*تمهيد*

جزء صغير خاص لرواية [دموع من دم] بعيد عن أحداث الرواية الأصلية ولايمت لها بأي صلة...ببطولة "أيمن عدة"

القصة تحمل أربع تصنيفات: أكشن، إثارة، خيال، مغامرات و

القصة تحمل أربع تصنيفات: أكشن، إثارة، خيال، مغامرات و...الجزء هدية صغيرة لمتابعي الغالي AymenAdda 😆😌

ويالله نبدأ...

* * *

بدأ كل شيء حين قرأت روايتها...

لم أكن أعلم أن شيئاً كهذا سيحدث، لكنه حدث وإنتهى...

ليس منطقياً..الأمر ليس منطقياً بتاتاً، فكيف يقف أمامي كل من شخصيات روايتها هنا والآن!؟

عذراً لم أعرفكم عن نفسي، إسمي أيمن عدة، وأنا هنا لأقص عليكم حدثاً قد أثر حياتي كثيراً...

لنعد من البداية...

كنت قد إستيقظت باكراً لأجل دوامي المدرسي، تناولت الإفطار رفقة أخي وخرجنا معاً، وصلنا في الوقت المناسب وهاقد بدأت الحصة...

إلى أن وردتني رسالة على الواتباد من إيمان فجأة..ولحسنالحظ كنت أضع الهاتف على النمط الصامت، فزيت مكاني وإستغربت من مراسلتها لي على غيرعادتها ولأصارحكم قد أكلني الفضول لأعرف ما الذي تريده، فإستأذنت للخروج والذهاب لدورة المياه وقد وافق الأستاذ على ذلك...

خرجت مسرعاً من الصف وفتحت الرسالة وبدون مقدمات كتب فيها:

*لاتستغرب من الذي سيحدث أيمن، أنا عن نفسي لم أستوعب الأمر بعد، لكنني أريدك أن تتأقلم مع الوضع قدر المستطاع إلى أن نجد حلاً*

لم أستطع سؤالها عن ماكانت تقصده بذلك فقد ضعفت الشبكة لدرجة أنني لم أتمكن للدخول إلى التطبيق ثانيةً، مرت الحصة وعقلي منشغل بكلماتها فقط، وأسألة كثيرة تدور برأسي...

(ما الذي كانت تتكلم عنه..وما الذي سيحدث؟)

إنتهت جميع الحصص وحان وقت عودة الجميع لمنازلهم، إلى أن فاجأني أخي وصديقه يركضان نحوي..نظرت إليهما بتساؤل حتى قال أخي:

-" هناك رجل ينتظرك تحت..قال أنه يبحث عنك وهو يشبه العملاء الذين نراهم في الأفلام!"

قضبت حاجباي في تعجب وأشرت بإصبعي نحو صدري قائلاً" أنا؟!"

وماكان لي سوى أن أخرج لأرى من هذا الرجل الذي يبحث عني ولما يفعل، نزلت السلالم ومن خلفي زملائي في الصف ينظرون لي بتعجب منتظرين ما سيحدث...حينها إصطدمت عيناي برجل طويل القامة، يرتدي بذلة سوداء أنيقة متكئاً على سيارة سوداء فخمة تشع من بريقها...

إبتلعت ريقي والجميع حولي ينظرون إلي، في حين مشيت بخطوات متزنة نحوه وسألت بنوعٍ من التردد" قيل لي أنك تبحث عني..من أنت؟"

أدار رأسه بإتجاهي ووقف بإعتدال بينما يزيل نظارته الشمسية، وبإبتسامة عريضة قال بضع كلمات بالإنجليزية لم أفهمها تماماً:

" ?good morning sur, how are you"

(مرحباً سيدي، كيف حالك؟)

صمت قليلاً ثم أجبت:

"!sorry i don't speak english"

(آسف لا أتكلم الإنجليزية!)

