الفصل الثاني
لقاء الكساندر وغوثر.
..بعد أن قرر ألكساندر إحضار مدرب خاص لابنه آرثر، بدأ البحث عن شخص يمكنه تدريبه في كلٍّ من السيف والسحر. لم يكن هذا بالأمر السهل، حيث إن معظم المدربين يختصون إما بالسحر أو بالسيف، لكن ألكساندر كان بحاجة إلى شخص يجيد الاثنين معًا.
استمر بحثه لعدة أيام حتى سمع عن مدرب غامض يُدعى غوثر، كان يُشاع أنه مبارز وساحر من الطراز الأول، لكنه اعتزل التدريب منذ سنوات بسبب أسباب مجهولة. بعد جهد كبير، تمكن ألكساندر من العثور على غوثر في ضواحي المدينة، في كوخ قديم وسط الغابة
طرق ألكساندر الباب بقوة، وانتظر للحظات حتى فُتح الباب ببطء، ليظهر رجل طويل القامة، ذو شعر اسود طويل ، وعينين حادتين، كان يبدو عليه التعب، لكنه لديه هالة قوية لا يمكن إنكارها.
غوثر:
"لم أكن أتوقع زوارًا اليوم، وخاصة شخصًا مثلك، أيها السياف الإمبراطوري ."
ألكساندر:
"أعلم أنك اعتزلت التدريب، لكني بحاجة إليك."
غوثر:
"أنا لست مهتمًا، دربت ما يكفي من التلاميذ في حياتي."
ألكساندر:
"هذا ليس مجرد تدريب عادي، إنه يتعلق بابني آرثر."
عند سماع الاسم، لم يظهر على غوثر أي اهتمام، لكنه أشار لألكساندر بالدخول. جلس الاثنان أمام المدفأة، وألكساندر بدأ يشرح وضع آرثر:
ألكساندر:
"ابني مختلف، حاولت تدريبه على السيف لكنه لم يتطور، أشعر أن هناك شيئًا ما يعيقه. أريد منك أن تدربه على السيف والسحر، لمدة ست سنوات، حتى يتمكن من دخول الأكاديمية وهو مستعد."
غوثر:
"ست سنوات؟ هذا وقت طويل."
ألكساندر:
"أنا مستعد لدفع أي ثمن."
صمت غوثر للحظة، ثم نظر بجدية إلى ألكساندر:
"قبل أن أوافق، أحتاج لرؤية هذا الطفل بنفسي."
.