قالت إيمان في ثقة" وقد ساعدتك بأخذ ثأرك من قاتل والديك، وجعلتك ترى أختك قبل أن تموت"

-" أتقولين بأنكِ قد قمتِ بفعل أمر خير لي؟؟ لقد دمرتي حياتي! جعلتني أعيش جحيماً ثم قتلتني ببساطة دون أن أتمكن من التكلم مع أختي حتى!!" صرخ مارك بنفاذ صبر وهلم ليسحب الزناد...

_____________________________________

لتوقفه بقولها" أقتلني ولن ترى أختك ثانية، أو أتركني وسآخذك إليها بل وأحيي والديك كذلك وأمحي سجلات إجرامك وكأنك لم تفعلها..ما رأيك؟"

صمت قليلاً ثم قال وقد أخفض المسدس" صفقة مربحة..لكنني سأقوم بقتلك فور إنتهاء مهمتك"

ضحكت إيمان وقالت" يالك من شرير..طبيعي فأنا من صنعتك"

تغيرت ملامح وجهها وقلبت عينيها متابعة حديثها" لكن اكبر غلطة إرتكتبها كانت إعادتك للحياة.."

جذبها من ذراعها بعنف وأخرجها من المنزل ولحسن الحظ تركها تأخذ اللابتوب بعد أن أقنعته بأنها لن تتمكن من إيجاد أخته مالم تأخذ معها...

دفعها لتركب الهيليكوبتر معه وإنطلقا بعد أن وصل سائقها الذي كلفه مارك سابقاً بالقيادة بعد أن دفع له أجرته لتهريبهما خارج البلاد...

***

على الجانب الآخر وفي تلك الأثناء، كنت أنا جالساً في المقعد الخلفي للسيارة في شرود..غير مصدق لكل مايحدث هنا، حتى قاطع تفكيري توقف السيارة وأشار لنا آندريه بالنزول بعد أن حضر كل منهم سلاحه...

وقد تعب آرثر من محاولة منع ماري من النزول وإنتظارنا في السيارة، أمسكت هي الأخرى سلاحاً وقررت النزول معنا بعناد..حينها سحب سام مسدس صغيراً وسلمني إياه قائلاً" ستحتاجه..إبق خلفنا دوماً"

حركت رأسي إيجاباً وإلتقطت المسدس من يده، نزلنا من السيارة ومشينا خلف بعضنا في هدوء وحذر شديدين..صادفنا رجل واقف بدى وكأنه يحرس باب المخزن الكبير حاملاً بيده رشاشاً...

أشار لنا آندريه بالبقاء وتسلل بخفة خلفه وفرقع عنق الحارس جاعلاً منه جسداً بلا روح، سحبه وأخفا جثته جانباً ثم أشار لنا بالتقدم فمشينا خلفه مسرعين بينما نسمع أصوات ضحكات عالية تصدر من الداخل...

نظرت من ثقب صغير كان بجانبي فرأيت عدداً كبيراً من الجنود، ثلاثة منهم يرتدون ملابس أنيقة وساعات ذهبية جالسين يلعبون البطاقات بدى وكأنهم قادتهم..وآخرون يقفون حاملين أسلحة من العيار الثقيل وكأنهم يحرسون المكان..وكانوا منتشرين في كل زاوية من المخزن، وفي الوسط كان هناك شخصان مربوطان مع بعضهما بحبال جالسان أرضاً..حين دققت فيهما كانا لوسي وميشيل...

المشكلة أن أشكالهم لم تكن بشرية بالكامل..كانت وجوههم مشوهة ومخيفة، فقلت في نفسي...

(يبدو أن الهاكر لايجيد السرد ووصف الشخصيات..لذا هم يبدون هكذا في خيال القارئ!)

ثم وكزت آرثر وأشرت له أن ينظر من الثقب وحين رأى مارأيت أسرع بإخبار الجميع، توقفوا قليلاً يتكلمون مع بعضهم وإتفقنا كيف سنقوم بالهجوم...

***

كانت الشمس قد غربت وبدأ الظلام يحل، وهناك..حان الوقت لتنفيذ خطتنا..، قام كل من آرثر وسام بالتسلل من الخلف وبدأو بإطلاق النار من بعيد برشاشاتهم محاولين تشتيت إنتباههم وقد نجحوا بالفعل، فقد ركض الجميع إلى اليمين متجمعين مع بعضهم البعض وإبتعدوا عن ميشيل ولوسي كما هو مخطط له...

