الفصل الرابع : البحيرة العجيبة

كان باهر يتدرب تمرين ضغط بيد واحدة, بينما يقول: "347...348...349...350.."

ومن ثم أستلقى فقال بعد أن تنهد: "هوف! هذا أمر متعب. لم أتوقع أن تقنية [قبضة الشبل] بهذه الصعوبة! "

كان على باهر أن يقوم أولا بتمرين ضغط لكلتا يديه, وتمرين ضغط بيد واحدة في كلتا يديه حتى يستطيع تحمل صدمة ضربة [قبضة الشبل].

وفوق ذلك يجب عليه لكم الأشجار, ليس من أجل تحطيمها, بل لكي يتدرب على كيفية اللكم, وأيضا من أجل أن تترسخ الكيفية في عقله.

وبعد ذلك يقوم بالضربة لكي يجربها.

حاليا باهر قد اتقن 70% من [قبضة الشبل].

لكن المشكلة أن [قبضة الشبل] هي ضربة من أصل ثلاثة, فهي تتفرع من تقنية {قبضة الأسد الملك}.

{قبضة الأسد الملك} تنقسم لثلاثة أقسام, [قبضة الشبل], [قبضة الأسد], [قبضة ملك الغابة].

[قبضة الأسد] تقنية بالمستوى الثاني, هي تقنية روحية يجب عليك أن تكون بنطاق الروح على الأقل من أجل استخدامها.

[قبضة ملك الغابة] هي تقنية روحية بالغة القوة, فهي بالمستوى الثالث المنخفض, ففي عشيرة الرعد القرمزي التقنيات ذات المستوى الثالث تعتبر نادرة وثمينة!

لكن تقنية [قبضة ملك الغابة] صعبة للغاية, فحتى سعيد الذي علم سيف وعبدالله هذه التقنية هو لم يستطع اتقان نصف [قبضة ملك الغابة] ومع ذلك اتقن ربعها, ربعها كان مقارب لقوة [قبضة الأسد]! فما بالك لو اتقنها بالكامل؟

تنهد باهر, وقال بتذمر: "تبا! هذا أمر متعب للغاية!! " ومن ثم وقف.

كان يترنح نحو الأشجار, كان شعره الأسود مبللا للغاية وقميصه الأسود ممتلئ بالعرق, وبنطلونه الأسود لا يختلف عن قميصه.

شعره الأسود وعينيه السوداء وقميصه الأسود وبنطلونه الأسود وحذائه الأسود.

لقد كان الليل نفسه لولا بشرته البيضاء.

ذهب أمام أحد الأشجار وبدأ بلكمها بكلتا يديه, كانت لكماته سريعة ومتناسقة, وعلى الرغم بأنه لم يستخدم سوى أقل من 50% من قوته لكن الشجرة بدأت بالتحطم حتى تحطمت.

سبب تحطم الشجرة ليس بسبب قوة باهر فهو لم يستخدم سوى أقل من 50% من قوته, كان سبب تحطم الشجرة هو لكمات باهر السريعة والمتناسقة, لقد كان هذا الهدف من هذا التمرين!

بعد فترة من التمرين والراحة, توجه أمام صخرة ضخمة.

أخذ باهر نفسا عميقا, وأرجع يده ولكم الصخرة بينما كانت ذراعه تحيطها الهالة الحمراء الخاصة بتقنية [قبضة الشبل].

ظهرت التصدعات والشقوق في كامل الصخرة لكنها لم تتناثر في كل مكان.

قال باهر بفرح: "لقد اتقنت 80% من [قبضة الشبل]!!! "

في ذات المكان, خلف الأشجار, كان هناك رجلان يتهامسان فيما بينهما.

أحدهم كان بشعر أسود وذو رداء أسود كسواد الليل, والآخر بشعر أشقر وذو رداء ناصع البياض عليه زخارف سوداء.

لقد كانا عبدالله وسيف!

ذو الرداء الأسود هو عبدالله, بينما ذو الرداء الأبيض هو سيف, وسبب اختلاف ردائهما أن الرداء الأبيض خاص بأعضاء العشيرة المهمين والأقوياء أمثال سيف, عكس أخيه القمامة عبدالله.

