره من ذلك الرجل ، و مع رؤيته ليده مجروحه ، كان القلق يتسلل لعقله .
" إذاً انت هو أرلو ؟؟ "
" هاه ؟؟ أتعرفني ؟؟ "
" بالطبع أعرفك . "
توجه ذلك الرجل إلي أرلو ، تراجع أرلو بسبب أعتقاده أن ذلك الرجل سوف يهاجم ، و تحرك باسكال بسرعة لكي يحمي أرلو .
" أنا أسف "
أنحني ذلك الرجل أمام أرلو و هو يبكي بشدة في وسط أنذهال و صدمة أرلو و باسكال .
" أ..نا أس..ف ، لم أس..تطيع حما..يتك . "
تزايدت دموع ذلك الرجل و هو يتأسف دون سبب لأرلو ، نظر أرلو و باسكال لبعضهما في حيرة تامة من أمرهم .
" ح..حسناً ، لما لا تجلس و تكف عن البكاء و تقول لي ماذا يحدث بحق الجحيم ؟؟ "
قام الرجل و جلس بينما هو يبكي و أنفه يسيل و بدء بشرح الأمر .
" حسناً ، أظن أن هذا سوف يكون صادماً ، لكن أنا صديق والديك . "
" .... "
تلقي أرلو الموضوع بطريقة غريبة و هي الصمت .
" حسناً ، ما حدث قد حدث ، لكن أريد أن أعلم لماذا قد قتُلا ؟؟ "
كان سبب موت والدي أرلو من أكثر الأشياء التي يريد أن يعرفها .
" ممم ، لقد بدء الأمر عندما أنضما إلي منظمة الذئب الأبيض ، منظمتنا هي منظمة ثورية ضد الإمبراطور ، أعتقد أن ذلك يجاوب علي سؤالك . "
رفع الرجل يده اليسري ليري أرلو ما في يده ، فرأي سوار ذهبي منحوت عليه ذئب ذو غره علي رأسه .
" هذا هو شعارنا او كان شعارنا . "
" كان ؟؟ "
" تمت تصفية المنظمة بالكامل ، و في تلك التصفية قتل والديك . "
كان الحزن مرتسم علي وجه ذلك الرجل ، لاحظ ذلك ارلو .
" حسناً إذاً ، هل سوف تقاتل مع ؟؟ "
" م..ماذا ؟؟ "
تفاجأ الرجل من رده فعل أرلو الهادئة و كذلك تفاجأ باسكال أيضاً لأن هذه ليست رده فعل أرلو في الأختبار الأول عندما ذكر والديه ، لكن هما الأثنين لم يعلما ان أرلو أتخذ قرار الهدوء لأن الهدوء هو طريقه للأنتقام .
تحولت ملامح الرجل إلي ملامح جادة ، أنحنا علي ركبتيه و قال :
" أنا اولد ترافورد سوف أتبعك أينما ذهبت حتي لو ذهبت للجحيم ، سوف اتبعك . "
نظر أرلو و باسكال لبعضهما البعض ثم أنفجرا من الضحك ، لم يفهم الرجل العجوز ما الذي يحدث .
" هاهاها ، أنت مضحك جداً أيها العجوز . "
" يبدو انه أهل ثقة "
" يبدو انني قد أتيت في وقت غير مناسب . "
ظهر من بين الأشجار فتي ذو قبعة حديثة و شعر احمر و هو يبتسم أبتسامة خبيثة ، عرف الجميع من هذا علي الفور .
" أحذر أرلو أنه أبن عائلة أيزنهاور التي قلت لك عنها سابقاً . "
" يدك مصابة ، أبقي فلخلف و نحن سوف نتولي الأمر . "
أستعد العجوز و باسكال للقتال و نفس الشئ لذا الفتي الأخر ، لكن القوي التي أنفجرت من جسد الفتي كانت مدمرة ، ألسنه اللهب كانت حارقة و تحول كل شئ تلمسه لرماد ، علم العجوز و باسكال أن هزيمته لن تكون سهله ، بينما أرلو يراقب من الخلف .
في مكان أخر :
كانت الفتاتان يأكلان اللحم بشراها و عندما أنتهيا من الأكل كان كل شخص سيذهب في طريق ، لكن الفتاة العمياء هاجمت فتاة الورود من ظهرها بكفها فسقطت فتاة الورد و هي نبصق الدماء .
" لم..اذا ؟؟ "
كانت الفتاة العمياء علي وشك الذهاب لكن مع سماعها للسؤال توقفت لبرهه .
