الفصل 34 : قتال يائس


في مكان آخر كان بدر يقتل كل من في الأرض ولم يبقي وحش حي! لكن بعد فترة قابل بدر شخص طويل القامة جسمه منحوت من حديد يملك شعر أسود طويل حريري ذو وجه وسيم.

تذمر بدر وقال: "ماذا هناك أيها الأخ الكبير؟ " ضحك الشخص طويل القامة وقال: "لم اعتقد أن ابن رئيس العشيرة المدلل يحترم الأكبر منه! " تذمر بدر وقال: "ما الذي تقصده؟! "

ضحك الشخص بشدة وقال بعدما مسح دموع ضحكه: "آسف, آسف, ظننت أنك مثل الأبناء المدللين المتغطرسين! هناك بعض الأشخاص يتغطرسون لأنهم ابناء أشخاص مهمين وهذا ما يجعلني أحنق منهم! فالمهم هو أنفسهم وليس مكانتهم! لو كانوا أقوياء فلهم الحق بالغطرسة لكن غير ذلك أنا لن أوافق على ذلك! "

تنهد بدر وقال: "أنت الآن تضيع وقتي! ما الذي تريده؟ " عبس الشخص طويل القامة وقال: "أهذا جزائي لأنني كنت أمدحك؟ " قال بدر ببرود: "لا أحتاج مدحيك ! "

قال الشخص طويل القامة: "همم, يا لك من مغرور! على العموم ما رأيك بأن نتسابق في قتل الوحوش؟ " أجاب بدر ببرود: "لا أمانع.. "

انطلق الاثنين وكانا يقتلان كل من هب ودب بسرعة عالية ولكن في النهاية الشخص طويل القامة سبق بدر ولم يستطع بدر اللحاق به لذا تذمر بداخله.

* * *

فجأة زئرت الغوريلا بصوت عالي فظهرت ثلاثة غوريلات أصغر من هذه الغوريلا وكانت بالمستوى الخامس!

قالت أحلام: "دعهم لي! " هجمت أحلام على الغوريلا الأولى وظهرت هالة أمام كف أحلام وقفزت وضربت معدة الغوريلا وقذفته بعيدا لكنه لم يمت!

ضحك باهر وقال: "هذا ليس كافي لكي تقتليهم! " قفز نحو بقية الغوريلات وحول يداه لمخالب ولكن فجأة ركلت أحلام وجه باهر وطيرته مترين فقال باهر بغضب: "ما الذي فعلينه! "

قالت أحلام بغضب: "أيها الأحمق هؤلاء أقوى من أن تقاتلهم! " ومن ثم ركلت الاثنين باستخدام تقنياتها العجيبة, يبدو أن أحلام لا تعرف بأن باهر بالفعل بقوة من هم بالمستوى الرابع أي يستطيع هزيمة الوحوش بالمستوى الخامس.

قبل أن تقتل أحلام الغوريلات ظهرت عدة وحوش بالمستوى الثالث والرابع والخامس, صاح باهر: "بلا شك هذه الغوريلا هي ملك الغابة! "

قالت أحلام بعدما قتلت الغوريلات: "إنك حقا شخص تعيس! " صحيح أنهم لو هزموا الغوريلا سيحصلون على 10 جواهر لكن هل يمكنهم فعلها؟!

فجأة قابل باهر وحش بالمستوى الخامس فأبتسم وقال: "وأخيرا سوف أظهر قوتي الحقيقية! " لكن في تلك اللحظة داست أحلام رأس باهر واصطدم رأسه في الأرض ومن ثم ركلت الوحش وقذفته.

وقف باهر وقال ووجه مليء بالتراب: "ما اللي تفئئينه؟! (ما الذي تفعلينه؟!) "

قالت أحلام بغضب: "هل أنت أحمق؟! لا تحاول فعل المستحيل! فلتقاتل الوحوش بالمستوى الثالث والرابع وأترك من هم بالمستوى الخامس لي! " كان غضب باهر لا يمكن وصفه.

باستخدام [قبضة الشبل] استطاع هزيمة العديد من الوحوش وعندما رأى باهر أن أحلام كانت بعيدة عنه توجه لوحش بالمستوى الخامس بينما يبتسم فجأة شعر بنية قتل وعندما نظر ليمينه وجد أحلام تقفز فوق جميع وحوش إلى أن تصل إلى باهر لكي تركله لكنه تراجع في آخر لحظة ولكن الأرض لم تسلم من قدم أحلام.

