تدور الشمس في السماء كعادتها، بينما آني، الفتاة ذات الطموح الكبير، تمارس رياضتها في قاعة التدريب. الحركة تتسارع، وعصا الرياضة تتمايل بيديها، لكنها لا تدري أن عيونًا تراقبها من الخارج. تشاي، الشاب الغامض الذي لا يفارقها، يتأمل حركاتها بخفة وسرية، ينتظر اللحظة المناسبة.
خرجت آني من القاعة، وبين يديها جريدة تقرأ فيها عن فرصة عمل جديدة في مقهى محلي. قلبها مفعم بالأمل، لكنها سرعان ما دخلت إلى عالم مظلم. مع دخولها، استقبلها مشهد لا يسر الناظرين؛ رقص فتيات وسكر متعمد وتعاطٍ للمخدرات، حيث تبدو الأجواء كأنها خُصصت لاحتفالات شيطانية.
مدير المقهى، برز إلى الواجهة، بابتسامة مشبوهة:
"مممممم، لدينا زوار... أيتها الجميلة، ما الذي تفعليه هنا؟"
آني، بأمل:
"أبحث عن عمل... لقد سمعت أن هناك فرصة هنا."
المدير، ضاحكًا بصوتٍ عالٍ:
"هههههههههه، تبحثين عن عمل وأنتِ بهذه الثياب؟"
ثم، كأنه يستمتع بعبثه، قطع ثياب آني، محولاً إياها إلى صورة تعكس انحلال المكان. خرجت آني من المقهى، الدموع تنهمر على وجنتيها كالمطر الغزير، تصرخ بكل قواها، بينما تشاي، الغاضب، يراقب من بعيد.
سحب هاتفه، اتصل بـ كوانغ:
"هاي، أظن أنك لم تسافر بعد. أريدك في مهمة بسيطة، تعال إلى العنوان الذي سأرسله لك."
كوانغ، بصوت هادئ يعبث:
"مممم... ههههههه."
توجه تشاي مسرعًا نحو آني، والتي كانت تُخفي أحزانها. اقترب منها، قلبه يعتصره الألم:
"ما بكِ، حزينة؟ من أحزنكِ؟"
آني، وهي تبكي:
"لقد... لقد، لا شيء."
توقف تشاي للحظة، نزع نصف ثيابه وقدمها لها، ثم احتضنها بحذر. لكن آني، المفزوعة، صاحت:
"من أنتَ؟ لماذا تحضنني؟"
تشاي، بصوت مطمئن:
"لا تخافي، لن أؤذيكِ مرة أخرى. أعتذر."
رمَت آني الثياب، وهربت تجري، كأنها تركض من كابوسٍ حقيقي
___
.مكان مظلم يلفه السواد المطلق، أصداء صرخات بشرية مؤلمة تتردد في الأرجاء، تعاويذ سوداء تتطاير في الهواء، تملأ الفضاء بطاقات شيطانية خفية. في وسط هذا الفوضى، تجلس إيفا، تحيط بها هالة مرعبة تشع بالغموض والخطر.
في لحظة واحدة، يتلاشى كل شيء فجأة كما لو أنه لم يكن أبدًا، مع صوت طرقات ثقيلة على الباب. يدخل رجل بملامح مشدودة، يتنفس بسرعة من توتره.
الرجل: "إيفا، آسف على الإزعاج، لكن لدي أخبار سيئة... اليوم فقدنا أكثر من ألف جسد بشري بسبب هجوم من عصابة "تيوانا"، وقاموا باختطافهم."
نظرت إليه إيفا بعينيها الباردتين:
إيفا: "تيوانا مرة أخرى؟ يبدو أن عليهم أن يتعلموا دروسًا قاسية. سأجد طريقة للتعامل معهم."
الرجل: "سيدتي، أعتذر حقًا، لكن حتى القتلة الذين عينتهم لحمايتنا قد قُتلوا. سمعتهم سيئة للغاية، ولا أحد يستطيع التصدي لهم. وصلت بهم الجرأة للهجوم على ممتلكات أودجين. عليك أن تكوني أكثر حذرًا معهم."
إيفا (بهدوء قاتل): "أفهم ذلك. الآن اذهب ورتب لي الجثث. أريد أن أراها بنفسي. تحرك فورًا."
بعد أن غادر الرجل، تراجعت إيفا قليلاً إلى أفكارها المظلمة. همست في ذهنها: "كل شيء يقترب من الاكتمال... تعويذتي ستصبح أقوى قريبًا... تيوانا، يا لكم من حمقى... (تضحك بصوت مخيف) ستندمون."
_______
في اللحظة التالية، دخل كوانغ المقهى، مفعمًا بالمرح كما لو أنه في حفلة. بدأ يرقص ويغني مع الفتيات، يحتسي الخمر بجرعات مفعمة بالحياة، ثم لمح مدير المقهى.
جلس بجانبه، ضاحكًا:
"آني تسلم عليك."
المدير، بابتسامة متهكمة:
"من آني؟ ههههه."
لكن سرعان ما تحول هذا الجو الاحتفالي إلى كابوسٍ مفزع. في غضون ثوانٍ، تهاوى كل شيء. ضجة الغناء والرقص استبدلت بأجساد مغطاة بالدم، بينما كوانغ، ببرودٍ قاتل، قضى على كل من كان هناك. ثم عاد ليجلس بجانب المدير، الذي بدا في حالة رعب شديدة.
المدير، يصرخ بارتعاش:
"أرجوك، لا، لا، لا تقتلني..."
لكن كوانغ، بلا رحمة، رفع سلاحه. وبضغطة زر واحدة، طار رأس المدير من بين رقبتيه، مختتمًا المشهد بجو من الرعب التام.