" لماذا ؟؟ ، لأن طلبك للأكل لم يكن طلب بل أمر ، أستطعت ملاحظة الورود الحمراء التي كانت تحوم حولك لم تكن بتلات ورود عادية بل كانت حادة كالخناجر ، كنتي تريدين قتلي و اخذ الطعام لوحدك لو لم أوافق صحيح ؟؟ "
أبتسمت فتاة الورود بخبث
" صحيح "
نظرت لها الفتاة العمياء بدون أي ملامح ، و ذهبت لكن شعرت بشئ سريع جداً متجه نحوها لذلك حاولت أن تتجنبها لكن خدها قد جرح ، أكتشفت العمياء أن ذلك الشئ السريع كانت بتلات ورود حمراء ، نظرت بإتجاه فتاة الورود لتجدها واقفها و تتلاعب ببتلات الورود و توجهها نحوها .
" مستحيل ، هجومي كان يجب أن يبقيها علي الأرض علي الأقل لمدة ثلاث أيام دون حركة كيف ؟؟ "
قاطع حبل أفكارها هجوم جديد متجه نحوها لكن أستطاعت تجنبه .
" أتظنين أن لدي ورود حمراء فقط ؟؟ "
ظهر من خلف ظهرها ورود زرقاء .
" هكذا إذاً ، لابد أن الورود الحمراء للهجوم و الورود الزرقاء للدفاع لكن عندما هاجمتها لم يكن هناك أي ورود ؟؟ ، غريب . "
كان هذا ما تفكر به الفتاة العمياء و هي تتنقل بين الأشجار لتتفاده هجمات فتاة الورد .
" تباً ، إنها سريعة لا يمكنني رؤية تحركاتها . "
كانت العمياء تتنقل بسرعة كبيرة جداً و فجأة تتحرك بإتجاه فتاة الورود بسرعة كبيرة ، لم تلاحظها فتاة الورود إلي بعد فوات الاوان لكنها دافعت عن طريق الورود الزرقاء لكن تلك الورود لم تتحمل ضربة العمياء لكن ذلك الدرع أشتري بعض الوقت لفتاة الورود لتتفادي الضربة .
بعد فشل هجوم العمياء بدءت بالتنقل مجدداً بين الأشجار بسرعة كبيرة جداً .
" تباً ، علي التفكير بخطة للتقليل من سرعتها "
فكرت في حل ما حتي توصلت لحل جيد .
" اه أجل ، سوف ينفع هذا . "
لاحظت الفتاة العمياء الثقة المفاجئة لفتاة الورود فعلمت أن شئ ما سيحدث .
بدءت فتاة الورود بتنفيذ الخطة و هي أن تدمر كل الأشجار المحيطة بها ، خطة بسيطة لكن عملية .
أكتشفت الفتاة العمياء تلك الخطة لكن لم يكن لديها خطة بديلة ، فأبتعدت عن مجالها تماماً و وقفت علي شجرة بعيده عنها .
" هل تظنين أن هذا هو مجالي فقط ؟؟ ، أنتي تستهينين بي كثيراً . "
تحركت الورود الحمراء بسرعة جبارة نحو الفتاة العمياء التي لم يكن هناك وقت لتستطيع تجنبها لذا أتتها فكرة و هي أن تسقط من الشجرة و عندما تفادت الهجوم عن طريق السقوط من الشجرة ، كان هناك بتلات ورود حمراء تنتظرها بالأسفل .
" تباً ، لقد تنبأت بحركتي . "
ظهر للفتاة العمياء ذيل فجأة و تشبثت بالغصن الذي كانت تقف عليه .
" ذ..ذيل !؟ ، أنتي من الفلويمز ؟؟ "
" أجل ، لم أقل ذلك لأنكي لم تسألي . "
توجهت العمياء بسرعة نحو أحد الأشجار الساقطة من خطة فتاة الورود و أمسكتها .
" انتي لن تفعلي ما أفكر فيه ، صحيح ؟؟ "
بدء الخوف يتسلل لقلب فتاة الورود و تعمق أكثر و اكثر من رد العمياء لها .
* أبتسامة *
رفعت العمياء الشجرة بالكامل و رمتها علي فتاة الورود ، لكن فتاة الورود تصدد لتلك الشجرة عن طريق الورود الحمراء و قطعت الشجرة لقطع .
" اه ، الشجرة لم تكن بتلك القوة ، لقد زعرت علي ل شئ . "
نظرت فتاة الورود حولها لكنها لم تجد الفتاة العمياء .
" تباً ، أين ذهبت ؟؟ "
كانت نظر حولها باحثة عن العمياء لكن العمياء خرجت فجأة من وراء أحد قطع الشجرة المقطوعة و وجهت لكمة قوية لوجة فتاة الورود و فقدت الوعي .
عندما أستيقظت فتاة الورود كانت مكبلة و تجلس بجانبها الفتاة العمياء .
