الفصل 28 : لن أدعك تلمسها!


مر الشهر الآخر كالضوء, والآن تبقى شهر على اختبار دخول الفرع الداخلي. كان الشهر الأخير مثل الإجازة حيث يمكنك فعل ما تريد حتى يمكنك عدم حضور المعهد.

في آخر يوم قال أحمد بفرح: "وأخيرا سوف ننتهي من هذا المعهد الممل! " رد باهر: "صدقت! يمكننا الآن التركيز في التدريب أكثر! "

في اليوم التالي, ذهب باهر للتجول في الفرع الخارجي الكبير, وأثناء تجوله وشراءه لبعض الأغراض, سقطت كل أغراضه على الأرض من الصدمة عندما رأى الذي أمامه.

الذي أمامه كان ثلاث فتيات, التي في اليمين كانت شعرها اسود وعينيها سوداء اللون ذات بشرة شبه سمراء, بينما التي باليسار كانت بشعر أسود طويل حريري وعينين بنية وبشرة بيضاء.

التي كانت في المنتصف كانت أجملهم, كانت بشعر أزرق فاتح مثل حجر الفيروز الكريم يصل لخصرها وعينين مثل الأوبال مع بشرة بيضاء كاليشم الأبيض تماما!

كانت الفتيات الثلاث على بعد 10 أمتار إلى 15 متر تقريبا من باهر, بلع باهر ريقه وقال بصوت غير مرتفع: "أ-أحلام؟!!!!؟ " نظرت الفتيات الثلاث له, والفتاة التي بالمنتصف انفتح فمها الصغير وكانت متفاجئة جدا, تقدمت للأمام قليلا وقالت: "بـ-باهر؟ "

قالت أحد الفتاتين: "هل تعرفينه؟ " قالت الفتاة الجميلة على الفور: "انتظرن قليلا! " كان صوتها عذب للغاية؟

ذهبت الفتاة الجميلة نحو باهر وتفحصته إلى أن قالت: "أنت باهر؟ " كانت ما زالت غير مصدقة! أومأ باهر رأسه ببطء, لقد نسي أن هذه الفتاة في الفرع الخارجي, في تلك الأثناء كانت الفتاتين تتحدثان عن هذا الفتى الغريب.

ابتسم الفتاة الجميلة وحضنت باهر بقوة, أحمر وجه باهر بشدة وقال بصوت منخفض: "توقفي أحلام, الناس ينظرون إلينا, كما إنكِ...تخنقيني! " تركته أحلام على الفور وقالت: "آه, آسفة " نظرت يمينا ويسارا وأحمر وجهها ونظرت للأسفل من الخجل.

ابتسمت أحلام وقالت: "منذ متى وأنت هنا؟ " ابتسم باهر ورد: "قبل ذلك, ألا يجب عليك أن تكلمي صديقاتك؟ " ثم أشار لصديقاتها التي بالخلف, قالت أحلام: "أوه, صحيح! انتظر قليلا سوف آتي الآن! " ثم ذهبت, كان باهر جدا سعيد, فهو قد قابل صديقة طفولته العزيزة وأخيرا, فقط تبقى صديقه الوحيد وتكتمل سعادته.

عندما وصلت أحلام لصديقاتها قالت بعجلة: "آسفة, لكنني سوف أذهب! " قالت ذات الشعر القصير: "من هذا؟ " قالت ذات الشعر الطويل بسخرية: "هل ربما يكون حبيبك؟ " أحمر وجه أحلام على الفور وقالت: "لا تتحامقي, إنه مجرد صديق طفولة! "

قالت ذات الشعر القصير: "إذا لما حضنتيه؟ " فردت أحلام: "هذا..." ومن ثم أحمر وجهها, ضحكت الفتاتين فقالت ذات الشعر الطويل: "لا يجب عليك إخفاء الأمر! "

غضبت أحلام وقالت: "إنه حقا ليس..., كان ذلك بسبب—" ربتت ذات الشعر الطويل على رأس أحلام وقالت: "حسنا سوف نذهب فنحن لا نريد إزعاجك مع حبيبك! " قالت أحلام: "أنتِ..." علمت أنها تحاول إغضابها, قالت ذات الشعر القصير: "نراكِ لاحقا يا أحلام! " ثم ذهبتا.

ذهبت أحلام نحو باهر الذي حمل أغراضه وهي سعيدة جدا, عندما اقتربت منه قالت: "ما الذي كنت تفعله هنا؟ " رفع باهر أغراضه وقال: "أتجول فقط " ابتسمت أحلام وقالت: "إذا هل يمكنني أن أتجول معك؟ " أجاب: "بالطبع! "

قبل مشيهم كان باهر يحدق بها, حتى قالت بقلق: "ماذا هناك؟ " أجاب باهر مع احمرار بسيط في خديه: "لا, فقط لقد أصبحتِ أجمل! " أحمر خجل أحلام وقالت: "أ-أيها الغبي!!! " ثم مشت قبله حتى قال: "انتظري! " ولحقها.

