يستيقظ بيل من النوم يخرج من غرفته فيجد إليزابيث لازلت نائمة في البداية ظن أنه أستيقظ باكراً ينظر من النافذة الشمس أشرقت منذ مدة يذهب نحوها فيجدها تتعرق بشدة يضع يده على رأسها. كانت حرارتها مرتفعة بشكل خطير يهزها قليلاً تفتح إليزابيث عيونها بصعوبة بالغة يحملها بيل خارج البيت يمسك برمحه و يضربه بالأرض. تنشئ نار من العدم و تدريجياً تتلاشى النار كاشفة عن الحصان المجنح الناري. يصعد بيل على ظهره و يقول:(( هيا هورسي، إلى المدينة)) يفرد جناحيه الضخمين و يحلق الحصان بسرعة كبيرة في الطريق بدء بيل يلاحظ أنه إليزابيث أصبحت تفتح عينها من حين إلى أخر و حرارتها بدأت بالأنخفاض تمضي دقيقة و تتمكن إليزابيث من الجلوس يسألها بيل:(( هل أنتِ بخير؟))
إليزابيث:(( أجل... فقط،أشعر و بالدوار و أنني على وشك التقيء))
بيل:((لا تقلقي، كدنا النصل))
حالما يصلان إلى المدينة و يحط الحصان قدميه على الأرض تنزل إليزابيث من على ظهره و تقف و كأنها لم تكن مريضة يضع يده على رأسها و بصدمة ينضر لها بيل مفكر مع نفسه " ك-كيف حرارتها طبيعية بالكامل، قبل قليل كانت حرارتها مرتفعة و كأنها قدر... هذه الفتاة عجيبة" تنظر له إليزابيث بحيرة قائلة:((هل هناك خطب ما؟))
بيل:(( كلا، لا عليكِ))
تبدء إليزابيث تنضر حولها بدهشة و تقول:(( إذن هكذا تبدو المدينة))
بيل:((أول زيارة لكِ إذن، كيف كنتً تظنينها؟))
إليزابيث:(( قرية كبيرة جداً))
بيل:(( منطقي بشكل كافي، أسمعي، هل لديك أي أمر مميز في جسدك؟))
إليزابيث:(( أمر مميز؟))
بيل:(( تعرفين، علامة، وحمة جرح أي شيء؟))
إليزابيث:((أوه! لدي وحمة على شكل فراشة، ماما تقول انها وحمة عائلية))
ترفع قميصها لإظهار الوحمة في صرتها يحدق بها بيل مفكرا " هذه الوحمة واضحة جداً، و نظيفة على أن تكون وحمة طبيعية" يمسح بيل على شعرها و يمسك يدها و يمشي معها، كانت إليزابيث دائماً تنضر حولها بدهشة و كأنها شخص أعمى حصل على بصره و ينضر الي كل شيئ بإنبهار. أنبهرت بشكل المنازل و المحلات، أنبهرت بالعربات و الخيول التي تجرها، حتى أنها أنبهرت بالناس، ملابسهم، طريقة مشيهم، حدق بها بيل و بإنبهارها بإبتسامة يأخذها بيل الي حمام النساء و يعطيها كيس صغير من الذهب قائل:(( أحتاج أن أذهب لأقوم بعمل ما، هناك ستجدين مسبح و قاعة إستجمام و أمور أخرى))
إليزابيث:(( هل استطيع الذهاب معك؟))
بيل:(( كلا، يجب أن أذهب وحدي، يمكنك شراء ما تريدينه))
إليزابيث:(( بففت حسناً))
تدخل إليزابيث إلى الحمام. كان مليئ بالنساء تدفع لأجل الدخول و تخلع ملابسها و تغطس في الحوض و تقول مع نفسها " انه يحب إلقائي في المياه المليئة بالنساء لسبب ما... على الأقل هذه المياه ساخنة"تتضر إليزابيث حولها و ترى مجموعة من الفتيات في سنها بقت تحدق بهم بينما تستمع إلى أحاديثهم. لكن فجأة تقف أمامها أمرأة. في هذه الأثناء دخل بيل إلى المكتبة و يبدء يبحث بين كل الكتب. حتى وجد كتاب بعنوان "فراشة الموت" و تحته بخط رفيع مكتوب" الدماء الملعونة " يأخذ بيل الكتاب و يبدء بقرائته "في البداية أود أن أخبرك أنني لست بكاتب محترف أو حتى هاوي لكن سأحاول أن ابدل ما في وسعي، المعلومات في هذا الكتاب يجب أن تدون بأي ثمن. و أنا بأواخر عمري. أهلا بك أيها القارء. على الأغلب أنه سبب قرائتك لهذا الكتاب أنك فرد منا. أو ربما فقط شدك العنوان، على أية حال مهما كان ما قادك إلى هنا، سوف تعرف عن دماء الفراشة، نحن لدينا دماء مميزة عن البقية بسبب لعنة، لعنة وضعت علينا من مخلوق أشير له بالأعضم. الأن انت على الأغلب تتسائل عم ما تفعله هذه اللعنة، أولا لنبدء بما تفعله هذه اللعنة لجسمك. في الحقيقة هذه اللعنة مفيدة، لدينا مناعة قوية جدآ،لدرجة أننا أصبنا بالموت الأسود و شفينا منه، اللعنة تعطينا مناعة قوية جدآ، أيضا لدينا القدرة على الشفاء و الألتئام أسرع من بقية الناس، لا نصاب بالصلع و أجسادنا لا تشيخ بسرعة. الأن على لأغلب أنت تقول " اتمنى لو كنت من أحمل هذه اللعنة" لكن نحن من نغبطك على ما لديك أو لأكون دقيق على ما ليس لديك. فهذه أسمها لعنة، سوف ترى في الأمثلة التي سأقولها تالياً. كلها قصص حقيقية. فحسب ما قاله أخي أنه بينما كان ضائع في البرد و على وشك الإستسلام و التعب، ظهرت له فتاة من العدم لم تبدو كبشرية كانت ببشرة بنفسجية. تمتلك أربعة عيون و ذيل رفيع. ترتدي فستان شبيه بفستان خادمات. أطعمته حبة غريبة،كان طعمها مثل المعدن، و بعدها بثواني إختفي البرد، بل أصبح حتى يشعر بالدفئ، أختفي عنه التعب و كأنه اخذ قيلولة بحقل من الورود في يوم ربيعي. دهش أخي بشدة ظن أنه دماغه تعطل من البرد و التعب ينضر لها و تحدق هي به قائلة بصوت وصف أنه أجمل من زقزقة العصافير بعد يوم ممطر:((يفترض أن تكون الحبة قد أعطت مفعولها بالفعل)) نظر لها أخي بإستغراب شديد قالت الأمرأة:((أذهب من ذلك الطريق، ستجد كوخ)) شكرها أخي بشدة لكنها قالت:(( لا تشكرني أنا، أنا لن أنقذ أبدا مخلوقات حقيرة، حثالة، مقززة مثل كل الكائنات هنا))
فرد عليها أخي:(( إذن لماذا ساعدتني))
فتبتسم مثل الأطفال قائلة:(( ملكتي العظيمة و مبجلة، هي من أمرتني شخصياً بإنقاذك))
زاد أستغراب أخي من الأمر فقبل ثواني كانت هادئة و باردة جداً سألها عن أسمها فنضرت له بتقزز و نفور ثم قالت:((في العادة لا يحق الكائنات الوضعية معرفة أسمائنا، لكن بما أنك تحمل الدماء، سوف أسمح بهذا الإستثناء، أنا هي الخادمة رقم واحد)) أستغرب أخي أكثر من هذا الأسم و ردد بنبرة أستغراب:(( رقم واحد...؟)) و بسرعة تحشر يدها في فمه و تقتلع لسانه قائلة بغضب شديد:(( قلة الأحترام هذه لا يمكن التسامح عنها! مخلوق وضيع حقير مثلك يجب أن يتشرف بمعرفة أسمى! أحدي خادمات المخلوقة الأعظم بكل الوجود)) كانت أعينها تشتعل بالشرارة، لقد كانت حقاً تريد قتله.