أهرب .أهرب

حسنا أن لا أعرف إذا كانوا يريدون قتلي أنا أو شخص و لا أريد أن أعرف أساسا

البقاء هنا هو مشكلة

إلى أين أهرب ؟ لا أعلم و لكن أي مكان هو أفضل من هنا

ممر ..باب .. مرر .. أدراج .. ممر ..باب

هذا المكان واسع حقا ..

ألم في ظهري .. مؤلم مؤلم مؤلم

نظرت خلفي .شيء أشبه بالزجاج قد خدشني من الخلف

الدم لا يتوقف .. تبا هذا مؤلم ..

صوت خطوات خلفي .. أهرب

حسنا تبا لكم جميعا ..مازلت أريد العيش أيها الحثالة

لم أتوقف مازلت أمشي و لكن الجرح يجعلني أطر إلى تباطؤ

" إلى متى سوف تبقى تهرب ؟ "

كان ذلك صوتها .. كيراني ... تلك الداعرة

لكن معها حق .. أنا لن استمر بهذا الوضع طويلا

يجب أن يكون هناك حل

" إنه خطأي و أنا سوف أصححه "

نعم أنه خطأكي و أنا من اجر إليه و أتحمل عواقب أفعال

نظرت إلى الدم .. لقد أدركت أخيرا .. أنها تتبعني عبره

حسنا

إما أن أنجح أو أموت ...ليكن ما يكن

أمسكت يدي و طعنت الجرح .. بدأ الدم يتدفق بقوة و اقتربت من النافذة

و رميت تلك الصدرية الزرقاء الملطخة بالدماء

و أمسكت الجرح بكل قوتي و بدأت أسير بسرعة نحو أحد الزوايا

و اختبأت هناك

صوت الخطوات يقترب .. لقد كانت كيراني حقا

اقتربت من النافذة

" أحمق لقد انتحر .. كنت سوف أقتله بهدوء .. ذلك المنحرف . لم ينزع نظره عن جسدي

أول مرة "

أنه ليس الوقت ولكن يا عزيزتي

صحيي ربما أنا أحب البنات بسبب الغريزة و لكن أكره الداعرات

موتي

اندفعت من الزاوية بكل قوتي و هي استدارت فجأة

لكن فات الوقت

لقد دفعتها من النافذة .. إذا كنت سوف أموت .. سوف تموتين معي

بأسوأ الطرق لو أمكن ....تحملي خطأكي

بينما هي تسقط .هي بدأت في الصراخ

لم أتوقع هذا . الجميع سوف يذهب إما إلى هنا أو إلى أسفل

علي أن أكمل الهرب .. و لكن جرح مثل هذا .. أنا ميت

بدأت أمشي يبطئ

خطوة خطوة ...لا أحد

أول مرة أشاهد فيها قصر .. أول مرة أشاهد فيها قصر خاوي هكذا

ماهذا الحظ

توقفت في أحد الغرف و بقية لأرتاح قليل . ليحدث ما يحدث

آه

فتح الباب

كانت مفاجئة لي و كأن صاعقة مرة عبر عظامي

شخص يلبس ملابس بيضاء مثل النادل الفرنسي مع قبعة طويلة

كانت عيونه تشع بلون احمر قاني

لم يكن طبيعيا أبدا

" هل أنت البطل ؟ "

ماذا أرد ؟ ... طبعا "لا"

نظر لي و قال " معك حق أنت بشري ؟"

أنت بشري .. هل يجب أن يكون بطل شيء أخر غير بشر

ليس مهما .. لا داعي لسؤال الذي أمامي هو مصاص دماء

لا يمكن لبشر أن يكونوا بهذا العيون و أنياب و شحوب أيضا

في كلتا الحالتين أنا ميت

أخرج مصاص الدماء زهر من العدم و بسعة كانت في كتفي

" أنت تحفتي جديدة " ابتسم و تكلم

" توقف دقيقة " فورا تكلمت .. هذا الشيء الوحيد الذي يمكني فعله

و أكملت " اسمع لي دقيقة .. البطل هو بطاقة رابحة في هذه الحرب . إنهم يردون أن يقتلوني

لأني لم أرد أن أشارك في الحرب على ما أعتقد ...لا يهم السبب و لكن عندما يموت بطل يمكنهم أن

يستدعوا اخر .. لهذا إذا عالجتني سوف أكون مديون لك و أيضا يمكن لجنسك أن يضمنوا

أن البشر لن يحصوا على قوة البطل "

هل أنا الآن أخون البشرية ؟؟؟ نعم

تبا لها . أنها ليست مشكلتي و لست مسئول عما يحدث لها

كل ما أريد العودة بأسرع وقت

ذلك الشخص

يكفي أن ينظر لملابسي ليتأكد أني لست من هنا

ابتسم مصاص الدماء و قال " حسنا .. أنت لا تعلم شيء"

ببطء لم أحس بذراعي

دوار فضيع سقطت تدريجيا و انا انظر له وهو يقترب

هل سوف أموت بدون فائدة هكذا

2017/10/14 · 376 مشاهدة · 612 كلمة
KRX
نادي الروايات - 2024