" ها ، هلي أستيقظتي اخيراً ؟؟ "
لم تهتم فتاة الورود بكلام الفتاة العمياء ، لقد كان يشغلها شئ واحد ، شئ واحد فقط .
" كيف ؟؟ "
" مم ، كيف ماذا ؟؟ "
" كيف علمتي اني سأستخدم الورود الحمراء لصد الشجرة و أنني لن أستخدم الورود الزرقاء لصدها ؟؟ "
" ذلك كان سهل ، لكن أولاً جاوبي علي سؤالي أولاً . "
" ح..حسناً "
" كيف أستطعتي صد هجومي الأول ؟؟ ، لم يكن هناك أي ورود زرقاء لصدي لذا كيف فعلتي ذلك ؟؟ "
" في الحقيقة دائماً ما أضع في ملابسي من الداخل ورود زرقاء للحذر فقط ، و بما أنكي شخص و لستي شبح أستطعت أن أشعر بك و أنتي تهاجميني ، لذا فعلت تلك البتلات التي كانت في ملابسي ، لكن يبدو أنها لم تكن قوية كفاية ، دورك الان . "
نظرت لها فتاة الورود بحماس لمعرفة كيف هزمتها في القتال .
" مم حسناً ، أستطعت أستنتاج ضعف الورود الزرقاء من هجومي الأول و الثاني . "
" ك..كيف ؟؟ "
" بكل بساطة في الضربة الأولة لقد أستعملتيها لتخفيف الضرر و في المرة الثانية أستعملتيها لشراء الوقت و تفادي الضربة ، أستطعت من ذلك أستنتاج أن الورود الزرقاء ليست قوية و تحتاج للتدريب أكثر لكي تكون أقوي و تنبأت من تلك المعلومات التي لدي أنك سوف تتصدين للشجرة بأستعمال الورود الحمراء . "
نظرت فتاة الورود للعمياء بنظرات أعجاب و عيون لامعة ، نظرت لها العمياء بأستحقار و قالت :
" أيعقل أنك .... سحاقية ؟؟ "
تحولت نظرات الإعجاب إلي الغضب علي الفور .
" بالطبع لا "
كان صوتها قد هز الغابة بالكامل .
" حسناً ، فهمت أخفضي صوتك قليلاً . "
وضعت العمياء يدها علي أذنها من شدة الصوت ، عندما سمعت فتاة الورود بكلام العمياء هدأت قليلاً ثم تحولت ملامحها إلي الحزن و خيبة الأمل علي وجهها و قالت :
" أنتي حقاً فالكيري . "
" فالكيري ؟؟ "
" انها أساطير قديمة تتكلم عن المحارات الإناث الخارقات الذين يركبون اليونيكورن و يحمون العالم من الأشرار و من هذا القبيل ، لقد كنت أقرأها و أنا صغيرة و حلمت أن أكون مثلهن لكن يبدو أنني لا أستحق أن أكون مثلهم . "
و بينما هي غارقة في الحزن أقتربت العمياء و ضريتها بإصبعها في جبهتها .
" ل..لماذا فعلتي ذلك . "
تحولت فتاة الورود من الحزن للغضب بسرعة خارقة .
" لا تكوني مثيرة للشفقة . "
" هاه ؟؟ "
" لقد قاتلتي أفضل مما تتوقعين ، لقد تنبأتي بأنني سوف اتفادي هجومك السريع و بعيد المدي بسقوطي ، لولا أنني أملك ذيل لكنت قد خسرت . "
فكت العمياء وثاق فتاة الورود .
" بالمناسبة أسمي ساكا و انت ؟؟ "
كانت فتاة الورود مندهشه من التغير السريع في الأحداث لكن سرعان ما جمعت شتاتها .
" لانا ، أسمي لانا . "
" حسناً لانا أتريدين أنهاء الغرف معي ؟؟ "
لمعت عيون لانا و تجسدت ساكا أمامها علي هيئة شمس مضيئة مقدسة .
" ح.حسناً . "
" إذاً هيا بنا . "
" بالمناسبة ، لماذا تخفين ذيلك ؟؟ "
" ذيلي ؟؟ ، يمكنك القول أنه احد أوراقي الرابحة . "
" أحد أوراقك الرابحة ؟؟ "
" أجل . "
" إذاً ، هل أستطيع أن أحصل علي ذيل أنا أيضاً ؟؟ "
" ماذا ؟؟ ، هل أنتي حمقاء أم ماذا ؟؟ "
" حسناً أعتقد أنني حمقاء بالفعل . "
كانتا لانا و ساكا يتبادلا أطراف الحديث و هم يتعمقون في الغابة حتي أختفوا .
---------------------------------------------------------------------------
إذا كنتم تريدون رؤية المزيد من الفصول تعالوا شرفوني في مدونتي ، رابط المدونة سوف يكون في التعليقات أن شاء الله .