"أنت.., بالمستوى الثاني!!! " تفاجئ بدر مما رآه لأن قبل فترة وجيزة كان باهر بالمستوى الأول وها هو ذا بالمستوى الثاني سرعة نموه مذهلة!
وثب باهر وانطلق نحو معدة الغوريلا بينما يقول: "{قبضة الأسد الملك} - [قبضة الشبل] "
ومن ثم لكم معدة الغوريلا بكل ما أوتي من قوة فجعل الغوريلا تتراجع عدة أمتار بينما كانت تترنح, من ناحية اخرى كان باهر في الأرض بدون حراك لأنه فقد كل طاقته الروحية لذا لا يستطيع سوى تحريك عينيه وفمه.
"أنت حقا مذهل! " ابتسم بدر عندما قال تلك الكلمات ثم بدأ بالتحرك, لكنه وجد بسام قد قفز وقبضتيه خلف ظهره, ومن ثم لكم جانب الغوريلا بكلتا قبضتيه فقذف بعيدا من قوة الصدمة, بينما كانت الغوريلا تترنح من تلك الضربة.
باهر فقد طاقته الروحية بسبب استخدامه أقوى تقنية لديه, بينما بسام على الأرجح تشققت بعض عظامه من قوة صدمة أقوى تقنية لديه, لكن التفكير في تقنية صدمتها تشقق عظام جسم بسام القوي لأمر مخيف!
قفز بدر وتسلق الغوريلا بينما يتفادى لكماتها, وأخيرا قفز في السماء وصفع الغوريلا. ما إن صفعها وإذ هي تلتصق بالأرض ميتة من قوة الصفعة! ومن ثم هبط بدر.
بعد تلقي الغوريلا كل من ضربات باهر وبسام كانت ستموت بعد تلقيها ضربة بدر لكن الغير متوقع هو أن بسبب تلك الضربة سقطت الغوريلا على الفور والأكثر من ذلك أن بدر لم يتألم مثل باهر وبسام, لكن يبدو أن ذراعه تؤلمه بالفعل.
بعد فترة أتت ميساء وبقية الحراس وتفاجئ من المنظر الذي أمامهم.
وحش بالمستوى السابع في الأرض ميت, حوله ثلاثة فتيان, أحدهم مستلقي والثاني على ركبتيه والثالث واقف.
حتى لو قاتلا بدر وبسام الغوريلا فهزيمتهم لها أمر صعب للغاية, لكن من هذا الفتى؟!
استشعرت ميساء قوة الفتى المستلقي فاتضح بأنه بالمستوى الثاني أي أنه ليس الفتى الذي تحدث عنه أحمد, لكن التفكير بأنه استطاع الصمود في وجه وحش بالمستوى السابع لأمر مذهل.
قال أحد الحراس: "ما الذي حدث هنا؟! " هم في الأصل أتوا لكي يهزموا الوحش وينقذوا هؤلاء التلاميذ ثم يسألوهم عن كيفيه ظهور هذا الوحش, لكن المنظر الذي أمامهم جعلهم يتساءلون أكثر.
قالت ميساء الأمر الأهم وهو: "أولا فلتعالجوهم! " هذا هو الأمر الأهم. لكي تجعل الشخص يخبرك بما تريده فيجب عليك أن تعامله بإحسان أولا, لذا عليهم معالجتهم أولا, غير أن لو عالجوهم ستكون نفسيتهم أفضل ويستطيعون التحدث بحرية.
ذهب عدة حراس لباهر ومعهم مختلف الأدوية فهم قبل أن يأتوا علموا بأن هذا القتال سيسبب العديد من الإصابات لكن لم يتوقعوا أن الوحش هو أكثر من سيصاب!
قال أحد الحراس لباهر بتردد: "بـ-بماذا أنت مصاب؟ " حالة باهر غريبة فهو مستلقي على الأرض دون أي حراك, هل من الممكن أن عظامه قد تحطمت أو ما شابه؟
ابتسم باهر وقال وهو يطمن الحارس: "آه, لقد فقدت طاقتي الروحية فقط " تلك الجملة قد أراحت قلب الحارس لكن كلمة (فقط) جعلته يرتاح أ:ثر فأكثر, فناولوا باره عدة أدوية* لكي يستعيد طاقته الروحية وبالفعل قد استعاد بعضها لدرجة أنه استطاع الوقوف والتحرك.
*(م.م: سأبدل الاكسيرات بالأدوية)
ذهب حراس آخرين لبسام وسألوه عما يعاني فقال: "بعض عظامي تشققت نتيجة صدمة أحد تقنياتي " ما بال التقنية التي صدمتها فقط تجعل بسام القوي يعاني؟!
ومن ثم عالجوه.
ذهب أحد الحراس ناحية بدر وقال له: "بماذا تعاني؟ " يبدو أن بدر هو أقلهم إصابةً لذا ذهب له حارسا واحدا فقط. فقال بدر ببرود: "لا, لا شيء " ومن ثم تقدم للأمام.