قال باهر: "ماذا بكِ منذ فترة؟! حتى أمي لن تقلق علي لهذه الدرجة! "

قالت أحلام: "أنا لست أمك أنا ابنة عمك! " فتح باهر فمه وقال: "هـــــــــــــــــــــا؟!!!!! "

صفع باهر جبهته وقال: "لا أدري ما دخل ابنة العم في الموضوع لكنني بطريقة ما استطيع قتال الوحوش بالمستوى الخامس! "

قالت أحلام بحيرة من أمرها: "هــــــا؟!! ما الذي تقصده بطريقة ما؟! " صمت ثم أكملت بغضب قليل: "في السابق قلت (آسف لكنها تخصني ولن أدعك تلمسها!) ماذا بك الآن؟! "

تغير وجه باهر على الفور ثم قال: "لقد قلت هذا لأنكِ صديقتي ولا أريده أن يلمسك لكن قلت (لكنها خاصتي) من أجل فقط استفزاز كمال لا غير! "

نفخت أحلام خدها مثل الأطفال وقالت: "مووه, كما توقعت أنك لم تكن جادا كلامك! " هل هي غاضبة لأن باهر لم يكن جادا في كلامه أم ماذا؟!

تذمر باهر, صحيح أنه لم يكن جادا في كلامه لكنه بعدما رأى غضب أحلام قال: "صحيح بأنني لم أ:ن جادا في كلامي لكن..." ومن ثم فرك شعره بقوة وأكمل: "لكنني...في الواقع...ربما..." ومن ثم بدأ بالتفكير فيما يقوله لكن سمع صوت ضحكة قطعت حبل أفكاره.

نظر باهر جهة أحلام التي كانت تضحك بشدة لدرجة أنها جلست على الأرض ومسكت بطنا بقوة وقالت: "هاهاهاهاهاهاهاها, أنت حقا مثل بدر, هاهاهاهاهاها, حقا عندما أتذكر بدر لا أستطيع أن أتوقف, لكن الآن أنت..., هاهاهاها "

أحمر وجه باهر من الخجل والغضب في نفس الوقت وقال: "أنتِ..." لم يعلم ما الذي يقوله.

قالت أحلام وهي تحاول التوقف عن الضحك: "هاهاها, بقي فقط أحمد, بطني تؤلمني, هاهاهاهاهاها "

قال باهر بغضب شديد: "أنتِ إذا لم تتوقفي..." قبل أن يكمل كلامه قاطعهم الوحش بالمستوى الخامس فغضب باهر وقال: "أنت لا تقاطعنا! {مخلب التنين الذ—"

قاطعته أحلام بحيث أنها داست على رأسه وقفزت وحطمت جمجمة الوحش باستخدام مهارة {أظافر الذهب السميكة}.

قال باهر بغضب: "أوي! هل تنوين تحطيم جمجمتي مثل هذا الوحش؟! "

صاحت أحلام بعدما هبطت: "كم مرة يجب علي أن أخبرك بأن تبتعد؟! "

تقد باهر نحو أحلام وقال بغضب: "وكم مرة أخبرك بأن تتوقفي! أخبرتك بأنني استطيع تولي أمرهم, وفوقها كلامي سابقا لم يكن جدي لذا—"

قاطعته أحلام وقالت: "وهل يجب أن يكون هناك سبب يجعل من الصديقة تقلق على صديقها؟ " كان وجهها جميل حقا مع احمرار خديها الذي جعلها مثل شمس في الليل.

أحمر خدي باهر وحك أنفه بينما يقول بجدية: "في الواقع لا, لكن هذا طلب من صديق لصديقة! ثقي بي!!! " قبل أن تقول أحلام جوابها زئرت الغوريلا فتراجعت جميع الوحوش بينما الغوريلا تقدمت نحو باهر وأحلام.

قالت أحلام: "يبدو أن ليس هناك وقت للحديث! " أومأ باهر برأسه واستعد للهجوم مع أحلام.

قال باهر: "[قبضة الشبل] "

بينما قالت أحلام: "[قبضة القرمز] " ظهرت هالة قرمزية حول قبضتها ولكما معا قبضة الغوريلا وأرجعاها للخلف.

انطلق باهر نحو وجه الغوريلا واستعد لإصابتها بينما يقول: "{مخلب التنين..." في تلك اللحظة نوت الغوريلا قذف باهر بعيدا باستخدام يدها اليسرى لكن أحلام داست على يدها بقوة وقالت: "لن أدعك! "

نظرت أحلام ناحية باهر وصرخت: "الآن!!!! " ابتسم باهر وقال: "شكرا لكِ! " ومن ثم نظر للغوريلا وقال: "حان وقت الجد! "

وعندما اقتربت يد باهر من الغوريلا قال: "...الحا—" قبل أن يكمل كلامه زئرت الغوريلا ومن قوة زئيرها قذف باهر بعيدا, فصاحت أحلام: "باهــــــــــــــــر! "

في تلك اللحظة أخفضت أحلام دفاعها فرفعت الغوريلا يدها بأقوى ما لديها مما أدى لقذف أحلام.

