القصص القصيرة الجانبية (1)

رحلة وليد (الجزء الثاني)

[المواساة]

تفاجئ وليد عندما مسك جعفر كتفه وبدأ بمواساته.

صحيح أن جعفر يقسو دائما على وليد وبسام, لكن يبدو أنه يحبهم.


--------------------------------------------------------------------------

الفصل 42 : تحالف عشيرة الرعد القرمزي


بعدما غادر الجميع, نظر باهر لأحلام وقال: "إذا.., ماذا سوف نفعل نحن؟ "

قال أحلام بتردد: "ما-ما رأيك بأن نذهب لتحالف عشيرتنا؟ "

حملق باهر بها وقال ببرود: "تحالف...عشيرتنا...؟ "

بلعت أحلام ريقها وقالت: "نـ-نعم! " هي تعلم بأن باهر يكره أختها أنجيلا, وأنجيلا في هذا التحالف, لذا كانت تعلم بأن باهر سيرفض.

تنهد باهر وقال: "لا خيار آخر.., حسنا " تفاجأت أحلام بإجابة باهر, هو للتو وافق؟ مازالت أحلام غير مصدقة.

قالت أحلام: "حقا؟! " سألته مجددا لكي تتأكد, فربما قالها باهر بالخطأ..

حدق باهر بها وقال: "حقا.., لما؟ " لقد أجابها باهر بالفعل لكنها أعادت السؤال هل لم تسمعه؟

قالت أحلام بينما تنظر للأسفل: "لأنك تكره أنجيلا, و..., وأنجيلا.., كما تعلم..." كانت مازالت مترددة.

حدق باهر بها ثم ابتسم وقال: "لا بأس! فأنا سأذهب للتحالف من أجلك, ولكي أرى عمر! "

على الفور أحمر خدي أحلام, فقال باهر وخديه أحمرا قليلا: "لا تفهمي الأمر بشكل خاطئ! أنا قلت هذا الكلام لأن..." صمت وصفع جبهته, للتو كان يمكنه السخرية من أحلام, لكي ينتقم بما فعلته هي بالسابق, لقد أضاع الفرصة.

في تلك اللحظة اختفى احمرار خدي أحلام, يبدو أنها فهمت كلام باهر نوعا ما.

تنهد باهر وقال: "كما أن السبب الأكبر لذهابي للتحالف هو من أجل عمر! " عمر هو صديق طفولة باهر الوحيد, وهو أعز أصدقائه, الذي لم يهتم بموهبة باهر.

باهر يحب عمر مثلما يحب أحلام, فهما صديقي طفولته العزيزين!

قال باهر: "إذا.., هل تعلمين الطريق؟ " هما للتو دخلا للفرع الداخلي, فهل حقا تعرف الطريق؟

ابتسمت أحلام ببراءة وقالت: "...لا J "

حملق باهر نحوها وقال: "...أوي.., إذا كيف سنذهب؟! " قال آخر جملة بغضب.

ردت أحلام بغضب: "وما أدراني أنا؟! "

غضب باهر وقال: "إذا لما اقترحتِ الأمر وانت لا تعلمين بمكانه؟! "

ردت أحلام بغضب: "كل ما علينا هو البحث! هل أنت كسول لهذه الدرجة؟! "

فقال باهر: "نعم! هل لديكِ مشكلة في ذلك؟ "

في تلك اللحظة صمتت أحلام وضربت وجهها ثم تنهدت وقالت: "إذا.., أنا اتأسف..."

حدق باهر بها ثم قال: "حسنا لقد سامحتك! " طريقة كلام باهر المتغطرسة قد اغضبت أحلام, ولكن ما أغضبها حقا هو ابتسامة باهر الساخرة التي تدل على أنه يتلاعب بها.

تذمرت أحلام وقال: "همف! هي بنا! "

قال باهر بلا مبالاة: "لما أنتِ غاضبة؟ "

احمر وجه أحلام من الغضب وصاحت: "في البداية تتهمني ومن ثم تأمرني وبعدها تسألني لما أنا غاضبة؟! أنت حقا—" قاطع حديثها ضحكات باهر.

