عندما وصل زيكس الى القاعة الرئيسية راى اثار الحروق في كل مكان و عدة جثث متفحمة لكن عندما وقع بصره وسط القاعة توسعت عينا كانت ليريا على الارض و اثنان من الاتباع يقيدانها و كانت ملامحها.....

غضب لا حدود له انفجر داخله جعله جعله مثل البركان الثائر من المنظر الذي امامه لكنه بقي هادء كموج بحيرة الراكد

"لمثل هاؤلاء حتى الجحيم لن يرحب بكم"

بخطوات بطيئة و سلوك معتدل مشت شخصية سوداء المظهر تغير الجو داخل القاعة و غلفه جو من الهدوء فاصبح الهواء ثقيل شعر الجميع بالغرابة عندما نظر ريتشرد الى الشخص القادم قال

"من انت"

جو من الهدوء و البرودة الخارقة للعظام شعر بها كل من في القاعة لكنهم لم يعرفو مصدره

"تسك مجرد متطفل انتما اذهبا و تخلصا منه"اشار زيتشرد الى اثنين من اتباعه

انطلق اثنين من الاتباع للانقضاض بسيوفهم على الوافد الجديد لكن...

ووشش

بتلويحة من مارس الاسود اشتعلت النيران السوداء و ضربت اجساد المهاجمين

"اااااااه هذا يألم انا اموت ااااااااه"

"اااااااه سيدي ساعدني اااااااااه"

كل منهما يصرخان اشتعلت النيران السوداء على اجسادهم على الرغم من انها تبدو كالنار لكنها لم تصدر منها حرارة او رائحة اما بالنسبة للتابعين لم تحترق جثثهم بل كانت تتاكل حرفيا كما لو ان سائل حمضي تم سكبه عليهم ارتسمت على وجوه الاخرين ملامح رعب

"ماذا نفس النيران التي رايناها في الخارج"

"انه هو صاحب تلك النيران سيدي علينا تجنبه"


"اخرس"

"سيدي"

خرج صوت بارد من الشخصية الغامضة و قال

"هل انت عدوي"

"هه مجرد عامي تافه عدو هه انت مجرد حشرة امام هذا السيد لحثالة مثلك تجرأت على مقاطعة عملي تستحق الموت هيا تخلصو من هذا صعلوك"

اثنان من اسياد هاجمو بسيوفهم نحو زيكس رفع سيفه مع اطلاق الهالة القاتمة لمارس الاسود انتابهم الخوف لكنهم لم يتوقفو عن الهجوم

ووشش

مر زيكس بينهما و اعاد سيفه الى غمده

كلانك

عندما ضرب مقبض السيف الغمد سقط الاثنين مقطوعي الراس

"!"

اصبحت نظرة ريتشرد فارغة اثنان من اقوى اتباعه ماتو في حركة واحدة عندما نظر الى عينيه الغريب شعر انه سقط في هوة بلا حدود غارقا في اعماق الظلام

صر ريتشرد على اسنانه و ارسل البقية نحوه

"اقتلوه بسرعة تخلصو منه حالا"

لكن لا احد من اتباعه تحرك للامام شبرا واحدا شحبت وجوههم كورقة بيضاء دب الرعب في قلوبهم و فقدو ارادتهم للقتال هذا ببساطة قام باخذ حياة اثنين من نخبة اسياد عليا فكيف لهم ان يعارضو كل ما ينتظرهم هو موت مروع على يدي هذا الكائن الذي هو اكثر رعبا و ضراوة من الوحوش انفسهم

"مستحيل القتال ضده ميؤوس منه"

"وحش"

هرب احد اتباع بتجاه المخرج كان زيكس قادر على القضاء عليه لكنه تركه زار ريتشرد في غضب

"ايها الجبان تجزء على الهرب ستكون نهايتك على يدي و انتم ماذا تنتظروت اقضو عليه"

خرج صوت بارد و قال


"انديفيا المائل"

ووشش

تموجت طاقة سوداء على السيف و لوح به مطلقا شكل هلال مر من خلالهم و سقطت جثثهم ارضا مقطعة من المنتصف و ظهرت تحتهم بقع دماء كبيرة

"ماذا ايه ماذا حدث للتو"

قال الغريب مجددا

"التهام الروح"