قال عبدالله وهو يتأمل في باهر الفرح: "لقد اتقن 80% من التقنية بالفعل! أنه حقا موهوب! "

قول موهوب لشخص دخل النطاق البدني بعمر الخامسة عشر..., هل أنت مجنون؟!!

قال عبدالله: "أنا وشيماء نأمل حقا بباهر, ونعتقد بأنه سيكون شخصا لا مثيل له! "

فكر سيف قليلا قبل أن يقول: "همم, ربما لأن أساس روحه قوي لدرجة أنه يجد صعوبة في الاختراق عكس خلانه؟ "

فرح عبدالله وقال: "هذه هي! لابد من الأمر مشابه لهذا السبب, فمن المستحيل أن يتأخر في الدخول بالنطاق البدني دون سبب! "

بالفعل! من المستحيل أن يتأخر في الدخول بالنطاق البدني دون سبب, فحتى أحلام تأخرت بالدخول للنطاق البدني وكان السبب هو مرضها!

قال سيف: "بالمناسبة, إلى أين وصل مستوى شيماء؟ "

قال عبدالله بعد أن تنهد: "لقد كانت تركز في العناية بباهر منذ كان صغيرا, لذا هي تواجه صعوبة في الاختراق لنطاق الروح, لكن منذ أن باهر سيذهب لأكاديمية الخاتم القرمزي فسوف تركز في تدريب نموها! "

سيف, سعيد, محمد, عبدالرحمن, صالح, هؤلاء هم المرشحين للحصول على لقب رئيس العشيرة, فالجدة ستتنحى عن منصبها قريبا.

ويمكنك إضافة شيماء بصفتها موهوبة مثلهم, لكن فرصة حصولها على لقب رئيس العشيرة منعدمة, بحيث أن زوجها هو قمامة.

ابتسم سيف وقال: "إذا يجب علي أن أبذل جهدا مضاعفا حتى لا تتجاوزني شيماء " ومن ثم ضحك.

فبعد كل شيء, شيماء أصغر من سيف وبطبيعة الحال هي موهوبة أكثر منه.

على الرغم من أنها لم تستطع التدرب في أثناء فترة حملها بباهر, لكن بعد أن ولدت به كانت مازالت أقوى من سيف, الفرق بين موهبتيهما كبير للغاية, لذلك سيف كان خائفا من فرصة تجاوز شيماء له.

* * *

توجه باهر نحو البحيرة, خلع ملابسه تدريجيا, وكشف عضلاته البارزة التي وكأنها منحوتة من حجر!

دخل البحيرة أخيرا وتذمر بصوت عالي, فقال: "تبا لهذا التدريب المرهق! "

أغمض عينيه وسمح للنوم بأن يغلبه.

فجأة, شعر بسخونة عالية! فقال: "هل كانت هذه البحيرة ينبوع حار؟ "

على الرغم من ازدياد الحرارة, لكنها كانت مناسبة فعلا لباهر, فهو كان مرهق لأبعد الدرجات!

فجأة شعر بالطاقة تسري في أنحاء جسمه, هذه المرة قد شك بالفعل بأن هناك خطبا ما في البحيرة.

غاص فوجد نور أحمر وهاج في قاع البحيرة, فسبح نحوه.

اكتشف فيما بعد بأن سبب هذا النور هو حبة حمراء بحجم العنب.

صعد على الفور لكي يأخذ نفسا.

قال باهر بينما يذهب للضفة: "إذا هذا هو سبب الحرارة..."

فجأة, انزلقت قدم باهر إثر صخرة ملساء وناعمة للغاية, فقفزت الحبة عاليا ودخلت في فمه فابتلعها.

وفجأة أحس بحرارة عالية تجري بداخله, لقد أحس بالاختناق.

صعد على الفور من البحيرة ولم يرتدي سوى سرواله وذهب في أرجاء الغابة بينما كان يمسك عنقه.

سقط على ركبتيه, وأخيرا سقط مغشيا عليه.

استيقظ باهر في غروب الشمس, فذهب ناحية البحيرة وأرتدى ملابسه.

تأليف : الإمبراطور

2017/05/28 · 1,056 مشاهدة · 866 كلمة
TheEmperor
نادي الروايات - 2024