وفي تلك اللحظة قام آندريه برمي قنبلة دخانية وركضت أنا وماري إلى الداخل مرتدين أقنعة ضد الدخان، ثم ووسط تلك الفوضى قمت أنا بسحب ميشيل بينما سحبت ماري لوسي وياليتني سحبت لوسي، فقد أخذ ميشيل يقاومني بالرغم من أنه إختنق بالدخان...

وقد ركلني على بطني دون أن يترك لي فرصة أخبره عن من أكون..لكنه وبعد أن لمح لوسي مستسلمة علم أن الأمر يدب في صالحهم، لذا ركض معي دون مقاومة...

خرجنا مهرولين من المخزن..بينما تسلل آندريه وقام بإختطاف أحد الرؤساء الثلاثة كرهينة وليستخرج بعض المعلومات التي قد تفيده لاحقاً، تمت المهمة بنجاح وخرج الجميع..بإستثناء آرثر وسام اللذان تأخرا في الخروج لننطلق ونهرب معاً ولسوء الحظ تم إمساكهم من قبل الخاطفين...

لم يكن ذلك في الحسبان بل كان من المستحيل أن يمسكوا وكانا سيخرجان من الباب الخلفي كما دخلا منه، إلى أن وردتني رسالة أخرى من إيمان كتبت فيها أن الهاكر قد نزل فصل مجدداً وهو الآن يتابع كل خطواتهم بل يعلم ما الذي ستقومون بفعله، ويبدو لي أنه لن يترك الأمور تمر بهذه السهولة دون إثارة وأكشن في الرواية...

مسحت وجهي في توتر، بينما تجاوب آندريه مع الوضع فوراً وتصرف..دخل من الباب الأمامي بينما نادى بصوتٍ عالٍ" لاتطلقوا النار..أحمل زعيمكم معي"

توقف الجميع مكانه وعم الصمت أرجاء المكان للحظات..ثم بدأ الجميع يضحك ويسخرون من آندريه بطريقة عجيبة بينما وقف هو في صمت قاضباً لحاجبيه في إستغراب مما يحدث..حتى سام وآرثر إستغربا من تصرف آندريه الغير متوقع، إلى أن قال أحد جنود الخاطفين" زعيمنا؟ هل أنت بخير يافتى؟؟"

حينها أنزل آندريه رأسه ينظر للشخص الذي يكبله فإذا به يجده أحد الجنود الواقفين أمامه، ثم خرج زعيمهم والذي يفترض بآندريه أنه أمسكه من بينهم مبتسماً بنصر...

وفي تلك الأثناء، قمت أنا وماري بفك وثاق ميشيل ولوسي بينما يسألون بضع اسألة وماري تجيبهم..

ثم صمت جميعهم فجأة، ووقفت لوسي بهدوء ثم ظهر حبل في يديها من العدم! إقتربت من ميشيل في صمت وبوجه يخلو من التعبير، وبدأت تربط يديه دون أن يقاوم أو يبدي ردة فعل..بدوا لي كالدمى لوهلة...

ثم أمسكت ماري مسدساً ووجهته نحوي مشيرة لي أن أدخل للداخل بينما تقول بصوت كالروبوت" هاهاهاهاها، أنا شريرتن وقمت بخيانتكم جميعن"

تجمدت مكاني مصدوماً ليس من التغير المفاجئ كلا، بل صدمت من سوء إختيار الحوارات المناسبة والأخطاء البشعة في اللغة، بدت لي كأفلام كرتون سبيستون بل أسوء! إلهي من هذا الإنسان الذي يكتب بهذه الطريقة الفظيعة؟؟

مشيت نحو الداخل كما أمرتني ودون أن أقاوم، لأجد بأن عدد الجنود يزداد شيئاً فشيئاً حتى أصبح من المستحيل لنا أن نخرج من هذا المكان أحياء..ثم رأيت كلاً من آندريه وسام وآرثر جالسين على الزاوية مقيدين، وقد أصيب آرثر وسام بجروح بليغة أثر الرصاصات التي تلقوها بينما يحاولون لفت إنتباههم بالرغم من أنهم لم يكونوا مرئيين أساساً!!

أما آندريه، فلم تغادر الإبتسامة وجهه مستفزاً إياهم..وقامت ماري بدفعي لأجلس بجانبهم وقاموا بتقييدي أيضاً...

ثم مشى نحونا أحد الجنود ببنية قوية وصوب فوهة بندقيته نحو رأس آندريه وقال بصوت غليظ" أنت أولاً.."

إبتسم آندريه بثقة وقال بجاذبية" يشرفني ذلك"

ثم هلم الجندي ليسحب الزناد وفجأة توقف..في حين بدأت بندقيته تتلون بإستمرار بلون أخضر،أصفر، وردي..مثل السحر تماماً، وتجددت ملابس رفاقي، وإختفت كل جروح آرثر وسام وذهب شحوب وجوههم تماماً...