ثم أختفت الأمرأة بلا أثر َكما ظهرت. تجمد أخي في مكانه لعدة ثواني مصدوم و حائر. حتى أيقضه شعور البرد. ذهب في الإتجاه الذي أخبرته عنه الأمرأة و وجد كوخ بالفعل. في البداية لم يصدقه أحد. حتى تكلم جدي عن رؤيته لأمر مشابه. عندما كان طفل تم حبسه من قبل غوبلنز مع أصدقائه لقد شاهدهم يتقطعون واحد تلو الأخر. جلس جدي هناك و برعب أنتظر دوره. حتى شاهد كل غوبلنز يتوقفون و يركضون نحو مكان واحد. كان هناك صراخ و صوت ضرب. و بعد ثواني قليلة، ثواني معدودة تضهر امرأة قصيرة ببشرة حمراء و قرون مثل الكبش، تمتلك أربعة أذرع و كانت شبه عارية، وصف جدي جسمها بأنه كان أقوى جسم نضر له بحياته، كانت مفتولة العضلات بشكل مخيف. حطمت القفص و كأنه أغصان هشة. حملت جدي و كأنه ريشة و بدأت تمشي به، لقد رأي جدي أحد أصدقائه بقدم مقطوعة. كانت الأمرأة تمشي نحوه. ظن جدي أنها ستحمله أيضاً، لكنها داست فوقه و أكملت المشي. قال جدي لها:(( مهلاً إنه حي، دعينا نأخذه معنا)) لكنها اجابته بإنرعاج:(( إذا لم تغلق فمك، سوف أضيف لعنة أخرى عليك!)) بعدها رمته أمام القرية و أختفت، لم يرها مجدداً، لم يتكلم جدي عن الأمر حتي لا يتم نبذه و أدعي أنه أحد الأبطال قد أنقذه. أكثر ما أثار فضولي بهذه القصص هو قول الأمرأة الأولة أنه أخي يحمل الدماء، من ما يعني، انه انا ابي، جدي نحملها، ثم قول الأمرأة الثانية "سأضيف عليك لعنة أخرى" يعني أنه جدي ملعون بالفعل، لذلك على الأغلب انه اللعنة أنتقلت لنا، لذلك قررت أن أبدء بحثي." قرر بيل أن هذا يكفي لليوم لقد مرت ساعة بالفعل يشتري الكتاب و يذهب أمام الحمام و حالما تخرج أمرأة يقف أمامها و يقول:(( عذراً أيتها الأنسة، لكن هل يمكنك منادة فتاة من هناك، يسهل التعرف عليها، شعر أبيض طويلة، و على الأغلب ستكون غاضبة)) تنضر له الأمرأة بحماسة و تقول:(( أوه إذن أنت بيل!؟)) نضر بيل لها بإستغراب، صافحت يده بقوة و دخلت الي الداخل. بعد نصف ساعة من الأنتظار تخرج الأمرأة و معها إليزابيث. تشير إليزابيث نحوه قائلة:((ترين؟ أخبرتك أنه كهل!)) تبتسم الأمرأة و تقول:(( لا تقولي هذا إليزابيث،هذا ليس لطيف))
يقول بيل ناضر نحو إليزابيث :(( لقد حصلتي على صديقة كما أرى، هل ستعرفينني عليها؟))
الأمرأة:(( أسمى هو كاترينا سررت بالتعرف عليك، بيل))
بيل:(( على كل حال، شكراً على إعتنائك بها بغيابي، إليزابيث، هيا نذهب))
إليزابيث:((لكنها أول زيارة لي للمدينة، أريد أن أتجول بها أكثر!))
كاترينا:(( أنا أعرف كل ركن من أركان هذه المنطقة))
إليزابيث:(( رائع!إذن أنتِ سوف تأخذيننا إلى الأماكن الجيدة صحيح؟!))
كاترينا:(( طالما بيل موافق))
تنضر كلتيهما نحو بيل فيتنهد و يقول:(( ما باليد حيلة، أرشدينا))
كاترينا:(( حسناً إليزابيث، ماذا تردين فعله أولاً؟))
تفكر إليزابيث قليلاً ثم تقول:(( أنا جائعة، لم أتناول أي شيء بعد))
تمسح كاترينا على شعر إليزابيث و تقول:((حسناً إذن، أعرف المطعم المناسب لكِ)) تمسك كاترينا بإليزابيث من يدها و تبدء تمشي معها...