أنطلق الباندا و العجوز في نفس الوقت للهجوم علي ذو الشعر الأحمر لكن أستطاع أن يتفاداهما بسهولة تامة و خرجت ألسنة اللهب من يده و أنتقلت في كل المكان و أحرقت كل شئ تقريباً ، كان ذو الشعر الأحمر يبتسم و هو بتبادل الضربات معهم .


أخرج العجوز يد صخرية من الأرض لضرب ذو الشعر الأحمر لكنه تفاداها بسهولة لكن الباندا كان ينتظر أن يتفاداها ليوجه له ضربة قاضية لكن و مجدداً تفاداها ذو الشعر الأحمر أيضاً .

كانوا يتبادلون الضربات ، من ناحية ذو الشعر الاحمر كانت لكماته مشبعة بألسنة اللهب الحارقة ، أما الباندا كان يضرب بقبضتة مرة و مرة أخري يضرب بشعاع من الغريم ، و العجوز كان يستطيع أستخدام الصخور في ضرباته .


جلس أرلو يشاهد و يراقب بتمعن لعله يتعلم أي شئ و فجأة خطرت في باله شئ ما لكنه أراد أن يتأكد لذا بقي يراقب و بشاهد حتي حانت اللحظة .


أنطلق أرلو بسرعته القصوي مستعيناً بتعزيز الغريم نحو ذو الشعر الأحمر و مما فاجأة و لم يكن لديه الوقت للتفكير بردة فعل ، ضربه أرلو بيده السليمة و أوقعه علي الأرض .


" لماذا ؟؟ "


قالها أرلو موجهاً سؤاله نحو ذو الشعر الأحمر ، مع حيرة الباندا و العجوز ، أبتسم ذو الشعر الاحمر و قال :


" همم ، إذا لقد أكتشفت . "


" أكتشفت ماذا يا أرلو ؟؟ "


سأله العجوز لكي يستطيع فهم الموضوع .


" لم يكن يقاتل بجدية . "


" مم...ماذا !؟ "


فتح العجوز و الباندا فمهما من الصدمة ، صحيح انهما لم يقاتلا بكل قوتهما لكن قالتلا بجدية لكن أن يقول أرلو أنهم لم يقاتل بجدية من الأساس ، هذا محرج و مهين و مذل لهما .


" كيف عرفت ذلك ؟؟ "


سأله الباندا .


" لقد شككت في الموضوع عندما كنت أراقبكم تقاتلونه ، لم يكن يستهدف أي نقطة من نقاطكم الحيوية ، بلعكس لقد كان يترك لكم بعض الثغرات لتهاجموه . "


* تصفيق *


نظر ثلاثتهم إلي ذو الشعر الأحمؤ الذي كان يصفق .


" أحسنت ، لم أكن أتوقع بأن تكون أنت من يكتشفني ، توقغت أن يكون ذلك العجوز أو الباندا ، لكن أنت ؟؟ ، لقد أدهشتني حقاً . "

بدء أرلو بالنزعاح من كلام ذو الشعر الأحمر الذي يشر علي أرلو بأنه أحمق و غبي .


" إذا ؟؟ "


كان الثلاثة ينتظرون جواب عن سبب فعله لك ذلك .


" لقد كنت أريد أن تختبركم . "


" تختبرنا ؟؟ "


" أجل ، لقد رأيت قوة البرتقالي من قبل ، لقد كنت أشاهده و هو يقاتل الذئب الذي جرح يده هكذا ، و لقد قررت أنه جيد كفاية لكي يكون تابعاً لي ، و قررت أيضاً أن أختبر هؤلاء الأثنين و قد نجحوا في الأختبار هم أيضاً . "


" تابعاً ؟؟ "


" أجل . "


بينما الباندا و العجوز متهبين و حذرين من أي شئ قد يفعله ذو الشعر الأحمر ، كان أرلو يمسك بطنه من كثرة الضحك حتي أنه وقع علي الأرض من كثرة الضحك .


" لماذا تضحك ؟؟ "


بدا علي وجه ذو الشعر الاحمر الإنزعاج من ضحك أرلو .


" ههاهاها ، هل....هل تعتقد حقاً أنني سوف أصبح تابعك ؟؟ ، سحقاً هذا مضحك جداً ، هاهاها . "


" ماذا قلت ؟؟ "


غضب ذو الشعر الأحمر أكثر و أكثر .


تحولت وجه أرلو من الضحك إلي الجدية التامة و توجه نحو ذو الشعر الأحمر .


" هل تعتقد أن التابع شئ مهم ؟؟ "


" ها ؟؟ "


لم يفهم ذو الشعر الأحمر كلام أرلو .


" دعني أصيغها لك بشكل أفضل . "


أخذ أرلو نفس طوبل جدا ثم أنفجر صارخاً .