أصبحت أشكالهم توحي بأنهم في حفل لاحرب!

ثم بدأ الأعداء ينزعون ملابسهم حتى بقوا بسراويلهم وأقبلوا يرقصون ويقفزون كالمجانين وكأنهم خرجوا للتو من مصحة عقلية!!

في حين إنفجرنا عليهم ضحكاً وآندريه مبتسم يقول" لقد فعلتها إيمان..إستعادت الحساب"

قام الأعداء بربط بعضهم البعض وجلسوا في الزاوية مثل الكلاب المطيعة صامتين، في حين فكت عنا قيودنا دون أن نحاول التحرر منها...

خرجنا من المكان فوجدنا ميشيل ولوسي جالسين داخل السيارة بتعب وإرهاق، وقبل أن ندخل شعر آرثر بحضور شخص غيرنا واقف خلف الأشجار فصرخ بحدة موجهاً المسدس نحوه" أخرج حالاً!!"

فلم يلبث في مكانه ثوانٍ إلا وقد خرج الرجل من وسط الشجيرات كالظل رافعاً يديه بإستسلام، وما إن وصل حتى شهقت لوسي بدهشة" دايمن!!؟"

قضب ميشيل حاجبيه بإنزعاج بينما سأله آندريه ببرود هو الآخر" ما الذي تفعله هنا؟"

رفع دايمن حاجبيه وقال بعدم إستيعاب لما يحدث" أعتقد أنكم لن تصدقوني إن أخبرتكم أنني كنت جالساً للتو على أريكة المنزل أشرب كوباً ساخناً من القهوة..وفجأة إنتقلت هنا"

هز آندريه رأسه ونظر إلي يسألني" هل هذا من فعلها؟"

أشرت له بالنفي وأجبت" كلا لا أظن ذلك..لربما كتبها الهاكر قبل أن تستعيد حسابها"

ثم مشيت نحو دايمن وسألت" هل أنت بخير؟"

فعقد حاجبيه وإعترى الغضب وجهه بطريقة عجيبة..ثم إبتسم بشيطانية وشعرت بالنيران تشتعل داخل عينيه حين همس لي" كلا لست بخير، كيف أكون وهناك من نعتني بالمصاب بمرض تعدد الشخصيات!؟"

فتذكرت فوراً التعليق الذي وضعته على الواتباد في روايتها والذي قلت فيه أنني أظنه مريض بمرض تعدد الشخصيات نسيت إسمه، فمرة سعيد ومرة غاضب ومرة هادئ...

إبتلعت ريقي وقلت" كـ..كيف عرفت؟؟"

إندفع نحوي ممسكاً رقبتي يحاول خنقي، وأنا أحاول إلتقاط أنفاسي وأقاوم لكنه أقوى مني بنية وطولاً...

ليردف آندريه من خلفي بحدة" أتركه!"

لم يرد عليه دايمن، حتى سمعنا صوت محركات في السماء تقترب منا شيئاً فشيئاً..وفجأة، هبطت مروحية بجانبنا وهي تصنع رياحاً أقرب منها لإعصار..فتح الباب ونزلت منها إيمان مسرعة حاملاً اللابتوب وصرخت في وجه دايمن" أتركه وإلا.."

إبتسم إبتسامة جانبية وقال بإستهزاء" وإلا ماذا؟"

فتحت اللابتوب بسرعة وكتبت شيئاً..وفجأة تركني دايمن وإعتذر مني بإحترام فضحكت إيمان بإنتصار ودايمن متجمد في مكانه لايفهم كيف حصل ذلك...

أما أنا فبقيت أسعل وأحك رقبتي محاولاً إلتقاط أنفاسي بينما يربت آندريه على ظهري يساعدني، وفور أن رفعت رأسي وقعت عيناي على مارك يقف وينظر إلى ماري وهي الأخرى تنظر إليه بصدمة..لتركض بعدها نحوه وترتمي في أحضان أخيها وتجهش بالبكاء وتصرخ بأعلى صوتها..بينما يحتضنها مارك بقوة وقد لمعت عيناه بدموعه...

تأثر الجميع بذلك المشهد عدى إيمان التي كانت واقفة مكتفة يديها لصدرها وكأنها تشعر بالضجر وتنتظر بفارغ الصبر أن ينتهي ذلك المشهد أمامها، فنظرت إلينا وقالت" إذاً ما الذي تريدون مني فعله الآن..أعيدكم إلى داخل الرواية وأتعاهد لكم بأنني لن أعدل عليها أو ألمسها طيلة الحياة؟"

صمت الجميع لوهلة مفكرين في كلامها، بينما إقترب دايمن نحوي بهدوء فوقفت إيمان أمامه بسرعة وأوقفته بقولها" خطوة أخرى وستندم..إلمس منه شعرة وسأجعلك تخرج عينيك من مقلتيهما!"