بدء مارس الاسود في صنع دوامة سوداء و بدأت ارواح الذين ماتو بنصله تجذب نحوه صرخات عذاب و نحيب كانا تصدرها ارواح اتباع ريتشرد و تم شفطهم داخل الدوامة كانت هذه هي احدى قدرات مارس الاسود ملتهم الارواح كل من يقتل بمارس الاسود تعلق ارواحهم في عالم الاحياء لأنه تم وسمهم بلعنة مارس الاسود ثم يلتهمهم و يصبحون مجرد مخزون احتياطي للطاقة الملعونة في حياة زيكس السابقة لم يكن لديه مصدر طاقة ليتمكن من استخدام السيف لانه كان معاقا لكن عن طريق التهام الارواح التي قتلها تمكن من اتسخدامه قواه و بفضل ذلك جمع كميات مهولة من الطاقة بسبب قتله الملايين من الاشخاص و التهام ارواحهم حصل على طاقة مهولة في السيف ليستخدمها كيفما يشاء على الرغم من هذه القدرة الشريرة التي تغضب السماء و الالهة الا انه عقاب ضروري لألاؤك الحقراء الذين يستحقون ان تدمر ارواحم

هالة خانقة اكتسحت جسد و روح ريتشرد تعطش للدماء لا حدود له كان يضغط عليه شيء دافئ بلل سرواله وقع ارض و ظهرت بقعة صغيرة تحته

"اااه ااه ااااه"

حاول قول شيء ما لكن الكلمات لم تخرج كان عاجز تماما عن الحراك او تحريك فمه كان يرتجف و برد نزل على جسده و تيبس و علامات الرعب ارتسمت على وجهه و قف زيكس امامه و كانت الرغبة الجامحه في تقطيعه ببطئ و تعذيبه بأكثر الاساليب ترويعا و جعله يعيش الجحيم لبقية حياته بصوت مريع يجمد الدم في العروق

" روحك قذرة لا تناسب ذوق سيفي"

نظر زيكس ناحية ليريا كان في حالة نفسية محطمة و جسدها يرتعش برزت العروق على جبينه و كان تعابير وجهه ملتوي خلف القناع لكنه حافظ على الكاريزما التي خلقها بجو مهيب إلتفت مرة اخرى ناحية ريتشرد و قال

"انت عظم مكسور"

"انت انت لا تقترب اكثر ان لمست شعرة واحدة مني والدي سوف يجعلك تتمنى الموت ان اردت ان اعفي عن حياتك اركع و اطلب المغفرة"

رغم تهديد ريتشرد المذعور الا نتف قالها بشكل صريح

كراك

صدر صوت تحطم عظام الساق اليمنى

"ااااااه"سقط ريتشرد ارضا و اطلق صراخ مدوي من الالم الناتج عن رفسة زيكس

" ااااااه انا السيد الشاب لقصر الدوق لن تنجو نفعلتك هذه سوف...."

كراك كراك كراك

تحطمت الذراع اليسرى في ثلاثة مواضع و كان الالم الناتج عن ذلك يفوق الخيال

"ااااااااه كيف تجرء على هذا انت...."

كراك

تكسرت اضلاع جانبه الايسر و اصبحت قطع

"اااااااغغغههه"ركلة اخرى نحو جانبه الايسر محطمة اضلاعه و تسببت في تمزق الرئة تقيء ريتشرد كمية كبيرة من الدماء

"من انت بحق الجحيم لما تفعل هذا"

كراك

رفسة اخرى حطمت عظام الكتف الايمن عوى ريتشرد لزمن غير معروف الالام الناتجة عن هذه الاصابات جعلته على حافة الجنون صرخ و صرخ طالبا للنجدة حتى بح صوته

"توقف...ارجوك...اعفي عن حياتي...سافعل اي شيء..."