غضبت أحلام وقالت بصوت منخفض: "أنت حقا..., وغد! "

قال باهر بينما كان يقهقه: "آسف لكنني لم استطع منع نفسي من السخرية منك, لقد كانت فرصة لا تعوض! "

تجاهلته أحلام وتقدمت للأمام بينما تقول: "أنا سوف أذهب! "

رد عليها باهر بسخرية: "سوف تذهبين دون معرفة الطريق؟ "

صاحت أحلام: "اخرس! "

قال باهر: "حسنا.."

* * *

وفي الغروب وصلا الاثنين إلى تحال عشيرة الرعد القرمزي.

كان المبنى صغيرا نوعا, ولكن كان هناك رجل ضخم البنية أمام الباب.

تقدمت أحلام وقالت: "آسفة, لكن هل يمكنني الدخول؟ "

قال أحد الرجلان بصوت مهيب: "آسف, لكنني لا أعلم من أنتِ لذا لا أستطيع إدخالك ببساطة.." قرار الرجل لهو صحيح, فهو حارس بعد كل شيء, لذا يجب عليه أن لا يدخل الغرباء.

تقدم باهر وقال وهو مبتسم: "نحن من عشيرة الرعد القرمزي.."

حدق الرجل فيهما ثم قال: "همم, لم أرى وجهيكما من قبل! "

ابتسمت أحلام وقالت: "نحن جدد في الفرع الداخلي لذا من الطبيعي بأنك لم ترى وجيهنا " ابتسامتها سحرت الرجل وجعلت وجه يحمر خجلا.

قال الرجل بخجل: "حـ-حسنا, سوف استدعي أحد أفراد عشيرتكم لكي بتعرف عليكما " لكن قبل أن يدخل للداخل خرج شاب طويل القامة ذو شعر فضي طويل يصل لخصره, وكان هذا الشاب وسيم للغاية, حيث أنه يستطيع سحر جميع الفتيات, إلا أحلام طبعا.

قال الشاب: "أوه! أحلام!!! "

قال الرجل: "هل تعلم من هذه الفتاة يا نائب القائدة؟ "

قال الشاب: "بالطبع! إنها أخت القائدة التوأم! "

على الفور انحنى الرجل نحو أحلام وقال: "اعتذر لوقاحتي الشديدة! "

قالت أحلام بدهشة: "جميل! أنت بالفعل هنا! " كان جميل أحد أفراد عشيرة الرعد القرمزي وهو بعمر السبعة عشر.

قال باهر بصوت منخفض: "أخت القائدة التوأم..."

نظر جميل لباهر واشمئز ثم قال بازدراء: "ما الذي يفعله القمامة المبجل معك يا أحلام؟ "

غضبت أحلام وقالت: "توقف عن هذا يا جميل! فإنه—"

تنهد جميل وتجاهلها ثم دخل للمبنى بينما يقول: "أدخلا! "

دخل الاثنين, وما إن رأوا جميع الأعضاء أحلام التموا حولها.

"أوه! إنها بالفعل أحلام! "

"هل هذه أخت القائدة التوأم؟ إنها حقا جميلة! كما هو متوقع من أخت القائدة! "

"كان حظك حقا سيء لمرضك لمدة سنة! لكننا فرحين جدا بوجودك معنا! "

تشاور أعضاء العشيرة وأعضاء التحالف فيما بينهم.

كان هناك كرسي بالمنتصف تجلس عليه فتاة بشعر ذهبي لامع وعيني ذهبية ببشرة بيضاء كاليشم الأبيض, وكانت تضع ساقها فوق ساقها الاخرى, لقد كانت مثل الملوك! وبالفعل جمالها قد يتفوق على أحلام بالفعل!

وقفت الفتاة وقالت بغرور: "همف! لقد أتيتِ إذا يا أختي العزيزة أحلـ—"

قاطعتها أحلام بحيث أنه قفزت وحضنتها بينما تقول والدموع تنهمر من عينيها: "لقد اشتقت إليكِ أيتها الحمقاء! لا تظهري بدور الملكة واعتبريني كأختك فحسب! "

كانت سوف تقول أنجيلا بأن أحلام جعلت منظرها وكلامها الفخم يذهب هباء منثور, لكن بعدما انتهت أحلام من كلامهما, ربتت أنجيلا على رأس أختها ومسحت الدمعتين التي سوف تسقط من عينيها.