زفر بضيق وتراجع، فتمتمت إيمان بصوت خافت:

"stupid"

(أحمق)

فإستدار وقال رافعاً حاجبيه" أجيد الإنجليزية بالمناسبة"

-" ها ها ها مضحك جداً إذاً خمن ماذا..أنا من جعلتك تفهم الإنجليزية وتجيد العربية فلا تجعلني أمنن عليك بما وهبته لك!"

-" وهبتني!؟ ماذا وهبتني؟؟"

ثم أتبع بغضب وبصوت عالٍ" جعلتني معاقاً عقلياً وبدل أن تجمعيني بحب حياتي لوسي أبعدتها عني وأدخلتني مصحة عقلية! أجبرتني على قتل عائلتها وقد باتت تكرهني وللأبد! فما الذي وهبته لي غير أن أكون الكلب إبن الكلب الشرير في القصة والجميع دون إستثناء يكرهني!!؟"

هنا صمتت إيمان وقد شعرت بنوعٍ من تأنيب الضمير، فقالت" آسفة.."

لم يرد عليها، لكنها فوراً جلست على العشب ووضعت اللابتوب أمامها وفتحته..ثم نظرت إلى الجميع وقالت" أي شخص يريد تغيير أي شيء في حياته فاليخبرني الآن، سأنفذ كل ماتطلبون مني مهما كان طلبكم سخيفاً.."

صمت الجميع دون أن يقولوا شيئاً..فتقدمت لوسي حينها وقالت" أحم أحم..أردت فقط أن أقول شيئاً لايتعلق بالقصة بتاتاً..أنا من أشد معجبيك وأنا حقاً حقاً شاكرة لك على عدم قتل ميشيل وجمعي معه"

إبتسمت إيمان وهزت رأسها بإيجاب، فصرخ دايمن من خلفنا بنفاذ صبر" لقد قامت بقتل عائلتك لوسي!!"

رمقته لوسي بسخط وقالت" بل أنت من فعلت إن لم تنسى..أوووو هل تناولت أدويتك دايمن؟ كلا؟ إذاً أطبق فمك أيها اللعين!!"

صك دايمن على أسنانه بإنزعاج وصمت، فنظرت إيمان إلى آندريه وسألته" ألا تريد مني أن أمحي سجل إجرامك وأعيد من قتلتهم للحياة؟ ليس من الضروري أن تتسخ يداك بدمائهم"

إبتسم آندريه وقال بنبل" شكراً على العرض..لكنني حقاً فخور بإنجازاتي وأنا أطمح للمزيد من الدم والإجرام"

أصبت حينها بقشعريرة بينما ضحكت إيمان في سعادة وقالت" كما هو متوقع من شخصيتي المفضلة..إذاً أسرعوا وتكلموا ماذا تريدون مني أن أفعل؟ بدأت أشعر بالضجر منكم.."

وقف الجميع يفكر وفي النهاية خرجوا بنتيجة واحدة، أنهم يودون العودة لحياتهم الطبيعية وإتفق الجميع على ذلك..وحين أوشكت إيمان على بدأ الكتابة أوقفتها بتسرع" إنتظري إيمان..إن أعدتي الجميع الآن فلن يمكننا الخروج من روسيا والعودة لمنازلنا!"

ضربت إيمان جبهتها بكفها وقالت" يا إلهي كيف نسيت هذا..أنت محق، إذاً..من يتطوع لإخراجنا من هنا؟"

تقدم آندريه واضعاً يديه داخل جيوبه وقال" لم أكن لأترك سيدي دون أن أعيده لمنزله كما وعدته على أية حال.."

هزت إيمان رأسها إيجاباً وتمتمت" حارس شخصي وفي.."

قامت بإعادة ميشيل ولوسي أولاً، إختفوا شيئاً فشيئاً من أمامنا ونقاط ذهبية تهبط من فوقهم مثل الثلج...كان أشبه منه إلى السحر..ثم إختفوا تماماً من أمام ناظرينا...

وأرسلت بعدهم سام وآرثر بعد أن أصر مارك على عودته مع أخته وليس مع خطيبها، وقد أعادت بعدهما جايكوب وآلبرت وتأكدت من أنه ليس هناك أشخاص آخرين من الرواية يحتاجون لإعادتهم داخل سطورها...

