الفصل 20 : حالة طارئة

"هيا فلنكمل ما بدأناه أيتها الغوريلا الشمطاء " قالها بسام وانطلق نحوها بينما كان بدر يلحقه.

قفز بسام لكي يضرب الغوريلا لكن ذراع الغوريلا لوحت مجددا وقذفت بسام بعيدا بينما يقول ممتعضا: "اللعنة! إنها سريعة لدرجة جنونية! " ومن ثم سقط أرضا بينما أكمل عنه بدر عندما تفادى ذراع الغوريلا وتسلق عليها ثم قفز وضرب وجه الغوريلا بكفه فجعلها تتراجع عدة خطوات.

ابتسم بسام بشراسة وقال: "دع الباقي لي! " ألصق كفيه وقفز مثل الصاروخ واصطدم بمعدة الغوريلا التي جعلها تقذف بعيدا وتسقط أرض مستلقية!

ابتسم بسام قائلا: "لقد فعلتها! " حملق بدر فيه ثم تنهد وقال: "لو كانت بهذه القوة لكنت أنا لوحدي استطيع هزيمتها! "

لم يفهم بسام المغزى وقال: "ما الذي تقصده؟ " بالواقع كان المغزى واضحا لكن مع ذلك بسام لم يفهم! تنهد بدر مرة اخرى ووضع كفه على جبهته وقال: "أنت.." قاطع كلامه نهوض الغوريلا وهي تزمجر بغضب بينما تضرب صدرها بقوة!

اختفت ألوان بسام بينما يقول: "ا-ا-الغوريلا مازالت..." حدق بدر به قبل أن يقول: "هذا الشيء الذي كنت أريد أقوله لك منذ فترة! "

قال بسام بإحباط: "لكنني تعبت عندما قمت بالتقنية السابقة! " ما الذي يقصده؟ رد بدر بدهشة: "أنت.."

"هل يقصد بأنه لديه تقنية أقوى من التقنية السابقة؟! " قالها بدر بداخله لكنه بعد ذلك توصل لاستنتاج أحبطه: "لكن.., هل كان يتوقع هزيمة وحش أقوى منه بمستويين دون استخدام أقوى تقنية لديه؟!إنه حقا.." ومن ثم تنهد وقال: "حسنا, لنبذل جهدنا لكي نق—"

صمت فجأة عندما رأى أن الغوريلا سقطت على ركبتيها, فقال بسام وهو في الهواء: "ما الذي تفعله؟! " لقد فهم المغزى, قد لا يدري كيف سقطت الغوريلا لكن يجب عليهما أن يستغلا الفرصة!

بكفه وبقبضته أسقطا الغوريلا على مؤخرتها وتراجعا للخلف.

فجأة, خرج من السحب الترابية باهر الذي كان يمسك مؤخرة رأسه ويقول: "ذلك كان حقا مؤلما "

توسعت عيني بدر من الصدمة وقال: "أنت.., أنت بخير! " هو لم يتوقع أن ينجو باهر من ذلك الهجوم فهو مجرد شخص بالمستوى الأول.

ابتسم باهر وقال: "نعم, لكن ذلك كان مؤلما بحق! " لا أحد يعلم كم من المدة التي كان يحتاجها باهر لكي يستعيد عافيته, لقد كان ذلك حقا مؤلما.

مازال بدر مصدوما فقال: "لكن أنت مجرد شخص بالمستوى الأول كيف؟ " سمع ضحكات بالخلف فنظر فوجد بسام يقول: "ألم أخبرك بأن تثق بي؟ " لقد أصاب بسام كبد الحقيقة بالفعل, لم يتوقع بدر هذا إطلاقا يبدو إنه بعد كل شيء استهان بباهر.

تنهد باهر وقال بداخله: "المستوى الأول؟ يبدو أنه مازال يستهين بي! "

وقفت الغوريلا مجددا بغضب بينما قال بسام: "والآن.., ماذا نفعل؟ كلما نضربها تسقط أرضا ثم تقف مجددا وكأنها لا تتأثر إطلاقا! " بالفعل, لقد استخدموا أقوى تقنياتهم لكنها كانت بلا جدوى.

