24 - الفصل الأول غنيمة الغضب الجزء 24

فكرت رايج " هذه لا يمكن أن تكون ذراع رجل، فوق هذا... لا تبدو و كأنها من هذا العالم حتى"

------------------------------------------

يلمس أرغوس ذراعه قائل : ( قبل سنة أو سنتين... لا أذكر حقاً، لست الأبرع في حساب الوقت... المهم ذهبت مع والداي لسرقة إحدي بيوت الأغنياء)

رايج : ( إذن أنت لص)

أرغوس : ( منذ اللحظة التي عرفت فيها والداي و هما لصوص، على كل حال تم كشف أمرنا... كانت لدينا خطة للهرب،فتحة نتدافع عليها ، سبقتهم لها و بينما أنا داخلها،يمسك أحدهم يدي و بدء بسحبي، كان من الواضح أنهم أمسكو بوالداي، و كان من الواضح أنه لا فرصة لدي بلعبة الشد هذه، فأمسكت بخنجر و ببدأت بقطع اللحم، طبعاً أنتِ تظنين أنه هذا كان مؤلم جداً، لكنني لم أشعر بأي ألم وقتها ،حتى في اللحظة التي كسرت بها عظامي، كنت خائف أن يتم إمساكِ وحسب ،على كل حال تمكنت من الهرب، ركضت في الغابة بينما كنت أصتدم بالأشجار و الدماء تنهال من ذراعي المقطوعة، عندما أتذكر الأمر أتسائل كيف تمكنت من النجاة، هاه... بينما أركض ألتقيت بمجموعة رحالة، و وقعت على الأرض أمامهم فوضعوني على سرير، لتأتي أمرأة بصوت خلاب، أفضل صوت سمعته أذني، بسبب أنه الرؤية كانت ضبابية لم أتمكن من رؤيتها، لكن سمعي وقتها كان قوي، فرقعت بأصبعها فظهرت أمرأة، تنظر لها البنفسجية قائلة " أعطيني ذراعك" و بعدها سمعت صوت تمزق، و صوت اللحم و العظام ينفصلون، لأسمع بعدها أمرأة تقول " تفضلي رجاء أيتها الخادمة رقم واحد، أرجوكِ أعلمي عظيمتنا كوين بالأمر" بصوت خالي من أي ألم... بل بدي صوت شخص بغاية السعادة تلصق ذراع الأمرأة جسدي بعدها تسكب محلول و أخيراً تضع حبة غريبة بفمي، أزالت أي شعور بالألم لدي، و هكذا حصلت على هذه الذراع)

رايج : ( و ماذا حل بوالديك؟)

أرغوس : ( في اليوم التالي وجدتهم مشنوقين بشجرة،توقعت مجيئ هذا اليوم حقاً لذلك لم يكن للأمر تأثير كبير على، لكن الأن ،دوركِ في الإتفاق)

تتنهد رايج قائلة : ( لماذا أنت مصر لما يوجد خلف ذلك بحق الأبواب؟) يتكلم أرغيس بينما يقوم بإعادة لف ذراعه : ( يمكنكِ القول أنني شخص فضولي، خاصة كيف أنه الجميع يتجنب الحديث عنه) تنظر رايج إلى السقف قائلة : ( نحن نناديه جاينت و تبدء بالتحدث بينما تتذكر الماضي.