توقعت أنه سينزعج لكنه وعلى العكس، هز رأسه إيجاباً وقال بلغة عربية فصحى" أعلم..أخبرتني إيمان ذلك"

-" من أين تعرف إيمان! ومن تكون؟؟"

إنحنى لي بإحترام وعرف لي عن نفسه قائلاً" إسمي آندريه..وقد أوصتني إيمان لأقوم بحراستك، أي أنني سأكون حارسك الشخصي"

إنفعلت بدهشة" ماذا!؟"

ثم صمتُ ولازلت أثر الصدمة..وأنا أقول أين رأيت هذا الشكل من قبل، إنه آندريه من روايتها! كيف يعقل!!

لاحظ إرتباكي فوراً فقال مازحاً محاولاً تلطيف الجو" يبدو أن سيدي فتى خجول..فالتسمح لي بإيصالك إلى المنزل"

وأسرع بفتح الباب الخلفي للسيارة ثم نظر لأخي الذي كان يقف خلفي وأتبع بإبتسامة جذابة" أنت وأخيك بالطبع"

لكنني رفضت فوراً وقلت" لا شكراً، أفضل المشي سيراً"

ثم سحبت أخي من ذراعه ومشينا بخطوات متسارعة...

هل كان هذا مقلباً من إيمان؟ ثم من أين له أن يعرف عن روايتها؟؟..لم أعد أفهم مايحدث!

تمتمت في إنزعاج وتوتر" بالتأكيد لن أصعد في سيارة مشبوه مثلك!"

أخذ أخي يسألني عما حدث ومن هو ذلك الرجل وقد أخبرته ما أعرفه، لكنه وبالتأكيد لم يصدقني بل إتخذها مزحة وذهب ليخبر بها والداي...

قررت الكتمان عن الحادثة ولم أخرج أبداً من المنزل، لكن وقبل العشاء بساعة كنت أجلس في صالة الضيوف أشحن هاتفي والعب، إلى أن سمعت صوت شيء يرتطم في زجاج نافذة الغرفة...

أسرعت إليها وقمت بفتحها، ورغم الظلام الذي يحيط بالمكان إلى أنني تمكنت من رؤية شاب ينظر عبر نافذتي حاملاً حجراً صغيراً بيده بدى مستعداً لرميه عليها من جديد..ظللت أحدق فيه بصمت محاولاً فهم مايجري..حتى أسقط الحجر أرضاً ووضع يديه على فمه وكلمني بهمس وبلغة عربية فصحى" ياصاح أريد أن أكلمك!"

لم أرد عليه وحاولت أن أدقق في ملامح وجهه، كان أشقراً وسيماً بالتأكيد هو أجنبي..حين لاحظ صمتي الطويل أسرع بقوله" إنه أنا..سام"

إتسعت عيناي في صدمة مما سمعت ثم نظرت في أرجاء الغرفة لأرى إن هناك أحد فيها أم لا، وحين لم أجد أحداً ناديت بصوت معتدل وقلت" أنت سام؟ ما الذي تريده مني؟؟"

أجاب بترجي" أحتاج مساعدتك..نحن واقعون في مشكلة"

قضبت حاجباي وقلت بحدة" ولم أنا!؟"

تنفس الصعداء وأجابني" لأنك الوحيد القادر على ذلك..هذا ما أخبرتني به إيمان"

إيمان إيمان إيمان، ماخطب الجميع اليوم؟ ولما كل شيء يتعلق بها وروايتها! هل يحاولون عمل مقلب لي أو ماشابه!!

حينها لمحت شخصاً خلفه، ولا شك في ذلك...كان ذلك الشخص آرثر، لم ألمحه بسبب تلك الظلمة، ثم أشار لي سام بالنزول ليتكلم معي..وقبل أن أقول شيئاً لمحنا فتاة تركض من بعيد بدت في عجلة من أمرها، وما إن وصلت حتى قفزت معانقة آرثر بينما تقول" أين كنت عزيزي~ جعلتني أقلق كثيراً!"

كان صوتها مرتفعاً لدرجة أن الجيران قد فتحوا النوافذ ليروا مايحدث في هذه الأمسية..فلطالما إعتاد كل من في الحي الهدوء والسكينة التي تحيط به...

