القصص القصيرة الجانبية (1)
رحلة وليد (الجزء الخامس)
[المساعدة]
قفز وليد وهزمهم كلهم, بينما كانت الفتاة تنظر إليه بدهشة ودموعها تنهمر من الفرح.
--------------------------------------------------------------------------
الفصل 45 : القرية المخفية
فجأة شعر باهر بشيء يناديه لذا ذهب إليه لا إراديا وبعد مدة طويلة من الغوص في الغابات وجد قرية مدمرة للغاية.
وجد أمامه لوحة مكسورة رغم الظلام لكنه استطاع قراءة [قرية دون...] والجزء الثاني متحطم.
لو نظر في القرية سيجد منصة بها زهور وعدة أشياء وكأنها صنعت لزفاف ما, لكنها الآن محطمة بالكامل.
بينما كان باهر يتجول في القرية وجد وحش يهجم على عجوز.
ما إن سمع العجوز صوت يقول: "..روكيتو] " وإذ به يرى شاب أمامه يحطم جمجمة هذا الوحش!
قال باهر للعجوز: "هل أنت بخير؟ " وقف العجوز ونفض نفسه من الغبار.
قال العجوز: "نـ-نعم! شكرا لك أيها اليافع! لكن هذا حقا مذهل! أن..." قبل أن يكمل كلامه ضحك باهر وقال: "هاهاها, لا بأس لا بأس! فهذا أمر عادي! " باهر كان يظن بأن العجوز غير مصدق أن باهر هزم هذا الوحش, لكن ظنه كان خاطئا!
قال العجوز: "أن تكون بالمستوى الرابع وبهذا العمر أمر عادي؟! العالم حقا قد تغير! " في تلك اللحظة كادت عيني باهر تسقط من محلها! كيف عرف هذا العجوز بقوته؟! صحيح أن مستواه هو الثالث لكنه بقوة من هم بالمستوى الرابع وهذا العجوز قد علم ذلك!
مسك باهر كتفي العجوز وهزه بشدة بينما يقول: "كـ-كيف عرفت ذلك؟! "
قال العجوز: "تـ-تـ-توا-وا-واقـ-قـ-قـ-قف! " في تلك اللحظة ترك باهر العجوز, فمسك العجوز رأسه وهو يقول: "آه, جيل هذا اليوم يعاملون الجيل الأقدم هكذا! آخ! "
قال باهر وهو يحني رأسه: "آ-آسف.., لقد كنت مستعجلا لذا..."
قال العجوز مرة اخرى: "يا إلهي! جيل هذا اليوم لا يملكون حتى ذرة صبر! " رويدا رويدا باهر بدأ يغضب من العجوز الهرم هذا!
قال العجوز بينما يمشي للأمام وباهر يلحقه: "في الواقع لا أدري.., لكن يبدو أنها قدرة كانت معي منذ أن ولدت! " حتى إجابته لم تكن مقنعة!
قال باهر: "ما بال قريتكم هذه؟ "
رد العجوز: "إنها ليست قريتنا.."
حدق باهر به وهو يقول: "ها؟ ما الذي تقصده؟! "
قال العجوز: "الذي أقصده بأن هذه القرية ليست قريتنا! هل جيل اليوم أحمق لهذه الدرجة؟! "
أجبر باهر نفسه على الابتسام بينما يقول بداخله: "سأقتله فيما بعد.."
حاول باهر تهدئة نفسه بينما يقول: "إذا لما أنتم هنا إذا لم تكن هذه قريتكم؟ "
تنهد العجوز وقال: "هناك أشخاص يدعون بالرحالة! وهم يترحلون في كل مكان حتى يجدوا المكان المناسب للعيش فيه! جيل اليوم لجاهل حقا! "
قال باهر وهو يبتلع غضبه: "إذا لما أنتم هنا؟! من الواضح بأن هذا المكان ليس مناسب للعيش! "
تنهد العجوز وقال: "لقد أتينا هنا قبل أسبوع, وكان المكان محطم قليلا وكأن حربا حدثت هنا, لكننا لم نجد أحد, فقررنا أن نرتاح هنا, وبعد عدة أيام أتوا قطيع من الوحوش ودمروا القرية بأكملها! أقوى شخص لدينا كان ابني والذي كان بالمستوى الرابع لكنه أصيب بإصابة خطيرة وهو يحمي أبنائه..." ومن ثم بدأت عينيه باللمعان قليلا.
نظر باهر نحوه بحزن وقال: "إذا لما لم تغادروا المكان؟ "
صرخ العجوز: "ألم تسمع ما الذي قلته؟ أقوى شخص لدينا مصاب, وبسبب هجوم الوحوش المفاجئ لدينا العديد من المصابين لذا كيف يمكننا المغادرة؟! "
في تلك اللحظة تمنى باهر بأنه لم يشفق على هذا العجوز الخرف!
