الفصل الأول : عشيرة الرعد القرمزي

بكت امرأة بغاية الجمال, ذات شعر أزرق مثل المحيطات حريري طويل, وعينين زرقاء مثل الياقوت الأزرق, وببشرة بيضاء وملساء.

فقالت: "لماذا؟ لماذا يجب عليه الموت؟! " ومن ثم بكت.

واساها الرجل الذي كان معها فقال: "هذا هو قدره! " كان ذلك الرجل بشعر أسود ناعم قصير وعينين سوداء كسواد الليل. لقد كان وسيما هو الآخر.

بكت الامرأة قائلة: "لكن..."

وفجأة بدأت السماء بالبكاء هي الآخرة, فبكى هذا الطفل. اتسع فم الامرأة, وابتسمت, فقالت بفرح: "هل ترى ما تراه عيني يا عبدالله؟! "

قال عبدالله بفرح هو الآخر: "نعم يا شيماء, لقد عاد هذا الطفل للحياة! "

حضنته شيماء بشدة بينما كانت تبكي. فبدأ الطفل بالهدوء.

قالت شيماء: "يمكنك حمله! " حمل عبدالله الطفل على الفور وبدأ بتقبيله على رأسه.

قال عبدالله: "ماذا سوف نسميه؟ "

فكرت شيماء قليلا قبل أن تقول: "أحبذ أن نسميه بـ باهر "

قال عبدالله: "أنه أسم رائع "

* * *

دخل عبدالله وشيماء إلى أحد القرى.

في الواقع تلك القرية كانت هي عشيرة بأكملها.

عشيرة الرعد القرمزي.

سميت بعشيرة الرعد, لأن مؤسسها وأغلب رؤسائها يستخدمون تقنيات الرعد.

وسميت بالقرمزي, نسبت لأسم المدينة, المدينة القرمزية.

ما إن دخل عبدالله, وإذ برجل يقفز ويحضنه.

بعدما ابتعد عنه قال: "وأخيرا عدت يا جياو ' ر*! ألا تعلم لأي درجة اشتقت لك؟! "

كان ذلك الرجل هو سيف, فهو رجل وسيم ببشرة بيضاء وشعر أشقر وعينين زرقاء سماوية. وهو أخ عبدالله.

نظر سيف في شيماء فقال: "يبدو أنك أخذت لان الجميلة معـ—"

صمت سيف وشحبت ملامحه عندما نظر للطفل. لقد خرج عبدالله خارج القرية ويبدو أنه أخذ شيماء معه. لكنه عاد ومعه طفل!!!

صرخ سيف قائلا: "أ-أنت, أصبحت أب!!! "

ومن ثم قال لشيماء: "هل يمكنني حمله؟ "

أومأت شيماء برأسها, وأعطته الطفل.

حمل سيف الطفل وأمتلئت عينيه بالحنان فقال: "ما أسمه؟ "

قال عبدالله: "باهر! باهر! "

قال سيف بصوت خافت: "باهر...", ومن ثم قال بصوت مرتفع: "أنه أسم رائع! "

قال عبدالله بفرح:" حقا! شكرا لك "

أعطى سيف الطفل لعبدالله, ثم قال: "يجب على الجدة رؤية المولود "

تغيرت ملامح عبدالله وقال بصوت خافت: "لا, لا بأس "

قال سيف محاولا رفع معنويات عبدالله: "لا بأس, سأكون معك "

رئيس العشيرة هي الجدة وهي بالمستوى الثاني من نطاق الروح بالفعل.

سيف بالفعل بالمستوى الخامس من النطاق البدني على عكس عبدالله الذي كان قبل أن يخرج من القرية, أي قبل 5 سنين, كان بالمستوى الثاني من النطاق البدني, فهو على الأرجح بأنه الآن على أقصى تقدير بالمستوى الثالث من النطاق البدني. على الرغم من أنه أكبر من أخيه سيف لكنه ضعيف. فحتى أبويهما في المستوى السابع من النطاق البدني, لكنه الآن عجوز لذا من الصعب عليه التقدم في تدريب نموه.

بكل اختصار, يعتبر عبدالله قمامة فأخوه وأبوه أقوياء على عكسه, وأصلا سبب خروجه هو سخرية القرية منه, وشيماء كانت تملك مشاعر الحب نحو عبدالله لذا غادرت معه. والآن عاد بعد أن أنجب طفلا, فهو لن يستطيع الرعاية بطفل وهو يترحل, لذا قرر وأخيرا العودة للقرية.

ذهبت شيماء لمسكن عبدالله على الرغم من أن مسكنها أكبر. من ثم ذهب سيف وعبدالله معا إلى الجدة.

قابلا الاثنين شخصا ثقيل الظل, أنه محمد!

محمد هو بمثل عمر سيف لكنه في المستوى السابع من النطاق البدني, فهو من أكثر الموهوبين في العشيرة.

قال محمد بسخرية: "أوه, لقد عاد القمامة عبدالله! "

قال سيف بغضب: "اخرس! "

قال محمد: "أنت اخرس! أعلم مكانتك! فقط لأنك وصلت للمستوى الخامس من النطاق البدني؟! لا تغتر بنفسك أيها الوضيع! أنتم أمثال والدكم! "

قال عبدالله بغضب: "أنت..." لكن عبدالله لم يكن لديه الجرأة مثل سيف.