وقبل أن تنهي كتابتها سحب مارك مسدسه ووجهه نحو رأسها بينما يقول" إنتهت مهمتك..والآن يجب عليك الموت"

لم تحرك إيمان ساكناً بل قالت ببرود بينما تواصل الكتابة ودون أن تنظر إليه" أرغب بتذكيرك أنك إن قمت بقتلي فلن تتمكن أن وأختك من العودة ولن تتمكنا من أن تحظيا بحياة سعيدة بين سطوري.."

-" لسنا بحاجة للعودة سندبر أمرنا هنا"

قبل أن يسحب الزناد ناديت من خلفه" لاتفعل مارك..لقد قامت بإنقاذ أختك عدة مرات!"

نظر إلي بحدة وقال" أجل وقامت بقتلي وتدمير حياتي أيضاً.."

ترجته ماري هي الأخرى ودون جدوى..كان مارك عنيداً، وكنا متأكدين من أنه لن يستسلم حتى يقتلها..إلى أن تقدم آندريه وقال ببرود" أخفض سلاحك مارك"

رمقه مارك بنظرات حادة هو الآخر، ليخرج آندريه يديه من جيبه ويضع كفه على كتف مارك وهمس في أذنه" صدقني..لاتريد أن تكسب عداوة شخص مثلي، أخفض المسدس"

تردد مارك قليلاً، لكن نظرات آندريه الشيطانية الحارقة جعلته يتراجع عن قتلها..أدخل المسدس في جيبه وشابك يده مع أخته مشيراً لإيمان أن تقوم بما يتوجب عليها..فقامت بكتابة بضعة أحرف وهاهما قد إختفيا مع الباقي...

لم يتبقا سواي أنا وإيمان وآندريه، فأسرعنا بركوب الهيليكوبتر وإنطلقنا نحو بلدتنا، وما إن وصلنا حتى طلب آندريه منها أن تقوم بإعادته هو الآخر وقد ترددت حقاً بفعل ذلك...ثم باشرت الكتابة وآندريه يقف بعيداً عنا بضع أمتار يلوح لي بيده مودعاً إياي بإبتسامته الجذابة..ثم إختفى...

جلست أنا وإيمان فوق سطح ذلك المبنى العالي والذي ركن آندريه الهيليكوبتر فيه، جالسين نتأمل شروق الشمس في شرود وكل منا يفكر في هذا اليوم الشاق المليئ بالأحداث العجيبة التي لاتتصور...

إلى أن سألتها" هل إكتشفت من الذي سرق الحساب؟"

أجابت" كلا..مجرد شخص مجهول لم أتمكن من معرفة هويته"

أخذت نفساً عميقا وعم الصمت للحظات..إلى أن قلت" حقاً لم أستوعب إلى الآن ماحدث..غير منطقي بتاتاً" قلت ورميت حجراً من السطح، فإبتسمت إيمان وقالت بهدوء شديد...

-"إنه أمر طبيعي.."

-" طبيعي!؟ أي شيء مما حدث كان طبيعياً؟؟"

سألتها بإنفعال وقد أزعجني برودها وتأقلمها الزائد مع الوضع..لتتبع هي كلامها:

-" ألم تفهم بعد يا أيمن؟"

-" أفهم ماذا؟"

تنفست هي الصعداء وقالت بتحذير" أرغب بإخبارك أن ما سأقوله الآن لن يعجبك كثيراً وقد لاتستوعبه بل وسيغير مجرى حياتك نهائياً..فهل أنت مستعد؟"

أجبتها بحزم" بكل تأكيد..مستعد"

مددت هي ذراعيها بإسترخاء، ثم إبتسمت وقالت:

-" لأن هذه مجرد قصة"

النهاية.

إكتشفت إيمان أنو هي مزيفة وأنها مجرد شخصية أخرى نسجتها من مخيلتي وبعيدة كل البعد عن شخصية إيمان الحقيقية يلي هي أنا😆، وأن هي مجرد قصة قصيرة صنعتها وحطيتها فيها هي وباقي الشخصيات الأخرى يلي لسا ما إكتشفت أنها مازالت محتجزة داخل سطوري😈هيهيهيه...

إن شاء الله يكون الجزء الصغير أو متل ما بسميه الحلقة الخاصة الإضافية"OVA" عجبكم😍

وإن شاء الله يكون نال إعجابك عزيزتي Mimi soso نزلتو مشانك ومتل ماوعدتك💖

شكراً على مروركم..أنرتوووا🌹

*بقلم إيمان إيدا*

2020/05/07 · 349 مشاهدة · 2235 كلمة
47ImaneEdda
نادي الروايات - 2024