قال بدر بعدما فكر قليلا: "يجب علينا استخدام أقوى تقنية لدينا! " بعد كل شيء هذا هو الحل الوحيد المتبقي, فتقدم باهر وقال: "إذا, أنا سأبدأ أولا! " بحكم أنه الأضعف لذا بالتأكيد تقنيته هي الأضعف.

فجأة ومض جسم باهر باللون الأحمر هو سيستخدم [قبضة الشبل] بكل طاقته الروحية!

اتسعت عيني بدر مجددا بينما يقول: "أنت.."

*************

قبل عدة دقائق, خرج أحمد كل المجنون من الغابة فقابل أحد حراس المبنى الذي يقابل الغابة وكانت ميساء بداخل المبنى.

تعجب الحارس عندما رأى أحمد فالاختبار لم ينتهي بعد! هل من الممكن أنه خاف من الوحوش أو لم يستطع النيل منهم؟!

لا هذا مستحيل! صحيح أن الشخص بالمستوى الأول أقوى من وحش بالمستوى الأول لكنهم أحضروا أضعف الوحوش من ذات المستوى لذا من المستحيل أن لا يتمكن من هزيمة الوحوش, إلا لو كان شخصا بالمستوى الأول وتقاتل مع عدة وحوش من المستوى الثالث!

مع ذلك هذا أمر غير منطقي بتاتا! إذا استطاع الهرب والخروج من الغابة إذا ألن يستطيع الهرب من الوحوش ويكمل اختباره دون أن يخرج من الغابة؟!

قال الحارس بتعجب: "لماذا أنت هنا؟ وماذا تريد؟ أنت تعلم أن الاختبار بداخل الغابة وإذا خرجت منها—"

"أعلم ذلك بالفعل! " صاح أحمد بغضب!

عقد الحارس حاجبيه بينما يقول بداخله: "ما بال هذا الفتى؟! إذا كان يعلم إذا لما خرج؟! ولما هو غاضب؟ هل فعلت شيئا سيئا للتو؟ " حقا لم يعلم الحارس ماذا يفعل لذا قرر أن يقول ما بداخله له: "أوي, إذا كنت تعلم إذا لما—"

"هل يمكنك أن تصمت قليلا؟! " قالها أحمد بتذمر.

ألا يملك هذا الصبي أي احترام, صاح الحارس بغضب: "من تظن نفسك أيها الوغد! " لقد تحمل الفتى بما فيه الكفاية إن قل أدب الفتى مرة اخرى فالحارس لا مانع له لكي يعلمه الأدب والاحترام.

تذمر أحمد وتجاهل الحارس وذهب ناحية المبنى, فقال الحارس بغضب: "أوي! " لقد تم تجاهله بالكامل لذا من حقه أن يغضب.

خرج شعاع قارس من عيني أحمد بينما كان يحدق بالحارس فقال: "ماذا؟ " فجأة شعر الحارس بالرعب قليلا بينما يقول: "أنت.." ثم أكمل بداخله: "هذا الفتى بالمستوى الثالث بالفعل! " إذا كان بالمستوى الثالث فالاختبار سيكون سهلا بالنسبة له, لكن لماذا هو خرج من الغابة هذا السؤال جعل الحارس يستشيط غضبا.

قال أحمد للحارس الذي أمام المبنى: "هل يمكنني التحدث مع الآنسة ميساء؟ " تفاجئ الحارس بما قاله أحمد, فلماذا يريد التحدث مع ميساء.

قال الحارس: "ولما؟ " حملق به أحمد وقال: "ألا يمكنك الشعور به؟ "

لم يفهم الحارس كلام أحمد مجددا فقال: "ماذا؟! " تنهد أحمد وأشار لنهاية الغابة.

زاد الحارس من استشعاره فاختفت ملامح وجهه بينما يقول: "هذا..." قال أحمد بغضب: "أرأيت! لذا—"

استعاد الحارس رباطة جأشه وقال: "أنت أبقى هنا! " ومن ثم دخل المبنى.

