القصص القصيرة الجانبية (1)

رحلة وليد (الجزء الثالث)

[الوداع]

كانت دموع وليد على وشك الانهمار لكنه أوقفها وشكر جعفر, ومن ثم غادر.


--------------------------------------------------------------------------

الفصل 43 : الحقيقة المُرة


ذهبت أحلام إلى أنجيلا وقالت لها: "توقفي يا أنجيلا! "

ردت أنجيلا بتلعثم: "هـ-هـ-هو من يريد ذ-ذلك, لـ-لذا سـ-سألبي أ-أ-أمنيته! " بصعوبة فهمت أحلام ما ترمي إليه أنجيلا لذا تراجع وصفعت وجهها الجميل بينما تقول بداخلها: ' أنا ما الذي جعلني آتي بباهر إلى هنا؟! يا لي من حمقاء! '

خارج مبنى التحالف, صعدا الاثنين على حلبة تم تجهيزها.

قالت أنجيلا: "بالطبع لن تتراجع صحيح؟ "

قال باهر بحزم: "بالطبع! لن أتراجع إلا بعدما انتقم لما قلتيه! "

قالت أنجيلا مجددا: "حقا؟ "

قال باهر بغضب: "حقا! "

تنهدت أنجيلا وقالت: "إذا لك ذلك!!! "

انطلقت أنجيلا نحو باهر وضربته عدة ضربات لكنها ليست كافية لإصابة متمرس في الفنون القتالية مثل باهر.

بعدما تراجعت أنجيلا للخلف, قال باهر: "لن تستطيعي هزيمتي بالفنون القتالية فحسب! "

ابتسمت أنجيلا وقالت: "هوه, إذا ماذا عن هذا؟ " استخدمت أنجيلا مهارة {أظافر الذهب السميكة} وانطلقت نحو باهر الذي هو أيضا استخدما مهارة {أظافر الذهب السميكة}.

تصادمت الضربتين مع بعض لكن في النهاية قُذف باهر للخلف, بما أن أنجيلا قوتها الروحية أقوى, فهي بعد كل شيء بذروة المستوى الرابع!

ضحكت أنجيلا وقالت: "فوفوفوفوفو, لا أدري من علمك هذه المهارة لكنك لن تستطيع هزيمتي هكذا مطلقا! "

انطلقت أنجيلا مستخدمة تقنية [قبضة القرمز] ولكمت باهر الذي استخدم [قبضة الشبل], لكن كالعادة أنجيلا كانت المتفوقة, لكن تراجع باهر للخلف حتى لا يتم قذفه.

ضحكت أنجيلا وقالت: "فوفوفو, يا لك من جبان! " ومن ثم انطلقت نحوه ووجهت له عدة لكمات تفاداها كلها, وفي النهاية استخدم [قبض الشبل] ولكم معدة أنجيلا التي تراجعت للخلف عدة خطوات من قوة الضربة.

أشار باهر إلى صدره بإبهامه بينما يقول: "هذه من أجلي! "

قالت أنجيلا بغضب: "لا تغتر بسبب ضربة حظ! "

انطلقت أنجيلا مرة اخرى, لكن باهر ضرب الأرض وتناثرت الصخور يمينا ويسارا, في تلك اللحظة استخدم باهر {ضربة الموجات} بساقه وركل الصخرة.

شعرت أنجيلا بشعور خطر من الصخرة فقاطعت يديها للدفاع, لكن تم قذفها للخلف قليلا.

قفز باهر ثم لكم أنجيلا عدة لكمات, لكنها راوغت جميع اللكمات, فاستخدم باهر [قبض الشبل] فصدتها أنجيلا وتراجعت للخلف قليلا.

حقا دفاعها صلب! لم يستطع باهر تحطيم دفاعها نهائيا, فسابقا استطاع ضربها لأنها ارخت دفاعها وليس لأنه حطم دفاعها.

غضبت أنجيلا وانطلقت ناحية باهر, لكن باهر هذه المرة ضرب الأرض بساقه, فتطايرت الصخور, هذه المرة قررت أنجيلا الهجوم لا الدفاع, لذلك ظهرت هالة حمراء في يديها.

قال باهر: "{ضربة الموجات} - [هياكَّابو] " لكم باهر الصخور التي أمامه عدة لكمات.

انطلق مئة سهم نحو أنجيلا التي لم تعرف هل تدافع أم تهاجم, لكنها في النهاية قررت الدفاع.

