الفصل الثالث

لقاء آرثر مع مدربه غوثر

بعد يوم واحد، أحضر ألكساندر ابنه آرثر إلى غوثر. كان الطفل ذو خمس سنوات ينظر إلى الرجل الغريب أمامه بفضول، لكنه لم يظهر أي خوف.

غوثر:

"أنت آرثر؟"

آرثر:

"نعم."

غوثر:

"أسمعت أنك ضعيف في السيف، لكن والدك يريدك أن تتعلم السحر أيضًا، ماذا تعتقد؟"

آرثر نظر إلى والده، ثم عاد لينظر إلى غوثر وقال بصوت هادئ:

"أريد أن أصبح قويًا فقط."

غوثر ابتسم قليلاً، ثم أخرج سيفًا خشبيًا ورماه نحو آرثر:

"حسنًا، أرني ما يمكنك فعله."

آرثر أمسك السيف الخشبي، واتخذ وضعية القتال التي علمه إياها والده. غوثر لم يتحرك، لكنه فجأة اختفى من مكانه وظهر خلف آرثر، الذي بالكاد استطاع رؤية الحركة. قبل أن يتمكن آرثر من الرد، تلقى ضربة خفيفة على كتفه، مما جعله يتراجع للخلف.

غوثر:

"بطيء جدًا."

حاول آرثر الهجوم مرة أخرى، لكن غوثر تفادى ضرباته بسهولة تامة، وكرر ضربه بشكل خفيف عدة مرات. بعد عدة دقائق، كان آرثر يلهث وهو ينظر إلى غوثر بإصرار.

غوثر:

"جيد، لديك العزيمة، لكن هذا لا يكفي."

ثم رفع يده، وبدأت طاقة سحرية تتدفق من أطراف أصابعه. فجأة، تشكلت كرة صغيرة من اللهب في راحة يده، وأطلقها نحو آرثر بسرعة.

شعر آرثر بالخطر، فرفع سيفه بشكل غريزي، ولكن بدلاً من الدفاع، شعر بشيء داخله يستجيب. فجأة، انبعثت موجة طاقة ضعيفة من جسده، مما أدى إلى تبديد الهجوم الناري قبل أن يلمسه.

غوثر رفع حاجبه بدهشة:

"هممم… مثير للاهتمام."

ألكساندر ابتسم بفخر:

"إذاً؟"

غوثر:

"سأقبل تدريبه. لكني سأدربه بطريقتي."

في الأيام التالية، بدأ غوثر تدريب آرثر بشكل صارم. كانت التدريبات مقسمة إلى قسمين: صباحًا لتعلم فنون السيف، وبعد الظهر لتعلم السحر.

2025/03/04 · 6 مشاهدة · 258 كلمة
sajad
نادي الروايات - 2025