ابتسم الجميع بحنان لهذا المنظر الدرامي, حتى باهر الذي يكره أنجيلا قد ابتسم بحنان.

في تلك اللحظة قال أحد الأشخاص: "هل أنت باهر؟ " نظر باهر ليمينه ليجد فتى بشعر أسود قصير وعينين سوداء, ففتح عيني من الصدمة بينما يقول: "عـ-عمر؟! "

قفز الفتى والذي كان عمر على باهر وحضنه بشدة بينما يقول: "لم أتوقع بأنني سأراك هنا! "

أبعده باهر وقال: "انت تخنقني أيها الاحمق " ومن ثم ابتسم.

عندما سمع الجميع كلام عمر, نظر الجميع لباهر وقال أحد افراد عشيرة الرعد القرمزي: "أوه, إذا القمامة قد أتى حقا! " كان هذا الفتى هو سهل, أحد الفتيان الذين كانوا يتنمرون على باهر في صغره.

تذمر باهر, فهو يكره سهل أكثر من أنجيلا بمراحل, أنجيلا كرهته بعدما اتضحت موهبته السيئة, أي عندما كان بعمر الثلاثة عشر, لكن سهل كان يتنمر على باهر منذ الصغر بسبب أن باهر ابن قمامة.

بعدما علموا أعضاء التحالف بأن باهر يعتبر قمامة قالوا:

"ما الذي يفعله قمامة في تحالفنا؟! "

"فلتخرج! رائحتك نتنة! "

"هاهاهاها, لم أتوقع وجود قمامة مثلك! "

نظرت أنجيلا يمينا ويسارا ثم قالت: "صحيح! ما الذي تفعله أيها القمامة في تحالفي؟ أم كانوا ينادوك بالقمامة المبجل؟ على العموم! أنت غير مرحب بتحالفي! "

ابتسم باهر وقال: "لا بأس! أنا أتيت فقط من أجل عمر! " وعندما هم بالرحيل ذهبت أحلام نحوه.

قال باهر لها: "لا بأس يا أحلام فأنا لم أنوي الانضمام! "

"هيا فلترحل يا قمامة! "

"وجودك مقزز بالفعل! أخرج بسرعة! "

"سوف اختنق! فلتنصرف بسرعة! "

تعالت صيحات أعضاء التحالف مع أفراد العشيرة.

نظرت أنجيلا لهم مجددا ثم قالت: "هذا صحيح! أنت لا تستحق حتى الوقوف في هذا المكان! انصرف! "

غضب عمر وصاح: "توقفوا!!!!!! إنه بالفعل بالمستوى الثالث فكيف هو قمامة؟! " وبذلك صمت الجميع.

قال باهر بعدما ابتسم: "عمر..." إنه بالفعل صديقه العزيز!

ضحكت أنجيلا وقالت: "القمامة يدافع عن صديقه القمامة! "

غضب باهر وتقدم وقال: "أوي! هل للتو نعتي عمر بـ[قمامة]؟! "

قالت أنجيلا بسخرية: "بالطبع! صديق القمامة هو قمامة! أوه صحيح! والدك كان قمامة أيضا! "

صاحت أحلام وقالت: "لقد تماديتِ يا أنجيلا! "

بلعت أنجيلا ريقها ونظرت بتردد نحو أختها بينما تقول بصوت منخفض: "حقا؟ "

غضب باهر وتقدم نحوها وهو يقول: "أنجيلا! اليوم إما أنا أو أنتِ! "

قالت أحلام: "توقف يا باهر! "

رد باهر عليها بغضب: "لا تمنعيني يا أحلام! " ومن ثم توقفت أحلام.

في البداية ترددت أنجيلا لكنها قالت فيما بعد: "لـ-لك ذلك! "

-------------------------------------------------------------------------------------

انتهى الفصل~

تأليف : Z


وكالعادة, أي شيء لا تفهمونه اكتبوه وأنا سوف اشرحه لكم بإذن الله :)

30 توصية (خلال يوم) = فصل إضافي :)


*Spoiler*



2018/01/28 · 812 مشاهدة · 1288 كلمة
TheEmperor
نادي الروايات - 2024