في غرفة هادئة، تجلس آني وهي تمسك هاتفها بيد مرتجفة. صوتها كان مليئًا بالقلق حين قالت:

آني: "أين أنت يا أكاي؟ أحتاج إليك بشدة، أحتاج أن تكون بجانبي الآن."

على الجانب الآخر، يأتي صوت أكاي متعبًا ومتوترًا:

أكاي: "آسف، لا أستطيع أن أترك عملي الآن، السفر إليك مستحيل في الوقت الحالي."

تشتد ملامح الألم على وجه آني، محاولة جذب انتباهه:

آني: "أكاي، من فضلك، استمع لي... الأمر أكثر خطورة مما تتخيل."

لكن قبل أن تكمل حديثها، ينقطع الاتصال فجأة. تحدق في هاتفها للحظات في صدمة، ثم تغمرها الدموع، وتبدأ بالبكاء بصمت. الألم والخوف يسيطران على قلبها

_____

الأجواء متوترة، حيث الظلام يحتضن القصر الكبير لعصابة تيوانا، الذي يقبع على تلة منعزلة بإيرلندا، وحوله ضباب كثيف يغطي كل شيء. تقف إيفا بثبات أمام بوابة القصر العتيقة، بجانبها ميشا ذات النظرات الحادة، بانتظار لحظة المواجهة.

الحارس عند البوابة (بصوت ساخر): "يا لهذه الليلة، أرى ضيفتين جميلتين... ماركو! تعال وانظر، أعتقد أننا وجدنا لنا بعض المتعة غير المتوقعة."

إيفا (بصوت بارد ومليء بالثقة): "ميشا، أزيلي كل العوائق."

لحظتها، تختفي ميشا كالشبح، وفي أقل من رمشة عين، يخيم الصمت الرهيب على المكان. وعندما تصل إيفا إلى المدخل، تظهر ميشا مجددًا، وهي محاطة ببقايا جثث الحراس المتناثرة حولها، غارقة في صمت مخيف.

تفتح إيفا الباب بخطى هادئة، لتجد عصابة تيوانا في استقبالها، مكونة من ستة أفراد يرتدون ملابس داكنة، وفي وسطهم يقف زعيمهم العجوز، ذو النظرة الحادة والهالة المخيفة التي توحي بأن الموت نفسه يقف إلى جانبه.

أحد أفراد العصابة (مبتسمًا): "أوه، إيفا أودجين! شرف لنا... لو علمنا بقدومك، لكنا وفرنا عليكِ عناء التخلص من حراسنا!"

فرد آخر (بنبرة متهكمة): "لكن يبدو أنك استمتعتِ بالعمل، أليس كذلك؟"

إيفا (بثقة وهدوء): "هذه ليست زيارة صداقة. لقد أتيت لتحذيركم… لا تضعوا أنفسكم عقبة في طريقي مجددًا."

زعيم العصابة (رافعًا حاجبيه بابتسامة باردة): "اهدئي، يا صاحبة السمو. نحن عصابة تيوانا... سلامنا معكم متين. لا نرغب في تصعيد الأمور."

تلتفت إيفا برأسها بهدوء، تستعد للمغادرة مع ميشا. لكن زعيم العصابة يتابع حديثه بخبث:

الزعيم (بصوت منخفض مليء بالتحدي): "لكن، عزيزتي إيفا... ليس كل من دخل الحمام خرج بسهولة، أليس كذلك؟ فرصة ذهبية للتخلص من بعض الأعباء."

حينها تلتفت إيفا إليه ببطء، وعينيها تلمعان ببريق قاتل:

إيفا: "توڤاي... كالعادة، أنت وغباؤك لا تتغيران. دائمًا تحفرون لأنفسكم حفرة لا قرار لها. جئت الليلة لأمحو أثركم من الوجود."

وفجأة، يظهر جي أودجين من العدم، وكأن الجو بأكمله قد استجاب لحضوره، ليغمر المكان ببرودة قاتلة وتهتز الأرض حولهم. يبدأ وشم المعركة الأسطورية، حيث كل خطوة تُغلفها هالة عميقة من الظلام، كأن الموت ذاته يراقب بصمت مستمتعًا بالمعركة.

-------

في أزقة مظلمة ورطبة، عاش سون طفولة قاسية. تربى بين قتلة ولصوص، يتعلم أساليب النهب والخداع في سن صغيرة. كان عمره لا يتجاوز الخامسة عندما بدأ في السرقة.

في أحد الأيام، حاول سون سرقة رجل غريب، لكنه لم يكن يعلم أن هذا الرجل هو موريس.

موريس (بغضب): "من أنت أيها الفتى الجبان؟"

أفلت سون من قبضته بصعوبة، هاربًا نحو المنزل الذي كان يعيش فيه مع الرجل الذي يعتبره والده، والذي كان سيء السمعة بفساده.

الرجل المنحرف: "ما الذي تريده من هذا الصغير؟"

موريس (بصوت هادئ وحازم): "لن أتركه يعيش معك. سأتبناه، سيكون ابني."

الرجل المنحرف (يضحك بسخرية): "ههههه، إذا كنت تريده، فهو لك. خذه."

سون (مرعوبًا): "لا! لا أريد الذهاب!"

أمسك موريس بيد سون بحزم وقال: "من الآن فصاعدًا، اسمك هو سون، "

---

شيماء: "ماذا ؟"

موريس: سون اسمه سون . أريده أن يكون جزءًا من وحدات التدخل. أحضرته إليك لتدريبه

(داخل مركز تدريب وحدات التدخلحيث الجو مليء بالحركة والنشاط، والأطفال يتدربون بجد تحت إشراف مدربين صارمين)

شيماء (نظرت إلى سون): "سون، اذهب وانضم إلى الأطفال هناك سوف الحق لكن ."

تقدم سون بخطوات مترددة نحو مجموعة الأطفال. بينما اقترب موريس من شيماء، ليهمس بشيء في أذنها.

موريس: "شيماء، هناك شيء غريب في هذا الفتى. أعتقد أن لديه موهبة فريدة من نوعها."

شيماء (بتفكير): "دعني أخمن... هل يمتلك قدرة خاصة على القتال أو التلاعب بالآخرين؟"

موريس: "لا، أظن أن جسده لديه قدرة على التكيف مع السموم. شيء نادر جدًا."

شيماء: "سنكتشف ذلك مع الوقت. كل طفل هنا يخضع لاختبارات لتحديد نقاط قوته. ربما سيكون سون صيادًا مميزًا. دعنا ننتظر ونرى."

2024/10/29 · 26 مشاهدة · 656 كلمة
onitchannn
نادي الروايات - 2025