أسرعت أنا بإغلاق النافذة وإبتعدت عنها كي لا يتسبب لي هؤلاء القوم بأية مشاكل أنا في غنى عنها، لم تمر خمس دقائق حتى سمعت طرقاً على باب المنزل جعل قلبي يقفز معه بذعر، ركضت نحو الباب فإذا بي أجد سام وآرثر وخطيبته ماري أمام الباب ينتظرون مني أن أفتحه، إبتلعت ريقي ورفعت رأسي أنظر إن كان أبي قد سمع الطرق أم لا..ولا أدري حقاً مم كنت متوتراً، فأنا لم أقترف أي ذنب!!

ثم تذكرت بأنه خرج رفقة أمي لزيارة جدتي فقد قيل بأن صحتها قد تدهورت فجأة، وتركتني رفقة أخي (وائل) بينما أخذت معها أخي الأصغر(وسيم)...

صعدت الدرج بسرعة ودخلت غرفة نومنا فوجدت أخي نائماً على غير عادته، أخذت نفساً عميقاً وركضت مجدداً نحو الباب وفتحته قبل أن يقوموا بطرقه مجدداً وقلت" إختصروا ماذا تريدون؟"

نظر كل من ماري وآرثر لبعضيهما ثم سألا سام في تعجب" هذا هو المنقذ؟؟"

رمقهما سام نظرة بمعنى أن يخرسا ثم تقدم وتحدث إلي بهدوء" نعتذر عن إزعاجك يارفيقي لكننا حقاً بحاجة للتكلم معك"

إلتزمت الصمت مشيراً له أن يتكلم ويقول ماعنده ويخلصني، لكنه ترجاني بقوله" هل لنا أن ندخل؟"

لم أرتح للموضوع ولن أرتاح، كيف أدخل أناساً لم أرهم في حياتي سوى أني قرأت بعضاً من قصصهم إلى منزلي، لكن شيئاً بداخلي جعلني أتصرف بحماقة وقمت بإدخالهم المنزل دون شعور مني...

أدخلتهم صالة الضيوف وجلست أمامهم على الكرسي منتظراً منهم أن يباشروا الحديث، فقال سام" سأختصر الموضوع، بعد حفل زفاف لوسي وميشيل..ذهب كلاهما ليقضيا شهر العسل وكما أخبرتني لوسي أنها ستقضي ثلاثة أيام في منزل جايكوب بروسيا وسيذهبون إلى هاواي بقية الشهر.."

حركت رأسي بمعنى (وما شأني؟)

فتنفس سام الصعداء وقد بدى يائساً حين قال" لقد إختفوا فجأة، لا إتصالات ولا رسائل..لانعلم عنهما أي شيء.."

ثم صمت، فأكمل آرثر عنه الحديث وقال" نحن حقاً بحاجة لمساعدتك في إيجاد أي خيط يتعلق بها، نريد فقط أن تنأكد من أنها بخير.."

ثم أتبعت ماري مترجية" أرجوك أيمن نحن نحتاجك..أخبرتنا إيمان أنك لن ترفض لنا طلباً.."

وضعوني حقاً في موقف صعب فكيف لي أن أرفض طلبهم وهم يضعون آمالاً كبيرة علي؟ أخذت نفساً عميقاً وقلت بعد تفكير دام دقائق" حسناً..أنا موافق"

إرتسمت على وجههم العابسة تعابير أمل وسعادة، وقررنا أن نلتقي غداً صباحاً خلف فناء المدرسة...

* * *

إستيقظت باكراً كعادتي وحملت أمتعتي مستعداً للخروج من المنزل، وقد كلمت أخي بأن يتستر على غيابي وكأنني قد قضيت اليوم كله في المدرسة وأنني سأبيت الليلة عند رفيق لي...

وصلت بعد مدة وكانوا في إنتظاري، لمحت آرثر يتكلم بالهاتف وقد بدى متوتراً..فور أن قطع الإتصال ركض إلينا يقول بحماس" لقد إستيقظ آلبرت!!"