قبل سنوات و بأحد الأيام، بينما كانت رايج تنقب بشكل طبيعي مع رفاقها، ينتبه الجميع إلى صوت البوابة و هي تفتح، لم يهتم أي أحد حقاً، فكان الأمر ليكون مجرد سجين او أنه السجانين يقومون بتبديل الأدوار، حتى سمع الجميع صوت عجلات عربة يتم جرها، يتوقف الجميع عن التنقيب و ينظرون إلى الدرج، مئات السجانين ينزلون العربة بحذر شديد بينما هناك شخص ضخم جدا عليها ،أضخم من الوحوش حتى، يضعونه بوسط الساحة و بعدها يغادرون، لقد كان جاينت نائم بعمق شديد و كأنه مخدر، لم تهتم رايج له حقاً و أكملت تنقيبها، و بعد ساعات يبدء ذلك الشخص بالتحرك حتى يستيقظ أخيراً، يتقدم أحد السجناء بهدوء له، و يقدم له حساء قائل : ( يمكنك أخذ حسائي فأنا قد أكتفيت) تنظر رايج إلى أحد رفاقها قائلة : ( الجميع سيحاول ظمه له بسبب حجـ) تتوقف رايج عن الكلام بينما تنظر إلى جاينت يرفع السجين و يقظم رأسه عن جسمه و يبلعه ليستمر بأكل جسده يتراجع جميع السجناء إلى زنزانتهم بين يتجمع السجانين عليه بسيوفهم و دروعهم التخينة بينما الرمات يطلقون عليه الأسهم، كل هذا كان بدون جدوى فلم يبدو و كأنه أيا منها تخترق جسمه، أما دروعهم فقد بدت و كأنها مجرد زينة، فقد كان يقتلهم تقربيا بضربة واحدة من يده، سرعان ما أدرك السجناء أنه إذا لم يتم قتل هذا الوحش الكاسر سيكون دورهم هو التالي فتقدم أحد السجناء من زنزاته بينما أقدامه ترتعش، يمسك سيف أحد السجانين الأموات، يبلع ريقه ليتماسك نفسه و يقف جنب السجانين و كأنهم واحد منهم، لم يكترث له السجانين حتى، فقد كان جميعاً تركيزهم واحد، و هو الأطاحة بهذا الوحش، و سرعان ما بدء سجناء غيره يحملون الأسلحة و يقفون جنب إلى جنب، بإستثناء رايج، ضلت تراقب من الزنزانة حتى رمي أحد رفاقها فأس ضخم لها، تمسكه رايج قائلة : ( تعرف أنني لا أقاتل سوى بسيوف ضخمة) ليقول ساخراً : ( سيوف ضخمة فؤوس ضخمة، يا فتاة فقط لوحي بهم) تضع رايج الفأس أرضا ( اجيد إستعمال يدي أكثر) تخرج من الزنزانة و تحدق به بينما كان السجانون يطلقون عليه الأسهم من كل حدب و صوب بينما البقية من سجانين و سجناء يحاولون جرحه بالسيوف و الفؤوس، يحاولون طعنه بالرماح و بالكاد كان هناك ما يخترق جلده، ليمسك بأحدهم و يقسمه إلى نصفين، يلفت نظره إلى رايج التي كانت تحدق في عينيه مباشرة، لم تزح بنظرها ولا قليلاً، كان واضح للجميع انه هذا استفزه فيندفع نحوها، كان بإمكانها تفاديه بكل سهولة لكنها في المقابل تلوح بقضبتها و تكلمه في وجهه، مباشرة في أسنانه لكن لم يبدو و كأنه كان لهذا أي أثر عليه يمسك جاينت رايج من قدمها و يضربها بقوة على الأرض لدرجة تحطيمها، تحاول رايج ركل قدمه ليتركه لكنه يقوم برميها على الجدار من ما يتسبب بتشققه، تسقط رايج على الأرض و هي تسعل الدماء، بينما لازلت تحاول النهوض بينما يملئها الغضب، لكن يقوم جاينت بإمساكها و ثني ظهرها لنصفين حتى تقع مشلولة على الأرض.

رايج : هذا كل ما أتذكره بعدها فقدت وعي، حسب كلام بقية السجناء فقد قام كارلوس بتخديره قبل أن يأكلني

ارغوس: من المذهل أنك تمكنتي من التعافي بالكامل من هذا، لابد أنه الأمر أخذ منك سنوات.

رايج : ليس حقا الأمر أخذ مني ستة أشهر و عاد جسدي إلى طبيعته

يستلقي أرغوس في سريره قائل : ( حسناً الأكيد منه أنني لن ابقى هنا حتى يتحرر ذلك الشيء مجدداً) و يخلدان الأثنين للنوم

2024/03/24 · 29 مشاهدة · 896 كلمة
Zonemai
نادي الروايات - 2025