بصوت بائس و مبحوح الدموع و المخاط كان ريتشرد على حافة اليأس لم يشعر في حياته كلها بمثل هذا الالم و الاذلال لم يتصور في اكثر كوابيسه جموحا ان يظهر شخص ما من العدم و يعامله بمثل هذه الوحشية الصرف دون ان يرف له جفن لاول مرة في حياته المترفة يتوسل لشخص ما طالبا الرحمة عندها سمع الرد الذي قتل كل اماله و اوقعه في يأس عيون لا تحمل اثل للحياة نظرت اليه من الاعلى في ازدراء كما لو انه حشرة لا قيمة لها

"مت"

كلمة واحدة بلا مشاعر بلا ادنى تردد الحكم النهائي

رفع زيكس سيفه مارس الاسود ليقضي على ريتشرد

بوففف

قمبلة دخانية انفجرت امامه و تسلل شخص بخفة حمل ريتشرد و فر به كان هذا ريتسو حمل معه ريتشرد بعيدا كانت هذه هي الخطة التي وضعها زيكس كان يرغب جديا في قتله و التخلص منه لكنه عندما علم ان احد الحلفاء بين رجاله قرر ان ينسق خطة محكمة ليجعل ريتسو قريب من ريتشرد ليستغله في اهداف اخرى

شاهدت ليريا كل ما حصل في لحظة دخول هذا الشخص انقلبت الطاولة بالكامل جسدها لا يزال يرتعش و كانت منهارة نفسيا بالكامل عندما راى زيكس كيف كان شكلها الحالي لا يشبه ابدا مظهر تلك الفتاة القوية و الواثقة من نفسها صارمة و عادلة لكن الان و امامه كانت العكس تماما ضعيفة مقهورة و مغلوب على امرها شعر ان قلبه تم طعنه بسكين على الرغم من مظهره البارد الا انه كان يشعر بالالم و شيء من الذنب تجاهها لم يجرء قط على الشعور بالشفقة تجاهها لان هذه اهانة لها شعر فإستدار لمواجهة التمثال و وضع يده على صدره و هو يضغط عليه في مرارة

عندما نظر اليها و هي في ذلك الوضع البائس راى نفسه السابقة ضعيف مكسور الارادة عاجز عن تغيير الوضع يائس في الحضيض مجرد النظر اليها تعيد له ذكرايات المريعة التي عاشها هو لم يكن له احد ليعتمد عليه كان وحيدا مكروها لم يكلف احد نفسه عناء مد يد المساعدة له او الرأفة به و لحاله بسبب ذلك تشوهت شخصيته و صورته للعالم و عاش متمسكا بالحياة بأسنانه من اجل الانتقام البأس الذي عاشه و الكراهية لنفسه و كل شيء امامه الامل و الحب كانت اكثر الاشياء التي كرهها على الاطلاق لانة تم حرمانه منها و لانه لم يكن هناك من يمد له يده و الان امامه هذه الفتاة تعاني نفس الامر و لكن بشكل مختلف تردد في داخله صوت كان يدفعه لقوله

"اريد حمايتها"

بشكل غير متوقع كان على وشك ان يقول اريد حمايتك لكنه في لحظة توقف و لم ينطق بكلمة كلمة العقل طغت على كلمات القلب كان على وشك ان يفضح نفسه تنكر لسبب و هو ان لا يكشف عن حقيقته على الاقل الى ان يتم تسوية الامور جميعها

بعد فترة هدأت ليريا من روعها و اشعرت انها لم تعد في خطر نظرت ناحية زيكس و قالت

"شكرا لك ايها السيد على مساعدتي في محنتي سوف انا مدينة لك ان اردت...."

وقبل ان تكمل جائها الرد القاطع

"لم افعل هذا من اجلك"

تفاجأت ليريا قليلا من اجابته بارد و بلا مشاعر

تقدم زيكس بلا مبالات الى التمثال و بحث حوله تمكن من فتح باب سري ياخذ الى الاسفل

دخل زيكس الممر بعد قليل تبعته ليريا بعد ان تعافت حالتها قليلا نزلت الدرج و وصلت الى غرفة واسعة مليئة بشتى انواع الكنوز من الذهب و الفضة و المجوهرات و الاواني الفخارية و اسلحة فاخرة حرفيا كانت الغرفة مضائة بالون الذهبي منظر يغري كل شخص يراه و يوقض فيه الجشع في اخر الغرفة المليئة بالكنوز عامود حجري و فوقه صواع و عليه شعلة نارية ذهبية تشتعل بشكل هادء تبعث السكينة في قلب من يراها اخذ زيكس نفسا عميقا و اصبح قلبه هادء مثل بحيرة راكدة التي لم تضطرب لالف سنة

