خرج موريس من مركز التدريب، يمشي بخطوات ثابتة ولكن ثقيلة، وكأنها محمّلة بأعباء ثقيلة. يدخل إلى المصعد، يصعد إلى الطابق السابع، ثم يتوجّه مباشرةً إلى غرفة السيد تاي، المعلم القديم. كان الجو مشحوناً بأجواءٍ غامضة، يلفّها مزيج من الصمت والترقب.

موريس: "تحية لك، يا صديقي القديم."

تاي (بتفحّص): "لا تبدو على ما يرام، موريس. ما الذي يجري؟"

موريس (بضحكة مريرة): "العاصفة قد بدأت، يا تاي، العاصفة التي كنّا نخاف منها دائماً. اليوم، جاءني أمر من المجلس؛ يريدون مني القضاء على عائلة أودجين."

تاي (مذهولاً): "ماذا؟! هل سيستخدمون فرقتك في هذه المجزرة؟ عذرًا، لم أقصد التقليل من شأنك، ولكن... هؤلاء مدربون، قتلة بمهارات فتاكة."

موريس (بهدوء وثقة): "أعلم أن الأمر يبدو شبه مستحيل، ولكن لديّ أملٌ ضئيل، وأحتاج مساعدتك في وضع خطة محكمة."

تاي (بابتسامة مريرة): "لقد جئت إلى الرجل المناسب، يا موريس، هيا لنبدأ."

---

في أعماق غابة مظلمة، وفي قلب كهف مهجور، جلس أكاي وحده، متأملاً بتجهم وصمت ما جرى في المجلس. كانت عينيه تلمعان بالغضب، وكأن ناراً تتّقد بداخله. فجأةً، اقتحم المكان رجل مخمور، خطواته متثاقلة وضحكاته مبعثرة في الهواء.

الرجل السكير (متجهًا نحو أكاي، يترنّح): "انظروا من هنا! هاهاها! أنتَ... الشاب، هذا مكاني، اغرب عن طريقي، هاهاها!"

أكاي (بنظرة باردة): "آخر ما أحتاجه الآن هو سكير."

الرجل السكير (غاضباً): "ماذا قلت؟! (يمسك بسكين ويهجم) سأريك من أنا!"

في لحظة واحدة، حدّق أكاي في الرجل بنظرة جليدية، توقفت حركته فجأةً، وتحوّل إلى دمية صامتة. ظهر في محيطه وهج، تتشكل فيه تنانين طائرة، تلتف حوله ثم تنقض عليه، وتأكله كأشباح نارية.

بعد أن انتهى من ذلك، أمسك أكاي هاتفه واتصل بموريس.

أكاي: "موريس، أين أنت الآن؟"

موريس: "في منزل السيد تاي، نشرب الشاي."

أكاي: "ابقَ هناك، سآتي فوراً."

---

في منزل هادئ وبسيط، تجلس المعلمة شيماء وحيدة في غرفة معتمة، تبكي بصوت خافت، تنظر إلى صورة زوجها الراحل. شعور بالحزن والخسارة يكسو وجهها، وعيناها ملأتهما الدموع.

يدخل ابنها الصغير، قلقاً من بكائها.

الابن: "أمي، ما بكِ؟ لماذا تبكين؟"

شيماء (تمسح دموعها وتحاول الابتسام): "لا، يا بني. لست أبكي. اذهب إلى فراشك، غداً لديك تدريب شاق."

يخرج الطفل، وعندما يعود الصمت، تغرق شيماء مجدداً في دموعها، وتهمس لنفسها: "سأنتقم... سأنتقم، وسأسترد روحه."

---

في غرفة السيد تاي، جلس الثلاثة يتبادلون الحديث حول المهمة القادمة، والأجواء مليئة بالحذر والترقب.

أكاي: "كيف كانت حصص التدريب، يا تاي؟ هل كان اليوم مرهقاً؟"

تاي (بابتسامة ساخرة): "الأولاد دائماً يثيرون الفوضى ولا يطيعون الأوامر، ولكن ابن السيد موريس، سون، فتى محترم ومتعطش للتعلم."

موريس (بفخر): "قوي كوالده."

أكاي (بنبرة مفاجئة): "هل أنت مستعد للقاء حتفك، يا موريس؟"

موريس (يضحك بثقة): "الموت؟ يا أكاي، الموت شيء مرعب، نعم، لكن... إن كنت أملك شيئًا، فهو القدرة على أن أكون الموت نفسه."

يتبدل الجو في الغرفة، وتهيمن هالة مخيفة تخرج من موريس، ليشعر الجميع بضغط غير مرئي.

أكاي (بجديّة): "لم أرد أن تشارك فرقتك في هذه المهمة، لكن ليس لدي خيار؛ أنتم الفرقة الأقوى بعد انهيار فرقة 'أوقا'. وأريد أن أخبرك بشيء يبدو غريباً... نجاتكم مهمة، فموتكم يعني ضعف المنظمة وثورة مدمرة من العصابات والقتلة على العالم."

تاي: "ثق بهم، يا أكاي. لن تنهار المنظمة بعد أن صمدت أمام ظلام ألف عام. أنا أثق في موريس."

موريس (يتنهد): "أنا وتاي نعمل على خطة قد تنجح."

أكاي: "حسناً، عليّ أن أذهب الآن. غداً سنلتقي في قاعة الاجتماعات، لا تتأخر يا موريس."

خرج أكاي من المنزل، وهو يضحك ضحكة خبيثة.

موريس (بنبرة تساؤل): "يبدو أن أكاي يشعر بالخوف من خسارة القيادة."

تاي (يضحك): "لا تثق به، يا موريس. إنه رجل خبيث، لا يسعى إلا لمصلحته الخاصة. لا أعتقد أن هدفه هو القضاء على عائلة أودجين؛ هو يسعى لإعادة تجميع فرقة 'أوقا'. لكن... ما الذي يخطط له؟"

موريس: "لا تقلق. سيحين دوره قريباً... سأقضي عليه بعد أن أنتهي من عائلة أودجين

هذه صورة لتاي

2024/10/29 · 35 مشاهدة · 593 كلمة
onitchannn
نادي الروايات - 2025