صفق الجميع بفرح غير مصدقين بينما بقيت أنظر إليهم في دهشة وقلت" آلبرت حي!؟"

إستدار سام ناحيتي وقال بسعادة" أجل لقد كان في غيبوبة طويلة..لا أصدق أننا سنراه مجدداً"

ثم نظر لآرثر وقال" سنذهب لزيارته أولاً قبل أن ننطلق"

ثم نظر إلي وكأنه ينتظر مني الموافقة وماكان مني سوى أن أومأ رأسي بإيجاب فلم أرد أن أخرب فرحتهم ستكون هذه أنانية مني...

إستقلينا سيارة أجرة أوصلتنا لباب المشفى..دفع سام للسائق ودخلنا فوراً متجهين نحو غرفته فهم يعرفونها مسبقاً، أخذ آرثر نفساً عميقاً ودخل أولاً ثم نحن بعده..ليقابلنا وجه آلبرت يبتسم وهو مضمد من رأسه لأخمد ساقيه وعلى عينه اليسرى ضمادة...

أسرع إليه سام يحتضنه وقد دمعت عيناه ومن بعده آرثر الذي لم يكتفي من الكلام طيلة وصولنا إلى هناك، ثم نظر إلي آلبرت وسألهم بصوت خفيض" من هذا؟"

أجابه سام بثقة" منقذنا"

قضب آلبرت حاجبيه بتساؤل ليكمل آرثر بدل من سام" يقصد أنه من سيقوم بمساعدتنا لإيجاد لوسي"

-" لوسي! لما هل هي مختفية؟"

سأل آلبرت في دهشة، ليقص عليه سام ماجرى بيننا وعن الإتفاق الذي إتفقته معهم، ليبتسم ويقول" لما كل هذا القلق عليها هي تجيد الإعتناء بنفسها أوليس كذلك؟ إن كانت مختطفة أوماشابه فيجب عليكم القلق على من عبث معها أولاً"

ضحك الجميع ومن بينهم أنا، ثم أتبع يقول" تشرفت بمعرفتك، إسمي آلبرت ويليام"

ومد يده لمصافحتي، فأسرعت بمبادرته وأجبت بإبتسامة" أيمن عدة، يشرفني لقائك"

مر الوقت، وخرجنا من المشفى قاصدين بضع وجهات قد نتمكن من إيجاد خيط بها يدلنا عن مكان لوسي وميشيل، إستقلينا تاكسي مجدداً وزرنا بضع أماكن، بدأنا أولاً بمنزل جانيت وعائلتها بالتبني..وقد كانت طفلة لطيفة حقاً، وللأسف لم نجد معلومات عنها...

ثم مررنا لمنطقتهم السابقة، وكر عصابتهم..وكان سام قد إتصل مسبقاً بمايكل ليلاقيه هناك وقد تعرفت عليه..شاب مؤدب خجول يعتمد عليه، وقد أخبرنا أنه لم يرها هو وباقي جماعتهم بعد عرسها مباشرة...

بدأ اليأس يتسلل لقلوبهم وبات أمل أن يجدوها يضعف داخلهم دون أن يبوحوا بذلك لبعضهم..لكن كان ذلك واضحاً جداً من خلال تعابير وجوههم العابسة، إلى أن قلت" لما لا نسأل إيمان وحسب؟ هي تعلم كل شيء عنكم فبالتأكيد لديها فكرة عن أين يمكن أن يكونا.."

-" مهلاً لحظة..أتقصد الكاتبة إيمان شخصياً؟؟"

يتبع...

آرائكم؟؟ توقعاتكم؟؟ عجبكم ماعجبكم؟؟ جهزولي حالكم للأحداث الجاية😎

شكراً على القراءة..أنرتم 💜

*بقلم إيمان إيدا*

2020/05/06 · 333 مشاهدة · 1552 كلمة
47ImaneEdda
نادي الروايات - 2024