"{ضربة الموجات} - [شوتُّو..." اقترب باهر منها وأرجع ساقه للخلف ثم اطلقها مع قوله لـ: "...غان] " أصابت الركلة معدة أنجيلا لدرجة انها قذفت لخارج الحلبة.


صرخ جميل: "أنجيــــــــــــــــــلا!!!!!! " ومن حدق بباهر بشدة.

وقفت أنجيلا وبصقت الدماء ثم صعدت على الحلبة.

ابتسم باهر وقال: "وهذه من أجل عمر! "

هذه المر حقا أنجيلا غضبت وقالت: "لم أنوي استخدام ذلك.., لكن أنت من جعلتني أفعلها! "

انطلقت نحو باهر بينما تقول: "{مخالب الذهب الأحمر} " شكل يدها مثل شكل {أظافر الذهب السميكة}, لكن ظهرت هالة حمراء شكلت مخالب في أصابع أنجيلا, وكان في داخل الهالة الحمراء هالة ذهبية صغيرة.

تجمعت طاقة كبيرة بيد باهر اليمنى بينما يقول: "{مخلب التنين الذهبي السميك} " تصادمت المهارتين معا, على ما يبدو أن مهارة أنجيلا بالمستوى الثاني المتوسط, ولكن مع ذلك باهر لم يستطع أن يطغي عليها على الرغم بأنها أضعف من صهيب.

السبب على الأرجح هو أنه قد مرت فترة وجيزة منذ أن استخدم هذه التقنية, لذا هي أضعف من العادة.

لكن في النهاية أدار باهر يده وظهرت شفرات دائرية كسرت هجوم أنجيلا وقذفتها خارج الحلبة مع عدة إصابات.

قفز جميل والتقط أنجيلا على الفور بينما يقول: "أنجيلا! هل أنتِ بخير؟ "

قال باهر: "وهذا من أجل أبي! " غضبت أنجيلا ووقفت.

قال باهر بغرور: "سبب خسارتك هو لأنك لم تستخدمي أقوى تقنياتك ضدي, لأني وكما تزعمين قمامة, حتى آخر تقني استخدمتِها, كنتِ مترددة باستخدامها! " في تلك اللحظة أصاب باهر كبد الحقيقة, كانت أنجيلا لم ترد استخدام أقوى تقنياتها ضده, وآخر تقنية استخدمتها كانت مترددة في استخدامها!

قفزت أنجيلا على الحلبة وقالت: "ومن قال لك بأنني قد هزمت؟! "

تنهد باهر وقال: "لقد انتقمت لأبي وعمر, لذا ليس هناك سبب يجعلني أقاتلك مجددا! "

غضبت أنجيلا وقالت: "إذا.., أنت قمامة ووالدك قمامة وصديقك قمامة! هل تستطيع فعل شيء؟! "

حدق باهر بها بشراس وقال: "أنا لست الشخص الذي يتم استفزازه مرتين! " ومن ثم غادر.

صرخت أحلام على أنجيلا وهي تقول: "حمقاء! " وكانت عينيها تلمعان, تقريبا كل من شاهد القتال أحمر وجوههم خجلا.

لحقت أحلام بباهر ثم صاحت: "توقف! " عندما نظر باهر للخلف وجد أحلام تضع يديها على ركبتيها وتلهث.

قال باهر ببرود: "ماذا هناك؟ "

عندما كانت أحلام على وشك الكلام, قاطعها باهر قائلا: "إذا أردتِ مني أن أنضم إلى التحالف فهذا مستحيل! "

غضبت أحلام عندما قاطعها باهر, وعندما أرادت الكلام مجددا قاطعها باهر مجددا وقال: "حتى لو وافقت أنجيلا على انضمامي, جميل والذي هو بالمستوى الخامس على الأقل لن يجعلني أنضم, أما بالنسبة لسبب كونه نائب القائدة على الرغم أنه أقوى من القائدة, ربما لأنه وقع بحب أنجيلا؟ "

كانت أحلام غاضبة لأن باهر قاطعها, لكنها اندهشت فيما بعد عندما قال باهر بمستوى جميل, فهي لم تشعر بذلك نهائيا, لكن لو فكرت بهذا الأمر بشكل منطقي, لو كان جميل بالمستوى الرابع ستكون موهبته عادية, لكنه مشهور في عشيرة الرعد القرمزي بموهبته.