استطرد العجوز: "أنا وحفيدتي فقط بالمستوى الثالث, البقية مستواهم أقل من ذلك! عشيرتنا لا تمتلك هذا النوع من القوى للأسف..." قالها العجوز بنبرة حزينة.
هذه المرة حقا حزن عليه باهر فقال: "أين هم الوحوش؟ "
قال العجوز: "إنهم بالجهة الشرقية من هنا.." فجأة انطلق باهر لتلك الجهة فصاح العجوز: "أنت! ما الذي تفعله؟! المكان مظلم بالفعل!!! "
* * *
بعد مدة من الوقت.
كان هناك ثلاثة فتيان, الفتى الأول كان ضخم البنية, والفتى الثاني كان عاديا, والفتى الثالث كان هزيلا وشعره يغطي عينيه.
أمامهم كانت هناك فتاة تحمل خشبة تشتعل من أجل الإنارة, على الرغم من الظلام لكن يمكنك معرفة أن هذه الفتاة بلا شك جميلة!
قال الفتى العادي: "لما نحن هنا؟ "
أجابه الفتى الهزيل: "أخبرنا الجد الأكبر بأن هناك شاب ذهب ليقاتل الوحوش لذا علينا مساعدته! "
تنهد الفتى العادي وقال بلا مبالاة: "بالتأكيد ذهب ناحية الوحوش لكي يخدع ذلك العجوز ومن ثم هرب! فمن العاقل الذي سيذهب لقطيع من الوحوش بالليل؟! " في الواقع كلامه صحيح, مقاتلة الوحوش في الليل لهو ضرب من الجنون.
صاح الفتى الضخم: "ما الذي تقصده بـ[عجوز]؟! إنه الجد الأكبر! عليك باحترامه جيدا!!! صحيح أن من الصعب تصديق أن هناك شاب ذهب وقاتل الوحوش, لكن ماذا لو كان صحيحا واستطاع هذا الشاب هزيمتهم؟ لو كان هذا صحيحا فأنت الآن تهين منقذنا! " عاتب الفتى الضخم الفتى العادي.
قال الفتى الهزيل: "كما أن الجد الأكبر جعلنا نذهب نحن لكي نتأكد من ذلك! هل سوف تخسر شيئا إن ذهبت؟ "
قال الفتى العادي: "بالتأكيد سوف أخسر! لو لم أذهب معكم لكنت الآن نائما! لكن ماذا لو لم يكن الشاب هناك؟ نحن سنقابل الوحوش ولن نخرج سالمون! " صمت الفتيان عندما سمعا آخر جملة قالها الفتى العادي.
قالت الفتاة: "من المستحيل أن يكذب جدي! جدي قال بأنه رأى أن ذلك الشاب ذهب ناحية الوحوش, لذا هو بلا شك ذهب ناحية الوحوش! اخرسوا وامشوا فحسب! " عاتبتهم كلهم.
قال الفتى الضخم: "حاضر! " هم لا يمكنهم معارضتها بعد كل شيء, فهي الوحيدة بالمستوى الثالث مع جدها..
بعد فترة من المشي, شاهد الجميع مظهرا مروع للغاية! لقد وجدوا كومة من الجثث التي لا نهاية لها!
قال الفتى الهزيل: "وااا, هذا مذهل بحق! لقد هزمهم كلهم! "
قال الفتى الضخم مخاطبا الفتى العادي: "أرأيت! لقد كنت أنت مخطئا! "
قال الفتى العادي بانزعاج: "إذا أين هو؟ لابد وأنه قد مات بالفعل! "
قالت الفتاة: "المهم أنه قضى عليهم كلهم على عكس ما قلته! "
بينما كانوا الأربعة يبحثون عن الشاب, قفز الفتى الضخم فوق جبل الجثث ووجد جثة انسان! لكنه شعر بالطاقة تنبعث منه! إنه مازال حيا!
قبل أن يصرخ الفتى الضخم بذلك قفز الشاب الذي كان لونه أحمرا بالكامل وكانت يديه مغلفة بهالة ذهبية وكان على وشك الهجوم عليه.
قال الفتى الضخم: "اهدأ! اهدأ! نحن هنا لمساعدتك! "
ارخى الشاب دفاعه وهو يقول: "إذا أنتم تم إرسالكم من قبل ذلك العجوز..." ومن ثم سقط من جبل الجثث, لكن هذا ما كان يظنه الفتى الضخم, لكن اتضح بأنه هبط ولم يسقط.