*****************

في أحد الغرف كانت هناك فتاة بغاية الجمال ذات شعر أزرق طويل وعينين نارية, وتوجد تحت عينها اليسرى سامة سوداء صغيرة. كانت ترتدي رداء صيني أزرق به طائر أسود ضخم, وكانت تجلس على الكرسي وتضع رجل فوق الاخرى على الطاولة.

فجأة فتح الباب بقوة مما جعلها تنزل رجليها وتقول بغضب: "ماذا هناك! " من الوقح الذي تجرأ على قطع وقتها الثمين!

قال الحارس: "في الحقيقة....."

*******************

خرجت ميساء من المبنى وقابلت أحمد فقالت: "من هناك؟ "

بلع أحمد ريقه جمالها حقا من الدرجة العالية! لكن هذا ليس بوقته فقال: "بدر وبسام و..."

فرحت ميساء وقالت: "بدر وبسام! هذا جيد إنهما أقوى اثنين بالاختبار هذا, على الأقل حتى نصل لهم سيكونون بخير! "

قال أحمد بتردد: "وفتى بالمستوى الأول! "

صدمت ميساء وقالت: "ماذا؟! " ما الذي يفعله ذلك الفتى معهم؟! من الأفضل عليه الهرب!

صرخت ميساء: "اللعنة! هيا يجب علينا أن نصل إليهم بأسرع وقت ممكن! " تفاجئ الجميع مما قالته ميساء فهم لا يعلمون ما الذي حدث, فتقدم أحدهم وقال لها: "آآ, الانسة ميساء, ما الذي حدث؟ "

حدقت به ميساء وقالت ببرود: "ظهر وجش بالمستوى السابع في الغابة "

"ماذ—" قبل أم يكمل الحارس كلامه قال حارس آخر: "ماذا! نحن تأكدنا من عدم وجود وحش بالمستوى الرابع والآن ظهر وحش بالمستوى السابع! "

تذمرت ميساء وقالت: "حتى أنا لا أعلم ما الذي حدث, لذا علينا الإسراع لنقضي على الوحش ثم نسأل التلاميذ كيف ظهر هذا الوحش "

قال حارس آخر: "هل يجب علينا إيقاف الاختبار؟ "

"لا حاجة لذلك, سوف نتخلص من الوحش بأسرع ما لدينا! "

قال الجميع: "حاضر!"

بعدما علموا بما حدث فهم سيطيعونها بلا تردد, حتى إذا لم تكن هي موجودة لذهبوا بالفعل, لأن هذه

( حالة طارئة )

انطلقوا جميع الحراس بسرعة مهولة عبر الأشجار بينما قالت ميساء لأحمد قبل أن تذهب: "أنت, يمكنك العودة للاختبار " ثم ذهبت.

عندما دخل أحمد للغابة قابل فيصل الذي قال: "يو, ما الذي حدث؟ "

تذمر أحمد وقال: "وكأنني سأخبر شخصا مثلك! " هو يكره فيصل لحد الجنون.

قال فيصل: "أوي, أنا من تلقى الضرب من بسام وليس العكس! " لكنه في النهاية آذى زعيمه بشدة وهذا أمر لا يغتفر!

ابتسم فيصل بمكر وقال: "تحرك ميساء وبقية الحراس وجودك أنت هنا لكي تخبرهم.., ألا يعني أن هناك وحش قد ظهر بالمستوى السادس أو أقوى؟ "

تفاجئ أحمد بشدة فقال: "أنت.., كيف عرفت؟! "

ضحك فيصل قليلا ثم قال: "هذا بسيط! سبب تحرك ميساء وبقية الحراس بسبب أن هناك وحش قوي قد ظهر, وبما أنك أنت من أخبرهم فهذا يعني أن هذا الوحش أقوى من بسام وإلا كان بسام قد هزمه, وإذا كان بسام لا يستطيع هزيمته فهذا يعني أن هذا الوحش بالمستوى السادس على الأقل! " لقد قال أصاب كبد الحقيقة.

امتعض أحمد بداخله ورحل.

------------------

انتهى الفصل~

تأليف: الامبراطور.

2017/07/22 · 883 مشاهدة · 1303 كلمة
TheEmperor
نادي الروايات - 2024