"انتظر! " سمع هذا الصوت من الخلف فنظر للخلف ليجد باهر يناديه فحدق به وقال: "ها؟ "
قال باهر بداخله بهلع: "اللعنة! تصرفاته مختلفة تماما! هل من الممكن أن نفسيته سيئة؟ إذا ماذا سوف أفعل! " تنهد ثم أكمل بداخله: "لكن حالته ليست جيدة! يجب علي أن..." حلل باهر حالة بدر فورا قبل رحيله لذا أوقفه.
تنهد باهر مجددا وقال لبدر: "الإنسان الطبيعي عندما يمشي ذراعيه تتحرك لا إراديا, لكن أنت لماذا ذراعك اليمنى لا تتحرك البتة؟ " صدم بدر مما قاله باهر وتوسعت عينيه من الصدمة بينما يقول: "أنت.., كيف..؟"
ابتسم باهر وقال بداخله بفرح: "أجل! لقد كان كلامي صحيحا! "
بعد سماع كلام باهر توجه الحارس على الفور نحو بدر وأمسك بذراعه بينما أصدر بدر صوت أنين من الألم تزامنا مع إمساك الحارس لذراعه.
بلع الحارس ريقه بينما يقول: "أنت.., ذراعك مكسورة..." هذا أمر لم يصدقه أحد! الشخص الذي كانوا يظنون أنه أقلهم إصابة اتضح بأنه أشدهم إصابة!!
قال باهر بداخله: "هذا يفسر قوة تلك التقنية! لو كان فقط نتيجة استخدام التقنية ألم في الذراع لكان بدر لوحده كفيل بهزيمة الوحش, لكن نتيجة استخدام التقنية تكسر الذراع! يبدو أننا مازلنا ضعاف لعدم تحملنا لأقوى تقنية لدينا.."
بعد العلاج, قالت ميساء للثلاثة :"كيف ظهر هذا الوحش؟ " هذا هو السؤال الأهم! فهي كانت متأكدة على عدم وجود وحش بالمستوى الرابع فما بالك بوحش بالمستوى السابع!
كانا كل من باهر وبدر مترددين لكن بسام قال: "آه, بشأن ذلك. شعرت أنا والاثنين هؤلاء بشعور خطر لذا ذهبنا هنا فوجدنا قرد أزرق ضئيل وفجأة تضخم حجمه حتى أصبح بهذا الحجم! " لقد كان شرحه قصير ومفهوم, لم يتوقعا باهر وبدر هذا من بسام فق ظنا أنه سيقول كلاما غير مفهوم البتة.
وضعت ميساء يدها في ذقنها وقالت: "همم, قرد أزرق ضئيل, تضخم..., لكن كيف لم أشعر بقوته؟! " كانت متفاجئ جدا فقوتها لا تقل عن هذا الوحش.
قال بدر بهدوء: "لقد قال أن لا أحد سيكتشفه سوى من أدرك قوة الروح أو كان بالفعل بنطاق الروح " (أو كان بالفعل بنطاق الروح) لا يوجد شخص بهذه المواصفات في أكاديمية الخاتم القرمزي سوى بالفرع الداخلي والأساسي, ومن يكون بهذه المواصفات بالفرع بالخارجي يكون شخصية مهمة ومشغولة.
قالت ميساء بسرعة: "لكن كيف أنتم وجدتموه؟! " هي لم تشعر به على الرغم من أنها بحثت في كل أنحاء الغابة لكن هؤلاء الثلاثة شعروا به على الفور! باستثناء بسام وبدر كان باهر بالمستوى الثاني ومع ذلك استطاع الشعور به, كيف؟!
قال بسام بلا مبالاة: "لقد قال شيئا كوننا مميزين وإنه سوف يقتلنا, لكن أنظروا لحالته الآن! " قال آخر جملة بينما يضحك.
"مميزين؟ " تفاجأت ميساء من تلك الكلمة, فما الذي يقصده بمميزين؟
قالت ميساء: "حسنا, فلتخبروني بأسمائكم وعشيرتكم وأعماركم وتدريب نموكم! " هؤلاء الثلاثة ليسوا ببسيطين لذا يجب عليها أن تراقبهم.
"بدر من عشيرة النمر الوردي, عمري 15 بالمستوى الخامس من النطاق البدني " قالها بدر بهدوء.
"بسام من العشيرة الضفدع الملعون القرمزي, عمري..., أظن 15, لا يهم. بالمستوى الرابع من النطاق البدني " قالها بسام بلا مبالاة.
(عشيرة الضفدع الملعون القرمزي)؟! هل كانت هناك عشيرة بهذا الاسم؟ يبدو أنه يكره عشيرته جدا.
"باهر من عشيرة الرعد القرمزي, عمري 15 بالمستوى الثاني من النطاق البدني.." كان سيقول هذا الكلام بحماس لكن بعد سماع كلام بسام قل حماسه.
في عمر الخامسة عشر وبالمستوى الثاني! هذه حقا موهبة منحطة, لكن لا يجب عليهم الاستهانة به!