قال الشاب للفتاة: "أريد انا استحم, أين أقرب بحيرة؟ " قبل أن يكمل الشاب كلامه صفعته الفتاة على ظهره.
قال الشاب بألم: "أنتِ! ما الذي تفعلينه؟! "
قالت الفتاة وهي تنظر للشاب بعين واحدة: "سأدلك على أقرب بحيرة, لكن بعدما تستحم ستأتي إلي لكي أعالجك فهذا أقل شيء استطيع فعله لكي أجازيك عما فعلته! "
حدق الشاب بها ثم تنهد وقال: "حسنا..."
* * *
بعدما استحم باهر وعالج إصاباته كان مرتدي سروالا جلديا ممزق قليلا, ولم يكن يرتدي قميصا! حيث أن الضمادات كانت تغطي كل صدره.
بعد ذلك نام باهر لمدة ساعتين واستيقظ بالساعة العاشرة مساءا ووجد أكل بجانبه فتناوله كله في خلال ثانية.
بعدها أتى العجوز وقال: "أوه, يبدو أنك استيقظت.."
قال باهر: "نـ-نعم..."
ابتسم العجوز وانحنى وقال: "حقا شكرا لما فعلته! لا أدري كيف أجازيك! " كان يمكنك رؤية الدموع تسقط من عينيه.
ابتسم باهر وقال: "لا بأس, لا بأس! "
مسح العجوز دموعه وقال: "صحيح! هناك مكان استطعت الشعور بطاقة عظيمة تنبعث منه لكن الوحوش كانت به لذا لم استطع الذهاب إليه, لكن بما انك هزمتهم, فما رأيك بالذهاب إليه؟ " أثار العجوز انتباه باهر الذي وافق على الفور!
بعد فترة من الوقت وصلا الاثنين إلى منزل مدمر, فقال العجوز: "ها قد وصلنا! "
غضب باهر وقال: "إنه مجرد منزل مدمر! "
قال العجوز: "أنا أشعر بطاقة أسفل هذا المنزل, ثق بي فحسب! " تنهد باهر واستخدم [قبضة الشبل] بكامل قوته ودمر الحطام, لكن الأمر المذهل هو وجود درج يؤدي للأسفل.
ابتسم العجوز وقال: "أرأيت! جيل اليوم حقا عديم الصبر! " ومن نزل للأسفل ولحقه باهر الذي كان يحاول منع نفسه من ضرب العجوز.
عندما نزلا الاثنين وصلا لقبو كبير جدا, فقال باهر: "هذا المكان مذهل! الطاقة هنا ممتازة للتدريب!!! "
ابتسم العجوز وقال: "إذا انظر هناك! " وأشار للأمام.
نظر باهر لذلك المكان وكادت عينيه أن تخرج من مكانها, لقد كان هناك أكثر من 10 كرات حمراء بحجم العنب!
قفز باهر نحو هذه الكرات وقال: "لا أصدق ما تراه عيناي! هذه هي بذور الدب الأحمر ذات المستوى الثالث وهناك أكثر من 10! "
نظر باهر نحو العجوز وقال: "هل حقا استطيع أخذها كلها؟ " أومأ العجوز برأسه موافقا بينما كان يبتسم.
قال باهر وهو يأخذ البذور: "واحد...., اثنين..., ثلاثة.., اربعة." ومن ثم صمت ونظر نحو العجوز.
تنهد باهر وقال: "يمكنك أخذ الباقي! "
تفاجئ العجوز وكادت عينيه تسقط من محلها وهو يقول: "لكنك أخذت أربعة فحسب! "
ابتسم باهر وقال: "لا بأس! أنا أظن أن هذه الأربعة كافية لي! كما أنكم تحتاجونها أكثر مني! أوليس كذلك؟ " ابتسم العجوز وكان على وشك البكاء من طيبة باهر.
جلس باهر متقاطع القدمين وبدأ بامتصاص البذور الأربعة, فهذا المكان مناسب جدا للتدريب والتأمل.
بعد فترة قفز باهر من الفرح وقال: "أجل!!! وأخيرا..., وأخيرا اخترقت للمستوى الرابع!!!!! "
احتار العجوز وقال: "اخترقت للمستوى الرابع؟ أولم تكن بالمستوى الراب—" صمت قليلا عندما استوعب أن طاقة باهر بالمستوى الخامس بالفعل!
قال باهر كي يغير الموضوع: "كم لبثت من الوقت؟ "
قال العجوز: "تقريبا ثلاث ساعات! " أي أن الآن هي الساعة الواحدة صباحا!
--------------------------------
انتهى الفصل~
تأليف : Z
وكالعادة, أي شيء لا تفهمونه اكتبوه وأنا سوف اشرحه لكم :)
*Spoiler*