في قاعة محكمة ضخمة تقع في قلب ناها، تتوسطها أعمدة قديمة مشققة، وسقف مظلم تتدلى منه مصابيح شاحبة بالكاد تضفي ضوءًا على وجوه الحضور. أجواء القاعة تملؤها رهبةٌ خانقة، والظلام يضفي على المكان هالة من الخوف والغموض، حتى كأن الجدران نفسها تخشى أن تحتضن هذه المحاكمة.
إيفا (تبتسم ببرود وثقة): "ههه، أتحمل أخطاء ذلك القاتل؟ هو مجرد شخص نبذته العائلة منذ زمن بعيد. لم نعد نعرف عنه شيئاً، هو ليس... "
أحد أعضاء المجلس (مقاطعًا بغضب): "صمتاً! ألاعيبك لن تمرّ هنا، أيتها الكاذبة! لقد حكمت عليكِ وعلى كل عائلتكِ بالإعدام. وأنا على يقين أن ذلك العجوز خطط لقتل الرئيس بمعونتكم، وستدفعون الثمن جميعاً."
عضو آخر من المجلس (بابتسامة ساخرة): "أنتم هنا، فقط لنظهر للعامة أننا عادلون! لكن... يالها من كلمة مضحكة، أليس كذلك؟ هههه!"
إيفا (تتنفس بعمق وتتحدث بنبرة حادة): "إذا كان الأمر كذلك، فلن يكون أمامنا خيار سوى الفرار. لكن دعني أقول لك، الذئب سيلعن اللحظة التي طارد فيها خراف
بدأت عائلة أودجين في تنفيذ خطتها للهروب، انكسرت جميع السلاسل و مزقت كل الايادي ( مجزرة دموية )
كانت حركاتهم أشبه بخط ناري يشق طريقه في الظلام. بجرأة وشراسة، تفرق أفراد العائلة، متجهين عبر الشوارع الضيقة والأزقة الملتوية بسرعة لا يضاهيها إلا رياح الجبال. الحراس، الذين حاولوا اعتراض طريقهم، لم يصمدوا طويلاً. كانت الشوارع تعجّ بالصراخ والخوف، وأحذية الحراس تلامس الأرض بثقل، بينما تتساقط رؤوسهم إثر هجمات العائلة الحادة.
دماء دماء دماء ، موت موت موت اودجين تهرب مشهد استثتائي
فوق المباني، وقف أفراد "فرقة أوقا" ( الفرقة الأقوى بين وحدات التدخل) يترقبون. لم يكن لهم أي حراك، بل كانوا يراقبون هروب العائلة ببرود، وكأنهم ينتظرون اللحظة المناسبة.
الوصول إلى معبد تايمن:
حين بلغت عائلة أودجين معبد "تايمن"، بدأت وحدات التدخل بالهجوم كان أمامهم أمل وحيد؛ كان "كي تاي" قد أخذ على عاتقه تأمين الهروب. بتضحية جبارة، استدعى مهارة "تحرير إبليس الغاضب"؛ فانبثقت أيدٍ عملاقة من المعبد وكأن الأرض نفسها تستجيب لدعواته، مهاجمة وحدات التدخل بشراسة خارقة. مشهد سحري مرعب احتل المكان، أيدٍ تتلاحم، وخصوم يسقطون غير قادرين على مقاومة ذلك الهجوم.وقف الجميع عاجزين امام سرعة كي تاي و اسلوبه المميت
وفي هذه اللحظة الحاسمة، ومع بدء إيفا بترتيل تعويذتها لاستدعاء الشياطين، دخلت "أوقا" الميدان أخيراً. بسرعتها الخاطفة، . شعر "كي تاي" بقوتها الطاغية، فقرر أن يضحي بنفسه تماماً، بتفعيل مهارة "تمدد الحاجز" التي جعلت يديه آخر ما تبقى منه، مرسلاً باقي وحدات التدخل إلى الوراء. ورميهم الى أبعد نقطة لكن اوقا كسرت الحاجز و ، اندفعت بقبضتها القوية نحو المعبد. لكن في اللحظة الأخيرة، ومع اكتمال تعويذتها، نجحت إيفا بنقل العائلة إلى إنجلترا عبر تعويذة "الشيطان المتنقل"
برمشة عين، انفتح باب من الظلال، وسرعان ما تلاشت عائلة أودجين، تاركةً خلفها فراغا يلفه السكون.
ازداد غضب اوقا غير انها أنفجرت في ضحكة طويلة مرعبة .