همست ميساء لبعض الحراس: "أخبروا شيوخ الفرع الخارجي بأن يراقبوهم فيما بعد "
قالت ميساء للثلاثة: "الأشياء المستخرجة من الوحش هذا ستكون لكم والباقي لنا, ما رأيكم؟ " ومن ثم حدقت بهم, قد يكون هذا عرض لن تستفيد منه لكنها تريد كسب استحسانهم.
"همم, لا بأس, أنا موافق "
"هذا لا يهمني "
"إيه؟ حقا! "
كانت إجابات الثلاثة مختلفة تماما! بدر كان من عشيرة ضخمة لذا لا يحتاج حقا لهذه الأشياء, بينما كان بسام لا يهتم حقا, وكان باهر لا يصدق بأن سوف يتم إعطائه تلك الأشياء.
**************
بعد عدة ساعات تم توزيع الجوائز وكانت.
- المركز الأول: تقنية من الدرجة الثانية وعدة أدوية, وكان من نصيب بدر لكونه قد كان المركز الأول في الاختبار الأول وهو من وجه الضربة الحاسمة للغوريلا الزرقاء الضخمة.
- المركز الثاني: تقنية من الدرجة الثانية وأدوية أقل من أدوية المركز الأول, وكان من نصيب بسام لكونه قد وجه الضربة الحاسمة الثانية للغوريلا الزرقاء الضخمة.
- المركز الثالث: تقنية من أقوى التقنيات من الدرجة الأولى وعدة أدوية, وكان من نصيب باهر لكونه قد ساهم في هزيمة الغوريلا الزرقاء الضخمة.
كان فيصل بالمركز الرابع بينما كان أحمد بالمركز السابع.
كان ذلك أمرا مذهلا بالنسبة لباهر فبقوته لن يستطيع حتى دخول أفضل عشرة, لكنه لكونه تقاتل مع تلك الغوريلا الشمطاء وصل لهذا المركز.
في مسكن باهر, كان باهر بالفعل قد امتص جميع الأدوية وباع المكونات المستخرجة من الغوريلا الشمطاء, ومع ذلك لم تزيد قوته جدا.
دخل باهر نطاقه واكتشف شيئا يجلب الحنق! يبدو أن من امتص تلك الأدوية ليست البلورة, بل الغشاء الذي يغطي الحبة فهو قد ازداد سمكا.
قال باهر بغضب: "اللعنة عليك! "
*************
في اليوم التالي كان قد بقي يوما واحد لكي يدخل الفرع الخارجي, لكن جائع الآن! لذا قرر الذهاب ليأكل ومرة اخرى قابل شخصا لا يريد مقابلته.
"يو, لم أوقع أنك ستتجاوزني حقا! " كان ذلك هو فيصل. أكمل فيصل: "مواجهتك ضد ذلك الوحش, هل كنت محظوظا أم لا؟ "
ذلك الوحش؟ كيف عرف بوجود الغوريلا الشمطاء؟!
قال باهر: "مواجهتي للوحش كانت بالتأكيد من سوء حظي.." قالها بإحباط لكنه ابتسم وأكمل بفرح: "..لكن بعد هزيمتنا للوحش كنت محظوظا للغاية! " فبعد هزيمته للغوريلا الشمطاء تلقى المكونات المستخرجة منها واصبح أيضا بالمركز الثالث.
ابتسم فيصل بمكر وقال بينما يقترب من باهر: "أنت, ما رأيك بأن نتقاتل؟ "
تفاجئ باهر على الفور, أن يقاتل فيصل أمر صعب فقال: "أنا للتو تعالجت من قتالي ضد ذلك الوحش لذا..."
"لا بأس, سوف نتقاتل دون استخدام أي تقنيات! " كانت تلك إجابة مقنعة, كانت إصابات باهر هي الطاقة الروحية لكنه لن يستخدمها الآن.
تنهد باهر وقال: "حسنا.."
بعد فترة, كان فيصل ممسكا بعنق باهر ويرفعه في السماء وكان باهر مثخنا بالجروح. رمى فيصل باهر على الأرض وتوجه نحوه وقال: "أحمق! هل تظن بأنني استخدمت كل قوتي ضد بسام؟! " ومن ثم استدار ووضع يديه في جيبه وأكمل: "لكن حتى لو استخدمت كل قوتي ضد بسام لن أهزمه " ومن ثم رحل.
الشيء الوحيد الذي يتفوق به باهر على بسام غير الذكاء هو الفنون القتالية, فبسام قوته الجسدية قوية جدا على عكس فنون القتالية الضعيفة.
لكن مقارنة مع الفنون القتالية الخاصة بفيصل ففنونه القتالية قطرة من بحر فنون فيصل القتالية, كان الفارق بينهما كبيرا جدا.
فجأة تذكر باهر من هو فيصل! فيصل كان ابن الشيخ الأول لعشيرة الطائر العظيم. نائب قائد عشيرة الطائر العظيم (صقر)! والذي كان أقوى رجل قتالي * في المدينة القرمزية !
*(ت.م: ما المقصود بـ[أقوى رجل قتالي]؟)
-----------------------
انتهى الفصل~
تأليف: الامبراطور.
وكالعادة, 15 توصية = فصل ثاني