قال سيف بغضب: "يمكنك السخرية علينا, لكن أياك والسخرية من والدنا!!! "

قال محمد بسخرية: "أنظروا إلى الفارق العمري بيننا, لكنني قد وصلت لمستواه بالفعل, هاهاهاها "

لم يستطع سيف تحمل غضبه وأنطلق نحو محمد, فركله محمد على خده وقذفه بعيدا.

فالفرق بينهما هو مستويين, وهذا فرق كبير في العالم القتالي.

نظر عبدالله في محمد بغضب, فقال محمد: "ماذا؟ لا تنظر لي هكذا أيها القمامة "

نشر على الفور هالة ضغطه وأسقط عبدالله أرضا, لا بل جعله يستلقي من قوة الهالة.

ضحك محمد وقال: "أنتم حق ضعفاء, هاهاها "

صدر صوت مهيب هز المكان بأكمله.

" سمعت بأن أبني العزيز قد عاد, وعندما أردت رؤيته رأيت هذا المشهد! "

ظهر عجوز بشعر أبيض وندبة في عينه اليسرى. ونية قتله تحوم جسده.

بلع محمد ريقه وقال بتوتر: "أنا وأنت في ذات المستوى, لذا لا تغتر بنفسك! "

قهقه العجوز وقال: "ومن قال لك أنا سعيد قد أغترت بنفسي؟! "

قال محمد بتوتر شديد: "ا-اخرس " كان العرق البارد منتشر في أنحاء جسمه.

نشر محمد هالة ضغطه, لكن لم يتأثر سعيد البتة وتقدم بهدوء. وعندما اقترب من محمد, نشر هالة ضغطه هو الآخر.

هالة ضغطه كانت قوية لدرجة جعلت محمد يسقط على ركبتيه, كان بالفعل يركع لسعيد.

بعيدا بينما يقول: "وهذا من أجل سيف! "

قال محمد ناكرا: "هذا مستحيل, نحن في ذات المستوى, لذا من المستحيل كون هالة ضغطك أقوى من هالة ضغطي لهذه الدرجة! "

تنهد سعيد فقال: "أيها الطفل الأحمق! أساس روحك رقيق على عكس أساس روحي المتين. فلو لم أهتم بأساس روحي لكنت الآن قد وصلت لذروة المستوى الثامن! "

قال محمد بصوت خافت وهو خائف: "ذ-ذروة المستوى الثامن!! "

اقترب سعيد حتى أصبح أمام محمد تماما, والفرق بينهما خطوة واحدة.

زاد سعيد من هالة ضغطه فسقط محمد على الأرض مستلقيا, فقال سعيد: "هذا من أجل عبدالله! "

ومن ثم ركل وجهه وقذفه

اجتمع الابنين مع والدهما, فحضن سعيد عبدالله بينما يقول: "أهلا بعودتك يا ابني العزيز " فابتسم عبدالله بحنان.

قال سعيد: "على الرغم من أن هذا العالم يعترف بالقوي. لكنني سأعترف بأبنائي مهما كانت قوتهم. لا, سوف أفخر بهم حتى لو كانوا بالمستوى الأول! "

قال عبدالله وسيف: "أبي! "

قال سعيد: "فلنذهب للجدة! "

قال عبدالله: "نعم! "

* * *

عند الجدة.

كانت الجدة, امرأة عجوزة للغاية.

قالت الجدة: "ماذا هناك يا سعيد وتشاو ' ر؟ "

كان من الواضح أنها تجاهلت عبدالله, وهذا ما أغضب سعيد وسيف, لكنهما كتما غضبيهما, فالفارق بينهما كبير, غير مكانة الجدة, فهم قطعا لا يستطيعوا الرفض, ولم يسعهم سوى أن يصمتوا.

تقدم عبدالله وقال باحترام شديد: "أيتها الجدة العظيمة, لقد أنجبت طفلا قبل عدة أيام "

قال الجدة: "هوه, ومن هي زوجتك؟ "

قال عبدالله بفخر شديد: "شيماء! "

قالت الجدة: "ماذا؟! شيماء؟! أقلت شيماء للتو؟! "

قال عبدالله بفخر مرة اخرى: "نعم! "

تنهدت الجدة وقالت: "لا أصدق بأنها ارتكبت مثل هذا الخطأ الفظيع, فلو تزوجت سيف قد نتغاضى عن هذا الأمر, لكنها تزوجتك أنت أيها القمامة! "

لقد كانت عائلة شيماء ذات مكانة كبيرة في العشيرة, ولا تتقارن قطعا مع عائلة عبدالله. وهي بالفعل بالمستوى السادس من النطاق البدني.

وكانت محبوبة من الجدة, لكن تزوجها مع القمامة عبدالله لهو أمر...

كانت كلمات الجدة جارحة! فهي لم تشعر أبدا بعبدالله, لا, هي لم تهتم به إطلاقا!

قالت الجدة بغضب: "انصرفوا, مزاجي بالفعل عكر! "


تأليف : الإمبراطور

2017/05/27 · 2,137 مشاهدة · 1097 كلمة
TheEmperor
نادي الروايات - 2024