بعد فترة قالت أحلام: "إذا, منذ متى وأنت هنا؟ " رد باهر: "منذ شهرين " تعجبت أحلام وقالت: "إيه؟! على حسب الذي أراه أنك بالمستوى الثاني بالفعل! وفعلت كل هذا بسنة! في الواقع هذا الأمر ليس مدهش لهذه الدرجة لكن مقارنة مع موهبتك..." لم تكمل كلامهما حتى لا تجرح باهر.

ابتسم باهر ولم يبالي بكلامها فلو علمت أنه فعل كل هذا في أقل من شهر ماذا سوف يحدث لها؟ كما أنه كان يستطيع الاختراق للمستوى الثالث منذ مدة لكن الغشاء الأحمر هو من يأخره.

قال باهر: "ماذا عنكِ؟ أنتِ بالفعل بالمستوى الرابع لكنك ما زلتِ بالفرع الخارجي, لماذا لم تشاركي في اختبار دخول الفرع الداخل في العام المفرط؟ " نفخت أحلام خدها بشكل طفولي وقالت: "ألم تعلم؟! أنا بعد تعالجي من مرضي لم يكن هناك وقت لكي أتدرب لذا عند دخلت هذه الأكاديمية كنت ما زلت في بداية المستوى الأول لذا من المستحيل أن أصبح من المستوى الأول إلى الثالث خلال ثلاثة أشهر " بلع باهر ريقه فهو سيفعل هذا الأمر المستحيل قريبا.

قال باهر: "لكن وصولك للمستوى الرابع خلال سنة أمر مذهل, لأني أظن أن أختك مازالت بالمستوى الرابع رغم أنها تدربت لمدة سنة أكثر منك! " قالت أحلام بحيرة: "همم, هل تظن ذلك حقا؟ ربما هي بالفعل بالمستوى الخامس وحتى لو كانت بالمستوى الرابع ستكون أقوى مني بمراحل على ما أعتقد! "

تنهد باهر وقال: "لكنني ما زلت أظن أنكِ أكثر موهبة منها وسوف تكتشفين ذلك في المستقبل! " غضبت أحلام قليلا فقالت: "أعلم أنك تكرهها لذا أنت تعظمني وتقلل منها, لكن في النهاية هي أختي لذا أتمنى منك أن تتوقف! " قال باهر بآسف وبصوت خافت: "آه, أنا آسف لكن لم أكن أقصد ذلك..." على الفور قالت أحلام بتأسف هي أيضا: "لا, لا عليك لقد بالغت قليلا, أنا آسفة حقا! "

بعد فترة ظهر فتى أمامهم يمتلك وجه قبيح قليلا وشعر طويل وحوله العديد من التلاميذ فقال: "يو, أحلام! " تذمرت أحلام ببرود: "غيه! كمال! ما الذي تريده هذه المرة؟ " ابتسم الفتى الذي يدعى كمال وقال: "هل كل مرة تنسي ما أريده؟ بالطبع أريدك! لكن دائما ترفضينني! لكن الآن أراكِ مع شخص ضعيف وحثالة! " قال آخر جملة بازدراء.

غضبت أحلام وصاحت: "إياك وأن تعيدها يا كمال فهذا صديقي! " اشمئز كمال وقال: "لا أصدق أن هذا الحثالة هو صديقك! " قالت أحلام بغضب: "أنت...! " فجأة أمسك كمال بمعصمها وقال: "بما أن شخص حثالة مثله أصبح صديقك لماذا لا أصبح أنا حبيبك؟! " حاولت أحلام إبعاد يد كمال بينما تقول: "أنت! أتركني! وكأنني سأصبح حبيبتك أيها المغفل! "

غضب كمال ومسك معصمها بقوة لدرجة ظهر صوت من أحلام: "آه! هذا مؤلم أيها الوغد! " فجأة مسك باهر ذراع كمال بقوة لدرجة أن ترك معصم أحلام ومن ثم تركه باهر, قرب كمال رأسه لوجه باهر وقال باشمئزاز: "يجب على الحثالة الصمت وعدم التدخل! "

ابتسم باهر وقال: "آسف لكنها تخصني ولن أدعك تلمسها! " فجأة أحمر وجه أحلام وقالت: "أنت! ما الذي..." ومن ثم صمتت وكأنها تؤيد كلام باهر, نظر نحوها كمال وهو مصدوم فقال: "أنتِ.., حقا..—" فجأة تمت مقاطعته بلكمة من باهر قذفته بعيدا, لقد كان [قبضة الشبل].

وقف كمال ومسح الدم الذي على فمه وقال: "أهجموا عليهم! " غضبت أحلام وقالت: "لما فعلت ذلك! " ومع ذلك لم يرد باهر عليها, كمال بعد كل شيء بالمستوى الرابع, صحيح أن باهر يستطيع هزيمة من هم أقوى منه بمستوى أي المستوى الثالث, لكن لو كان أساس الشخص ضعيف يستطيع هزيمته حتى ولو كان أقوى من باهر بمستويين!

تقدم تلميذين بالمستوى الثاني نحو باهر, فقال باهر: "[قبضة الشبل المزدوجة] " خرجت هالة حمراء من كلتا يديه ولكم التلميذين بها.

--------------------------------------------------------

انتهى الفصل~

تأليف : Z

2018/01/14 · 851 مشاهدة · 1099 كلمة
TheEmperor
نادي الروايات - 2024