"اذا هذا هو الكنز الذي تبحث عنه طائفة العنقاء السماوية بشق الانفس شعلة نارية تتمثل في ارادة الوحش البدائي الالهي انه يستحق سمعته كما يشاع عنه ان حصلت عليه و قمت بصقله داخل جسدي يمكنني ان ادخل مستوى سيد اعلى على الفور و الحصول على بنية جسد روح النار لحظة واحدة هذا الشيء قادر ايضا على اصلاح المسارات المكسورة ان يمتلك شخص خطوط طاقة مزدوجة هههه جنون سيكون هذا رائعا من الصعب ايقاظ خطوط اله الدمار بنسبة 100% بهذا الارث انا قادر على اصلاح خطوط طاقة الخاصة بي و اكتساب جسد روح النار بالاضافة قفزة هائلة. في مستواي دون اي اثار جانبية و ربما اتمكن من ايقاظ خطوط اله الدمار بنسبة جيدة"

بينما يحسب زيكس الفوائد الجمة التي سيحصدها وصلت ليريا الى نفس المكان

"اذا سمحت هل لي ان اعرف من انت"

ادار زيكس راسه ناحيتها لكنه لم يقل اي شيء الصمت كانت اجابة واضحة سار الى مكان الشعلة رات ليريا ذلك لم يكن يهتم بكل الذهب الملقي هنا و هناك بل هدفه كان واضحا عضت شفتها و تقدمت للامات و قالت

"انتظر"

توقف زيكس و استدار نحوها استجمعت شجاعتها و قالت

"لقد كان انت من اتى الى هنا اولا تلك النار السوداء و العلامات على الجدران كانت من صنعك اعلم انه لا يحق لي الاعتراض طريقك في ما تهدف بما انك وصلت الى هنا قبلي لكن اود ان تستمع لي"

امال زيكس راسه قليلا كإشارة على انه مستعد لسماعها

"حسنا انا اتيت الى هذا المكان لانني وجدت خريطة يقود الى هذا المكان انا سوف اتخلى عن كل ما في الغرفة لك لكني ساخذ شيء واحد و ساترك كل شيء لك لهذا ما قولك"

اعتقدر ليريا ان هذا الشخص الغريب لا يعلم مدى اهمية الشعلة بقدر اهميتها و هي مستعدة للتخلى عن كل شيء لاجل الحصول عليها و كل هذه الثروة ستكون تعويض مناسب للغريب لعدم علمه بقيمة الشعلة لن تشعر بالذنب تجاه خداعه بل ستعوضه في نفس الوقت او هذا ما كانت تضنه لكنها لا تعلم ان زيكس لا يمكن خداعه بمثل هذه الحيل الضعيفة

"تعتقد اني لا اعلم قيمة هذا الكنز و تعتزمين تعويضي بالذهب و الفضة الموجودة هنا اسف لكن سيخيب ضنك هذه المرة"

اشار زيكس لمكان الشعلة و قال

"انها سبب قدومي الى هنا"

"ماذا" تفاجأت ليريا لم تعتقد ان الغريب يعرف قيمة الكنز هو الاخر و الان هي في مشكلة حقيقية هذا الشخص الغامض قوي و يهدف الى نفس المسعى الذي تهدف اليه كيف لها جعله يتراجع لها فكرت ثم قالت

"اسمع لا اعلم كيف علمت بها لكن انا بحاجة لها ان اردت..." توقفت ليريا قليلا ثم ضغطت على نفسها و تابعت"عائلتي ذات مكانة مرموقة استطيف فعل لك اي شيء تريد فقط في نطاق قدرتي ان تراجعت"

كانت مستعدة لفعل اي شيء ربما حتى عمل غير لائق ان كان يريد في تلك اللحظة كان مستعدة لدفع اي ثمن مقابل التحرر من حياتها البائسة لكن الرد كان قاسيا عليها

"ارفض"

كان رفضا قاطعا بارد بلا مشاعر ضربها في الصميم لطالما كان الامر هكذا القوي ليس لديه سبب ليستمع لمن هم اضعف منه لكنها لم تفقد الامل بعد

"انتظر انا حقا احتاج اليه لهذا...من فضلك...."