" يجب أن تبحث عن أصدقاء و ليس أتباع إذا كنت تريد تحقيق هدفك ، أيها الأحمق اللعين . "


وضع الجميع يده علي أذنه و اهتزت الغابة من صوت أرلو حتي أن هناك أشخاص متفرقين في الغابة قد سمعوه و بعد أنهاء كلامه أخذ أرلو بالتنفس بصعوبة و هو يصبب عرقاً ، تحولت ملامح ذو الشعر الأحمر من الغضب الي أبتسامة كبيرة .


" إذاً ، برأيك يجب أن أبحث عن أصدقاء و ليس اتباع ؟؟ "


" أجل أيها الاحمق هل أنت أصم أم ماذا ؟؟ "


" لماذا ؟؟ "

" لماذا !؟ "


" أجل ، لماذا يجب أن أبحث عن أصدقاءو ليس أتباع ؟؟ "


مازالت الأبتسامة الكبيرة علي وجه ذو الشعر الأحمر


" ممم ، هذا سهل ، لأن الأنباع سوف يتركونك عندما يجدون شخص أقوي يتبعونه اما الأصدقاء سو يبقون معك مهما حدث . "


" .... "


تفاجأ ذو الشعر الأحمر من كلام أرلو و كأنه وضع القطعة المفقودة في عقل ذو الشعر الأحمر الذي بدء بتذكر بعض الذكريات من الماضي .


" تباً أيها الداعر الصغير . "


مانت هناك أمره تضرب فتي بالسوط و تجلده و الفتي يبدو انه في السابعة من عمره .


" كيف ؟؟ ، ها قل لي كيف ؟؟ ، كيف خسرت أمام ذلك الفتي ؟؟ ، كان علي ذلك الفتي قتلك و أراحتي منك أيها الضعيف ، سوف يتخلي عني والدك إذا ما كنت ضعيفاً ، لذا يجب ان تصبح أقوي و أقوي و أقوي . "


أصبحت تجلده بقوي أكثر كأنه كلب و ليس أبنها .


" أنا أسف أمي ... سوف أصبح أقوي . "


ذلك الفتي بدء بتكرار تلك الجملة مراراً و تكراراً ، مراراً و تكراراً ، حتي تركته أمه و دمائه مختلطة مع دموعه .


" أصدقاء . "


همس ذو الشعر الأحمر تلك الكلمة لنفسه و هو يبكي لكنه لم يدرك حتي انه يبكي .


" هاي ، هل أنت بخير ؟؟ "


قطع أنغماس ذو الشعر الأحمر بذكرياته صوت أرلو و هو يطمأن عليه و هو يبكي .


" أنا...أنا بخير ؟؟ "


عند أدراكه أنه يبكي كان محرجاً جداً و هو يمسح دموعه ، و ذلك ما للحظة أرلو .


" ما هو هدفك ؟؟ "


" ها ؟؟ "


أندهش ذو الشعر الأحمر من السؤال .


" ما هو هدفك ؟؟ ، هل أنت أصم بحق الجحيم أم ماذا ؟؟ "


سأله أرلو مره أخري لكن مع نبرة غاضبة .


" حسناً ، أريد....أريد أسقاط الأمبراطور . "


" .... "


صمت تام قد طغي علي الجو ، لكن ذلك الصمت كان هو ما قبل العاصفة .


" م..ماذا ؟؟ "


قالها الثلاثة في نفس الوقت .


فهم ذو الشعر الأحمر علي الفور ما يحدث و بدء بالكلام .


" يمكنك القول أنه لدي ماضي أسود مع عائلتي و السبب في ذلك هو الإمبراطور لذا أريد أن أقتله . "


" ممم ، أجل سمعت عن حالات من عائلات نبيلة و مقدسة تنضم للمنظمات الثورية لأسقاط الإمبراطور ، إذا أنت واحد منهم . "


قال العجوزبنظرات شك متجهه نحو ذو الشعر الأحمر .


" أجل . "


" ذلك رئع ، أتريد الأنضمام إلينا ، نحن نشترك في نفس الهدف ، لكن إذا أنضممت سوف نصبح أصدقاء و ليس أتباعك ، حسناً ؟؟ "


توقف ذو الشعر الأحمر قليلاً ليفكر ثم مد يده لأرلو و قال :


" حسناً ، سوف أكون معك حتي أقنعك أن تكون تابعي . "


قال ذو الشعر الأحمر ذلك الكلام و وجهه احمر من الأحراج ، لاحظ أرلو ذلك فأبتسم و قال :


" حسناً ، ليكن ذلك ، أدعي أرلو . "


صافحه ذو الشعر الأحمر بأبتسامة و قال :


" أنا أدعي إليوس ، تشرفت بمعرفتك . "


" اه ، كد أنسي ، ذلك العجوز يدعي أولد و ذلك الباندا يدعي باسكال . "


" تشرفت . "


" حسناً ، هي بنا نقتل ذلك الالإمبراطور اللعين . "


كان العجوز و الباندا مندهشاً من كيف لأرلو أن يحويل عدو قوي جداً لصديق في دقائق معدودة ، حسناً ذلك هو سحر الخاص بأرلو .

2020/05/03 · 248 مشاهدة · 1245 كلمة
Romy
نادي الروايات - 2024