أصعب عنقي زجاجة هما المستوى السابع والتاسع, يليهما المستوى الرابع, لكن عنق زجاجة المستوى الرابع لا يتقارن مع أعناق زجاجات المستوى السابع والتاسع, كل ما في الأمر أن عنق زجاجة المستوى الرابع أصعب من بقية أعناق الزجاجات باستثناء المستوى السابع والتاسع.

ربما عنق زجاجة المستوى الثامن بنفس صعوبة عنق زجاجة المستوى الرابع؟

عندما يكون الشخص الطبيعي بعمر الثلاثة عشر سيخترق للمستوى الأول, وعندما يكون بعمر الأربعة عشر سيكون بالمستوى الثاني, وعندما يكون بعمر الخمسة عشر سيكون بالمستوى الثالث, أي أن باهر حاليا موهبته طبيعية أو عادية.

الشخص الطبيعي عندما يكون عمره ستة عشر سيكون بالمستوى الرابع, وبما أن عنق زجاجة المستوى الرابع صعب, فالشخص الطبيعي يكون بالمستوى الخامس بعمر الثمانية عشر وليس السبعة عشر, لذا جميل يعتبر موهوبا كونه بالمستوى الخامس بعمر السبعة عشر.

والشخص الطبيعي يكون بالمستوى السادس بعمر التسعة عشر, وبالمستوى السابع بعمر العشرون, وبما أن عنق زجاجة المستوى السابع الصعب! فالشخص الطبيعي يكون بالمستوى الثامن بعمر أربعة وعشرون إلى خمسة وعشرون.

بلعت أحلام ريقها ثم قالت: "في الواقع أنجيلا ليست بتلك السوء! "

تغيرت ملامح باهر بينما يقول: "ها؟! ما الذي تقصدينه؟! "

تشجعت أحلام وقالت: "أختي من النوع الذي يجري مع التيار, لذا رأت التيار يسخر منك لذا هي سخرت منك! ليس وأنها تكرهك أو شيء من هذا القبيل! كل ما في الأمر أن—"

قاطعها باهر وقال بغضب: "أنا أعلم أنها أختك لذا شيء طبيعي أن تدافعي عنها, لكن—"

غضبت أحلام وقاطعته بينما تقول: "هل مرة من المرات رأيت أنجيلا هي أول من تسخر عليك؟ وهل رأيتها مرة من المرات تفعل لك أمر سيء بدون تردد؟ "

في تلك اللحظة صمت باهر وبدأ بالتذكر...

كلام أحلام كان صحيحا!

عندما يكون باهر وأنجيلا لوحدهما, دائما ما تتجاهله أنجيلا لكنها ولا مرة سخرت منه!

عندما يتم السخرية عليه, لم تكن أنجيلا نهائيا أول من يسخر عليه! والدليل هو الآن! أنجيلا سخرت عليه بعدما سخر عليه أفراد التحالف!

وفوق ذلك, لم تفعل أنجيلا لباهر أمر سيء.

أما بالنسبة لهذا القتال, فهي حقا كانت مترددة! سواء باستخدام أقوى تقنياتها أو باستخدام اخر تقنية استخدمتها ضده, هل من الممكن بأنها كانت مترددة بإصابته؟!

وضع باهر يده في فمه وبدأ بجمع جميع اللحظات مع أنجيلا ودمجهم مع بعض, وأدرك أن كلام أحلام كان صائبا.


حدق باهر بأحلام وقال: "همم, سأفكر بالأمر..." ربما تكون حيلة من أحلام لكي لا يكره أختها؟

وعندما هم باهر بالرحيل, قالت أحلام: "هل حقا ستذهب؟ " وكانت عينيها تلمع.

ابتسم باهر بحنان وذهب نحوها وربت رأسها وهو يقول: "ماذا, الفرع الداخلي أصغر من الفرع الخارجي, بالتأكيد لن استغرق شهرين لكي أراكِ مجددا! " مع تربيت باهر دمعتين سقطت جفنتي أحلام.

مسح باهر الدمعتين وغادر...

-----------------------------------------

انتهى الفصل~

تأليف : Z


وكالعادة, أي شيء لا تفهمونه اكتبوه وأنا سوف اشرحه لكم :)

هل عجبكم الفصل؟ :)

30 توصية (خلال يوم) = فصل إضافي :)


*Spoiler*



2018/01/29 · 911 مشاهدة · 1332 كلمة
TheEmperor
نادي الروايات - 2024