"ارفض"

لكن الرد كان نفسه يبدو انه لن يغير رايه تكلمت بصوت مستاء و حزين

"لماذا لماذا انت ترفض لم اقطع كل هذه المسافة و تحمل كل هذه المصائب فقط لتأخذ ما جاهدت لاجله من امامي هكذا فقط لا يمكنني تقبل هذا انا انا احتاجه حياتي تعتمد على هذا"

توقف زيكس و قال

"كيف تعتمد حياتك عليه"

نظرت ليريا جانبا

"هذا..."

"لا اجابة لا استماع"

عندما كان على وشك الاستدارة سمع صوتها لكنه لم يحمل كبرياء او فخر فقط

"انا اعاني من مرض مزمن"

توقف زيكس بعد سماعه هذا ان كانت حقا تعاني من مرض مزمن كما تقول فمن المنطقي اصرارها على الكنز

"اي مرض هذا"

بدأت في خلع سترتها الخارجية قفز قلب زيكس من الذهول

"ماذا تفعل هذا المجنونة هل تحاول التعري و اغرائي ام ماذا"

بينما كان زيكس يبالغ في تخميناته كانت قد نزعت السترة و تحتها كانت تلبس قميص من دون ذراعين كاشف عن كتفيها في البداية تصور كم ستكون بيضاء و مغرية تشعل رغبات لكن ما رآه كان العكس جلد كتفيها كان مشوها و ذراعيها وصول لمرفقها مشوهة بحروق شديده

"مجرد اثار حروق يمكن معالجتها"

"لا" اغمضت عيناها و تكلمت في حزن"هذه ليست اي حروق منذو وقت طويل و انا اعاني من هذه الحالة الغريبة جميع الاطباء اجمعو على ان هذه الحالة الغريبة ليس لها اي علاج انها تنتشر في انحاء جسدي و قريبا سيصل الى وجهي"خط من الدموع سال على خدها و الوردية"انا لم اتسول احدا في حياتي لهذا...لهذا..."لم يبقى لديها اي شيء لعرضه الى توسلها ليس في مقدورها غير هذا فمن الطبيعي ان يترجى الضعيف القوي

"لهذا ارجوك ساعدني"

بهذه الكلمات و تعابيرها الحزينة تعرض زيكس لصدمة قوية و شعر بالم خانق يطبق على قلبه حاول الحفاظ على هدوئه بصعوبة اخذ نفسا عميقا ثم قال

"مثير للاهتمام"

رفعت ليريا راسها في حيرة من الذي قاله

"......"

مد زيكس يده ثم قال"يدك"

"لما..."

"حالا"بنبرة حادة قاطعها فتجمدت مكانها بشكل لا ارادي ثم مدت يدها بكل طاعة دون اي اعتراض

زوج من الايادي السوداء تتفحص ذراعها شعرت بدغدغة تسري في انحاء ذراعها لكنها التزمت الصمت حيال ذلك في حين سيل من الطاقة تغلغل داخل ذراعها كان هذا الادراك الروحي لزيكس محاولا كشف ما يحصل معها عبر ذراعها انتشر ادراكه الروحي و اكتشف طاقة قرميزية شديدة النقاوة و التركيز و تصدر حرارة شديدة كانت تتسبب في ضرر كبير للبشرة الخارجية

"ما هذا اي نوع من الطاقة تكون هذه على الرغم من ان كثافة و نقاوة مستوى طاقتي الخاصة الا ان هذا تفوق علي بجدارة متى تمكنت هذه الفتاة من تحقيق هذا المستوى من النقاء و الارتقاء ربما هذا يفسر قدراتها النارية المجنونة لكن لا يفترض ان تتأذى بقوتها الخاصة الا اذا...."توقف زيكس قليلا ثم تابع"انتظر لحظة واحدة هذا لماذا اشعر بتيارين احداهما ضعيفة و الاخرى فائضة القوى رغم ذلك هما في تزامن غريب"

حاول زيكس اكتشاف ماهية هذه الحالة الغريبة حاول تذكر كل من الدروس التي درسها تحت اشراف معلمته ملكة السحر قبل اعادة البعث ومضت ذكرى في عقله