ظهرت شرارات حمراء حول باهر ومن ثم انطلق بسرعة فائقة نحو أحلام فألتقطها ومن ثم هبط ووضعها على الأرض.

قالت أحلام بينما كانت تلهث: "اللعنة! إنها لا تعطينا الفرصة لضربها حتى! "

زئرت الغوريلا مجددا وبدأت بتحطيم الأرض بقبضتها بينما باهر وأحلام يتراجعان للخلف كي لا تصيبهم قبضات الغوريلا.

قال باهر: "أوي! أحلام فلتلهي الغوريلا بينما أنا سأباغتها! " أومأت أحلام برأسها بالموافقة ومن ثم انطلقت ناحية الغوريلا وحاولت إلهاءها.

في تلك اللحظة ذهب باهر خلف الغوريلا ومن ثم قفز بينما يقول: "{إعصار التنين—" لكن في تلك اللحظة ضربت الغوريلا باهر بمرفقها وقذفته بعيدا.

وقف باهر وقال بتذمر: "إلى أي درجة هذه الغوريلا قوية؟! على الرغم من أنني مسكت مرفقها بمهارة {مخلب التنين} لكنني قذفت بعيدا! "

بعدما قذفت الغوريلا باهر بعيدا بواسطة مرفقه, استعملت نفس الذراع لكي توجه لكمة لأحلام, أحلام في تلك اللحظة في الهواء ولا تستطيع تفادي اللكمة, لكن لو تلقت هذه اللكمة ستكون بالفعل النهاية.

في تلك اللحظة صاح باهر: "أحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام!!!!!!!!!!!!!! " ظهر وميض من عينيه وانطلق بسرعة فائقة نحو أحلام, وفي تلك اللحظة شعرت الغوريلا بهالة باهر فتوقفت ونظرت لناحية باهر.

ابتسم أحلام وقالت: "رائع! باهر!! " وقفت أحلام فوق قبضة الغوريلا ثم قفزت بينما تقول: "{أظافر الذهب السميكة} " وجهت أظافرها الذهبية نحو جمجمة الغوريلا, لكن فجأة أرجعت الغوريلا رأسها مراوغة بذلك ضربة أحلام, ومن ثم حركت رأسها وضربت أحلام به ومن ثم قذفت أحلام نحو الأرض لكن ولحسن الحظ باهر ألتقطها.

بعدما وقفا الاثنين مسح باهر الدم الذي كان على رأس أحلام بينما يقول: "هل أنتِ بخير؟ "

غضب أحلام وأبعدت يده بينما تقول: "هل أنا بخير؟! ماذا عنك؟! أنظر إلى ذراعك!!! " كانت ذراع باهر اليمنى تنزف بشدة لأنه عندما ألتقط أحلام احتكت ذراعه مع الأرض بشدة.

لمعت عيني أحلام بينما تقول: "على الأرجح أنت لا تستطيع تحريكها بسبب الألم! أنت حقا..."

قاطعها باهر بحيث أنه ربت على رأسها بينما يقول وهو يبتسم: "هذا يكفي يا أحلام " ومن ثم مسح الدمعة التي كانت على وشك السقوط من جفنتي أحلام وأردف: "أنا لست طفلا " ومن ثم ابتسم.

مسحت أحلام قطرات دموعها بينما تقول: "للمعلومية أنا لم أكن أبكي! أنا فقط—"

قاطعها باهر وقال: "حسنا, حسنا! " أشار لمرفق الغوريلا بينما يقول: "انظري! أنا لم أصاب بشدة من عبث! " كان مرفق الغوريلا مليء بالدماء بسبب مهارة {مخلب التنين}.

ابتسمت أحلام وقالت: "هذا! مازال لدينا أمل! " ابتسم باهر وقال: "نعم! "

فجأة, اصطدمت جثة عملاقة على الغوريلا وظهر صوت يقول:

"هل أنت ملك الغابة؟"

---------------------------------

انتهى الفصل~

تأليف : Z


*Spoiler*




2018/01/23 · 926 مشاهدة · 1414 كلمة
TheEmperor
نادي الروايات - 2024