شرحت ملكة السحر لزيكس عن ماهية الهالات

"كل شيء في هذا الوجود لديه هالة خاصة به سواء ان كان من الجماد او غير الجماد معروف ان الكائنات الحية لديها هالات اكثر تفصيلا عن الغير حي اليوم سنتحدث عن تشابه الهالات احيانا تخذلنا حواسنا و لا نتمكن من التفريق بين الهالات المتشابهة على سبيل المثال الهالات التكافلية و هي عندما يحوي الكيان نوعان من الهالات رغم تشابههم الا انهم مختلفون كمثال السكر و الملح لديهم نفس اللون لكن الطعم مختلف و الهالات لا تختلف كل هالة تحمل سلسلة من الموجات ان كنت قادرا على قراءة حجم درجات الطولية للموجة الخاصة بالهالة فستتمكن سريعا من تحديد و التفريق بينهم...ايه...ماذا هل اصبحت نعسا مرة اخرى ايها الشقي سأعاقبك...."

بسرعة بدء زيكس في تحليل الهالة الخاصة بليريا في البداية ركز على الهالة الضعيفة و تحسس موجاتها ثم قارنها مع الاخرى مستعين بكل خبرته و حواسه اخيرا تمكن من التوصل الى الاجابة

"داخل كل جسد تيار الطاقة واحد يجري في اتجاه واحد لا عجب ان لا احد من الاؤك الاطباء تمكن من اكتشاف هذا الاختلاف تيار الطاقة الضعيف هي طاقتها الخاصة لكن التيار الثاني قطعا ليس لها انهم متناغمون بشكل مثالي يصعب كشفه مصدر هذه الطاقة يجب ان يكون في مكان ما داخل جسدها و هو ما يسبب انتشار الحروق"

تابع زيكس بادراكه الروحي عبر خطوط الطاقة و كلما اقترب من المصدر زادت قوة التيار مرورا بمركز في الواقع المصدر كان....

عندما وصل ادراكه الروحي الى المصدر و تمكن من تحديد مكانه و شكله كانت كرة حمراء داكنة بحجم حبة زيتون و الشقوق حمراء حول سطحها كما لو انها تحاول ان تفقس و عندما اقترب ادراكه الروحي من المصدر حصل رد فعل عنيف و تم طرد ادراكه الروحي بعيدا لكنه في تلك اللحظة شاهد مجموعة من التشكيلات تظهر قبل ان يتم طرده خارجا

بوووووم

طاقة حارقة انفجرت من جسد ليريا و تم قذف زيكس كما لو انه قذيفة مدفع و تحطم على جدرتن الغرفة الحجرية بعنف ثم سقطا ارضا

فتحت ليريا عيناها و صدمت مما حصل جسدها كان مغطى بخطوط هندسية معقدة و محاطة بهالة قرميزية حارة ثم تلاش كل شيء بسرعة عندما نظرت ناحيت زيكس توسعت عيناها

"مهلا ماذا حصل هنا هل انت بخير"

لكن زيكس كان يشتم داخليا بكل انواع الشتائم مما حصل له

"اللعنة لم اتوقع رد فعل عنيف كهاذا اخخخخ عظامي كادت ان تتحطم انا محظوظ لحصولي على خلع في الكتف فحسب"

اقتربت ليريا لتتفقد حاله لكنه وقف من مكانه مترنحا قليلا و كانت ذراعه اليمنى تتدلى فقالت

"هل انت بخير ذراعك انها..."

كلوك

اعاد زيكس تركيب كتفه المخلوع و حرك ذراعه قليلا بينها كانت نظرة ليريا فارغة

"لم يصدر اي صوت واحد من الالم اي ارادة هذه التي يملكها"

بعد قليل خرج صوت من خلف القناع

"همم لم اتخيل اني يوما سالتقي كائن لديه مثل هذه القوة الوحشية على الرغم من انه لا يزال جنين"

"ماذا انا....ما حصل قبل قليل كان خارج ارادتي انا لم اكن انوي ان..."

اشار الى بطنها و قال دون ادنى تردد

"انتي حامل"

اصبحت تعابير ليريا فارغا كما لو لن الروح غادرت جسدها

"ايه...ااااااااااايه"


نهاية الفصل.

كم هو مخيف ان تعرف الفتاة ذات 15 سنة انها حامل

2019/12/21 · 748 مشاهدة · 2971 كلمة
H1N1.09.47
نادي الروايات - 2024